الثلاثاء، 26 سبتمبر 2017

الإندبندنت: الإمارات تدخلت لرفع الحظر الأميركي عن السودان.. وهذا هو "الثمن" الذي تلقته أبو ظبي في المقابل

الإندبندنت: الإمارات تدخلت لرفع الحظر الأميركي عن السودان.. وهذا هو "الثمن" الذي تلقته أبو ظبي في المقابل

في الوقت الذي يوسع فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب قائمة الدول المحظور السفر منها إلى الولايات المتحدة لتشمل مواطني كل من كوريا الشمالية وفنزويلا وتشاد، أخرج ترامب واحدة من الدول الإسلامية الست التي يشملها الحظر من القائمة، وهو ما أرجعته مصادر مطلعة إلى التوسط الإماراتي لدى واشنطن.

وألغت الإدارة الأميركية أمس الإثنين 25 سبتمبر/أيلول 2017 قراراً سابقاً بحق السودان، كواحدة من الدول الست ذات الأغلبية المسلمة، إلى جانب إيران وليبيا وسوريا واليمن والصومال، المحظور على مواطنيها دخول الولايات المتحدة الأميركية.

ولم يصرح البيت الأبيض حتى الآن من خلال أية بيانات رسمية أسباب رفع السودان من قائمة الحظر الجديدة، إلا أن بعض المحللين أشاروا إلى أن هذه الخطوة لها دوافعها السياسية، حيث قال ريان غريم، رئيس مكتب موقع The Intercept في واشنطن من خلال تغريدة على حسابه في موقع تويتر: "يأتي رفع السودان من قائمة الحظر من السفر في ظل ضغوط تمارسها دولة الإمارات على واشنطن، مقابل دعم مرتزقة السودان في حرب اليمن".



تصرف إماراتي "مثير للسخرية"





وزودت السودان التحالف الذي تقوده السعودية بمشاركة الإمارات، وغيرها من دول الشرق الأوسط - بآلاف الجنود، للمساعدة في محاربة المتمردين الحوثيين في الحرب الأهلية اليمنية المستعرة. والذي قدمت الولايات المتحدة أيضاً نوعاً من "الدعم اللوجستي" لهذا التحالف، بحسب صحيفة الإندبندنت البريطانية اليوم الثلاثاء 26 سبتمبر/أيلول 2017.




وقال غريم: "إن تمكن الإمارات العربية المتحدة من استخدام حظر المسلمين من السفر كأداة في حربها في اليمن، أمر مثير للسخرية الشديدة".




ومن المفارقات أنه في الوقت الذي يأتي فيه قرار رفع الحظر، لاتزال السودان إحدى الدول الثلاث إلى جانب كل من إيران وسوريا، على قائمة حكومة الولايات المتحدة للدول "الراعية للإرهاب".

وبمقتضى هذا التصنيف، والذي بدأ سريانه منذ عام 1993، تخضع هذه الدول لعقوبات تشمل فرض قيود على مبيعات شركات السلاح الأميركية، وتشديد الرقابة على الصادرات.

وفي شهر يوليو/تموز الماضي، أرجأت وزارة الخارجية الأميركية قراراً للتخلص من بعض هذه العقوبات، وحثت الحكومة السودانية على "التعاون مع الولايات المتحدة في معالجة الصراعات الإقليمية والتهديدات الإرهابية".

وقد أكد ترامب أن قائمة حظر السفر الجديدة، ضرورية للكشف عن التهديدات الإرهابية.

ويقول الخبراء إن القيود الجديدة التي ستدخل حيز التنفيذ في الثامن عشر من أكتوبر/تشرين الأول القادم 2017، قد تكون أقل عرضة للمعارضة القانونية بسبب أنها نتاج تحليلات امتدت شهوراً طويلة من إجراءات التدقيق المفروضة على الأجانب من قبل المسؤولين الأميركيين، بالإضافة إلى عدم سهولة ربطها بمهاجمة ترامب للمسلمين أثناء حملته الانتخابية.








المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2017/09/26/story_n_18107118.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi


تعبيراتتعبيرات