يولد الأبطال من رحم المواجع، يثأرون لقدسهم ولعرضهم ولحرةٍ صرخ العدو بوجهها، فبكت من الدمع مدامع، لا يقبل الأبطال في وطني المذلة.
نحن شعب منهكٌ للموت أقبلنا وقلنا ألف أهلاً، ربَّ موت بكرامة لا تضاهيه حياةٌ بمذلة.. يا عدو الدين لا نرضى عليك، ولا أرضاك منّا صمتنا، فاحذر ولا ترتاح معنا.
نحن قومٌ تسبق الثورات منا ماردٌ فينا يَضِجُّ إذا بكينا، نحن للموت أتينا وأتينا وأتينا.. موتنا عزٌّ وأنت عدونا هيا اجتنبنا.. واحذر الظلم الذي شربناه وكان الطعم مراً.
قد تماديت بنا طغياناً وفتكاً وتعبنا.. فأغلق الأبواب دون رجالنا إن للمنية قد عزمنا.. إن غضبنا ونوينا للشهادة قد قدمنا.. دمنا دم أحرار وأبرار وثوّار وما للهزيمة قد خلقنا..
للعروبة كالنسور على الفريسة قد هجمنا.. للعروبة كالبواسل نرفع السيف لهيباً حارقاً.. لنا قدسنا لنا شامنا وعراقنا ولنا الخليج ومصرنا.. لنا في الشمال وفي الجنوب.. لنا مشرق الأرض الحنون ومغرب الشمس الهتون..
إذ تذكر الشمس النوارس في شواطئها فتبكي غربةً حين الغروب.. لنا في بلاد الضاد كل شبر مستقيم وكل حدِّ يفصل الغيم الهطول عن البلاد.. فتزهر ياسمينة في الشام وتموت أخرى في العراق لم تمر عليها مزنةٌ حبلى بتحنان السماء.. لنا في بلاد الضاد كل مسجدٍ تنعي مآذنه قوافل الشهداء طفلةً تحبو أو امرأة تموت تخمّر وجهها.. أو كهلاً تقطع في الطريق ما ذنبه؟ عبر الطريق ليشتري ثوباً جديداً لطفله للعيد.. أو عجوزاً أشرقت في روحه زيتونةٌ فأصبح ليزور كرمه البعيد حين تفجرت من تحت قدميه الأرض.. وصار قبره زيتونةً أخرى تطل على الطريق.. أو عاشقاً ولهاً بات الغرام بقلبه قطف العدو شبابه.. ما ذنبه؟ عبر الطريق ليقطف زهرةً لحبيبةٍ..
لنا في بلاد الضاد كل كنيسةِ رُفعت بها العذراء.. وتمجد عند شموعها عيسى المسيح.. وكل درب في المدينة كان درباً لآلام المسيح معتقاً بالحزن ومحدّثاً بالصلوات..
لنا في بلاد الضاد كل مسيرةٍ تنعى الوطن وكل قبيلةٍ وعشيرة همّت تلُمُّ رجالها فداءً للوطن.. لنا في رحاب القدس جمع أمنيات ورحيق من تفاصيل تحاكي رحلةً تاريخها وجعٌ يَصُبّ الدمع بحراً من الأهداب..
لنا في دمشق قصيدةٌ ، لنا في بغداد نخلةٌ ثكلى، لنا في بيروت بيتٌ كنعانيٌ تسكنه الحمائم.. لنا في كل عاصمة من بلاد الضاد لحنٌ وذكرى ودمعةٌ وابتسامة وآه وحرّى..
يولد الأبطال من رحم المواجع.. الولادة في بلاد الضاد ذكرى والموت فيها الحياة.. يا عدو بلادنا هيهات عنا إن أفقنا من سبات الحزن فينا وحملنا للمنية سيفاً وترساً.. وجمعنا شملنا.. وشددنا من لهيب آذاك فينا سوطنا.. حينها نحن اجتمعنا للعروبة والكرامة قد بدأنا.. ها قد تقدم جمعنا صوب العروبة فانتظرنا.. نذكر الله لأنّا نحن أهل الحق والأوطان ملكنا هيا اجتنبنا!
نحن شعب منهكٌ للموت أقبلنا وقلنا ألف أهلاً، ربَّ موت بكرامة لا تضاهيه حياةٌ بمذلة.. يا عدو الدين لا نرضى عليك، ولا أرضاك منّا صمتنا، فاحذر ولا ترتاح معنا.
نحن قومٌ تسبق الثورات منا ماردٌ فينا يَضِجُّ إذا بكينا، نحن للموت أتينا وأتينا وأتينا.. موتنا عزٌّ وأنت عدونا هيا اجتنبنا.. واحذر الظلم الذي شربناه وكان الطعم مراً.
قد تماديت بنا طغياناً وفتكاً وتعبنا.. فأغلق الأبواب دون رجالنا إن للمنية قد عزمنا.. إن غضبنا ونوينا للشهادة قد قدمنا.. دمنا دم أحرار وأبرار وثوّار وما للهزيمة قد خلقنا..
للعروبة كالنسور على الفريسة قد هجمنا.. للعروبة كالبواسل نرفع السيف لهيباً حارقاً.. لنا قدسنا لنا شامنا وعراقنا ولنا الخليج ومصرنا.. لنا في الشمال وفي الجنوب.. لنا مشرق الأرض الحنون ومغرب الشمس الهتون..
إذ تذكر الشمس النوارس في شواطئها فتبكي غربةً حين الغروب.. لنا في بلاد الضاد كل شبر مستقيم وكل حدِّ يفصل الغيم الهطول عن البلاد.. فتزهر ياسمينة في الشام وتموت أخرى في العراق لم تمر عليها مزنةٌ حبلى بتحنان السماء.. لنا في بلاد الضاد كل مسجدٍ تنعي مآذنه قوافل الشهداء طفلةً تحبو أو امرأة تموت تخمّر وجهها.. أو كهلاً تقطع في الطريق ما ذنبه؟ عبر الطريق ليشتري ثوباً جديداً لطفله للعيد.. أو عجوزاً أشرقت في روحه زيتونةٌ فأصبح ليزور كرمه البعيد حين تفجرت من تحت قدميه الأرض.. وصار قبره زيتونةً أخرى تطل على الطريق.. أو عاشقاً ولهاً بات الغرام بقلبه قطف العدو شبابه.. ما ذنبه؟ عبر الطريق ليقطف زهرةً لحبيبةٍ..
لنا في بلاد الضاد كل كنيسةِ رُفعت بها العذراء.. وتمجد عند شموعها عيسى المسيح.. وكل درب في المدينة كان درباً لآلام المسيح معتقاً بالحزن ومحدّثاً بالصلوات..
لنا في بلاد الضاد كل مسيرةٍ تنعى الوطن وكل قبيلةٍ وعشيرة همّت تلُمُّ رجالها فداءً للوطن.. لنا في رحاب القدس جمع أمنيات ورحيق من تفاصيل تحاكي رحلةً تاريخها وجعٌ يَصُبّ الدمع بحراً من الأهداب..
لنا في دمشق قصيدةٌ ، لنا في بغداد نخلةٌ ثكلى، لنا في بيروت بيتٌ كنعانيٌ تسكنه الحمائم.. لنا في كل عاصمة من بلاد الضاد لحنٌ وذكرى ودمعةٌ وابتسامة وآه وحرّى..
يولد الأبطال من رحم المواجع.. الولادة في بلاد الضاد ذكرى والموت فيها الحياة.. يا عدو بلادنا هيهات عنا إن أفقنا من سبات الحزن فينا وحملنا للمنية سيفاً وترساً.. وجمعنا شملنا.. وشددنا من لهيب آذاك فينا سوطنا.. حينها نحن اجتمعنا للعروبة والكرامة قد بدأنا.. ها قد تقدم جمعنا صوب العروبة فانتظرنا.. نذكر الله لأنّا نحن أهل الحق والأوطان ملكنا هيا اجتنبنا!
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/rawan-gamal-abu-nabaa/-_12565_b_17514620.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات