أحمد زويل فاز بنوبل، ألمانيا فازت بكأس العالم، مريم تفوقت في الثانوية العامة، مصر هزمت إسرائيل، جودي حفظت القرآن كاملاً، هشام حصل على ترقية، حساب سمير في البنوك بالملايين، مبيعات شاومي في مصر تضاعفت.. إلخ.
ولا ننسَ أحمس هزم الهكسوس.
منذ أكثر من ألف وخمسمائة عام قبل ميلاد المسيح عليه السلام وإلى الآن، لم يصل إلينا سوى هذا الخبر المكون من ثلاث كلمات: "أحمس هزم الهكسوس".
كلها قصص نجاح لا يتعدى وصفها الثلاث أو الأربع كلمات، لكن هنا الشيطان لا يكمن في التفاصيل كما هو معروف بالمثل الإنكليزي، هنا يكمن قصص وبطولات من النجاح والتضحية، هنا يكمن مجهود فريق كامل عمل وسهر ليالٍ طويلة ليحقق الهدف المنشود، هنا تدريبات شاقة وأيام من الحرمان، هنا شعلة من الأمل والصبر والمثابرة تتم تغذيتها ومراعاتها دائماً، هنا جنود ماتت وعائلات عانت وأسر تم تهجيرها، هنا أيام وسنوات من المعاناة والحرمان، هنا الكثير والكثير من قصص لا يتسع لذكرها مجرد ثلاث كلمات ولا حتى ثلاث كتب.
بالفعل أحمس فعلها وهزم الهكسوس، وتناقل الجميع الخبر حتى وصل إلينا بعد حوالي ثلاثة آلاف وخمسمائة عام.
تناقل الجميع خبر الانتصار من نهايته، ولكن ما يخفى على معظم المصريين أن انتصار أحمس ما هو إلا استكمال لمسيرة أبيه وأخيه في قتال هذا العدو المحتل، وما لا يعرفه البعض أيضاً أن أحد أسباب محاربة عائلة أحمس للهكسوس هو حماسة وإصرار جدة أحمس وزرعها الغيرة والحماسة في نفس ابنها وأحفادها من بعده، وكذا فعلت أم أحمس وأخته.
قِس على ذلك كل شيء في حياتنا.
فمريم لم تكن لتتفوق لولا أن هناك قصة عظيمة تحكي عن أسرة عظيمة لم تكن لتحتاج فيلا أو سيارة أو خادمة لتصبح ابنتهم من الأوائل، ولكنها احتاجت فقط للدفء الأسري وعزة النفس.
وجودي لم تكن لتحفظ القرآن بدون قصة عظيمة عن أم أو أب يتابع ويشجع ويرغب ويرهب ابنته في حفظ القرآن منذ نعومة أظافرها، وبالطبع القصة لم ولن تخلو من العديد من الإحباطات والإشراقات والعوائق وفترات الانقطاع وفترات المثابرة حتى يقال في النهاية ثلاث كلمات: "جودي حفظت القرآن".
ولاعبو ألمانيا لم يحلموا مساء بكأس العالم فحققوه في مساء اليوم التالي، لم تتحقق كأس العالم إلا بمنظومة تم إقرارها وتطبيقها لسنوات حتى أفرزت لاعبين بعقلية اللاعبين الألمان، مما جعل تحقيق كأس العالم أمراً سهل المنال.
وهشام لم يحصل على ترقية بدون قصة عظيمة عن موظف يسهر الليالي ويطور من نفسه دائماً ولا يذهب للعمل لمجرد إثبات الحضور والحصول على الراتب في نهاية الشهر.
ومصر لم ولن تهزم إسرائيل أبداً بدون قصة عظيمة ومتراكمة من التخطيط والتدريب والإصرار والعزيمة.
الإصرار والعزيمة ليسا مجرد كلمتين ترددهما فتتم إضافتهما إلى شخصيتك، لكنهما كلمتان تحويان ملايين القصص عن أب أو أم أو عائلة تزرع بذرة الإصرار وحبوب العزيمة في نفوس أبنائها وتغذيها كل ساعة، وكل يوم إلى أن تأتي ساعة الحسم.
تعلموها وعلموها لأبنائكم، فقصص النجاح لم ولن تبدأ من حيث تقرأها وتصفها في ثلاث أو أربع كلمات، قصص النجاح هي سلسلة من عشرات، بل ومئات القصص التي تنتج لنا في النهاية خبراً من جملة قصيرة: "مبروك النجاح".
ولا ننسَ أحمس هزم الهكسوس.
منذ أكثر من ألف وخمسمائة عام قبل ميلاد المسيح عليه السلام وإلى الآن، لم يصل إلينا سوى هذا الخبر المكون من ثلاث كلمات: "أحمس هزم الهكسوس".
كلها قصص نجاح لا يتعدى وصفها الثلاث أو الأربع كلمات، لكن هنا الشيطان لا يكمن في التفاصيل كما هو معروف بالمثل الإنكليزي، هنا يكمن قصص وبطولات من النجاح والتضحية، هنا يكمن مجهود فريق كامل عمل وسهر ليالٍ طويلة ليحقق الهدف المنشود، هنا تدريبات شاقة وأيام من الحرمان، هنا شعلة من الأمل والصبر والمثابرة تتم تغذيتها ومراعاتها دائماً، هنا جنود ماتت وعائلات عانت وأسر تم تهجيرها، هنا أيام وسنوات من المعاناة والحرمان، هنا الكثير والكثير من قصص لا يتسع لذكرها مجرد ثلاث كلمات ولا حتى ثلاث كتب.
بالفعل أحمس فعلها وهزم الهكسوس، وتناقل الجميع الخبر حتى وصل إلينا بعد حوالي ثلاثة آلاف وخمسمائة عام.
تناقل الجميع خبر الانتصار من نهايته، ولكن ما يخفى على معظم المصريين أن انتصار أحمس ما هو إلا استكمال لمسيرة أبيه وأخيه في قتال هذا العدو المحتل، وما لا يعرفه البعض أيضاً أن أحد أسباب محاربة عائلة أحمس للهكسوس هو حماسة وإصرار جدة أحمس وزرعها الغيرة والحماسة في نفس ابنها وأحفادها من بعده، وكذا فعلت أم أحمس وأخته.
قِس على ذلك كل شيء في حياتنا.
فمريم لم تكن لتتفوق لولا أن هناك قصة عظيمة تحكي عن أسرة عظيمة لم تكن لتحتاج فيلا أو سيارة أو خادمة لتصبح ابنتهم من الأوائل، ولكنها احتاجت فقط للدفء الأسري وعزة النفس.
وجودي لم تكن لتحفظ القرآن بدون قصة عظيمة عن أم أو أب يتابع ويشجع ويرغب ويرهب ابنته في حفظ القرآن منذ نعومة أظافرها، وبالطبع القصة لم ولن تخلو من العديد من الإحباطات والإشراقات والعوائق وفترات الانقطاع وفترات المثابرة حتى يقال في النهاية ثلاث كلمات: "جودي حفظت القرآن".
ولاعبو ألمانيا لم يحلموا مساء بكأس العالم فحققوه في مساء اليوم التالي، لم تتحقق كأس العالم إلا بمنظومة تم إقرارها وتطبيقها لسنوات حتى أفرزت لاعبين بعقلية اللاعبين الألمان، مما جعل تحقيق كأس العالم أمراً سهل المنال.
وهشام لم يحصل على ترقية بدون قصة عظيمة عن موظف يسهر الليالي ويطور من نفسه دائماً ولا يذهب للعمل لمجرد إثبات الحضور والحصول على الراتب في نهاية الشهر.
ومصر لم ولن تهزم إسرائيل أبداً بدون قصة عظيمة ومتراكمة من التخطيط والتدريب والإصرار والعزيمة.
الإصرار والعزيمة ليسا مجرد كلمتين ترددهما فتتم إضافتهما إلى شخصيتك، لكنهما كلمتان تحويان ملايين القصص عن أب أو أم أو عائلة تزرع بذرة الإصرار وحبوب العزيمة في نفوس أبنائها وتغذيها كل ساعة، وكل يوم إلى أن تأتي ساعة الحسم.
تعلموها وعلموها لأبنائكم، فقصص النجاح لم ولن تبدأ من حيث تقرأها وتصفها في ثلاث أو أربع كلمات، قصص النجاح هي سلسلة من عشرات، بل ومئات القصص التي تنتج لنا في النهاية خبراً من جملة قصيرة: "مبروك النجاح".
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/mostafa-yakoy/post_15750_b_17844284.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات