أثناء الحوار مع أحد الأصدقاء الأعزاء، تطرقنا إلى موضوع من المواضيع التي من الطبيعي أنها تلاحق تفكير العديد من الشباب والشابات في فترات المراهقة والعقود العشرينية والثلاثينية من عمرهم، وهو الارتباط مع الجنس الآخر برابطة الزواج، وتفاجأت بكلمات صديقي الذي بدأ موضوعه بسرد المواصفات التي يود أن تكون متوافرة في زوجته المستقبلية.
وكان من الطبيعي أن يشير إلى أنه يرغب أن يتوافر في زوجته المستقبلية قدر معين من الجمال وغيرها من المواصفات المألوفة التي يرغب في وجودها أي شاب في زوجته المستقبلية، ولكن ما لفت انتباهي هو رغبة صديقي في الارتباط بفتاة تصغره بخمسة أعوام على الأقل، ليس لأسباب جنسية كما اعتاد أن يردد في مجتمعاتنا الشرقية، بل لأسباب ذكورية، نعم هكذا قال لي صديقي إنه يريد الارتباط بفتاة تصغره سنوات كثيرة حتى يستطيع أن يبسط شخصيته وسيطرته عليها.
اندهشت بشدة من كلمات صديقي التي كانت صادمة بالنسبة لي، بعد الانتهاء من الحوار، وأثناء عودتي إلى المنزل، أخذت أتدبر وأتساءل هل هذا الفكر هو المنتشر بين أقراني من الأصدقاء أم أفكار صديقي المصبوغة بالديكتاتورية الذكورية أفكار نادرة وممقوتة تحتاج إلى تصحيح من وجهة نظري؟
وقررت أن أتناقش مع أصدقائي في هذه المسألة، منهم من ارتبط بالفعل بفتاة تصغره بحفنة من السنوات، وصعقت مرة أخرى من كلماتهم وردود فعلهم، وأخذت أهمهم بالكلمات، يا إلهي مَن منا على صواب؟ هل قناعاتي المؤمنة بالمساواة المطلقة بين الرجل والمرأة وبأن وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة؟ أم قناعات الأصدقاء المليئة بالديكتاتورية هي منَ على صواب؟
ولكن سرعان ما حسمت تساؤلاتي بقناعاتي كبني آدم مؤمن بالمبادئ الإنسانية ومؤمن بالفكرة الديمقراطية بمفهومها الواسع القائم على المساواة بين أفراد المجتمع بصحة أفكاري القائمة على المساواة المطلقة بين الرجل والمرأة، وأن احتياج الرجل للمرأة ليس احتياجاً عاطفياً فقط، بل هي داعم قوي ورفيقة قوية تستطيع أن تتكبد المشقة وتساعد رفيقها على تحمل صعوبات الحياة، وبعد يقيني بصحة أفكاري، أخذت أتدبر ما الذي جعل أصدقائي ينظرون لرفيقات حياتهم المستقبلية من هذا المنظور؟
ولكن سرعان ما رددت على نفسي بأن عامل التربية المنزلية هي التي تبلور شخصية الابن؟ نعم.. ما الذي ننتظره في مجتمعات تفضل إنجاب الأولاد على البنات؟ ما الذي ننتظره أيضاً في مجتمعات تمنح أحياناً الفرصة للتعليم للولاد وتسلب هذا الحق من البنات لأسباب متفاوتة، مما يؤدي إلى إنتاج نماذج نسائية أمية مُنكسرة لا تستطيع أن تدافع عن نفسها، أو أن تقوم بدرء الضرر عنها إذا طالها، من الطبيعي أن عامل التربية المبني على التفرقة بين الأبناء بناء على الجنس وتخويل الأبناء (الذكور) امتيازات في المعاملة عن الأبناء (الإناث) ينتج أجيالاً من الشباب أفكارهم مصبوغة بالديكتاتورية الذكورية.
من الطبيعي أن عامل التربية القائم على العنصرية الجنسية سيخلق نماذج ذكورية استبدادية ستتحول هذه النماذج من وبال جزئي على المرأة إلى وبال مطلق على المجتمع بأكمله.
من الطبيعي في هذه المجتمعات أن عامل التربية القائم على سلب الطفولة من الإناث في السنين البواكر من عمرهن وإلقاء على عاتقهن مسؤولية الزواج المتضمنة خدمة الزوج وتربية الأبناء وغيرها من الأشغال، من الطبيعي أيضاً في هذه المجتمعات أن تحدث حالة من الجدل الواسع في الأوساط الشبابية عند تولي امرأة منصباً قيادياً في الدولة أو إدراجها على رأس قائمة من المرشحين لمنصب مهم في الدولة.
ولكن لما هذا الجدل؟ المرأة ليست ناقصة الأهلية حتى نجردها من حقوقها الإنسانية والمدنية والسياسية، المرأة قد تكون في كثير من الأحيان أكثر اجتهاداً من الرجل وأكثر كفاءة منه، المرأة هي نصف المجتمع وقد تكون هي المجتمع بأكمله.
وكان من الطبيعي أن يشير إلى أنه يرغب أن يتوافر في زوجته المستقبلية قدر معين من الجمال وغيرها من المواصفات المألوفة التي يرغب في وجودها أي شاب في زوجته المستقبلية، ولكن ما لفت انتباهي هو رغبة صديقي في الارتباط بفتاة تصغره بخمسة أعوام على الأقل، ليس لأسباب جنسية كما اعتاد أن يردد في مجتمعاتنا الشرقية، بل لأسباب ذكورية، نعم هكذا قال لي صديقي إنه يريد الارتباط بفتاة تصغره سنوات كثيرة حتى يستطيع أن يبسط شخصيته وسيطرته عليها.
اندهشت بشدة من كلمات صديقي التي كانت صادمة بالنسبة لي، بعد الانتهاء من الحوار، وأثناء عودتي إلى المنزل، أخذت أتدبر وأتساءل هل هذا الفكر هو المنتشر بين أقراني من الأصدقاء أم أفكار صديقي المصبوغة بالديكتاتورية الذكورية أفكار نادرة وممقوتة تحتاج إلى تصحيح من وجهة نظري؟
وقررت أن أتناقش مع أصدقائي في هذه المسألة، منهم من ارتبط بالفعل بفتاة تصغره بحفنة من السنوات، وصعقت مرة أخرى من كلماتهم وردود فعلهم، وأخذت أهمهم بالكلمات، يا إلهي مَن منا على صواب؟ هل قناعاتي المؤمنة بالمساواة المطلقة بين الرجل والمرأة وبأن وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة؟ أم قناعات الأصدقاء المليئة بالديكتاتورية هي منَ على صواب؟
ولكن سرعان ما حسمت تساؤلاتي بقناعاتي كبني آدم مؤمن بالمبادئ الإنسانية ومؤمن بالفكرة الديمقراطية بمفهومها الواسع القائم على المساواة بين أفراد المجتمع بصحة أفكاري القائمة على المساواة المطلقة بين الرجل والمرأة، وأن احتياج الرجل للمرأة ليس احتياجاً عاطفياً فقط، بل هي داعم قوي ورفيقة قوية تستطيع أن تتكبد المشقة وتساعد رفيقها على تحمل صعوبات الحياة، وبعد يقيني بصحة أفكاري، أخذت أتدبر ما الذي جعل أصدقائي ينظرون لرفيقات حياتهم المستقبلية من هذا المنظور؟
ولكن سرعان ما رددت على نفسي بأن عامل التربية المنزلية هي التي تبلور شخصية الابن؟ نعم.. ما الذي ننتظره في مجتمعات تفضل إنجاب الأولاد على البنات؟ ما الذي ننتظره أيضاً في مجتمعات تمنح أحياناً الفرصة للتعليم للولاد وتسلب هذا الحق من البنات لأسباب متفاوتة، مما يؤدي إلى إنتاج نماذج نسائية أمية مُنكسرة لا تستطيع أن تدافع عن نفسها، أو أن تقوم بدرء الضرر عنها إذا طالها، من الطبيعي أن عامل التربية المبني على التفرقة بين الأبناء بناء على الجنس وتخويل الأبناء (الذكور) امتيازات في المعاملة عن الأبناء (الإناث) ينتج أجيالاً من الشباب أفكارهم مصبوغة بالديكتاتورية الذكورية.
من الطبيعي أن عامل التربية القائم على العنصرية الجنسية سيخلق نماذج ذكورية استبدادية ستتحول هذه النماذج من وبال جزئي على المرأة إلى وبال مطلق على المجتمع بأكمله.
من الطبيعي في هذه المجتمعات أن عامل التربية القائم على سلب الطفولة من الإناث في السنين البواكر من عمرهن وإلقاء على عاتقهن مسؤولية الزواج المتضمنة خدمة الزوج وتربية الأبناء وغيرها من الأشغال، من الطبيعي أيضاً في هذه المجتمعات أن تحدث حالة من الجدل الواسع في الأوساط الشبابية عند تولي امرأة منصباً قيادياً في الدولة أو إدراجها على رأس قائمة من المرشحين لمنصب مهم في الدولة.
ولكن لما هذا الجدل؟ المرأة ليست ناقصة الأهلية حتى نجردها من حقوقها الإنسانية والمدنية والسياسية، المرأة قد تكون في كثير من الأحيان أكثر اجتهاداً من الرجل وأكثر كفاءة منه، المرأة هي نصف المجتمع وقد تكون هي المجتمع بأكمله.
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/mohamed-adel-eissa/-_12258_b_17317986.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات