السبت، 30 سبتمبر 2017

دقت ساعة الصفر في برشلونة.. المئات يتجمعون أمام مراكز الاقتراع لبدء التصويت والحكومة الإسبانية مصممة على منعه

دقت ساعة الصفر في برشلونة.. المئات يتجمعون أمام مراكز الاقتراع لبدء التصويت والحكومة الإسبانية مصممة على منعه

بدأ مئات الكاتالونيين التجمع، صباح الأحد 1 أكتوبر/تشرين الأول 2017 أمام مراكز الاقتراع في برشلونة ومدن أخرى في المنطقة للمشاركة في الاستفتاء حول الاستقلال الذي منعته السلطات الإسبانية، كما ذكر صحافيون من وكالة فرانس برس.

وفي برشلونة وجيرونا معقل الرئيس الانفصالي كارليس بينغديمونت وفيغيراس، يقوم الكاتالونيون بحماية مراكز التصويت والدفاع عن "حقهم في التصويت".

ويبدو أن حكومة المحافظ ماريانو راخوي والقضاء مصممان على منع التصويت حتى إذا اضطرا لاستخدام قوات حفظ النظام لمنع الوصول إلى مراكز الاقتراع، مما يثير مخاوف من اضطرابات.

وتوجه مئات الكاتالونيين إلى مراكز الاقتراع في وقت مبكر جداً من الصباح "لحمايتها"، على حد قول إينياسيو سيلاريس (56 عاماً) المستشار في الشؤون الضريبية الذي كان في مدرسة خاومي بالميس.

من جهته، صرح باول فالس (18 عاماً) الطالب الذي يدرس الفلسفة وقرر مساء السبت أن يتمركز أمام مركز التصويت، لوكالة فرانس برس "في كاتالونيا نحن في مرحلة نعتقد خلالها أنه من الضروري أن نقرر ما إذا كنا نريد البقاء في الدولة الإسبانية".

وأكدت سلطات كاتالونيا أنها أقامت 2300 مركز اقتراع ليتاح ل5,3 ملايين كاتالوني التصويت.

وفي مناطق أخرى من برشلونة، كان حوالي 50 شخصاً ينتظرون مقابل المدرسة الثانوية فيدرونا دي غارسيا. وقد أمضى بعضهم ليلتهم في الخيام بينما قام آخرون بقطع الطريق المؤدي إلى المبنى بحاويات للنفايات.

وفي مشهد آخر، تظاهر الآلاف مساء السبت في برشلونة ملوحين بالأعلام الكاتالونية والإسبانية والأوروبية احتجاجاً على الاستفتاء حول استقلال إقليم كاتالونيا الذي يعتزم الانفصاليون تنظيمه الأحد، بحسب مشاهدات وكالة فرانس برس.

وهتف المتظاهرون في الشوارع وسط برشلونة حوالي الساعة 19:00 (17:00 ت غ) "نحن أيضاً كاتالونيون!" في وقت احتمى البعض من الأمطار تحت علم كبير لإسبانيا.

وهتف بعض آخر "بويغدمونت إلى السجن" في إشارة منهم إلى رئيس حكومة كاتالونيا كارلس بويغدمونت.

وأغلقت السلطات الإسبانية أكثر من نصف مراكز الاقتراع البالغ عددها 2315 في كاتالونيا بحلول منتصف يوم السبت لمنع إجراء استفتاء على استقلال الإقليم، بحسب ما أعلنت مدريد فيما أصر الانفصاليون على الاستمرار بالدفاع عن حقهم في التصويت.

وتحول الخلاف المرتبط بالاستفتاء بين الحكومة المركزية والمسؤولين الكاتالونيين إلى واحدة من أكبر الأزمات التي تشهدها إسبانيا منذ عودة الديمقراطية إليها بعد وفاة الديكتاتور فرانشيسكو فرانكو في 1975.



مدريد مصممة على عرقلته





أمرت السلطات في مدريد الشرطة بضمان عدم السماح بإجراء الاستفتاء الذي اعتبره القضاء غير دستوري.

ومنذ أيام تقوم الشرطة بمصادرة مواد خاصة بالاستفتاء مثل صناديق أوراق الاقتراع فيما أمر المدعون بإغلاق مواقع إنترنت مرتبطة بالاستفتاء واعتقال أعضاء رئيسيين من الفريق المنظم للعملية.

والأربعاء أمرت محكمة الشرطة بمنع استخدام المباني الحكومية "للتحضير والتنظيم" للاستفتاء.

لكن مؤيدي التصويت بدأوا تحركهم.

الجمعة جالت جرافات في شوارع برشلونة وبعضها رفع راية "استيلادا" علم الانفصاليين المقلم بالأحمر والأصفر مع نجمة بيضاء على مثلث أزرق.

وقد تعهد سائقو الجرافات والإطفائيون حماية مراكز الاقتراع.


المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2017/10/01/story_n_18151890.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi


تعبيراتتعبيرات