الخميس، 31 أغسطس 2017

"يا رايحين للنبي الغالي".. هل تعلم القصص وراء أشهر أغاني الحج في مصر؟ تعرّف على 4

"يا رايحين للنبي الغالي".. هل تعلم القصص وراء أشهر أغاني الحج في مصر؟ تعرّف على 4

لعل أهم ما يميز الاحتفالات والمناسبات هو وجود أغنيات تعبر عنها، مثل أغاني الاحتفال بالعيد "يا ليلة العيد آنستينا"، أو الاحتفال باستقبال شهر رمضان وأغنية "أهو جه يا ولاد"، أو توديعه "والله لسه بدري والله يا شهر الصيام"، وهكذا في كل المناسبات سواء كانت دينية أو وطنية، يكون الغناء هو العامل الأساسي فيها.

في هذا التقرير سنتحدث عن موسم الحج، وأبرز الأغاني التي تناولت هذه المناسبة، وسنتعرف على قصة كل أغنية، والسبب وراء غنائها.



"إلى عرفات الله.. يا خير زائر" اعتذار شوقي للخديوي









كانت أمنية المطربة "ليلى مراد" الذهاب لأداء فريضة الحج، السبب الرئيسي لوجود أغنية يا رايحين للنبي الغالي، لتظل هذه الأغنية، رغم مرور سنوات طويلة على غنائها، هي أجمل أغاني توديع الحجاج.

تعود قصة الأغنية إلى عام 1953، فأثناء تصوير ليلى مراد فيلم "ليلى بنت الأكابر"، رغبت ليلى في أخذ إجازة، والذهاب لأداء فريضة الحج، لكن المسؤولين عن الفيلم رفضوا هذا الأمر؛ لأنه سيسبب خسائر مالية كبيرة، ربما تصل إلى إلغاء الفيلم نهائياً، وطلبوا منها الانتظار في القاهرة، والبحث عن طريقة أخرى تعوضها عن أداء فريضة الحج.

طلبت ليلى من الكاتب والشاعر أبو السعود الإبياري، وهو أيضاً مؤلف الفيلم، كتابة أغنية تودع فيها المسافرين لأداء فريضة الحج، لتكون هذه الأغنية هي "يا رايحين للنبي الغالي"، وطلبت من رياض السنباطي تلحين الأغنية، ليدخل بعدها السنباطي في صومعته الفنية، لأكثر من أسبوعين، لتغنيها ليلى بعد ذلك، وتكون البديل عن أداء فريضة الحج.



"القلب يعشق كل جميل" سعودي وراء غناء أم كلثوم للأغنية












كان السبب وراء قصة أغنية "القلب يعشق كل جميل"، سؤال طرحه أحد سفراء السعودية في لقاء جمعه مع أم كلثوم عن السبب وراء عدم تقديمها أغنية عن الحج، ليكون هذا السؤال سبباً في وجود الأغنية.

فبعد فترة اتصلت أم كلثوم بالملحن رياض السنباطي، وطلبت منه الذهاب إلى منزلها بالزمالك، وعرضت عليه أغنية "القلب يعشق كل جميل" من كلمات الشاعر بيرم التونسي، وطلبت منه تلحينها.

انبهر السنباطي بالأغنية، وذهب إلى بيته، وأخذ يُدندن بمقطع من هذه الأغنية وهو "واحد ما فيش غيره.. ملأ الوجود نوره.. دعاني لبيته.. لحد باب بيته.. ولما تجلى لي.. بالدمع ناجيته".

ليقول لزوجته، وهو في قمة تأثُره بكلمات هذه الأغنية: "إذ كان الله لم يكتب لي حتى الآن أن أحج، وأزور مكة والمدينة، فسوف أحج بسبب هذه الأغنية"، اعتكف السنباطي كعادته في صومعته الفنية لمدة شهرين، ليعود بعدها بهذا اللحن البديع، ليكون آخر ألحان السنباطي لأم كلثوم، وغنت أم كلثوم الأغنية عام 1972.

الجدير بالذكر أن الموسيقار زكريا أحمد، سبق أن لحن وغنى هذه الأغنية في الأربعينات، من القرن الماضي، لكنه لم ينل نفس الشهرة، التي حققتها أم كلثوم عندما غنتها.



"من نورك يارب اهديني".. نهاية رحلة فايزة أحمد الغنائية














"من نورك يا رب اهديني.. ثبت لي إيماني وقويني.. وانصرني على من يعاديني.. واكفيني شر الأيام".

بهذه الكلمات ختمت فايزة أحمد حياتها الغنائية، وتعود قصة الأغنية إلى عام 1983، وقبل فترة بسيطة من وفاتها، عندما اتصلت فايزة أحمد بالشاعر عبدالوهاب محمد، وطلبت منه أن يكتب لها أغنية دينية تغنيها للحجاج، ورحب عبد الوهاب محمد بهذا الأمر.

نظراً لظروف المرض التي كانت تعاني منه فايزة خلال تلك الفترة، أسرع عبد الوهاب بكتابة الأغنية، وقام بتلحينها الملحن جمال سلامة، وخلال أيام قليلة وقفت فايزة أحمد في مسجد الرفاعي لأول مرة في حياتها، بالإضافة إلى ارتدائها غطاء للرأس أيضاً لأول مرة، لتصوير الأغنية للتلفزيون، وبعدها بفترة، وبالتحديد يوم 21 سبتمبر/أيلول عام 1983، رحلت فايزة أحمد، لتكون هذه الأغنية هي ختام حياتها الغنائية.


المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2017/09/01/story_n_17875288.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi


تعبيراتتعبيرات