أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي فجر الأحد 20 أغسطس/آب 2017، انطلاق عمليات استعادة مدينة تلعفر، آخر أكبر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة نينوى بشمال العراق.
وتأتي عملية استعادة تلعفر، بعد أكثر من شهر من إعلان رئيس الوزراء العراقي تحقيق "النصر المؤزر" في مدينة الموصل، بعد معارك ضارية استمرت تسعة أشهر.
وقال العبادي في بيان تلاه عبر التلفزيون وهو يرتدي بزة عسكرية سوداء "أنتم على موعد مع نصر آخر سيتحقق (...) ها هي تلعفر ستعود لتلتحق بركب التحرير".
وأضاف "ها هم الأبطال يستعدون لتحرير تلعفر"، متابعاً "أقولها للدواعش لا خيار أمامكم إلا الاستسلام أو القتل. كل معاركنا انتصرنا فيها وكل معارك الدواعش انهزموا فيها".
ويعد قضاء تلعفر الأكبر بين أقضية محافظة نينوى، ويقع على بعد 70 كيلومتراً إلى غرب الموصل، باتجاه الحدود مع سوريا، وكان يسكنه نحو مئتي ألف نسمة غالبيتهم من التركمان الشيعة.
وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على تلعفر في 15 حزيران/يونيو 2014، بعد مواجهات وسط القضاء وانسحاب القوات العراقية التي كانت متواجدة هناك، أعقبها نزوح آلاف السكان.
ويقدر عدد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في تلعفر بنحو ألف بينهم أجانب، بحسب ما أعلن رئيس مجلس قضاء تلعفر محمد عبدالقادر لوكالة فرانس برس.
وأوضح العبادي فجر الأحد أن القوات العراقية كافة من جيش وشرطة اتحادية وقوات مكافحة الإرهاب والحشد الشعبي والقوات المحلية ستشارك في العملية العسكرية، بمساندة من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
ومنذ بدء معارك الموصل، تفرض قوات عراقية غالبيتها من الحشد الشعبي، الذي يضم فصائل شيعية مدعومة من إيران، حصاراً مطبقاً على تلعفر رافقه قطع طرق رئيسية تربط القضاء مع الموصل ومناطق قريبة من الحدود العراقية السورية.
وبعيد إعلان العبادي، أصدرت قيادة الحشد الشعبي بياناً أعلنت فيه بدورها انطلاق عمليات "قادمون يا تلعفر"، مؤكدة أن المعارك ستتسم بـ"السرعة والدقة في تنفيذ الأهداف العسكرية على الأرض".
وكانت تلك الفصائل أعلنت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، سيطرتها على مطار تلعفر الذي يبعد نحو ستة كيلومترات جنوب المدينة.
وتلعفر، البلدة التركمانية الرئيسية في العراق، تعتبر نظراً إلى موقعها المحوري بين منطقة الموصل والحدود السورية حلقة وصل لـ"دولة الخلافة" التي أعلنها تنظيم الدولة الإسلامية في حزيران/يونيو 2014، وهي تتواجد اليوم في قلب الصراع على النفوذ بين جارتي العراق القويتين، تركيا وإيران.
ويعود تاريخ تلعفر إلى آلاف السنين، كما أنها كانت جزءاً من الإمبراطورية الآشورية. وتضم البلدة قلعة من العهد العثماني تعرضت للضرر في العام 2014 حين فجر مقاتلو التنظيم الجهادي بعضاً من أسوارها.
ولم تصمد تلعفر إلا أياماً عدة بعد سقوط الموصل بيد الجهاديين. وقد عمّق هجوم الجهاديين الصدع بين تركمان العراق على أسس طائفية.
فقد استهدف تنظيم الدولة الإسلامية شيعة تلعفر بشكل مباشر، فيما التحق بعض أبناء الأقلية السنية بصفوفه، وعمدوا إلى تشكيل فرقة تحظى بسمعة سيئة داخل قيادة التنظيم الجهادي في الموصل.
ورغم استعادة القوات العراقية لغالبية المناطق التي اجتاحها تنظيم الدولة الإسلامية خلال هجومه الواسع في العام 2014، إلا أن الأخير ما زال يسيطر، إلى جانب تلعفر، على منطقة الحويجة في محافظة كركوك (300 كيلومتر شمال بغداد)، ومنطقة القائم الحدودية مع سوريا في محافظة الأنبار في غرب العراق.
وتأتي عملية استعادة تلعفر، بعد أكثر من شهر من إعلان رئيس الوزراء العراقي تحقيق "النصر المؤزر" في مدينة الموصل، بعد معارك ضارية استمرت تسعة أشهر.
وقال العبادي في بيان تلاه عبر التلفزيون وهو يرتدي بزة عسكرية سوداء "أنتم على موعد مع نصر آخر سيتحقق (...) ها هي تلعفر ستعود لتلتحق بركب التحرير".
وأضاف "ها هم الأبطال يستعدون لتحرير تلعفر"، متابعاً "أقولها للدواعش لا خيار أمامكم إلا الاستسلام أو القتل. كل معاركنا انتصرنا فيها وكل معارك الدواعش انهزموا فيها".
ويعد قضاء تلعفر الأكبر بين أقضية محافظة نينوى، ويقع على بعد 70 كيلومتراً إلى غرب الموصل، باتجاه الحدود مع سوريا، وكان يسكنه نحو مئتي ألف نسمة غالبيتهم من التركمان الشيعة.
وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على تلعفر في 15 حزيران/يونيو 2014، بعد مواجهات وسط القضاء وانسحاب القوات العراقية التي كانت متواجدة هناك، أعقبها نزوح آلاف السكان.
ويقدر عدد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في تلعفر بنحو ألف بينهم أجانب، بحسب ما أعلن رئيس مجلس قضاء تلعفر محمد عبدالقادر لوكالة فرانس برس.
وأوضح العبادي فجر الأحد أن القوات العراقية كافة من جيش وشرطة اتحادية وقوات مكافحة الإرهاب والحشد الشعبي والقوات المحلية ستشارك في العملية العسكرية، بمساندة من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
ومنذ بدء معارك الموصل، تفرض قوات عراقية غالبيتها من الحشد الشعبي، الذي يضم فصائل شيعية مدعومة من إيران، حصاراً مطبقاً على تلعفر رافقه قطع طرق رئيسية تربط القضاء مع الموصل ومناطق قريبة من الحدود العراقية السورية.
وبعيد إعلان العبادي، أصدرت قيادة الحشد الشعبي بياناً أعلنت فيه بدورها انطلاق عمليات "قادمون يا تلعفر"، مؤكدة أن المعارك ستتسم بـ"السرعة والدقة في تنفيذ الأهداف العسكرية على الأرض".
وكانت تلك الفصائل أعلنت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، سيطرتها على مطار تلعفر الذي يبعد نحو ستة كيلومترات جنوب المدينة.
محور الحرب والنفوذ
وتلعفر، البلدة التركمانية الرئيسية في العراق، تعتبر نظراً إلى موقعها المحوري بين منطقة الموصل والحدود السورية حلقة وصل لـ"دولة الخلافة" التي أعلنها تنظيم الدولة الإسلامية في حزيران/يونيو 2014، وهي تتواجد اليوم في قلب الصراع على النفوذ بين جارتي العراق القويتين، تركيا وإيران.
ويعود تاريخ تلعفر إلى آلاف السنين، كما أنها كانت جزءاً من الإمبراطورية الآشورية. وتضم البلدة قلعة من العهد العثماني تعرضت للضرر في العام 2014 حين فجر مقاتلو التنظيم الجهادي بعضاً من أسوارها.
ولم تصمد تلعفر إلا أياماً عدة بعد سقوط الموصل بيد الجهاديين. وقد عمّق هجوم الجهاديين الصدع بين تركمان العراق على أسس طائفية.
فقد استهدف تنظيم الدولة الإسلامية شيعة تلعفر بشكل مباشر، فيما التحق بعض أبناء الأقلية السنية بصفوفه، وعمدوا إلى تشكيل فرقة تحظى بسمعة سيئة داخل قيادة التنظيم الجهادي في الموصل.
ورغم استعادة القوات العراقية لغالبية المناطق التي اجتاحها تنظيم الدولة الإسلامية خلال هجومه الواسع في العام 2014، إلا أن الأخير ما زال يسيطر، إلى جانب تلعفر، على منطقة الحويجة في محافظة كركوك (300 كيلومتر شمال بغداد)، ومنطقة القائم الحدودية مع سوريا في محافظة الأنبار في غرب العراق.
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2017/08/20/story_n_17790822.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات