نجح مسلسل Game of Thrones، المبني على سلسلة روايات A Song of Ice and Fire للكاتب جورج آر آر مارتن، في جذب اهتمام الكثيرين حول العالم، سواء لمتابعة حلقات المسلسل الذي بات مريدوه ومتابعوه ينتظرون طرحه في صيف كل عام منذ أن بدأ بثه في العام 2011 وحتى الآن، أو حتى شراء أجزاء الرواية، ثم العمل على مقارنة الأحداث بين الرواية والمسلسل.
إذ خلق مارتن عالماً خيالياً يتكون من أربعِ قارات، القارة الرئيسية فيه تسمى "ويستروس" وتضم بداخلها سبع ممالك، تسعى فيها العائلات الحاكمة إلى السيطرة على العرش الحديدي، وإذا كان القارئ هنا من هواة قراءة الرواية أو متابعة حلقات المسلسل، فيمكنه التعرف على بعض الأحداث والوقائع التاريخية التي تشابهت مع أحداث وقعت بالفعل، بل يمكننا القول إن مارتن اعتمد في كتابة روايته واسعة الانتشار على تلك الأحداث التاريخية الحقيقية.
تعتبر حرب الوردتين المصدر الرئيسي فى إلهام جورج مارتن في سلسلة رواياته الناجحة، وهي الحرب الأهلية التي دارت معاركها على مدار ثلاثة عقود بين 1455-1485، حول من الأحق بتولي العرش في إنكلترا.
دارت الحرب بين أنصار عائلة لانكاستر وأنصار عائلة يورك، وكان شعار العائلتين الورد، فقد كانت الوردة الحمراء شعار أسرة لانكاستر، بينما كانت الوردة البيضاء شعار أسرة يورك، وكان أول من أطلق على هذه الحرب مسمى "حرب الوردتين" الشاعر والمسرحي الشهير ويليام شكسبير، في مسرحيته الشهيرة هنري السادس.
بنهاية الجزء الأول من مسلسل game of thrones أعلن روب ستارك، الابن الأكبر لنيد ستارك، الحرب على الملك جوفري براثيون، بعد قيامه باعدام والده في ميدان عام على خلفية ادعاء عدم شرعية وجوده على كرسي الحكم، ما أدى إلى دخول عائلة لانيستر ميدان المعركة، على اعتبار أن تايون لانيستر هو جد الملك جوفري.
استمد مارتن ملامح وأبعاد شخصية سيرسي لانيستر، الملكة السابقة والوصية على العرش بعد تولي الملك تومين براثيون سدة الحكم في King's Landing، من شخصية الملكة إيزابيلا التي تلقب بذئبة فرنسا.
والتي وصفها بذلك الكاتب موريس دريون في سلسلة روايات "الملوك الملعونون" وهي قرينة الملك إدوارد الثاني، ملك إنكلترا، وأم الملك إدوارد الثالث، وهي أصغر أبناء والابنة الوحيدة للملك فيليب الرابع ملك فرنسا، والتي اشتهرت بجمالها الملحوظ ومهاراتها الدبلوماسية والاستخباراتية.
يظهر على مدار عرض حلقات مسلسل Game of Thrones، سور يفصل بين الممالك السبع للقارة المتخيلة ويستروس، ومنطقة غابات غريبة بها الكثير من المخلوقات الغريبة وبعض القبائل البربرية التي تريد الاحتماء بالسور من الأجواء التي تعيش بها.
هذا السور في المسلسل يذكر بسور هارديان Hadrian's Wall، وهو سور حجري بناه الإمبراطور الروماني هادريان عام 117 بعرض دولة إنكلترا، وهو السور الثاني من ثلاثة أسوار بُنيت عبر إنكلترا.
الأول كان سلسلة تلال جاسك، والثالث هو سور أنطونيوس، وبنيت الأسوار الثلاثة لصدِّ الغارات العسكرية من قبائل بكتاش التي سكنت أرض اسكتلندا، والتي كانت تطمع في الإغارة على بعض القوافل التجارية أو نهب المحاصيل الزراعية من المناطق القريبة منها.
هنري تيودور أو هنري السابع ملك إنكلترا الذي قضى معظم حياته منفياً بعيداً عن موطنه في منطقة البحر الضيق في فرنسا، قام بعد ذلك بتعزيز سلطته وأعد الخطط لغزو بريطانيا، وكان أحد الدوقات المشاركين في حرب الوردتين، وأصبح ملكاً لإنكلترا عندما انتصر في معركة بوزورث على خصمه دوق يورك، ريتشارد الثالث.
قصة هنري تتشابه إلى حدٍّ كبير مع ما حدث لدينيريس تارغيريان، التي تربت في المنفى، وعادت تطالب بأحقيتها في العرش الحديدي، فهل تتمكن ملكة التنانين من الحصول على حقها في العرش، الإجابة يمكن أن نتعرف عليها خلال الجزئين المقبلين من المسلسل.
إدوارد وستمنستر هو دوق لانكاستر، والابن الوحيد للملك هنري السادس والملكة مارغريت أنجو، الذي قُتل خلال معركة توكسبوري عام 1471، وقد ذكر سفير ميلانو في إنكلترا، في إحدى المراسلات أن إدوارد على الرغم من كونه صبياً في الثالثة عشرة من عمره ، إلا أن لديه العديد من المشكلات النفسية المعقدة، والميل إلى السادية والعنف في التعامل مع الأشخاص.
شخصية إدوارد تتشابه إلى حدٍّ كبير مع جوفري براثيون، الذي كان يهوى تعذيب الأشخاص، وكان يعتبر كل أفراد الشعب ملكاً له، يفعل بهم مثلما يحلو له، وكان السبب الرئيسي في اندلاع الحرب بين عائلتي لانيستر وستارك، بعدما أمر بإعدام مساعد الملك اللورد نيد ستارك في ميدان عام.
تم استخدام النيران الحارقة الناتجة عن خلط بعض المواد الكيميائية في مناسبتين خلال مسلسل Game of Thrones، الأولى خلال معركة Black Water عندما حاول الملك ستانيس براثيون احتلال العاصمة King's Landing عند طريق الغزو عن طريق البحر، والمناسبة الأخرى عندما استخدمتها الملكة سيرسي في تفجير المعبد خلال محاولة كبير الكهنة محاكمتها.
وقام العلماء اليونانيون باختراع سائل يعمل على توليد نيران هائلة، تعمل على تدمير كل الأشياء، وقد استخدمه القسطنطينيون لصدِّ هجمات الجيوش العربية خلال حصار العاصمة البيزنطية.
تعتبر الزرادشتية من أقدم المعتقدات الأرضية الموجودة في العالم، ويميل أتباع هذا الدين إلى استخدام النار كوسيلة لاكتساب الحكمة والبصيرة الروحية، وهو ما يتشابه مع ما قدمه جورج مارتن، عندما استخدم أتباع إله النور النار كأداة من أدوات الطهارة.
امتلك أبناء اللورد نيد ستارك عدداً من الذئاب ضخمة الحجم، وهي كائنات كانت تعرف قديماً، اختفت مع اختفاء الـ White Walkers والحيوانات التي واكبت ظهورها، تلك الذئاب التي تقترب في الشكل مما يسمى بالذئب الرهيب، وهو نوع منقرض من الثدييات اللاحمة من جنس الكلب، وكان يقطن الأميركتين خلال عصر البلايستوسين، قبل 1.8 مليون سنة إلى 10,000 سنة قبل الميلاد.
يتشابه الثنائي باليش في المسلسل وكرومويل في الواقع التاريخي في الأصل المتواضع والوصول إلى مرتبة عليا في المملكة، إذ وصل كرومويل إلى عضوية البرلمان عن كامبريدج، ودخل الحرب الأهلية الإنكليزية في وقت لاحق إلى جانب البرلمانيين، إلى جانب تأسيس اتحاد الكومنولث في العام 1653.
فيما وصل باليش إلى وزارة الخزانة في ويستروس، قبل أن يتزوج من الليدي ليسا حامية عرش مدينة الوادي، ويقوم بقتلها عن طريق إلقائها من البرج، ليصبح متحكماً في عرش مدينة الوادي.
في أحداث الجزء الثالث من Game of Thrones يقوم اللورد ولدفري بدعوة روب ستارك للعشاء، احتفالاً بزفافه على تاليسا، وبعد تناول العشاء قام ولدفري بتنفيذ مذبحة، قام فيها بقتل كل أفراد عائلة ستارك الذين كانوا حاضرين في حفل العشاء، المعروف باسم The Red Wedding.
تلك الحادثة استمدها جورج مارتن من حادثتين تاريخيتن الأولى The Black Dinner، عندما رحَّب ملك اسكتلندا بعدوه إيرل دوجلاس في منزله لتناول الطعام معه، وعقب الانتهاء من تناول العشاء.
ثم بدأت الفرقة الموسيقية في عزف إحدى المقطوعات الموسيقية التي تعزف خلال الجنائز دلالة للموت، أما الحادثة الثانية فهي The Glencoe Massacre، عندما دعت عشيرة كامبل عشيرة ماكدونالد للإقامة معها في إحدى الليالي، وتم قتل كل عائلة ماكدونالد خلال نومهم.
إذ خلق مارتن عالماً خيالياً يتكون من أربعِ قارات، القارة الرئيسية فيه تسمى "ويستروس" وتضم بداخلها سبع ممالك، تسعى فيها العائلات الحاكمة إلى السيطرة على العرش الحديدي، وإذا كان القارئ هنا من هواة قراءة الرواية أو متابعة حلقات المسلسل، فيمكنه التعرف على بعض الأحداث والوقائع التاريخية التي تشابهت مع أحداث وقعت بالفعل، بل يمكننا القول إن مارتن اعتمد في كتابة روايته واسعة الانتشار على تلك الأحداث التاريخية الحقيقية.
1- "حرب الوردتين".. وصراع آل ستارك ولانستير
تعتبر حرب الوردتين المصدر الرئيسي فى إلهام جورج مارتن في سلسلة رواياته الناجحة، وهي الحرب الأهلية التي دارت معاركها على مدار ثلاثة عقود بين 1455-1485، حول من الأحق بتولي العرش في إنكلترا.
دارت الحرب بين أنصار عائلة لانكاستر وأنصار عائلة يورك، وكان شعار العائلتين الورد، فقد كانت الوردة الحمراء شعار أسرة لانكاستر، بينما كانت الوردة البيضاء شعار أسرة يورك، وكان أول من أطلق على هذه الحرب مسمى "حرب الوردتين" الشاعر والمسرحي الشهير ويليام شكسبير، في مسرحيته الشهيرة هنري السادس.
بنهاية الجزء الأول من مسلسل game of thrones أعلن روب ستارك، الابن الأكبر لنيد ستارك، الحرب على الملك جوفري براثيون، بعد قيامه باعدام والده في ميدان عام على خلفية ادعاء عدم شرعية وجوده على كرسي الحكم، ما أدى إلى دخول عائلة لانيستر ميدان المعركة، على اعتبار أن تايون لانيستر هو جد الملك جوفري.
2- ذئبة فرنسا.. وسيرسي لانيستر
استمد مارتن ملامح وأبعاد شخصية سيرسي لانيستر، الملكة السابقة والوصية على العرش بعد تولي الملك تومين براثيون سدة الحكم في King's Landing، من شخصية الملكة إيزابيلا التي تلقب بذئبة فرنسا.
والتي وصفها بذلك الكاتب موريس دريون في سلسلة روايات "الملوك الملعونون" وهي قرينة الملك إدوارد الثاني، ملك إنكلترا، وأم الملك إدوارد الثالث، وهي أصغر أبناء والابنة الوحيدة للملك فيليب الرابع ملك فرنسا، والتي اشتهرت بجمالها الملحوظ ومهاراتها الدبلوماسية والاستخباراتية.
3- سور هارديان.. وسور ويستروس
يظهر على مدار عرض حلقات مسلسل Game of Thrones، سور يفصل بين الممالك السبع للقارة المتخيلة ويستروس، ومنطقة غابات غريبة بها الكثير من المخلوقات الغريبة وبعض القبائل البربرية التي تريد الاحتماء بالسور من الأجواء التي تعيش بها.
هذا السور في المسلسل يذكر بسور هارديان Hadrian's Wall، وهو سور حجري بناه الإمبراطور الروماني هادريان عام 117 بعرض دولة إنكلترا، وهو السور الثاني من ثلاثة أسوار بُنيت عبر إنكلترا.
الأول كان سلسلة تلال جاسك، والثالث هو سور أنطونيوس، وبنيت الأسوار الثلاثة لصدِّ الغارات العسكرية من قبائل بكتاش التي سكنت أرض اسكتلندا، والتي كانت تطمع في الإغارة على بعض القوافل التجارية أو نهب المحاصيل الزراعية من المناطق القريبة منها.
4- هنري تيودور.. ودينيريس تارغيريان
هنري تيودور أو هنري السابع ملك إنكلترا الذي قضى معظم حياته منفياً بعيداً عن موطنه في منطقة البحر الضيق في فرنسا، قام بعد ذلك بتعزيز سلطته وأعد الخطط لغزو بريطانيا، وكان أحد الدوقات المشاركين في حرب الوردتين، وأصبح ملكاً لإنكلترا عندما انتصر في معركة بوزورث على خصمه دوق يورك، ريتشارد الثالث.
قصة هنري تتشابه إلى حدٍّ كبير مع ما حدث لدينيريس تارغيريان، التي تربت في المنفى، وعادت تطالب بأحقيتها في العرش الحديدي، فهل تتمكن ملكة التنانين من الحصول على حقها في العرش، الإجابة يمكن أن نتعرف عليها خلال الجزئين المقبلين من المسلسل.
5- جوفري براثيون.. وإدوارد وستمنستر
إدوارد وستمنستر هو دوق لانكاستر، والابن الوحيد للملك هنري السادس والملكة مارغريت أنجو، الذي قُتل خلال معركة توكسبوري عام 1471، وقد ذكر سفير ميلانو في إنكلترا، في إحدى المراسلات أن إدوارد على الرغم من كونه صبياً في الثالثة عشرة من عمره ، إلا أن لديه العديد من المشكلات النفسية المعقدة، والميل إلى السادية والعنف في التعامل مع الأشخاص.
شخصية إدوارد تتشابه إلى حدٍّ كبير مع جوفري براثيون، الذي كان يهوى تعذيب الأشخاص، وكان يعتبر كل أفراد الشعب ملكاً له، يفعل بهم مثلما يحلو له، وكان السبب الرئيسي في اندلاع الحرب بين عائلتي لانيستر وستارك، بعدما أمر بإعدام مساعد الملك اللورد نيد ستارك في ميدان عام.
6- النيران الحارقة
تم استخدام النيران الحارقة الناتجة عن خلط بعض المواد الكيميائية في مناسبتين خلال مسلسل Game of Thrones، الأولى خلال معركة Black Water عندما حاول الملك ستانيس براثيون احتلال العاصمة King's Landing عند طريق الغزو عن طريق البحر، والمناسبة الأخرى عندما استخدمتها الملكة سيرسي في تفجير المعبد خلال محاولة كبير الكهنة محاكمتها.
وقام العلماء اليونانيون باختراع سائل يعمل على توليد نيران هائلة، تعمل على تدمير كل الأشياء، وقد استخدمه القسطنطينيون لصدِّ هجمات الجيوش العربية خلال حصار العاصمة البيزنطية.
7- الزرادشتية.. اهورا زاهي
تعتبر الزرادشتية من أقدم المعتقدات الأرضية الموجودة في العالم، ويميل أتباع هذا الدين إلى استخدام النار كوسيلة لاكتساب الحكمة والبصيرة الروحية، وهو ما يتشابه مع ما قدمه جورج مارتن، عندما استخدم أتباع إله النور النار كأداة من أدوات الطهارة.
8- الذئاب الضخمة
امتلك أبناء اللورد نيد ستارك عدداً من الذئاب ضخمة الحجم، وهي كائنات كانت تعرف قديماً، اختفت مع اختفاء الـ White Walkers والحيوانات التي واكبت ظهورها، تلك الذئاب التي تقترب في الشكل مما يسمى بالذئب الرهيب، وهو نوع منقرض من الثدييات اللاحمة من جنس الكلب، وكان يقطن الأميركتين خلال عصر البلايستوسين، قبل 1.8 مليون سنة إلى 10,000 سنة قبل الميلاد.
9- أوليفر كرومويل.. اللورد بيتر باليش
يتشابه الثنائي باليش في المسلسل وكرومويل في الواقع التاريخي في الأصل المتواضع والوصول إلى مرتبة عليا في المملكة، إذ وصل كرومويل إلى عضوية البرلمان عن كامبريدج، ودخل الحرب الأهلية الإنكليزية في وقت لاحق إلى جانب البرلمانيين، إلى جانب تأسيس اتحاد الكومنولث في العام 1653.
فيما وصل باليش إلى وزارة الخزانة في ويستروس، قبل أن يتزوج من الليدي ليسا حامية عرش مدينة الوادي، ويقوم بقتلها عن طريق إلقائها من البرج، ليصبح متحكماً في عرش مدينة الوادي.
10- العشاء الدامي
في أحداث الجزء الثالث من Game of Thrones يقوم اللورد ولدفري بدعوة روب ستارك للعشاء، احتفالاً بزفافه على تاليسا، وبعد تناول العشاء قام ولدفري بتنفيذ مذبحة، قام فيها بقتل كل أفراد عائلة ستارك الذين كانوا حاضرين في حفل العشاء، المعروف باسم The Red Wedding.
تلك الحادثة استمدها جورج مارتن من حادثتين تاريخيتن الأولى The Black Dinner، عندما رحَّب ملك اسكتلندا بعدوه إيرل دوجلاس في منزله لتناول الطعام معه، وعقب الانتهاء من تناول العشاء.
ثم بدأت الفرقة الموسيقية في عزف إحدى المقطوعات الموسيقية التي تعزف خلال الجنائز دلالة للموت، أما الحادثة الثانية فهي The Glencoe Massacre، عندما دعت عشيرة كامبل عشيرة ماكدونالد للإقامة معها في إحدى الليالي، وتم قتل كل عائلة ماكدونالد خلال نومهم.
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2017/08/16/story_n_17764836.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات