في عام 2013، عندما تطرَّقت الولايات المتحدة لأول مرةٍ لموضوع التدخل في الحرب السورية، استطلعت فرق القوات الخاصة سلاح الجو الأميركي ما لا يقل عن 300 موقع محتمل في أنحاء منطقة الشرق الأوسط لإنشاء قواعد جديدة لدعم قوات التدخُّل المحتملة.
ومنذ ذلك الوقت، أنشأت وزارة الدفاع (البنتاغون) أو وسَّعت عدداً كبيراً من القواعد في سوريا والأردن والعراق، بالإضافة إلى العديد من الدول الأخرى، حسب تقرير لموقع "ذَا ديلي بيست" الأميركي.
والآن، تمكَّن موقع "ذَا ديلي بيست" الأميركي من تحديد ما يبدو أنَّهما قاعدتان - واحدة منهما في الأردن بالقرب من الحدود مع سوريا، والأخرى تبعد مسافة قصيرة من الحدود نفسها ولكن تقع في جنوبي سوريا. ويُمكن لمهبطي الطائرات دعم الطائرات بدون طيار والمروحيات وطائرات العمليات الخاصة.
وتوصلت الولايات المتحدة وروسيا والأردن إلى اتفاق لوقف إطلاق النار جنوب غربي سوريا ودخل حيز التنفيذ يوم الأحد 9 يوليو/تموز 2017.
وذكر تقرير "ذَا ديلي بيست" أنه في 8 يوليو/تموز 2017، أشار حسابٌ على موقع تويتر يحمل اسم Already Happened والذي يصف نفسه بأنَّه من "الإعلام المستقل"، إلى صورةٍ بالقمر الصناعي تعود إلى يونيو/حزيران 2017 وتُوضِّح مهبطاً صغيراً للطائرات في جنوب سوريا على بُعدِ أميالٍ قليلة من الحدود الثلاثية ما بين الأردن والعراق وسوريا.
ولا توضح الصور المُلتَقَطَة بالقمر الصناعي التابعة لموقع Wikimapia، والتي يعود تاريخ التقاطها للعام الجاري 2017، مهبط الطائرات، ما يعني أنَّ المنشأة قد بُنِيَت في الأشهر الأخيرة. ويحصل موقع Wikimapia على الصور من شركتي ديجيتال غلوب للصور الفضائية، وإيرباص، إضافةً إلى هيئة تصويرٍ حكومية فرنسية.
وقبل ما يقرب من عامٍ من إنشاء مهبط الطائرات الجديد في صحراء سوريا، كانت الولايات المتحدة تعمل جاهدةً لتوسيع قاعدةٍ منفصلة للطائرات بدون طيار شمال شرقي الأردن، على مسافة ليست بعيدةً عن الحدود الثلاثية (بين الأردن وسوريا والعراق).
وقد تأسَّسَت هذه القاعدة، المعروفة باسم "H4"، في بادئ الأمر في عام 2014، أو ربما قبل ذلك، وخضعت لتوسيعاتٍ كبيرة في أوائل العام الماضي 2016، كما هو مُبيَّن في الصور الحساسة التي ذكرها مصدرٌ استخباراتي لموقع "ذا دايلي بيست".
في مايو/أيَّار 2017، أصدرت ديجيتال غلوب أول صور علنية لقاعدة H4. ويبدو أنَّ تلك القاعدة تدعم عمليات القوات الجوية أو الطائرات بدون طيار من طراز ريبر التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)، بالإضافة إلى المروحيات العسكرية الأردنية.
وإلى جانب المنشآت الأخرى، معروفٌ أنَّ الأردن تستضيف قاعدة أميركية ثانية للطائرات بدون طيار في قاعدة موفق السلطي، على بُعد 33 ميلاً جنوب الحدود مع سوريا. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2016، لقي ثلاثة جنود من القوات الخاصة الأميركية حَتفهم عندما أطلق جندي أردني النار على مركبتهم عند قاعدة الملك فيصل الجوية وسط الأردن.
ويقول تقرير الديلي بيست إن التوسُّع في البنية التحتية للقواعد الأميركية يجعل دعم البنتاغون المتصاعد لقوات الجيش العراقي وجماعات الثوَّار السوريين المتحالفين مع الولايات المتحدة الذين يحاربون تنظيم (داعش) ممكناً.
وتستند الخطة الأميركية في حربها ضد تنظيم داعش على التخطيط المبدئي الذي أكملته قيادة العمليات الخاصة الأميركية منذ أكثر من ثلاثة أعوام.
في عام 2013، استطلعت فِرق استطلاع من فرع القوات الجوية التابع لقيادة العمليات الخاصة الأميركية نحو 300 منطقة من مناطق الهبوط والإنزال والمواقع الأخرى "في مختلف أنحاء الشرق الأوسط"، وذلك حسب سجل تاريخ رسمي للقوات الجوية حصل عليه الصحفي جوزيف تريفيثيك بمدونة War is Boring بموجب قانون حرية المعلومات.
وكتب عضوٌ في مجموعة التكتيكات الخاصة رقم 720 التابعة لسلاح الجو الأميركي في رسالة بريد إلكتروني عام 2014 مُسردة في السجل التاريخي: "يوجد الكثير من العمل الجاري في مواقع قيادة العمليات الخاصة Forward".
وقال رجال سلاح الجو إنَّ قيادة العمليات الخاصة كانت تنشئ قواعد في اليمن ولبنان وعُمان وجميع دول مجلس التعاون الخليجي، الذي يتضمن أعضاؤه قطر والكويت والبحرين والسعودية وعُمان والإمارات.
ولا يزال الحجم الدقيق للبنية التحتية للقواعد الأميركية أمراً سرياً. ورفضت القيادة المركزية الأميركية التي تُشرف على الحروب في العراق وسوريا تأكيد وجود مهبطين جديدين للطائرات. وقالت القيادة من مقرّها في فلوريدا لموقع "ذا دايلي بيست" عبر البريد الإلكتروني: "لا نناقش عامةً حركة طائراتنا ومواقعها لأسباب تتعلَّق بالسلامة والأمن العملياتي".
لكنَّ عقود النفط العسكرية الأميركية تشير إلى تمدد -وعلى الأرجح توسُّع- في مجمَّع من القواعد. ويوضح التماساً بتاريخ 16 مايو/أيار من وكالة لوجستيات الدفاع الأميركية -كان تريفيثيك قد حصل عليه أيضاً بموجب قانون حرية المعلومات- بتوجيه طلبات إلى المقاولين لتوفير نحو 5 ملايين غالون من النفط للقواعد الأميركية في الأردن منذ أواخر 2017 حتى أواخر 2020.
ويذكر الالتماس عدة قواعد، منها موفق السلطي، وقاعدة H4، وعدة "مواقع دمج شمالية" غير محددة يمكن الوصول إليها من H4 مع مرافق رسمي. وتصف الوثيقة أحد مواقع الدمج قائلةً: "الموقع هو موقع مقفر. لذا، يجب أن تكون مركبة التوصيل قادرة على السير في الطرق الوعرة للوصول إلى هذا الموقع".
ويتطلَّب الوصول لإحدى المواقع المقفرة -التي يُمكن أن تكون مكاناً لمهبط الطائرات الجديد- بالطائرات كمية هائلة من النفط تصل إلى مليون و80 ألف غالون من النفط بحلول أواخر 2020. وتكفي هذه الكمية إمداد طائرتين بدون طيار من طراز ريبر يومياً لمدة ثلاثة أعوام تقريباً.
ومنذ ذلك الوقت، أنشأت وزارة الدفاع (البنتاغون) أو وسَّعت عدداً كبيراً من القواعد في سوريا والأردن والعراق، بالإضافة إلى العديد من الدول الأخرى، حسب تقرير لموقع "ذَا ديلي بيست" الأميركي.
والآن، تمكَّن موقع "ذَا ديلي بيست" الأميركي من تحديد ما يبدو أنَّهما قاعدتان - واحدة منهما في الأردن بالقرب من الحدود مع سوريا، والأخرى تبعد مسافة قصيرة من الحدود نفسها ولكن تقع في جنوبي سوريا. ويُمكن لمهبطي الطائرات دعم الطائرات بدون طيار والمروحيات وطائرات العمليات الخاصة.
وتوصلت الولايات المتحدة وروسيا والأردن إلى اتفاق لوقف إطلاق النار جنوب غربي سوريا ودخل حيز التنفيذ يوم الأحد 9 يوليو/تموز 2017.
مهبط حديث
وذكر تقرير "ذَا ديلي بيست" أنه في 8 يوليو/تموز 2017، أشار حسابٌ على موقع تويتر يحمل اسم Already Happened والذي يصف نفسه بأنَّه من "الإعلام المستقل"، إلى صورةٍ بالقمر الصناعي تعود إلى يونيو/حزيران 2017 وتُوضِّح مهبطاً صغيراً للطائرات في جنوب سوريا على بُعدِ أميالٍ قليلة من الحدود الثلاثية ما بين الأردن والعراق وسوريا.
ولا توضح الصور المُلتَقَطَة بالقمر الصناعي التابعة لموقع Wikimapia، والتي يعود تاريخ التقاطها للعام الجاري 2017، مهبط الطائرات، ما يعني أنَّ المنشأة قد بُنِيَت في الأشهر الأخيرة. ويحصل موقع Wikimapia على الصور من شركتي ديجيتال غلوب للصور الفضائية، وإيرباص، إضافةً إلى هيئة تصويرٍ حكومية فرنسية.
US is developing one of its biggest military base in Southern Syria +airstrip surrounded by various smaller outposts https://t.co/LzUOXNGK9S pic.twitter.com/Z8qyGRzIcd
— Already Happened (@M3t4_tr0n) July 8, 2017
وقبل ما يقرب من عامٍ من إنشاء مهبط الطائرات الجديد في صحراء سوريا، كانت الولايات المتحدة تعمل جاهدةً لتوسيع قاعدةٍ منفصلة للطائرات بدون طيار شمال شرقي الأردن، على مسافة ليست بعيدةً عن الحدود الثلاثية (بين الأردن وسوريا والعراق).
وقد تأسَّسَت هذه القاعدة، المعروفة باسم "H4"، في بادئ الأمر في عام 2014، أو ربما قبل ذلك، وخضعت لتوسيعاتٍ كبيرة في أوائل العام الماضي 2016، كما هو مُبيَّن في الصور الحساسة التي ذكرها مصدرٌ استخباراتي لموقع "ذا دايلي بيست".
في مايو/أيَّار 2017، أصدرت ديجيتال غلوب أول صور علنية لقاعدة H4. ويبدو أنَّ تلك القاعدة تدعم عمليات القوات الجوية أو الطائرات بدون طيار من طراز ريبر التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)، بالإضافة إلى المروحيات العسكرية الأردنية.
وإلى جانب المنشآت الأخرى، معروفٌ أنَّ الأردن تستضيف قاعدة أميركية ثانية للطائرات بدون طيار في قاعدة موفق السلطي، على بُعد 33 ميلاً جنوب الحدود مع سوريا. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2016، لقي ثلاثة جنود من القوات الخاصة الأميركية حَتفهم عندما أطلق جندي أردني النار على مركبتهم عند قاعدة الملك فيصل الجوية وسط الأردن.
ويقول تقرير الديلي بيست إن التوسُّع في البنية التحتية للقواعد الأميركية يجعل دعم البنتاغون المتصاعد لقوات الجيش العراقي وجماعات الثوَّار السوريين المتحالفين مع الولايات المتحدة الذين يحاربون تنظيم (داعش) ممكناً.
وتستند الخطة الأميركية في حربها ضد تنظيم داعش على التخطيط المبدئي الذي أكملته قيادة العمليات الخاصة الأميركية منذ أكثر من ثلاثة أعوام.
300 منطقة
في عام 2013، استطلعت فِرق استطلاع من فرع القوات الجوية التابع لقيادة العمليات الخاصة الأميركية نحو 300 منطقة من مناطق الهبوط والإنزال والمواقع الأخرى "في مختلف أنحاء الشرق الأوسط"، وذلك حسب سجل تاريخ رسمي للقوات الجوية حصل عليه الصحفي جوزيف تريفيثيك بمدونة War is Boring بموجب قانون حرية المعلومات.
وكتب عضوٌ في مجموعة التكتيكات الخاصة رقم 720 التابعة لسلاح الجو الأميركي في رسالة بريد إلكتروني عام 2014 مُسردة في السجل التاريخي: "يوجد الكثير من العمل الجاري في مواقع قيادة العمليات الخاصة Forward".
وقال رجال سلاح الجو إنَّ قيادة العمليات الخاصة كانت تنشئ قواعد في اليمن ولبنان وعُمان وجميع دول مجلس التعاون الخليجي، الذي يتضمن أعضاؤه قطر والكويت والبحرين والسعودية وعُمان والإمارات.
هذا ما تخبرنا به عقود النفط
ولا يزال الحجم الدقيق للبنية التحتية للقواعد الأميركية أمراً سرياً. ورفضت القيادة المركزية الأميركية التي تُشرف على الحروب في العراق وسوريا تأكيد وجود مهبطين جديدين للطائرات. وقالت القيادة من مقرّها في فلوريدا لموقع "ذا دايلي بيست" عبر البريد الإلكتروني: "لا نناقش عامةً حركة طائراتنا ومواقعها لأسباب تتعلَّق بالسلامة والأمن العملياتي".
لكنَّ عقود النفط العسكرية الأميركية تشير إلى تمدد -وعلى الأرجح توسُّع- في مجمَّع من القواعد. ويوضح التماساً بتاريخ 16 مايو/أيار من وكالة لوجستيات الدفاع الأميركية -كان تريفيثيك قد حصل عليه أيضاً بموجب قانون حرية المعلومات- بتوجيه طلبات إلى المقاولين لتوفير نحو 5 ملايين غالون من النفط للقواعد الأميركية في الأردن منذ أواخر 2017 حتى أواخر 2020.
ويذكر الالتماس عدة قواعد، منها موفق السلطي، وقاعدة H4، وعدة "مواقع دمج شمالية" غير محددة يمكن الوصول إليها من H4 مع مرافق رسمي. وتصف الوثيقة أحد مواقع الدمج قائلةً: "الموقع هو موقع مقفر. لذا، يجب أن تكون مركبة التوصيل قادرة على السير في الطرق الوعرة للوصول إلى هذا الموقع".
ويتطلَّب الوصول لإحدى المواقع المقفرة -التي يُمكن أن تكون مكاناً لمهبط الطائرات الجديد- بالطائرات كمية هائلة من النفط تصل إلى مليون و80 ألف غالون من النفط بحلول أواخر 2020. وتكفي هذه الكمية إمداد طائرتين بدون طيار من طراز ريبر يومياً لمدة ثلاثة أعوام تقريباً.
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2017/07/11/story_n_17455466.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات