الأحد، 13 أغسطس 2017

تناولَ الفلفل الحار خلال مسابقةٍ فأُصيب بالصمم.. أطباء ينصحون لتجنُّب الوقوع في حالةٍ مشابهة

تناولَ الفلفل الحار خلال مسابقةٍ فأُصيب بالصمم.. أطباء ينصحون لتجنُّب الوقوع في حالةٍ مشابهة

تنتشر فيديوهات لمسابقات تناول الأطعمة الحارة، إلا أن الأمر بدأ يتحول من كونها مجرد منافسة إلى مأساة، إذ أصيب أحدهم بعد تناول طعام حار، بدقيقتين بالصمم.

وقال بين سوماديويريا الذي نشر مقطع فيديو لنفسه وهو يتناول "معكرونة الموت" في إندونيسيا العام الماضي، "تصاعد الألم كله إلى أذني لدرجة أنني شعرت وكأنهما أُصيبتا بالصمم"، بحسب موقع Live Science.

وتعرض قناة سوماديويريا على يوتيوب فيديوهات له ولأصدقائه وهم يتناولون أطباق المعكرونة التي تتسبب في احمرار الجلد وذرف الدموع من العينين.

لا توجد إجابة طبية مؤكدة عن تسبب إصابة الفلفل الحار بالصمم، ولكن من الممكن أن يرجع ذلك إلى الارتباط المعقد بين الفم والحلق والأذن.



الآثار الإيجابية للفلفل





صُنِعت المعكرونة التي تناولها سوماديويريا في إندونيسيا من 100 قرنٍ من الفلفل الحار، المعروف أيضاً باسم الفلفل التايلاندي. ويُحدث هذا الفلفل الأحمر الصغير تأثيراً كبيراً – فهو يحتوي على وحدات تتراوح بين 100 ألف و225 ألف وحدة حرارية على مقياس سكوفيل الذي يُستخدم في قياس كمية البهارات والتوابل، ويجعلها أكثر حرارة من فلفل الهالبينو بـ 45 ضعفاً.

ويعد فلفل كارولينا ريبر أقوى نوع فلفل في العالم، حيث ينمو في كارولينا الجنوبية وتزيد درجة حرارته عن فلفل الهالبينو بـ 440 ضعف، ومع هذا ربما يكون فلفل أنفاس التنين (دراجون بريث) أحد الأنواع التي تتنافس على صدارة قائمة الفلفل الحار).

وأخبر سوماديويريا موقع Live Science أنه لا يتمالك نفسه عندما يتعلق الأمر بالتوابل: فهو يصنع صلصة الفلفل الحار ومخللات الفلفل الحار لتناولها مع وجباته.

ويظهر سوماديويريا في الفيديو المُصور قبل أن يقوم بغمر رأسه في المياه الجارية الباردة، وهو يقول "لا أستطيع سماع أي شيء يا رجل".

يُطلق على المادة التي تُنتج الحرارة في الفلفل الحار الكابسيسين، ومن المحتمل أنه تطور ليحمي النبات من الفطريات. ويثير مادة الكابسيسين الخلايا البشرية، وخاصة الأغشية المخاطية التي تبطن الفم والحلق والمعدة والعين.

وتتسبب كميات بسيطة منه في إحساس بالحرقان حيث تتفاعل مستقبلات الألم في هذه الأغشية مع العامل المثير. ومن خلال زيادة نسبة تركيز هذا العنصر، يفرز الجسم المادة المضادة في محاولة لحماية نفسه: ويفرز الجسم المخاط والكثير من الدموع في محاولة لخلق حاجز بينه وبين مادة الكابسيسين. ويُطلِق الجسم مادة الأندروفين لمنع انتقال الألم والذي من الممكن أن يتسبب أحياناً في نوع من الخدر في الفم.

وقال الدكتور مايكل غولدريتش، أخصائي الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى روبرت وود جونسون الجامعي في نيوجيرسي، أن هذا الشعور بالخدر يُمثل السبب في استخدام الكابسيسين أحياناً في تخفيف الألم المزمن. وصرح غولدريتش قائلاً أن مادة الكابسيسين تتسبب أولاً في زيادة الألم والحرقان، ولكن بعد وقت قصير، يعمل على إعاقة الأعصاب التي تنقل الألم.

ولكن بالعودة إلى المعكرونة الحارة: أخبر بول بوسلاند، أستاذ البساتين بجامعة ولاية نيو مكسيكو وخبير الفلفل الحار، موقع Live Science عام 2012 أنه يمكن لتناول نسب عالية جداً من الكابسيسين أن يتسبب في تقرّح الحلق والفم.

وقال بوسلاند أن هذه التقرحات ما هي إلا محاولة من الأغشية المخاطية للتضحية بالطبقة العليا من الخلايا وتحصين الطبقات الأعمق بفقاعة من القيح.





المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2017/08/13/story_n_17743816.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi


تعبيراتتعبيرات