الاثنين، 26 يونيو 2017

مجلة أميركية: تعذيب أقرب لممارسات العصور الوسطى بسجون إماراتية سرية في اليمن.. و"القاعدة" هي المستفيد

مجلة أميركية: تعذيب أقرب لممارسات العصور الوسطى بسجون إماراتية سرية في اليمن.. و"القاعدة" هي المستفيد

حذرت مجلة ذا أتلانتيك الأميركية من أن تنظيم القاعدة وغيره من التنظيمات الإرهابية هُم المستفيدون من الممارسات البشعة التي تحدث داخل سجون سرية إماراتية باليمن والتي تشبه التعذيب في العصور الوسطى.

وكتبت المحامية كوري كرايدر، التي ترصد انتهاكات سياسات الأمن القومي بعدة صحف ومجلات أجنبية، لمجلة ذا أتلانتيك الأميركية، قائلةً في مقال نُشر الأحد 25 يونيو/حزيران، إنَّها التقت في عام 2010 مواطناً أميركياً كان محتجزاً بالسجن السري الأسوأ سمعةً في تاريخ اليمن، وهو سجن الأمن السياسي. لم يُلقَ القبض على الرجل رسمياً أبداً، إنَّما أطلقت عصابةٌ من اليمنيين المقنعين النار عليه بوضح النهار في شارعٍ قريب من بيته، ثم ألقوه في سيارة، وسارعوا بالانطلاق.

وفي هذا الوقت، كانت كوري تعمل محاميةً ومديرةً بمؤسسة ريبريف الحقوقية. وكان فريقها متخصصاً في الانتهاكات التي تحدث باسم "الحرب على الإرهاب"، بدايةً من معتقل غوانتانامو إلى سجون "المواقع السوداء"، وهي سجون سرية أميركية كان يتم احتجاز المشتبه فيهم بها وتعذيبهم خارج إطار القانون.

ورغم أنَّ هذا كان في بداية حكم أوباما، فإنه بات واضحاً في ذلك الحين أنَّ العديد من سياسات مكافحة الإرهاب المشبوهة التي ظهرت في عهد جورج بوش الابن لم ينتهِ عهدها بعد. وبدأ فريق كوري بإجراء تحقيقاتٍ حول اليمن فور معرفته بأنَّ مسؤولين في المخابرات الأميركية يديرون ما يُسمَّى عمليات "الاحتجاز بالوكالة"، ويمسكون بزمام الأمور، فيما تقوم قوة محلية شبه عسكرية فاسدة باختيار شخصٍ ما، وتعذيبه، ثم إحالته بعد ذلك إلى محققين أميركيين لاستجوابه.

طلبت عائلة المتهم من كوري أن تحاول معرفة ما حدث معه، وتقديم المساعدة القانونية له؛ إذ كان يحاول مغادرة اليمن مع زوجته وأطفاله، وطلب المساعدة من السفارة الأميركية ليعودوا إلى ديارهم بأمان، لكنَّ طلبه جاء بنتائجٍ عكسية. وكان هذا بعد أسابيع قليلة من قيام تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، الفرع المحلي لليمن، بشن هجومٍ إرهابي فاشل على طائرة تابعة لشركة ديترويت يوم عيد ميلاد المسيح.

ووسط حالة الذعر التي تلت الحادثة، وسَّع المسؤولون في الولايات المتحدة من حملة الاعتقالات باليمن. ومع أنَّ المُتهَّم كان محتجزاً فعلياً في قبضة اليمنيين، يُزعَم أنَّ الاستخبارات الأميركية كانت هي من يُدير عملية اعتقاله من وراء الستار.



المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2017/06/26/story_n_17299774.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi


تعبيراتتعبيرات