السبت، 19 أغسطس 2017

8 خرافات عن التهاب المثانة.. هذه حقيقة علاقة الجنس بالمرض الشائع

8 خرافات عن التهاب المثانة.. هذه حقيقة علاقة الجنس بالمرض الشائع

"إنه يهاجم النساء بصفة خاصة"، ولكن أغلبهن لا يعلمن كيف يتعاملن معه بل أحياناً كيف يكتشفن غدره في الوقت المناسب.

إذا كنت تشعرين بآلام في منطقة حساسة من جسدك، فقد يكون ذلك بسبب مرض التهاب المثانة الذي يهاجم النساء بصفة أكثر من الرجال لأسباب فسيولوجية، وفي حال إهمال ‫العلاج تترتب على الالتهاب عواقب وخيمة مثل حدوث أضرار جسيمة بالكلى.

‫ونقل تقرير لموقع "الجزيرة نت" عن طبيب الأمراض النسائية كريستيان ألبرينغ إن النساء يشكلن 95% من ‫حالات الإصابة بالتهاب المثانة، وذلك بسبب قِصر الإحليل (القناة التي تربط بالمثانة بالجسم) لديهن مقارنة ‫بالرجال من ناحية، ولوقوع نهاية الإحليل لديهن بالقرب من الشرج من ناحية ‫أخرى.

وقد يصيب التهاب المثانة المرأة مرة واحدة على الأقل خلال حياتها. ولكنه غالباً ما يتحول إلى مرض مزمن، بسبب عدم التعامل معه بطريقة سليمة خاصةً أن بعض النساء المصابات بالتهاب المثانة المزمن يتداولن العديد من الأفكار الخاطئة حول هذا المرض.

تقرير لموقع Goodhouse الروسي عرض الأفكار الشائعة حول التهاب المثانة التي أكد العلماء أنها ليست سوى مجرد خرافات لا أساس لها من الصحة ويجب على النساء تجنبها والالتزام بالأساليب العلمية لمكافحة هذا المرض.



الخرافة 1: لا أعراض لالتهاب المثانة





تعتقد بعض النساء أن التهاب المثانة مرض ليس له أية أعراض واضحة.

في الحقيقة، توجد أعراض عديدة تكشف عن التهاب المثانة الحاد، ولكن من الممكن الخلط بين هذا المرض ومرض آخر.

ومن بين الأعراض الواضحة لهذا المرض؛ الشعور بالألم وحدوث تشنجات أثناء التبول، فضلاً عن الرغبة الدائمة في التبول، وتغير لون البول، أو وجود الدم به.

التهاب المثانة المزمن الذي يرافق المرأة طيلة حياتها قد يجعلها تخلط بين أعراضه وأعراض أمراض أخرى، إلا أن هناك بعض العوامل الخارجية والداخلية قد تؤثر على هذا المرض وتكشف عن التهاب المثانة الحاد مثل أمراض الكلى.




الخرافة 2: الإصابة بالتهاب المثانة في الطفولة يعني أن المرض لن يعود





قد تصاب بعض النساء غالباً بالتهاب المثانة في سن مبكرة جداً. فضلاً عن ذلك، قد يتجاهل الآباء أعراض المرض ولا يأخذون طفلتهم إلى الطبيب ما قد يؤدي إلى تفاقم الحالة.

ولذلك، يجب على الأم أن تنتبه إلى بعض الأعراض، على غرار شكوى الطفلة من التألّم أثناء التبول، فحتى لو لم يكن ذلك ناتجاً عن التهاب المثانة قد يكون ناتجاً عن عدوى أو مرض آخر.

وبالتالي، على النساء التخلي عن هذه الخرافة، فإذا تعرضت المرأة لالتهاب المثانة في سن مبكرة فإن ذلك لا يعني أنها لن تصاب به مرة أخرى وخاصة بعد فقدان العذرية.




الخرافة 3: لا علاقة لأمراض المثانة بالأمراض المنقولة جنسياً









cystitis




تعد هذه من الخرافات الشائعة، فالأمراض المنقولة جنسياً قد تكون سبباً في تفاقم التهابات المثانة.

ففي بعض الحالات، يبدأ التهاب المثانة في التفاقم مع بداية الحياة الجنسية. وبالنسبة لبعض النساء، يكون مجرى البول قريباً جداً من مدخل المهبل وبالتالي يساهم في تفاقم الالتهابات والعدوى.

وفي مثل هذه الحالة، من الممكن القيام بعملية جراحية، ولكن لحسن الحظ عدد قليل من النساء يحتاج إلى مثل هذا النوع من العمليات.




الخرافة 4: المرأة ذات المناعة القوية لا تخشى التهاب المثانة






في الواقع، قد يكون ضعف الجهاز المناعي أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بالتهاب المثانة.

فعلى سبيل المثال، قد يؤدي تكاثر البكتريا المتأتية من أمراض المهبل إلى التهاب المجاري البولية والمثانة.

ومع ذلك، هناك عوامل أخرى تؤدي للإصابة بهذا المرض، مثل انخفاض درجة حرارة الجسم وعدم الحفاظ على النظافة الشخصية.

ففي الحالة الأولى، يمكن أن يتسبب ضعف الدورة الدموية في منطقة الحوض في ظهور البكتيريا والإصابة بالالتهابات.

وفي الحالة الثانية، ترتبط الإصابة بهذا المرض بمدى قدرة المرأة على الاهتمام بنظافة المنطقة الحميمة؛ فالعديد من النساء لا يقمن بشطف المنطقة الحميمة بطريقة سليمة؛ إذ يجب أن يتم الشطف من الأمام إلى الخلف وليس العكس. ومع ذلك، لا تعير الكثير من السيدات هذه المسألة اهتماماً كبيراً.

ومن هذا المنطلق، مهما كانت مناعة المرأة قوية فإن إخلالها بهذه القواعد قد يساهم في إصابتها بالتهابات المثانة.

من جهة أخرى، يجب الأخذ بعين الاعتبار أن أصحاب المناعة الجيدة غالباً ما تختفي لديهم أعراض التهاب المثانة من تلقاء نفسها بعد فترة.

وفي هذه الحالة، قد تفضل المرأة عدم الذهاب للطبيب نظراً لاختفاء أعراض المرض، إلا أن ذلك لا يعني أنها تخلصت من جميع العوامل المسببة لالتهابات المثانة، وبالتالي قد يظهر المرض من جديد في وقت لاحق.




الخرافة 5: إذا لم تكن الأعراض واضحة، لا داعي لزيارة الطبيب






يعتبر تجاهل زيارة الطبيب من الأخطاء الأكثر شيوعاً. ففي حال ظهرت بعض الأعراض، حتى لو كانت المرأة غير متأكدة من إصابتها، فعليها أن تتوجه للطبيب المختص.

فالتشخيص المبكر مهم جداً في علاج التهابات المثانة، ويمنع من تفاقم الوضع. فضلاً عن ذلك، لا يمكن للمرأة أن تقيّم وضعها الصحي بنفسها، لذلك عليها عيادة الطبيب لتقييم الحالة بدقة من خلال اختبارات الدم والبول.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن تقييم حالة الالتهاب من خلال التحاليل البكتريولوجية والقيام بفحوصات باستعمال الموجات فوق الصوتية لجهاز الحوض.

ولكن، لتحديد السبب الحقيقي لالتهاب المثانة من المهم إجراء فحص شامل. ويجب الأخذ بعين الاعتبار أن تجاهل الفحوصات الطبية، قد ينتج عنه مضاعفات خطيرة قد تؤدي إلى الإصابة بالتهابات الحوض والكلى.



خرافة 6: علاج التهابات المثانة لا يتغير من شخص لآخر






بطبيعة الحال، توجد معايير محددة لعلاج أي مرض. ومع ذلك، يمكن علاج التهابات المثانة وفقاً للعوامل التي أدت للإصابة بها، مما يعني أن علاج هذا المرض قد يختلف من شخص لآخر.

وفي بعض الأحيان، قد تشعر المرأة ببعض الأعراض فتتجه للصيدلية وتشتري لنفسها بعض الأدوية، ونظراً لجهلها السبب الحقيقي لظهور الالتهاب فإنه من الممكن أن تختفي الأعراض لبعض الوقت، لكن لا يمكن التماثل للشفاء والتخلص من المرض إلى الأبد.



الخرافة 7: من الصعب علاج التهاب المثانة









cystitis




على العكس تماماً، من السهل جداً التعامل مع التهابات المثانة.

ففي المرحلة الأولى، يجب أن يقوم طبيب مختص في أمراض المسالك البولية بفحص الحالة، ثم يتوجب القيام بالتحاليل الطبية اللازمة.

ومن بين العلاجات المتبعة، المضادات الحيوية والبنسلين والمستحضرات العشبية، وبعض الأدوية التي تحفز على انقباض المثانة. وبتتبع كل تعليمات الطبيب، يمكن التعامل مع التهابات المثانة خلال 10 أيام والحد من الالتهاب.

وفي حال تفاقم التهاب المثانة، سيضطر الطبيب المباشر للحالة إلى القيام بدراسة أكثر تفصيلاً لوضعية المريضة وذلك من خلال تنظير أو منظار المثانة وفحص الحوض باستخدام الموجات فوق الصوتية. وبالإضافة إلى الأدوية المستخدمة في علاج التهاب المثانة الحاد، قد يحتاج المريض لاعتماد أساليب العلاج الطبيعي.

ويكون للعلاج الطبيعي، سواء بالليزر أو بحرارة التيار الكهربائي، والعلاج المغناطيسي، تأثير مضاد للالتهابات. كما يعمل العلاج الطبيعي على تحسين الدورة الدموية في العضو المريض، وزيادة عدد الأجسام المضادة للالتهابات، ما يساعد في التعامل مع انتشار العدوى والحد من الالتهاب.




خرافة 8: لا يمكن الشفاء من مرض التهاب المثانة





في الواقع، يعيش الكثير من الأشخاص بأمراض مزمنة طيلة حياتهم. ولكن يمكن أن يتفاقم المرض في حال لم تكن أعراضه واضحة.

وفي حالة مرض التهاب المثانة فإنه سواء تعلق الأمر بالوقاية أو العلاج فإن النتيجة تتوقف على المرأة بشكل كبير.

إذ يجدر بالمرأة الاهتمام بقواعد النظافة الشخصية، والصحة الجنسية، وتجنب انخفاض حرارة الجسم، والتخلي عن العادات السيئة مثل الكحول والتدخين، فضلاً عن التقليل من تناول الأطعمة المقلية والأطعمة الحامضة والحارة، بالإضافة إلى ضرورة تجنب الإجهاد الحاد.

وبالتالي، من شأن اتباع هذه القواعد واحترامها مساعدة المرأة على وقاية نفسها من التهاب المثانة، والحد من مخاطر هذا المرض والتخلص منه.

وفي حال إصابتها بالمرض لا يجب أن تهمل حالتها وعليها أن تسارع بالذهاب للطبيب.


المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2017/08/19/story_n_17765212.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi


تعبيراتتعبيرات