الثلاثاء، 26 سبتمبر 2017

فتحت باب منزلها لتجد 25 دُمية بالحجاب ورسالة من مجهول "غير مسلم".. لماذا أرسلها لتلك الأم المسلمة المقيمة في كندا؟

فتحت باب منزلها لتجد 25 دُمية بالحجاب ورسالة من مجهول "غير مسلم".. لماذا أرسلها لتلك الأم المسلمة المقيمة في كندا؟

فوجئت الأم المسلمة شذى أحمد، بحقيبة تحتوي على 25 دمية بالحجاب مصنوعة يدوياً، بجوار رسالة مجهولة من شخص غير مسلم، أمام باب منزلها في مقاطعة أونتاريو الكندية.

ومن الصعب العثور على دُمى ترتدي الحجاب، لذلك عندما وجدت شذى تلك الحقيبة لم يكن بإمكانها سوى الشعور بالامتنان للشخص الذي ترك لها الدمى وهي لا تعرفه.

فبحسب ما نقلت النسخة الكندية لـ"هاف بوست"، 25 سبتمبر/أيلول 2017، نشرت الأم الشابة صوراً للدُّمى على موقعي فيسبوك وإنستغرام، مُرفقة برسالة من المانح المجهول.

وكانت الرسالة ودودة للغاية، حيث قال نَصُّها: "لاحظت أن الدُّمى التي ترتدي الحجاب يصعب إيجادها على ما يبدو، لذلك أعددت 25 واحدة بسيطة"، وأضافت رسالة الشخص المجهول "نظراً لعدم كوني جزءاً من الجالية المسلمة، فلست متأكداً أن بإمكاني إعطائه إياهم، لذلك اعتقدت أن هذا الشخص قد يكون أنتِ".

وانتهت الرسالة بقول: "أشكرك على كل ما تفعلين، وعلى كونك شخصاً رائعاً".

واستناداً إلى الطابع الشخصي للرسالة، التي جاء بها اسم شذى، فمن الواضح أن ذلك الشخص المجهول يعرفها.



وقال تعليق آخر من حساب صافي نيشا أكيم "الكثير جداً من الحب. تلك الالتفاتة الصغيرة تمتلئ بالعطف. أنا سعيدة جداً لأن ذلك تمت مشاركته".



وبينما أعرب الكثيرون عن اهتمامهم بحيازة دمية ترتدي الحجاب من أجل أطفالهم، قالت شذى إنها على الأرجح ستتبرّع بها لفصل مدرسي أو مكتبة قد تقدّم رؤية أكثر وضوحاً للمجتمع الإسلامي".

وأضافت شذى في حديثها لشبكة CBC "أود أن تصل إلى الكثير من الأطفال"، وأضافت أنه "حتّى وإن كان ليس بإمكان الكثير من الأطفال اللعب بها، فما زال بإمكانهم رؤيتها في المجال العام، الذي سيرون فيه دمية تمثِّلهم، وشيئاً يمكنهم التآلف مع هويّته. هذه هي الخطة".

ولا يزال هناك افتقار للتنوّع في صناعة الألعاب، وهو ما يفسّر لجوء البعض لإعداد الدُّمى الخاصة بهم. فعلى سبيل المثال في مدينة هاميلتون بمقاطعة أونتاريو، أعدّت أم لطفلة في الخامسة من عمرها تُدعى كوين سي، خطَ إنتاجٍ خاصٍ لدُمى الأطفال ذوي البشرة السمراء.

ونشر الحساب الرسمي لخط إنتاجها على موقع تويتر باسم Queen Dollylama تغريدة، قال فيها "حملة دمى "Her story" قد حانت! أول خط إنتاج للدمى يمثِّل فتيات الأفارقة، ويروّج للفنون".




وقالت كوين في حديث مع النسخة الكندية لـ"هاف بوست"، في مارس/آذار، "كانت ابنتي في الخامسة من عمرها في هذا الوقت، وأردت أن أتأكد أنه بإمكاننا إجراء محادثات عن التنوّع والثقافة".

وأضافت: "أنا دُفعت إلى فعل ذلك خصيصاً لأن الكثير من الناس سيقولون "هناك دُمى سوداء البشرة هنا في كندا. عليك فحسب الذهاب إلى المتاجر! وأنا أقول: حسناً.. لا يوجد. ربما يوجد هناك واحدة بين الكثير جداً من الدمى ذات لون البشرة غير الأسود، أو التي لا تعكس هوية شخص من عِرق مغاير".

وفي السنوات الأخيرة، مضت صناعة الألعاب خطوات كي تكون أكثر شمولاً، حيث طُرحت دُمى باربي وكين بأشكال جسد، وألوان بشرة، وتصفيفات شعر متعددة، فضلاً عن دمية متاجر ليجو على الكرسي المتحرّك، ومع ذلك، ما زال هناك الكثير الذي ينبغي فعله قبل أن توصف صناعة الدُّمى بالتنوّع.


المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2017/09/26/story_n_18107022.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi


تعبيراتتعبيرات