باعمل MBA في ألمانيا، وبعد مرور أسبوع على وجودي هنا، أقدر أقول 12 ملاحظة:
1- الدولة القوية هي اللي الطبقة الوسطى فيها بتكون مسيطرة وضخمة لدرجة إنك نادراً ما تشوف واحد فقير أوي أو غني أوي.
2- هوس المظاهر مرتبط بديموغرافية معينة، وهي وجود فقر كتير بيخلي فيه ناس عايزة تنفي عن نفسها الصفة دي فيضطر يبالغ في إظهار قوته المادية، خاصة إن ده هيضمن له معاملة أفضل من المجتمع. أنا أعرف ناس ممكن تستلف عشان تجيب Brand معين. بالمقارنة، صديق عزيز لي في ألمانيا رئيس جامعته وسيلة تنقله الأساسية هي العجلة، وهي بالمناسبة وسيلة تنقل أكتر من العربيات هنا وكل الشوارع مصممة عشانها.
3- أكتر حاجة لفتت نظري هو موضوع اللغة. في مصر، اللغة الإنكليزية مش مجرد لغة ثانية، دي دليل على وضع اجتماعي ومادي معين، وكمان من غيرها فرصك في العمل ومستقبلك بشكل عام هتكون أضعف. اللي حاصل هنا في ألمانيا هو العكس بالضبط، أنت هنا مش محتاج اللغة الإنكليزية في حاجة تقريباً، والغالبية العظمى من الألمان اللي قابلتهم إلى الآن مش بيعرفوا يتكلموا إنكليزي ومش مهتمين أصلاً. وفكرة إنهم كده لأنهم قوميين بزيادة أو معتزين بجنون بلغتهم من وجهة نظري فكرة خاطئة تماماً. هو فقط مش محتاج ومش مهتم، لما يكون عندك شركات محلية بتصنع كل حاجة حرفياً، وعقول محلية بتنظم كل شيء، وعروض عمل من شركات محلية ضخمة للغاية، وسوق عملاق محلي. في الحالة دي، ليه بحق الجحيم هتحتاج تتعلم لغة أجنبية؟
4- في ألمانيا اكتشفت إن عندي رجلين وممكن أستخدمهم للوصول من النقطة A إلى النقطة B عادي جداً.
5- إحنا بيتنصب علينا بالجامد أوي في أسعار العربيات في مصر من أول ما وعينا على الدنيا، فيه عربيات مستعملة هنا ثمنها 1000 جنيه مصري (50 يورو) وفي مصر ثمنها 50 ألف جنيه.. سفالة!
6- السن مجرد رقم، وإحنا كمصريين بنحط على نفسنا قيود بلا أي داعي، أنا شفت رجال وسيدات أعمارهم حول السبعين وبيركبوا عجل وبيشتغلوا وبيعملوا كل حاجة. فكرة إن واحدة أو واحد يكبر في السن فنقول له يا حاج ولا يا حاجة ويركن على جنب مش موجودة.
7- الديمقراطية تبدأ من أول سنة في المدرسة.
8- مصر بالرغم من كل مشاكلها، فيها مزايا، أهمها أنها دولة شابة جداً، أقصد أن متوسط الأعمار في مصر شاب ودي ميزة إحنا مش مقدرنها. كمان مصر فيها عادات جميلة، زي المبادرة بالمساعدة لأي حد، خاصة مع البنات وكبار السن، وحب التواصل المستمر مع الآخرين. عارف إن العادات دي بتختفي تدريجياً، بس لسه موجودة.
9- الكرش المصري مش نتيجة إننا بناكل كتير، ده نتيجة خليط معقد من حاجات لا يمكن تتخيلها، بداية من أسعار الأكل، فكرة الدليفري، مواعيد فتح وإغلاق المحلات، شكل الشوارع ووسائل المواصلات، وسائل الترفيه، لغاية عادات وثقافة المجتمع ككل. الموضوع كبير، ما تحاولش تقاوم الكرش، استسلم.
10- أبليكيشن Google map هو أهم ما أنجبته البشرية، خصوصاً لأي حد رايح بلد جديدة. سافر بره مصر كده وافتح الأبلكيشن وهتلاقي النقشبندي بيغني في ودنك "مااااشي بجوجل ماب أدعي وأقول يا رب... يااارب".
11- اللي بيخلي المجتمع منتظم زي الساعة والكل ماشي عِدل، مش الأخلاق ولا الضمير ولا الثقافة ولا العادات والتقاليد. فقط القانون القوي اللي بيمشي على الكل بدون تفرقة ولا تهاون.
12- مصدر السعادة الحقيقي هو مراتك وأولادك وأبوك وأمك وأخواتك وأصدقاءك المقربين، من غيرهم الحياة مالهاش طعم.
تحياتي من الكوكب الألماني!
1- الدولة القوية هي اللي الطبقة الوسطى فيها بتكون مسيطرة وضخمة لدرجة إنك نادراً ما تشوف واحد فقير أوي أو غني أوي.
2- هوس المظاهر مرتبط بديموغرافية معينة، وهي وجود فقر كتير بيخلي فيه ناس عايزة تنفي عن نفسها الصفة دي فيضطر يبالغ في إظهار قوته المادية، خاصة إن ده هيضمن له معاملة أفضل من المجتمع. أنا أعرف ناس ممكن تستلف عشان تجيب Brand معين. بالمقارنة، صديق عزيز لي في ألمانيا رئيس جامعته وسيلة تنقله الأساسية هي العجلة، وهي بالمناسبة وسيلة تنقل أكتر من العربيات هنا وكل الشوارع مصممة عشانها.
3- أكتر حاجة لفتت نظري هو موضوع اللغة. في مصر، اللغة الإنكليزية مش مجرد لغة ثانية، دي دليل على وضع اجتماعي ومادي معين، وكمان من غيرها فرصك في العمل ومستقبلك بشكل عام هتكون أضعف. اللي حاصل هنا في ألمانيا هو العكس بالضبط، أنت هنا مش محتاج اللغة الإنكليزية في حاجة تقريباً، والغالبية العظمى من الألمان اللي قابلتهم إلى الآن مش بيعرفوا يتكلموا إنكليزي ومش مهتمين أصلاً. وفكرة إنهم كده لأنهم قوميين بزيادة أو معتزين بجنون بلغتهم من وجهة نظري فكرة خاطئة تماماً. هو فقط مش محتاج ومش مهتم، لما يكون عندك شركات محلية بتصنع كل حاجة حرفياً، وعقول محلية بتنظم كل شيء، وعروض عمل من شركات محلية ضخمة للغاية، وسوق عملاق محلي. في الحالة دي، ليه بحق الجحيم هتحتاج تتعلم لغة أجنبية؟
4- في ألمانيا اكتشفت إن عندي رجلين وممكن أستخدمهم للوصول من النقطة A إلى النقطة B عادي جداً.
5- إحنا بيتنصب علينا بالجامد أوي في أسعار العربيات في مصر من أول ما وعينا على الدنيا، فيه عربيات مستعملة هنا ثمنها 1000 جنيه مصري (50 يورو) وفي مصر ثمنها 50 ألف جنيه.. سفالة!
6- السن مجرد رقم، وإحنا كمصريين بنحط على نفسنا قيود بلا أي داعي، أنا شفت رجال وسيدات أعمارهم حول السبعين وبيركبوا عجل وبيشتغلوا وبيعملوا كل حاجة. فكرة إن واحدة أو واحد يكبر في السن فنقول له يا حاج ولا يا حاجة ويركن على جنب مش موجودة.
7- الديمقراطية تبدأ من أول سنة في المدرسة.
8- مصر بالرغم من كل مشاكلها، فيها مزايا، أهمها أنها دولة شابة جداً، أقصد أن متوسط الأعمار في مصر شاب ودي ميزة إحنا مش مقدرنها. كمان مصر فيها عادات جميلة، زي المبادرة بالمساعدة لأي حد، خاصة مع البنات وكبار السن، وحب التواصل المستمر مع الآخرين. عارف إن العادات دي بتختفي تدريجياً، بس لسه موجودة.
9- الكرش المصري مش نتيجة إننا بناكل كتير، ده نتيجة خليط معقد من حاجات لا يمكن تتخيلها، بداية من أسعار الأكل، فكرة الدليفري، مواعيد فتح وإغلاق المحلات، شكل الشوارع ووسائل المواصلات، وسائل الترفيه، لغاية عادات وثقافة المجتمع ككل. الموضوع كبير، ما تحاولش تقاوم الكرش، استسلم.
10- أبليكيشن Google map هو أهم ما أنجبته البشرية، خصوصاً لأي حد رايح بلد جديدة. سافر بره مصر كده وافتح الأبلكيشن وهتلاقي النقشبندي بيغني في ودنك "مااااشي بجوجل ماب أدعي وأقول يا رب... يااارب".
11- اللي بيخلي المجتمع منتظم زي الساعة والكل ماشي عِدل، مش الأخلاق ولا الضمير ولا الثقافة ولا العادات والتقاليد. فقط القانون القوي اللي بيمشي على الكل بدون تفرقة ولا تهاون.
12- مصدر السعادة الحقيقي هو مراتك وأولادك وأبوك وأمك وأخواتك وأصدقاءك المقربين، من غيرهم الحياة مالهاش طعم.
تحياتي من الكوكب الألماني!
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/mostafa-hussam-namira/story_b_18170902.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات