الأربعاء، 27 سبتمبر 2017

مقاييسي الجديدة

مقاييسي الجديدة

ملحوظة: التدوينة بالعامية المصرية


(أنا اخترت زوجتي عن اقتناع، وحاربت الدنيا علشان أتجوزها، وكنت مقتنع وفرحان بيها جداً.
لكن الحقيقة وبعد مرور فترة على جوازنا، دلوقتي أما بشوفها بستغرب أنا كنت بحارب علشانها ليه؟ وساعات بسأل نفسي أنا كنت شايفها بأي عين؟ بل اسمحي لي ساعات بحس بقرف منها.

وبزعل من نفسي إنها مش مقصرة في أي حاجة، وبتحاول ترضيني، بس خلاص ما بقتش متقبلها، ما بقتش تبهرني.

عايز أتخلص من الإحساس ده؛ لأني بحب ولادي جداً وعارف آثار الطلاق عليهم أو إني أتجوز تاني).

الاستشارة دي مضمون استشارات كتير بتتعرض عليا من أزواج أو من زوجات، والشكوى سببها مش الملل، ولا الروتين، ولا الخرس الزوجي.

الشكوى مضمونها إن الشريك ما بقاش متقبل شريكه بالمرة لا شكلاً ولا موضوعاً، وأشهر جملة بتتقال: (أنا مش كارهة، لكن مش حابّة).
فيه اللي بيقولها بمنتهى الصراحة وغالباً بيكون الرجال، وفيه اللي بقراها بين سطور الكلام اللي بيحيكيه.

اللي حصل في الحالة دي إن حضرتك لما اخترت شريكة حياتك كانت دي مقاييس الجمال والمضمون اللي كانت في قناعاتك ساعتها، وزي ما كل حاجة بتتطور وبتتغير، اتطورت واتغيرت قناعاتك تجاه ذوقك في الجنس الآخر، وفي الغالب شريكة حياتك ما لحقتكش في التطور والتغيير ده، ومن هنا بدأت تحصل الحالة دي.

نتايج الحالة دي إيه بقى؟

• حالة نفور رهيبة من قعدتك في البيت وفي الواقع مفيش أسباب مقنعة حتى بالنسبة لك، انت زهقان وخلاص.

• نقد سلبي على أتفه الأسباب، وحالة عامة من عدم الرضا عن شريكة حياتك.

• مقارنة مستمرة بينها وبين أي ست تقابلها، وفي الغالب بتكون مقارنة جواك بس مش بتصرح بيها، بتزود جواك حالة عدم الرضا عنها.

• ملامح قرف مرسومة على وشّك طول الوقت طول ما انت معاها.

• كل ست بتقابلها بتتمنى الصفات الكويسة اللي فيها تكون في شريكة حياتك، وممكن تكون عيوبها أكتر كمان.

طيب إيه العلاج؟

• اتكلم مع شريكتك بمنتهى الصراحة واعرض عليها المشكلة اللي انت حاسس بيها، بدون تجريح.

• ابدأ اعرض عليها مقاييسك الجديدة للست اللي بقت تجذبك، وده طبعاً من حقك، بس كمان لازم تعرف إن الموضوع هياخد وقت مش حالاً هتلاقي الصورة اللي انت بتحلم بيها، وصارحتها بيها، أكيد هتلاقي غلطات.
• طبعاً أنا هنا مش بقصد الشكل بس، كمان الفكر.
• غض بصرك، علشان قلبك ينضف، وفكرك يرضى، فتحس بالسعادة.

• ما تستسهلش الحلول التانية، والسريعة.

• (عندك مشاكل كتير بينكم، وقرفان منها وما عندكش صبر تتغير) كل اللي فات ده عارفاه، بس كمان ما تنساش إن كل اللي إنت فيه ده سببه قلة القناعة والرضا بالمقسوم، مش دايماً بتكون على حق.

• حاول تخلق جواك بيئة نضيفة علشان تعرف تديها فرصة تانية، أكنّك يا سيدي بتعرفها من جديد.

• ما تُكنش ظالم في مقاييسك، وركز مع نفسك أكثر ما بتركز معاها، واتكلم عن أهدافك بصوت عالي معاها علشان توصل لفكرك.

• اقعدوا مع بعض وصارحوا بعض بمنتهى الصراحة كل واحد بيضايقه إيه، وبيحب إيه، ونفسه التاني يكون إزاي علشان يرضى، وده بشكل دوري، يعني كل ٦ شهور أقل حاجة.

• أهم حاجة يكون بينكم اتفاق قبل جلسة المصارحة دي إن كل واحد هيتقبل (أنت سيئ)، ومش هياخدها كعيب فيه، بل هياخدها إنه سلوك مش عاجب شريكه محتاج يغيره، هتفرق الحتة دي في النقاش.

• كل ما تلاقي نفسك بتقولك لو كانت فلانة مراتي كان زمان حياتي بقت مختلفة وسعيدة، قول لها اللي بيفكر كده عمر ما في حاجة بترضيه، وهيدور على الناقص بردو، فاتعلم تخلق جواك السعادة بالأدوات المتاحة وتستخلص منها كل الحلو اللي فيها.

في النهاية.. الاستشارة دي مقصود بيها الراجل والست، بس لأن مش مقبول للكتير اتكلم عن حالة لست، بس اللي لازم نعرفه إنه للأسف فيه ستات كتير اتغيرت مقاييس اختيارها، لكن ما عندهاش الجرأة تتكلم، أو محدش هيسمح لها تتكلم، وده أبداً مش حل.
مش حل لأن المسكوت عنه تفاصيل مهمة، السكوت عليها بيوصل للحرمان العاطفي، وأظن إنه مفتاح لسلسلة من الأخطاء، أقل ما فيها بيسبب الألم النفسي، فاخلقوا روح صداقة دايمة بينكم.

أما عن الشريك اللي بيتصارح، ويطنش أو يسخن يومين ويكبر، ده ظلم لشريكك، وهتتحاسب عليه، وعايزه أنبهك إن قسيمة الزواج ما بقتش ورقة لضمان المشاعر، هي ممكن تكون ضمان لمنظر بيت لكن جواه أرواح معذبة، وفي الفترة الأخيرة لاحظنا إن حتى منظر البيت ما بقاش مهم زي زمان، فـعودوا لفطرتكم يرحمكم الله.

أتمنى يكون المقال ده نقطة تحوّل في حياتكم وأشوفكم في مقال جديد، مقال يخلينا سند لبعض في دنيا مليانة بالأعباء.
ببساطة أووووي
سلام عليكم




ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.


المصدر : http://www.huffpostarabi.com/amaal-attia-ibraheem/post_16008_b_18109600.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi


تعبيراتتعبيرات