"اسمع يا إسرائيل: إن الربّ إلهنا هو ربّ واحد، فأحبب الربّ إلهك بكلّ قلبك وكلّ نفسك وكلّ قوتك. ولتكن هذه الكلمات التي أنا آمرك بها اليوم في قلبك".. كلمات من التوراة توقف ترديدها داخل المعبد اليهودي "إلياهو هانبي" الواقع بشارع النبي دنيال بالإسكندرية شمال مصر منذ 2012، وأصبح من المنتظر عودتها من جديد بعد أن خصصت الحكومة المصرية 22 مليون دولار لترميم المعبد من جديد.
الرقم كان محط تضارب بين مصادر مصرية وأخرى إسرائيلية، وفيما أشارت صحيفة إسرائيلية والصفحة التي تشرف عليها وزارة الخارجية الإسرائيلية "إسرائيل تتكلم بالعربي"، أن المبلغ هو 22 مليون دولار أي 400 مليون جنيه، أكدت صحف مصرية أن المبلغ هو 40 مليون جنيه أي 2.2 مليون دولار.
تجدد الأمل لدى 17 يهودياً هم من تبقوا من تلك الطائفة فى محافظة الإسكندرية لأداء الصلاة مرة أخرى بعد قرار الحكومة المصرية خلال الأيام الماضية بإعادة ترميم المعبد المغلق، وذلك بعد أن تهاوت أجزاء من أسقفه وحوائطه العام الماضي 2017 نتيجة لسوء الأحوال الجوية.
وهنا نرصد قصة المعبد الشهير منذ إنشائه ثم قصفه على يد نابليون وإعادة بنائه مرة أخرى، وصولاً إلى قصة إعادة ترميمه بعد تدخل السفير الإسرائيلي بالقاهرة.
معبد "إلياهو هانبي" الكائن بشارع النبي دانيال، ثاني أكبر معبد يهودي على مستوى العالم بعد معبد إسرائيل، وهو من أقدم وأشهر معابد اليهود في الإسكندرية، تم بناؤه سنة 1354 العبرية أي قبل بدء التقويم الميلادي، لكنه تعرض للقصف من الحملة الفرنسية على مصر، بعد أن أمر نابليون بقصفه لإقامة حاجز رماية للمدفعية بين حصن كوم الدكة والبحر، ثم أعيد بناؤه مرة ثانية سنة 1850 ميلادياً، بتوجيه ومساهمة من أسرة محمد علي.
التصميم الحالي للمبنى قام بتصميمه مهندس معماري إيطالي ـ يهودي، على هيئة مبنى مستطيل المساحة وشيد على الطراز البازليكي، وهو مكون من طابقين، الطابق الثاني به شرفة مخصصة لمكان السيدات ومقسم إلى ثلاثة أروقة، وحتى الآن توجد لوحات رخامية مكتوب عليها أسماء بعض العائلات بينها اليهودية والمسلمة التي ساهمت في إعادة بنائه مثل عائلة نادلر، وهي من أكبر العائلات اليهودية بالإسكندرية.
وكان المعبد في آخر 167 عاماً من عمره شاهداً على تاريخ الجالية اليهودية بمصر، فقبل رحيل اليهود من مصر كان قد وصل عددهم إلى نحو 40 ألف يهودي، وكان المعبد بالنسبة إليهم القبلة الأولى لإقامة شعائرهم وصلواتهم، ولكن أصبح عدد من يتواجد الآن من الطائفة اليهودية هم 17 شخصاً فقط، معظمهم من كبار السن، وهو عدد ضئيل لا يسمح لهم بإقامة الصلوات، إذ إن إقامة الصلاة تتطلب 10 من الرجال و5 من النساء.
الحياة توقفت داخل المعبد بشكل نهائي مع قرار السلطات المصرية بمنع إقامة صلاة عيد رأس السنة اليهودية، بداخله يوم الغفران لأسباب أمنية في سبتمبر/أيلول 2013 (عهد الرئيس المنتخب محمد مرسي )، خلافاً لما كان الوضع عليه طوال فترة حكم الرئيس السابق محمد حسني مبارك، حيث كانت تستعين الطائفة اليهودية المصرية بجموع اليهود من جميع أنحاء العالم وخاصة من فرنسا للاحتفال بعيد الغفران في المعبد وكانت تصل أعداد الحاضرين إلى أكثر من 5000 يهودي.
وأوضحت السلطات المصرية حينها أنه من الصعب تأمين هذا العدد الوافد من أنحاء العالم في تلك الظروف.
وفي فبراير 2016، وقع انهيار جزئي بالمعبد بسبب سوء حالة الطقس، أدى إلى إنهيار سقف في الدور الثالث من مصلى السيدات على مساحة 4 أمتار مربعة، ولم تقم الحكومة المصرية بترميمه، نظراً لأن القانون المصري ينص على أن المنشآت التي تتبع هيئات معينة، تقوم تلك الهيئات بترميمها ولكن تحت إشراف وزارة الآثار، مثل المعابد والكنائس.
الرقم كان محط تضارب بين مصادر مصرية وأخرى إسرائيلية، وفيما أشارت صحيفة إسرائيلية والصفحة التي تشرف عليها وزارة الخارجية الإسرائيلية "إسرائيل تتكلم بالعربي"، أن المبلغ هو 22 مليون دولار أي 400 مليون جنيه، أكدت صحف مصرية أن المبلغ هو 40 مليون جنيه أي 2.2 مليون دولار.
تجدد الأمل لدى 17 يهودياً هم من تبقوا من تلك الطائفة فى محافظة الإسكندرية لأداء الصلاة مرة أخرى بعد قرار الحكومة المصرية خلال الأيام الماضية بإعادة ترميم المعبد المغلق، وذلك بعد أن تهاوت أجزاء من أسقفه وحوائطه العام الماضي 2017 نتيجة لسوء الأحوال الجوية.
وهنا نرصد قصة المعبد الشهير منذ إنشائه ثم قصفه على يد نابليون وإعادة بنائه مرة أخرى، وصولاً إلى قصة إعادة ترميمه بعد تدخل السفير الإسرائيلي بالقاهرة.
من 40 ألفاً إلى 17 فقط
معبد "إلياهو هانبي" الكائن بشارع النبي دانيال، ثاني أكبر معبد يهودي على مستوى العالم بعد معبد إسرائيل، وهو من أقدم وأشهر معابد اليهود في الإسكندرية، تم بناؤه سنة 1354 العبرية أي قبل بدء التقويم الميلادي، لكنه تعرض للقصف من الحملة الفرنسية على مصر، بعد أن أمر نابليون بقصفه لإقامة حاجز رماية للمدفعية بين حصن كوم الدكة والبحر، ثم أعيد بناؤه مرة ثانية سنة 1850 ميلادياً، بتوجيه ومساهمة من أسرة محمد علي.
التصميم الحالي للمبنى قام بتصميمه مهندس معماري إيطالي ـ يهودي، على هيئة مبنى مستطيل المساحة وشيد على الطراز البازليكي، وهو مكون من طابقين، الطابق الثاني به شرفة مخصصة لمكان السيدات ومقسم إلى ثلاثة أروقة، وحتى الآن توجد لوحات رخامية مكتوب عليها أسماء بعض العائلات بينها اليهودية والمسلمة التي ساهمت في إعادة بنائه مثل عائلة نادلر، وهي من أكبر العائلات اليهودية بالإسكندرية.
وكان المعبد في آخر 167 عاماً من عمره شاهداً على تاريخ الجالية اليهودية بمصر، فقبل رحيل اليهود من مصر كان قد وصل عددهم إلى نحو 40 ألف يهودي، وكان المعبد بالنسبة إليهم القبلة الأولى لإقامة شعائرهم وصلواتهم، ولكن أصبح عدد من يتواجد الآن من الطائفة اليهودية هم 17 شخصاً فقط، معظمهم من كبار السن، وهو عدد ضئيل لا يسمح لهم بإقامة الصلوات، إذ إن إقامة الصلاة تتطلب 10 من الرجال و5 من النساء.
توقف الحياة منذ 2012 وانهيار في 2016
الحياة توقفت داخل المعبد بشكل نهائي مع قرار السلطات المصرية بمنع إقامة صلاة عيد رأس السنة اليهودية، بداخله يوم الغفران لأسباب أمنية في سبتمبر/أيلول 2013 (عهد الرئيس المنتخب محمد مرسي )، خلافاً لما كان الوضع عليه طوال فترة حكم الرئيس السابق محمد حسني مبارك، حيث كانت تستعين الطائفة اليهودية المصرية بجموع اليهود من جميع أنحاء العالم وخاصة من فرنسا للاحتفال بعيد الغفران في المعبد وكانت تصل أعداد الحاضرين إلى أكثر من 5000 يهودي.
وأوضحت السلطات المصرية حينها أنه من الصعب تأمين هذا العدد الوافد من أنحاء العالم في تلك الظروف.
وفي فبراير 2016، وقع انهيار جزئي بالمعبد بسبب سوء حالة الطقس، أدى إلى إنهيار سقف في الدور الثالث من مصلى السيدات على مساحة 4 أمتار مربعة، ولم تقم الحكومة المصرية بترميمه، نظراً لأن القانون المصري ينص على أن المنشآت التي تتبع هيئات معينة، تقوم تلك الهيئات بترميمها ولكن تحت إشراف وزارة الآثار، مثل المعابد والكنائس.
الموقف المصري يتغير بطلب السفير الإسرائيلي
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2017/07/11/story_n_17456154.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات