الأربعاء، 12 يوليو 2017

"18 يوم".. فيلم متواضع أشعل في نفوس المصريين ذكرى الثورة والميدان

"18 يوم".. فيلم متواضع أشعل في نفوس المصريين ذكرى الثورة والميدان

قبل أن نقدّم رؤية نقدية لفيلم 18 يوم، سيكون من الظلم أن نتغافل عن عنصر الوقت والظرف التاريخي الذي تغير كثيرًا منذ وقت إنتاج الفيلم وحتى وقت عرضه منذ أيام قليلة، وسيكون من الظلم أيضًا أن نضع الأفلام العشرة القصيرة المشكّلة لفيلم "18 يوم" في بوتقة واحدة، لذا سنقدم رؤية عامة عن خليط الأفلام العشرة ككل، ثم نتطرق إليهم واحدًا تلو الآخر.

أنتج فيلم "18 يوم" بعد ثورة 25 يناير 2011 مباشرة، وظل يجوب المهرجانات الدولية دون أن يُعرض في مصر، ومنذ أيام قليلة، سُرّبت نسخة من الفيلم على الإنترنت ليشاهده الملايين الذين كانوا بانتظاره في ظرف ساعات معدودة، الفيلم عبارة عن مجموعة من الأفلام القصيرة، عددها 10 أفلام، قام بكتابتها وإخراجها 10 مؤلفين ومخرجين مختلفين، وأيضًا ممثلين مختلفين في كل فيلم.

يحاول فيلم 18 يوم تكوين مقاربة سينمائية للواقع الثوري الذي حدث في 2011 من خلال خليط من الأفلام تختلف قصصها في التفاصيل، وتتفق في تناولها زاوية محددة من زوايا الثورة، واستعراض وجهات النظر المختلفة للشعب المصري والرؤية الملتبسة في حينها.

ما بين مؤيد ومعارض، ثوري وشرطي، شاب مندفع وكهل عجوز، فقير معدم وغني مستقر، منتفع من النظام ومعتقل سياسي، غافل عمّا يحدث ومتابع لحظي، حاول الفيلم أن يقدّم مزيجًا متجانسًا من طبقات الشعب المصري كافة، وكيف تعاملوا مع الحدث الاستثنائي، وكيف نظروا إلى الأمر، وكيف غيّر هذا الحدث من نظرة الأشخاص للعديد من الأمور، وأثّر في حياتهم الشخصية.




المصدر : http://www.huffpostarabi.com/moustafa-alasar/story_b_17463018.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi


تعبيراتتعبيرات