الثلاثاء، 26 سبتمبر 2017

أرسلوا اللاجئين إلى شرق ألمانيا كي نتخلّص من نازيتها..حزب "البديل" المتطرف يحصد أكثرية أصواته الانتخابية في شرق البلاد حيث يقل الأجانب

أرسلوا اللاجئين إلى شرق ألمانيا كي نتخلّص من نازيتها..حزب "البديل" المتطرف يحصد أكثرية أصواته الانتخابية في شرق البلاد حيث يقل الأجانب

بعد أن تحقق ما كانت الأحزاب الديمقراطية وغالبية المواطنين الألمان يخشون حدوثه، وحقق حزب "البديل لأجل ألمانيا" الأحد 24 سبتمبر/أيلول نتيجة تاريخية بالنسبة له عندما دخل البرلمان وحصوله على (94 مقعداً)، حاولت وسائل الإعلام ومحللون تقصي دور وصول اللاجئين وتواجد الأجانب في ذلك، سيما وأن الحزب المذكور ركز بشكل كبير في حملته الانتخابية على بث الذعر في نفوس المواطنين من الإسلام ووصول اللاجئين للبلاد.

إلا أنه تبين أن الولايات الشرقية، التي استطاع اجتذاب أكبر عدد من الناخبين فيها، هي تلك التي يقيم فيها قلة من الأجانب واللاجئين، ما يعني أنها الأقل تأثراً بما يُسمى "أزمة اللاجئين".



معقل لليمين قبل اللاجئين





في منطقة باخ ضاحية برلين يعيش محمود جيلان منذ أكثر من 25 سنة، بالنسبة إليه لم تكن النتائج التي حققها حزب البديل بالمفاجئة، فقد تعود أن يسمع اتهامات من الألمان الذين يقطنون بالمنطقة تدينه هو وباقي المهاجرين من أصول تركية ويتهمونهم برفض الاندماج في ثقافة وعادات المجتمع التركي.

يحكي أنه يسمع دائماً أشياء مسيئة في القطار والشارع " لايعرفون أنني هنا منذ أكثر من ربع قرن، يجهلون أنني أعمل ومستقر".

وحينما يسأل محمود عن صعود حزب البديل فإنه يهز كتفيه، فالأمر الذي فاجأ كل أوروبا، يبدو بالنسبة إليه عادياً، ففي المنطقة التي يعيش تنتشر ثقافة حزب اليمين التي تغذي حزب البديل وأدت إلى تحقيقه تلك النتائج في الانتخابات الأخيرة.

ملاحظة محمود تؤكدها الإحصائيات، فقد حصد الحزب أقوى نتائجه في الولايات الشرقية، وعلى نحو خاص ولاية ساكسونيا، عاصمتها دريسدن، معقل حركة بيغيدا (أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب)، حيث تفوق فيها على جميع الأحزاب بما فيها الأحزاب التقليدية (المسيحي الديمقراطي، الاشتراكي الديمقراطي) بنتيجة 27٪ من الأصوات، أي بزيادة قدرها خمسة في المائة بالمقارنة مع انتخابات العام 2013.



المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2017/09/26/story_n_18107568.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi


تعبيراتتعبيرات