"أنا عايز عربيتي وعايز ألعابي"، هكذا قال طفل لم يتجاوز عمره 6 سنوات، وهو أحد أبناء جزيرة محمد المصرية، المعروفة إعلامياً بجزيرة الوراق، الواقعة على أطراف محافظة الجيزة من ناحية الشمال، والتي قررت السلطات هدم منازل بعض سكانها الذين يبلغون أكثر من 150 ألف نسمة، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة العشرات.
الطفل كريم شعبان، قال عن أحداث الأحد 16 يوليو/تموز 2017 الذي تمت فيه هدم بعض المنازل، في حديث مع "هاف بوست عربي": "كنا نايميين، وصحينا لقينا البيت بيتهد علينا، شوفنا الجرار (لودر) بيشيل البيت، فاتخضيت".
وأفاد الطفل بأنه لم يكن في المنزل إلا هو وشقيقه الأكبر يوسف (11 سنة)، وهو ما أكد الأخير، مشيراً إلى أن الجيران هم من قاموا بإيقاظهما من النوم أثناء الهدم، "وصحينا من النوم قبل ما نموت تحت الطوب، وأمي وأبويا مكنوش في البيت".
وتابع: "أنا عندي 11 سنة عشت منهم 8 سنين في هذه الجزيرة، ضربوا علينا قنابل مسيلة للدموع، وبيضربوا علينا طلق خرطوش، الطلق كان بيفرش، وقطع الشجرة، جرينا وسحفنا على الأرض، ودخلنا نستخبى عند الجيران، وبكينا. عيني احمرت من القنابل، والجيران حطولنا عليها خل وبيبسي، عشان نفوق".
وخاطب الطفلان الحكومة المصرية قائلين أنهما يريدان بيتاً، أو أن تعوضهم الحكومة مالياً عن بيتهم الحالي حتى يستطيع أبوهما شراء بيت آخر. كما طالبا أيضاً بـ"تعويضهما عن ألعابهما التي ضاعت أيضاً".
"بكيت عندما شاهدت صور الطفل عمران الذي نجا من قصف منزله داخل الأراضي السورية، ولكنني لم أتخيل أن يتعرض ابني لموقف يُشابه ذلك في يوم من الأيام"، هكذا تحدثت والدة الطفلين وهي تبكي عندما تذكرت حالة الهلع التي عاشتها عند إبلاغها بما حدث لطفليها هاتفياً وهي بالعمل.
وقالت والدة الطفلين لـ"هاف بوست عربي"، إنها "لم تتوقع أن يكون هناك أحد من الحكومة المصرية بدون قلب، وكيف يقبلون أن يتعرض أطفال في هذه الفترة من العمر لهذا الموقف"، حسب تعبيرها.
وتابعت "الآن أطفالي لا يتحدثون سوى عن نجاتهم من الموت، من الرصاص، من أن يسقط عليهم منزلهم الذي شهد سنوات طفولتهم وشهد أحلامهم، في هذه البقعة من الجزيرة".
وتقول السلطات المصرية إن أهالي الجزيرة، التي تقع وسط نيل مصر، قاموا بوضع أيديهم على أراضٍ ليست ملكاً لهم "بل تعود للدولة المصرية"، فيما يرد الأهالي بأن هذه الأراضي ورثوها من آبائهم وحصلوا على ملكيتها من أصحابها الحقيقيين.
وقبل أيام، طالب الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الأجهزة الأمنية بالتعامل بحسم وأولوية مع سكان جزيرة الوراق، التي لم يذكر اسمها مباشرةً في أثناء لقاء له.
ودخلت وزارة الأوقاف المصرية على خط الأزمة بين وزارة الداخلية وسكان الجزيرة، مناشدةً قوات الأمن "الضرب من حديد".
وعلقت الوزارة على أحداث العنف التي وقعت الأحد 16 يوليو/تموز، في بيان لها الإثنين 17 يوليو/تموز 2017، مشددةً على ضرورة استخدام القوة لتنفيذ القانون.
ووقعت اشتباكات، صباح الأحد، بين أهالي جزيرة الوراق وقوات تنفيذ القانون؛ رفضاً لقرارات إزالة بعض الأبنية؛ ما تسبب في مقتل مواطن وإصابة العشرات.
وشددت وزارة الأوقاف، في البيان، على ضرورة دعم القوات المسلحة والشرطة في معركتهما ضد ما سمته "الإرهاب والبلطجة والاعتداء على المال العام، وكذلك دورها حماية وتأمين الموظفين من جهة الولاية صاحبة الاختصاص في إزالة التعديات".
وقالت إن "رفع أي شخص السلاح في وجه رجال الأمن جريمة نكراء، فهيبة الدولة وحمايتها تقتضي منا جميعاً استنكار ورفض أي مقاومة مسلحة بأي نوع من السلاح تحت أي ذريعة"، مؤكدةً أن "استعادة حق الدولة واجب شرعي ووطني، وأنه يجب الضرب بيد من حديد على يد كل معتدٍ أو متطاول على المال العام وأراضي الدولة وأملاكها؛ لأنها ملك للشعب كله".
وبرَّأت الوزارة ساحتها مما أشيع عن استخدام المساجد لتجميع أهالي جزيرة الوراق اعتراضاً على إقدام السلطات على هدم منازلهم، بحجة أن هذه البيانات غير قانونية.
الطفل كريم شعبان، قال عن أحداث الأحد 16 يوليو/تموز 2017 الذي تمت فيه هدم بعض المنازل، في حديث مع "هاف بوست عربي": "كنا نايميين، وصحينا لقينا البيت بيتهد علينا، شوفنا الجرار (لودر) بيشيل البيت، فاتخضيت".
وأفاد الطفل بأنه لم يكن في المنزل إلا هو وشقيقه الأكبر يوسف (11 سنة)، وهو ما أكد الأخير، مشيراً إلى أن الجيران هم من قاموا بإيقاظهما من النوم أثناء الهدم، "وصحينا من النوم قبل ما نموت تحت الطوب، وأمي وأبويا مكنوش في البيت".
وتابع: "أنا عندي 11 سنة عشت منهم 8 سنين في هذه الجزيرة، ضربوا علينا قنابل مسيلة للدموع، وبيضربوا علينا طلق خرطوش، الطلق كان بيفرش، وقطع الشجرة، جرينا وسحفنا على الأرض، ودخلنا نستخبى عند الجيران، وبكينا. عيني احمرت من القنابل، والجيران حطولنا عليها خل وبيبسي، عشان نفوق".
وخاطب الطفلان الحكومة المصرية قائلين أنهما يريدان بيتاً، أو أن تعوضهم الحكومة مالياً عن بيتهم الحالي حتى يستطيع أبوهما شراء بيت آخر. كما طالبا أيضاً بـ"تعويضهما عن ألعابهما التي ضاعت أيضاً".
"لم أتخيل أن يكون ابني مكان الطفل عمران"
"بكيت عندما شاهدت صور الطفل عمران الذي نجا من قصف منزله داخل الأراضي السورية، ولكنني لم أتخيل أن يتعرض ابني لموقف يُشابه ذلك في يوم من الأيام"، هكذا تحدثت والدة الطفلين وهي تبكي عندما تذكرت حالة الهلع التي عاشتها عند إبلاغها بما حدث لطفليها هاتفياً وهي بالعمل.
وقالت والدة الطفلين لـ"هاف بوست عربي"، إنها "لم تتوقع أن يكون هناك أحد من الحكومة المصرية بدون قلب، وكيف يقبلون أن يتعرض أطفال في هذه الفترة من العمر لهذا الموقف"، حسب تعبيرها.
وتابعت "الآن أطفالي لا يتحدثون سوى عن نجاتهم من الموت، من الرصاص، من أن يسقط عليهم منزلهم الذي شهد سنوات طفولتهم وشهد أحلامهم، في هذه البقعة من الجزيرة".
رواية الحكومة
وتقول السلطات المصرية إن أهالي الجزيرة، التي تقع وسط نيل مصر، قاموا بوضع أيديهم على أراضٍ ليست ملكاً لهم "بل تعود للدولة المصرية"، فيما يرد الأهالي بأن هذه الأراضي ورثوها من آبائهم وحصلوا على ملكيتها من أصحابها الحقيقيين.
وقبل أيام، طالب الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الأجهزة الأمنية بالتعامل بحسم وأولوية مع سكان جزيرة الوراق، التي لم يذكر اسمها مباشرةً في أثناء لقاء له.
ودخلت وزارة الأوقاف المصرية على خط الأزمة بين وزارة الداخلية وسكان الجزيرة، مناشدةً قوات الأمن "الضرب من حديد".
وعلقت الوزارة على أحداث العنف التي وقعت الأحد 16 يوليو/تموز، في بيان لها الإثنين 17 يوليو/تموز 2017، مشددةً على ضرورة استخدام القوة لتنفيذ القانون.
ووقعت اشتباكات، صباح الأحد، بين أهالي جزيرة الوراق وقوات تنفيذ القانون؛ رفضاً لقرارات إزالة بعض الأبنية؛ ما تسبب في مقتل مواطن وإصابة العشرات.
وشددت وزارة الأوقاف، في البيان، على ضرورة دعم القوات المسلحة والشرطة في معركتهما ضد ما سمته "الإرهاب والبلطجة والاعتداء على المال العام، وكذلك دورها حماية وتأمين الموظفين من جهة الولاية صاحبة الاختصاص في إزالة التعديات".
وقالت إن "رفع أي شخص السلاح في وجه رجال الأمن جريمة نكراء، فهيبة الدولة وحمايتها تقتضي منا جميعاً استنكار ورفض أي مقاومة مسلحة بأي نوع من السلاح تحت أي ذريعة"، مؤكدةً أن "استعادة حق الدولة واجب شرعي ووطني، وأنه يجب الضرب بيد من حديد على يد كل معتدٍ أو متطاول على المال العام وأراضي الدولة وأملاكها؛ لأنها ملك للشعب كله".
وبرَّأت الوزارة ساحتها مما أشيع عن استخدام المساجد لتجميع أهالي جزيرة الوراق اعتراضاً على إقدام السلطات على هدم منازلهم، بحجة أن هذه البيانات غير قانونية.
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2017/07/18/story_n_17516680.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات