الثلاثاء، 19 سبتمبر 2017

تبرئة إيرلندي احتُجز 4 سنوات في مصر تفتح ملف المعتقلين الأجانب في سجون السيسي.. بينهم 20 أميركياً

تبرئة إيرلندي احتُجز 4 سنوات في مصر تفتح ملف المعتقلين الأجانب في سجون السيسي.. بينهم 20 أميركياً

نطق القاضي حكم البراءة ليضع نهايةً متأخرة لمحنةٍ استمرت 4 أعوام، وجعلت الأيرلندي إبراهيم حلاوة، 21 عاماً، أحد أبرز حاملي الجنسيات الأجنبية المُحتجزين في متاهات النظام القضائي المصري القاسي.

اجتذبت محنة حلاوة تعاطفاً عاماً واسع المدى في أيرلندا، كذلك لاقت نقداً لاذعاً من قبل المجموعات الحقوقية التي شبَّهت محاكمته، التي ضمَّت 480 متَّهماً آخرين على الأقل، أمس الإثنين، 18 سبتمبر/أيلول 2017، بالمسرحية الهزلية، لأسبابٍ يتصدَّرها أنَّ حلاوة كان في السابعة عشرة من عمره عند اعتقاله.

وفيما تم تبرئة حلاوة وشقيقاته الثلاث، أدين 439 شخصاً على الأقل، كان من بينهم أميركي شاب، وحكم عليهم بعقوباتٍ تراوحت بين خمسة أعوام والسجن المؤبد.

halawah



بين حلاوة وعطوي






وكان المواطن الأميركي، أحمد عطوي، 27 عاماً، الذي ترعرع بين مدينتي نيويورك والقاهرة، طالباً في الجامعة الألمانية بالقاهرة عندما جرى اعتقاله. وسُلِّط الضوء على قضيته في الأشهر الأخيرة بعد أن أُطلِقَ سراح آية حجازي، وهي أيضاً مصرية أميركية، إثر ضغوطٍ مُنسَّقة مارسها البيت الأبيض على مصر.

رُدَّت لآية حريتها بعد أسابيعٍ من زيارة السيسي للبيت الأبيض، في أبريل/نيسان الفائت، بعد 3 سنوات من السجن. لكن يستمر احتجاز 20 أميركياً آخرين على الأقل، ومن بينهم عطوي، في سجون مصر.

وحَكَم القاضي على عطوي بالسجن خمسة أعوام، لكنَّ ذلك قد يؤهله لإطلاق سراحه عن قريب بموجب الفترة التي قضاها في السجن بالفعلKبحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.

وجلس مسؤولو القنصلية الأميركية بهدوء داخل قاعة المحكمة شبه الخالية في سجن وادي النطرون، الذي يبعد نحو 97 كيلومتراً عن وسط القاهرة، فيما كان يُقرأ الحُكم على عطوي.

وبعد لحظاتٍ رفع دبلوماسيّ أيرلندي قبضته محتفلاً؛ إذ أُعلِنَت براءة حلاوة، الذي كان يُرَى بالكاد من وراء شبكةٍ حديديّة وحاجزٍ بلاستيكيّ شفاف.

وسجنت حكومة السيسي الآلاف من معارضيها، ومع ذلك فإنَّها تنكر وبشدة الاتهامات المتكررة الموجهة ضدها بإساءة معاملة المحتجزين على نحوٍ جسيم على يد قواتها الأمنية، وجاء أحدث تلك الاتهامات في تقريرٍ لمنظمة هيومان رايتس ووتش، يسرد تفاصيل عمليات تعذيبٍ على نطاقٍ واسع، ويصف الأمر بأنه يصل إلى جريمة ضد الإنسانية.




زغاريد في دبلن





halawah

وفي دبلن، زغردت شقيقات حلاوة، وعانقت إحداهما الأخرى خارج منزلهم في مجمع سكني بإحدى ضواحي دبلن. وقالت شقيقته نُسيبة، في حديثٍ هاتفي، إنَّ أفراد أسرته قد خروا ساجدين عندما سمعوا الحُكم. وقالت: "ثُم عدنا للبكاء ومعانقة بعضنا البعض".



المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2017/09/19/story_n_18036614.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi


تعبيراتتعبيرات