في يوم ميلادي أحببت أن أكتب لكم ما يجول ببالي، في مثل هذا اليوم من شهر أغسطس/آب أوتيت أنفاسي، وتنفست أكسجين الحياة، ودق قلبي إلى هذه الدنيا، وُلدت في الساعات الأولى من الفجر في مدينة الكويت، وكما تحدثني أمي أنها كانت أشبه بالسحر؛ لسهولة الولادة، وعدم الإحساس بألم المخاض القاسي، في مكان ما من هذه الأرض أنبت يراع من قلم، وتنفست رئتاي الحياة، رغم ولادة أمي السهلة خرجت أنا أبكي احتجاجاً على خروجي من رحم أمي الآمن، ومن يشاهد الطفل في ساعاته الأولى يشعر بكمية الذهول والكبر والتعجب على تقاسيم وجهه ورؤيته الأولى للمكان الجديد الذي سيكون ملجأ له، ولا يعرف مدى المدة التي سيقضيها في هذه الحياة، وكم من سنوات فرح وأخرى حزن ستدخل إلى عالمه الجديد.
ومنذ أن سجلت الدخول إلى عالم الحياة وهذا الكون وكبرت قليلاً، قررت أنا هناء العلي أن أعقد حباً لا يراه أحد بعيداً عن أعين البشر، أمارس فيه ما أحب من كتابة وقراءة والبحث بنفسي دون مساعدة من أحد عن أبجديات السعادة التي حاولت أن أصنعها بأقل نوع من الخسارة، وحسب الإمكانيات، وذوق تربيت عليه ببساطته إلا أنه يحمل من الجمال الكثير، رسمت ذوقاً خاصاً لا يشبه أحداً، مساراً حين أسير عبر دروب الليل الحالك يعرفه العابرون أنه لي، وجدت لنفسي درباً من أناقة وآخر من ورود، وأي ورود، خصصته لزهرة بلون الأقحوان وطعم بمذاق المحبة، وورد بلون خاص أصفر فاقع لونه، وبسمة هادئة لا ترسم إلا مع صديق أو محب قررت دخوله إلى عالمي المتواضع.
منذ ذلك اليوم من الثامن عشر من أغسطس/آب وُجدت وصادفت أمواجاً من فرح أحياناً تدفعني وتمضي سريعاً، وأمواجاً غارقة من طموح تدفعني حيث قررت أن أكون، وأي حلم رسمته في ذاكرتي لطالما سعيت إليه، ورغم ذلك حاربت صفحات الحياة بمفردي، ولم أجد اليد والشخص الذي يتبنى هذا الطموح الغارق بألوان من طيف، ومن ثم لم أجد من يقف معي غير الله، حين تجد نفسك قادراً على تحقيق ما تريد، فقد يقف البائسون في كسر طموحك؛ لكي يقف إلى حيث فشلهم يقف، ولكن هيهات لمن ملك عينين جميلتين كالمها أن يحبطه أحد من رؤية معجزات الله في أن يقف أو يتراجع إلى الوراء.
ولا بد أن أقول لي ولكل مواليد الأسد، هذا الشهر الرائع المقاوم لكل فاشل حاقد غيور: نحن نتوقف قليلاً، ولكن لا يمكن أن نغرق، وأن نتراجع لخريطة طموح نوينا على تحقيقها، ولكل من حاول إغراقنا بموج حقيقي أو مصطنع: كل عام ونحن بألف خير، ونحن أقوى، ودوار شمس يراقبنا فيه الآخرون حيث كنا وذهبنا في هذا العام.
فقد بدأت عامي هذه السنة بالتفاؤل والتناجي مع الله؛ لأنني اعتدت أن أجلس مع أمي وأسألها عن سر وجودي وأسباب تفاؤلي، الذي لا مبرر له، غير أن قناعتي أن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها، وأن البطولة التي قمت بها في إخراجي من رحم أمي دون ألم بإذن الله سبب كبير في تحملي لخيبات هذا الزمن، لا أعرف لماذا فعلت ذلك؟ أهو رفقاً بأمي بأن لا أجعلها تتألم بولادتي أم أنني منذ صغري حتى الآن عشت طفولة راضية طيبة لأمي وللإنسان سواء كانت فعلاً أم كلمات لا أؤذي فيها بشراً؟
وأخيراً أود أن أعبّر عن شكري لكل الأصدقاء والإخوة والأخوات الذين تابعوني كصحفية وكاتبة للكلمات، ولمصداقية الكلمة التي أسعى إليها، شكراً لكل حرف كتب على حائط صفحتي، وساعات أيامي السابقة أهدي لكم طوقاً من ياسمين رائحته كمسك من حجر أسود وجد لينشر عبيره لكل من عبر دروبه الخيرة الساعية دوماً وأبداً إلى أن تجمع بعيداً عن دروب الفُرقة.
ومنذ أن سجلت الدخول إلى عالم الحياة وهذا الكون وكبرت قليلاً، قررت أنا هناء العلي أن أعقد حباً لا يراه أحد بعيداً عن أعين البشر، أمارس فيه ما أحب من كتابة وقراءة والبحث بنفسي دون مساعدة من أحد عن أبجديات السعادة التي حاولت أن أصنعها بأقل نوع من الخسارة، وحسب الإمكانيات، وذوق تربيت عليه ببساطته إلا أنه يحمل من الجمال الكثير، رسمت ذوقاً خاصاً لا يشبه أحداً، مساراً حين أسير عبر دروب الليل الحالك يعرفه العابرون أنه لي، وجدت لنفسي درباً من أناقة وآخر من ورود، وأي ورود، خصصته لزهرة بلون الأقحوان وطعم بمذاق المحبة، وورد بلون خاص أصفر فاقع لونه، وبسمة هادئة لا ترسم إلا مع صديق أو محب قررت دخوله إلى عالمي المتواضع.
منذ ذلك اليوم من الثامن عشر من أغسطس/آب وُجدت وصادفت أمواجاً من فرح أحياناً تدفعني وتمضي سريعاً، وأمواجاً غارقة من طموح تدفعني حيث قررت أن أكون، وأي حلم رسمته في ذاكرتي لطالما سعيت إليه، ورغم ذلك حاربت صفحات الحياة بمفردي، ولم أجد اليد والشخص الذي يتبنى هذا الطموح الغارق بألوان من طيف، ومن ثم لم أجد من يقف معي غير الله، حين تجد نفسك قادراً على تحقيق ما تريد، فقد يقف البائسون في كسر طموحك؛ لكي يقف إلى حيث فشلهم يقف، ولكن هيهات لمن ملك عينين جميلتين كالمها أن يحبطه أحد من رؤية معجزات الله في أن يقف أو يتراجع إلى الوراء.
ولا بد أن أقول لي ولكل مواليد الأسد، هذا الشهر الرائع المقاوم لكل فاشل حاقد غيور: نحن نتوقف قليلاً، ولكن لا يمكن أن نغرق، وأن نتراجع لخريطة طموح نوينا على تحقيقها، ولكل من حاول إغراقنا بموج حقيقي أو مصطنع: كل عام ونحن بألف خير، ونحن أقوى، ودوار شمس يراقبنا فيه الآخرون حيث كنا وذهبنا في هذا العام.
فقد بدأت عامي هذه السنة بالتفاؤل والتناجي مع الله؛ لأنني اعتدت أن أجلس مع أمي وأسألها عن سر وجودي وأسباب تفاؤلي، الذي لا مبرر له، غير أن قناعتي أن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها، وأن البطولة التي قمت بها في إخراجي من رحم أمي دون ألم بإذن الله سبب كبير في تحملي لخيبات هذا الزمن، لا أعرف لماذا فعلت ذلك؟ أهو رفقاً بأمي بأن لا أجعلها تتألم بولادتي أم أنني منذ صغري حتى الآن عشت طفولة راضية طيبة لأمي وللإنسان سواء كانت فعلاً أم كلمات لا أؤذي فيها بشراً؟
وأخيراً أود أن أعبّر عن شكري لكل الأصدقاء والإخوة والأخوات الذين تابعوني كصحفية وكاتبة للكلمات، ولمصداقية الكلمة التي أسعى إليها، شكراً لكل حرف كتب على حائط صفحتي، وساعات أيامي السابقة أهدي لكم طوقاً من ياسمين رائحته كمسك من حجر أسود وجد لينشر عبيره لكل من عبر دروبه الخيرة الساعية دوماً وأبداً إلى أن تجمع بعيداً عن دروب الفُرقة.
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/hanaa-alali/post_15751_b_17844286.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات