مريم مريم أحضر لكِ جدك ياسمين من الشام
هيّا اهتمي به.
هكذا أفاقتني أمّي من ولهة التوهان ودوامة الفكر التي تنتابني كل حين حتى بدت جزءاً من كياني.. كياني الذي لا أتلمس منه شيئاً وأحس صدقه.
لبّيت طلبها وأمسكت الياسمين في يدي وجذبته إلى أنفي، لم يجذبني هو إلى أي ثغرة حنين، فذلك الذي من أجله عاقبتني أمي دوماً عندما كنت أترك البيت دون علمها وأذهب إلى مزرعة جدّي أجمعه وأجلس لأشم رائحته، فتزداد فرحتي وتتوه ضحكاتي ملء المزرعة وما حولها.
أنا مريم ذراعي دائماً مفتوح للاشيء حتى الإحساس.. فقدت الإحساس.. صِلتي بالدنيا قد ماتت.. لم أعد أفرح لشيء وأحزن لآخر.. مشاعركم التي أمامي لا تُنبه عيني بالالتفات إليها أو الإحساس بها.. أخاف من كل شيء..
تلك البسمة التي على ثغر زميلة الدراسة أخشاها.. ذلك الوجه الذي يعلن لي الحب أكفر به، أخشى أن أصدقهم فيكذبون ويتركونني وأعود لوحدتي التي أداوم عليها منذ سبع سنوات.. لعلها العجاف، ولكن لا أرى في القادم خيراً.
ملك مصر أحق منّي بالسنبلات.. أتذكر في الماضي حديث المعلمة عن ذلك اليوسف والملك.. الماضي!
ذلك الماضي لا أريده أن يعود، لا أريد أن ينفتح في نفسي.. الماضي.. هو اللاشيء.. بيتنا أصبح أكواماً من الغبار وتلاصقه أكوام من الخراب.. عاد إحساس الخوف مع ذكرى هذا الماضي، عاد يطاردني أكرهه وأكره الموت.
لمَ يخشى الناس الموت، أنا لا أخشاه، أنا أكره سلبَ كل شيء منّي حتى دمُيتي.. دمُيتى لقد تركتها تحت سريري على أمل أن أعود، خفت عليها، خفت كثيراً من صوت القصف والرصاص.
هى مَن كانت ونيستي ورفيقتي في كل يوم للرحال واللعب والأسرار والأُنس وقت نومي فلقد أهداها لي جدّي حين صدقتْ في قولي في إحدى المرات.. لمَ لا يُصدقني هو عندما قال: ستنتهي الحرب.. الياسمين.. أمي.. جدي بالخارج.
هيّا اهتمي به.
هكذا أفاقتني أمّي من ولهة التوهان ودوامة الفكر التي تنتابني كل حين حتى بدت جزءاً من كياني.. كياني الذي لا أتلمس منه شيئاً وأحس صدقه.
لبّيت طلبها وأمسكت الياسمين في يدي وجذبته إلى أنفي، لم يجذبني هو إلى أي ثغرة حنين، فذلك الذي من أجله عاقبتني أمي دوماً عندما كنت أترك البيت دون علمها وأذهب إلى مزرعة جدّي أجمعه وأجلس لأشم رائحته، فتزداد فرحتي وتتوه ضحكاتي ملء المزرعة وما حولها.
أنا مريم ذراعي دائماً مفتوح للاشيء حتى الإحساس.. فقدت الإحساس.. صِلتي بالدنيا قد ماتت.. لم أعد أفرح لشيء وأحزن لآخر.. مشاعركم التي أمامي لا تُنبه عيني بالالتفات إليها أو الإحساس بها.. أخاف من كل شيء..
تلك البسمة التي على ثغر زميلة الدراسة أخشاها.. ذلك الوجه الذي يعلن لي الحب أكفر به، أخشى أن أصدقهم فيكذبون ويتركونني وأعود لوحدتي التي أداوم عليها منذ سبع سنوات.. لعلها العجاف، ولكن لا أرى في القادم خيراً.
ملك مصر أحق منّي بالسنبلات.. أتذكر في الماضي حديث المعلمة عن ذلك اليوسف والملك.. الماضي!
ذلك الماضي لا أريده أن يعود، لا أريد أن ينفتح في نفسي.. الماضي.. هو اللاشيء.. بيتنا أصبح أكواماً من الغبار وتلاصقه أكوام من الخراب.. عاد إحساس الخوف مع ذكرى هذا الماضي، عاد يطاردني أكرهه وأكره الموت.
لمَ يخشى الناس الموت، أنا لا أخشاه، أنا أكره سلبَ كل شيء منّي حتى دمُيتي.. دمُيتى لقد تركتها تحت سريري على أمل أن أعود، خفت عليها، خفت كثيراً من صوت القصف والرصاص.
هى مَن كانت ونيستي ورفيقتي في كل يوم للرحال واللعب والأسرار والأُنس وقت نومي فلقد أهداها لي جدّي حين صدقتْ في قولي في إحدى المرات.. لمَ لا يُصدقني هو عندما قال: ستنتهي الحرب.. الياسمين.. أمي.. جدي بالخارج.
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/hind-al-wirdany/post_15766_b_17848044.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات