الخميس، 31 أغسطس 2017

لكل هذه الأسباب لا يكفُّ تواضروس عن السفر.. رحلات البابا للخارج تربط المهجر بكنيسته وتثير انتقادات الداخل

لكل هذه الأسباب لا يكفُّ تواضروس عن السفر.. رحلات البابا للخارج تربط المهجر بكنيسته وتثير انتقادات الداخل

في كل مرة ينطلق بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الأنبا تواضروس الثاني، في رحلة رعوية خارجية يدور جدل على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الأوساط القبطية، حول جدوى وعدد هذه الزيارات ومقارنتها بزياراته للكنائس داخل مصر.

مصادر الكنيسة المصرية يرون أن زيارات البابا تسعى لتحقيق أكثر من هدف، بعضها ديني يتعلق برعاية الشعب القبطي في كل مكان، وبعضها سياسي في سياق الدعم المطلق من الكنيسة للنظام السياسي، بالإضافة إلى رغبة الكنيسة في وقف اتجاه بعض الأقباط للهجرة نهائياً من مصر.



البابا في الخارج لافتتاح كنائس جديدة





تواضروس منذ أيام في أستراليا، في زيارة هي الأولى منذ توليه رئاسة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في نوفمبر/تشرين الثاني 2012، وتستمر لمدة 10 أيام، وسبقها بزيارة لليابان هي الأولى في تاريخ باباوات الإسكندرية، دشَّن خلالها أول كنيسة قبطية باليابان بمدينة كيزوجاوا، محافظة كيوتو، والتقى عدداً من المسؤولين اليابانيين من بينهم وزير الخارجية وعمدة طوكيو.

https://www.facebook.com/CopticSP/photos/a.596805163690959.1073741828.554483354589807/1484730641565069/?type=3&theater
https://www.facebook.com/CopticSP/photos/a.596805163690959.1073741828.554483354589807/1483902998314500/?type=3&theater






البابا يدعم نظام الحكم حتى في حوادث التوتر الطائفي






أشار القس بولس حليم إلى أن البابا دائماً ما يصحح صوراً مغلوطة عن الأوضاع في مصر خلال لقاءاته بمسؤولين أجانب، سواء داخل مصر أو في زياراته، لكن هذه النقطة هي التي يراها مينا مجدي منسق "شباب ماسبيرو" أنها المشكلة الوحيدة فى زيارات البابا للخارج.

وأوضح أن تصريحات البابا الإعلامية على هامش الزيارة دائماً "ما تكون منكرة لأي اضطهاد أو تمييز ضد الأقباط"، مشيراً إلى وجود "منع لبناء الكنائس أو منع للصلاة كما حدث مؤخراً في قرية الفرن".

وأضاف أن البابا ينكر هذا، ظناً منه أن يحافظ على سلامة الكنيسة والنسيج المجتمعي في مصر، من خلال تقوية علاقة الكنيسة بالنظام الحاكم وعدم إثارة المشاكل، إضافة إلى تخوفه من عدم دعم النظام الحالي فيعود الإخوان مجدداً.

يذكر أنه بعد حادث الاعتداء على سيدة مسيحية مسنة في المنيا العام الماضي وتعريتها، دعا أقباط في أميركا للتظاهر أمام البيت الأبيض، إلا أن الكنيسة دعتهم لوقف التظاهر، وهو ما قابله اعتراض من أقباط على مواقع التواصل الاجتماعي.





يسافر ليربط الجيل الثالث من المهاجرين بكنيستهم





سافر البابا تواضروس إلى كندا، في سبتمبر/أيلول 2014، للاحتفال بمرور 50 عاماً على رسامة أول كاهن قبطي في المهجر، وهو القمص مرقس مرقس (88 عاماً).

ويتذكر المهندس إبرام مقار، رئيس تحرير جريدة جود نيوز في كندا في حديثه مع هاف بوست عربي وقائع الزيارة، فعند افتتاح كاتدرائية مار مرقس خلال زيارة البابا، تمت دعوة رئيس الوزراء وقتها ستيفن هربر للافتتاح وعقد لقاء مع البابا لمدة ساعتين، تحدث خلاله البابا عن التعايش في مصر بين المسيحيين والمسلمين.

ويرى مقار أنه "مهم أن يظهر البابا هنا لربط الكنيسة في كندا بالكنيسة الأم، وأن يراه أولاد المهاجرين من الجيل الثالث الذين يسمعون عنه فقط". ويوضح لـ"هاف بوست عربي"، أن هناك تحديات جديدة ظهرت تخص الأقباط المهاجرين تحتاج لوجود البابا، خاصة فيما يخص الأمور العقائدية كمطالب توحيد الاحتفال مع الكنائس هنا، أو مدة الصلاة التي تظل بالساعات أو الصلاة باللغة القبطية بجانب لغة البلد في المهجر.



فهل يستطيع البابا أن يواصل السفر مع اتساع الكنيسة؟





يقول كمال زاخر، إن هناك زيارات تكون ضرورية مثل اليابان لتدشين أول كنيسة قبطية هناك، إلا أنه يرى أن "ذهنية الإدارة يجب أن تتغير، خاصة أن الكنائس القبطية لديها مشكلات في علاقة الأسقف بالكاهن، وعلاقة الأسقف بالرعية، ما يستدعي دراسة أكاديمية حقيقية، حتى يكون هناك منهج لمواجهة التحديات، ويقوم الأسقف بهذا الدور دون الانتظار لحضور البابا".


المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2017/08/31/story_n_17877840.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi


تعبيراتتعبيرات