الجمعة، 30 يونيو 2017

من القمع السياسي إلى تمجيد القتلة.. كيف أبرزت الأفلام السينمائية كذب وتلاعب الإعلام بنا؟

من القمع السياسي إلى تمجيد القتلة.. كيف أبرزت الأفلام السينمائية كذب وتلاعب الإعلام بنا؟

الإعلام وأدواته ووسائله بمثابة أسلحة خطيرة يمكن توجيهها لتهيئة أو توجيه الرأي العام أو حتى خداع الناس ببعض الأمور. الأمر ليس مبالغاً فيه كما يتصور البعض؛ بل هي حقيقة عكستها بوضوحٍ، العديد من الأفلام والمسلسلات الأجنبية، التي أوضحت كيف يتلاعب الإعلام بالناس.

هذه مجموعة من أبرز الأفلام التي تؤكد هذه الفرضية:





Ace in the Hole














هو فيلم أميركي أُنتج عام 1976، من إخراج سيدني لوميت وتأليف بادي شايفسكي. الفيلم من بطوله بيتر فينش وويليام هولدن والممثلة فاي دوناوي وروبرت دوفال.

حصل الفيلم على 4 جوائز أوسكار؛ وهي: جائزة الأوسكار لأفضل ممثل، وجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة، وأفضل ممثلة مساعدة، وأفضل سيناريو عن نص أصلي لبادي شايفسكي.

يناقش الفيلم فكرة سلطة الإعلام وكيف أن شبكات الأخبار تتحكم في عقول المشاهدين عن طريق ما يبثونه على شاشاتهم من أخبار خادعة، ويعد الفيلم مثالاً للسيناريو الرائع والحوار العميق والقوي.

في السبعينات، كان العنف الإرهابي هو المادة الخام لأخبار شبكة UBS الإعلامية في نشراتها وبرامجها المسائية في الوقت الذي كانت تحْدث فيه إعادة هيكلة للشبكة؛ من أجل جذب المزيد من المشاهدات.

وفي الوقت نفسه، هوارد بيل، مراسل الشبكة العجوز، فقدَ قدرته على جذب مشاهدات كبيرة؛ ما جعل الشبكة تفصله عن عمله. بيل يتفاعل بطريقة غير متوقعة. ثم نرى كيف يؤثر هذا على حظوظ بيل وزملائه في العمل، والشبكة ككل.




The Truman Show












وسائل الإعلام في كثير من الأحيان، يبدو أنها أصبحت أكثر من الخيال، وعلى الرغم من أن الأفلام في هذه القائمة تميل إلى البقاء بعيدة تماماً عن عالم المحاكاة الساخرة، فإن فيلم The Truman Show يثبت أنه يمكنك أن تتحدث كثيراً عن مقدار هوس الصحافة وتأثيرها الدرامي على الجمهور.

الفيلم قصة هيلمر أندرو نيكول، وإخراج بيتر وير، وبطولة جيم كاري، في دوره الأكثر درامية على الإطلاق.

يمثل كاري دور ترومان بوربانك، وهو الرجل الذي كان نجماً لبرنامج واقع افتراضي منذ لحظة ولادته، ليعيش ترومان داخل قبة كبيرة، استديو كبير جداً على شكل مدينة صغيرة، ليصبح البرنامج هو الأكثر شعبية في البلاد.

في ذلك الوقت عام 1998، بدا هذا الفيلم كأنه خيال علمي، لكن بعد مرور 20 عاماً، تحول تلفزيون الواقع إلى برامج معتادة ومنتشرة بقوة، تحاول السيطرة على الجمهور وتوجيهه طبقاً للدراما والإثارة التي تجلب المزيد من المشاهدات.




The Hunger Games











هو فيلم خيال علمي ومغامرات من إنتاج عام 2012، وإخراج غاري روس. يستند الفيلم إلى رواية تحمل الاسم نفسه من قِبل سوزان كولينز.

هذا الفيلم هو الجزء الأول من ثلاثية تحمل الاسم نفسه، من بطولة جنيفر لورانس، وجوش هوتشرسون، ولويام هيمسورث، إلى جانب وودي هارلسون، وإليزابيث بانكس.

تجري القصة في مستقبل ما بعد الدمار الذي وقع في أمة بانم، التي تنقسم إلى 12 منطقة، حيث يجب أن يشارك صبي وفتاة من كل منطقة تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عاماً في ألعاب الجوع، وهي الحدث السنوي التلفزيوني الذي يطلب من كل منطقة تقديم مشاركين للقتال حتى الموت؛ حتى لا يبقى سوى واحد من الناجين.

كاتنيس إيفردين (جنيفر لورانس) تطوعت مكان شقيقتها الصغرى.

الفيلم يتحدث بشكل رئيس عن الإعلام وكيفية تلاعبه بعقول الناس، لدرجة أنه جعل من حدث دموي بشع برنامجاً لتسلية الشعب والهوس به والاهتمام بتفاصيل المشاركين وحياتهم الشخصية وما يرتدونه من ثياب.





Tomorrow Never Dies













فيلم التجسس الثامن عشر في سلسلة أفلام جيمس بوند والذي أُنتج عام 1997، والثاني للنجم بيرس بروسنان في دور العميل السري جيمس بوند.

الفيلم من إخراج روجر سبوتيسوود، وسيناريو بروس فيرستين.

يتحدث الفيلم عن بوند الذي يحاول وقف إليوت كارفر، إمبراطور وسائل الإعلام المجنون. ويضع جيمس بوند خطة لوقف هذا المجنون من محاولة الحث على حرب عالمية بين الصين والمملكة المتحدة؛ من أجل الحصول على تغطية إعلامية عالمية حصرية.




V For Vendetta












هو فيلم خيالي سياسي أُنتج عام 2005، من إخراج جيمس مكتيغو وكتبه الإخوة واشوسكي، استناداً إلى سلسلة كوميكس تحمل الاسم نفسه من قِبل آلان مور وديفيد لويد.

تم وضع الفيلم في مستقبل بديل، إذ خضعت المملكة المتحدة لنظام فاشي. يتحدث الفيلم عن V (الممثل هوجو ويفينغ)، مقاتل الحرية الفوضوي الذي يحاول إشعال ثورة من خلال أعمال إرهابية متطورة وإيفي (ناتالي بورتمان)، وهي امرأة شابة من الطبقة العاملة تجد نفسها متورطة مع V.

أضاف صنّاع الفيلم بعض المراجع الموضعية ذات الصلة بجمهور عام 2006. ووفقاً لصحيفة Los Angeles Times، فقد قدم الفيلم نظرة للاستفادة من مجالات المراقبة الحكومية، والتعذيب، والتخويف والتلاعب بوسائل الإعلام، فضلاً عن فساد الشركات والنفاق الديني، وهو على ما يبدو انعكاس لحالة مشابهة موجودة بالفعل في العالم بأشكال ونسب مختلفة من دولة لأخرى.


المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2017/06/30/story_n_17342664.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi


تعبيراتتعبيرات