الثلاثاء، 19 سبتمبر 2017

"مجتهد" يكشف عن خطة بن سلمان للتخلص من هيئة كبار العلماء

"مجتهد" يكشف عن خطة بن سلمان للتخلص من هيئة كبار العلماء

كشف المغرد السعودي الشهير "مجتهد"، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يستعد للتخلص من بعض أعضاء هيئة كبار العلماء في المملكة.





وقال مجتهد إن "محمد بن سلمان يستعد للتخلص من بعض أعضاء هيئة كبار العلماء، المتورطين في كتابات وتسجيلات، فيها تأكيد صارم على الولاء والبراء ونواقض الإسلام".

ويرى مجتهد أن الفكرة المطروحة أمام ولي العهد السعودي لن تكون بإبعادهم كأفراد فقط، بل بإعادة تشكيل المؤسسات الدينية، وإلغاء هيئة كبار العلماء، وإبقاء مؤسسة الإفتاء فقط".




وتتكون هيئة كبار العلماء في السعودية من نخبة من كبار العلماء المختصين في الشريعة الإسلامية، يجري اختيارهم بأمر ملكي، يتولى رئاستها المفتي، وتقوم بإبداء الرأي فيما يُحال إليها من ولي الأمر، من أجل بحثه، وتكوين الرأي المستند إلى الأدلة الشرعية.

وقدم الحساب السعودي الشهير، الذي صدق في العديد من التسريبات السابقة تفسيراً لإقدام ولي العهد السعودي على تلك الخطوة المثيرة للجدل، وقال إن الهيئة مرتبطة في الإعلام الغربي ومؤسسات البحوث ومراكز الدراسات بالتطرف والوهابية والتكفير، وعداوة اليهود والنصارى.




ويرى مجتهد، أن بن سلمان سيضطر لخسارة أكثر المشايخ تقديساً وتزكية لآل سعود، وأحرصهم على تكفير وتجريم خصومهم، لارتباط أسمائهم بالأسلوب الوهابي، على حد تعبيره.






وتطرَّق المغرد السعودي الشهير إلى الحديث عن البدائل المتاحة أمام بن سلمان، إذ يعتقد أن أمامه توسيع شؤون الحرمين، لتشتمل على مجلس علماء أقرب إلى ما سماه مجتهد "أزهر السيسي"، على أن يكون رئيسها الحالي عبد الرحمن السديس، أقوى شخصية دينية رسمية في المملكة.






لافتاً إلى أن هذا الترتيب له دور في إرسال السديس لمؤتمر في أميركا، وتكليفه بالثناء على ترامب وأميركا، ودورها في خدمة البشرية والأمن والسلام".





وفي تصريحات أدلى بها قبل يومين للإخبارية السعودية، أثار السديس جدلاً، حينما تحدث عن شكل العلاقة بين السعودية وأميركا.

وقال خلال مشاركته في مؤتمر عن أميركا والعالم الإسلامي، إن "المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة هما قطبا هذا العالم للتأثير، يقودان بقيادة خادم الحرمين الشريفين والرئيس الأميركي، العالمَ والإنسانية إلى مرافئ الأمن والسلام والاستقرار والرخاء".


ويأتي الحديث عن التخلص من هيئة كبار العلماء بالمملكة بالتزامن مع مطالب داخل مجلس الشورى بالمملكة، بالحد من استقلال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إذ ذكرت وسائل إعلام محلية أن مجلس الشورى السعودي سيصوت على مقترح بضم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لوزارة الشؤون الإسلامية، وهو الأمر الذي سيحد من سلطة الهيئة.

وتسير الهيئة دوريات في الأماكن العامة لإنفاذ الحظر على الخمر والموسيقى واختلاط الرجال بالنساء ممن لا تربطهم بهن صلة قرابة. كما تغلق المحال التجارية أثناء الصلاة، وتطبق قواعد صارمة على التزام النساء بالزي المحتشم.

ووسط مساعٍ لتنويع الاقتصاد السعودي وإدخال إصلاحات اجتماعية زادت الحكومة العام الماضي القيود على الهيئة، إذ منعتها من ملاحقة المشتبه بهم أو القيام بعمليات اعتقال.

وأفادت صحيفة سعودي جازيت في وقت متأخر من مساء الأحد، بأن المقترح بإنهاء استقلالية الهيئة، الذي تقدم به عضو مجلس الشورى عطا السبيتي إلى جانب عضوين آخرين، من المتوقع أن يطرح للتصويت الأسبوع المقبل. وتلزم موافقة الملك سلمان بن عبد العزيز لتنفيذ إجراء من هذا القبيل.

وقال التقرير نقلاً عن مؤيدي المقترح "فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب على كل مسلم، ولم تشر النصوص الشرعية إلى تكوين جهاز أو هيئة لهذه الشعيرة".

ونقل عن أعضاء المجلس قولهم، إن ضم الهيئة للوزارة سيساعد في تخفيف عجز الميزانية الحكومية، بتجنب ازدواجية الجهود وخفض الإنفاق.

وتعرضت الهيئة لانتقادات على الإنترنت وفي وسائل الإعلام المحلية بسبب عدة وقائع شهيرة لمطاردة السيارات، تسببت في حوادث أسفرت عن سقوط قتلى، مما دفع رئيس الهيئة إلى حظر هذه المطاردات في 2012.

وأثارت الهيئة الجدل مجدداً العام الماضي، بعد نشر تسجيل مصور على شبكات التواصل الاجتماعي، يظهر فيه أعضاء بها يضربون شابة خارج مركز تجاري بالرياض. وقالت وسائل إعلام محلية، إن الدورية حاولت إجبار المرأة على تغطية وجهها.

ونقلت سعودي جازيت عن السبيتي قوله، إن مقترح دمج الهيئة مع الوزارة تغلب على المعارضة المبدئية من لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية بمجلس الشورى. ولم يتسن الحصول على تعليق من أعضاء اللجنة.







المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2017/09/19/story_n_18036514.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi


تعبيراتتعبيرات