دعنا نبدأ بهذا الاختبار البسيط لكل أب أو أم، اسأل ابنك أو ابنتك: "ماذا تذكر من كلامي إن سألك أحد: بِمَ وصَّاك أبوك؟". أغلب الظن أن يأتيك ردٌّ عفويٌّ "إيه يا بابا؟! أنت بخير؟ سلامتك.. أشوف دكتور"، أو ربما لا تسمع إلا الصمت. السؤال عند كثير من آبائنا غير مفهوم؛ بل هو في حقيقة الأمر غير مفهوم عند الآباء أنفسهم.
وحتى لا أطيل عليكم، أقول إن الغيرة أصابتني وأنا أقرأ في كتب التراث وفي أكثر من موضع: "حدثني أبي عن فلان.. عن فلان". إذاً، كان هناك جيل من الأبناء يحفظون كلام آبائهم ومنهم من كان يكتبه، وليس كل الكلام في الحديث النبوي أو قواعد الفقه، ولكن اقرأ كلام محمد مهدا: [حدثني أبي عن جدي أنه قال ذات مرَّة: إذا فسد النَّاس وصلُحتَ فتلك مسرَّة، لا تتكبر بها وتغترَّ، فتنقلب عليك وتصير مضرَّة، وإن صلحوا وفسدت فرافِق أهل الصلاح واجتنب الشرَّ، حتى وإن كثُر أهله فالحق لا يُقاس بالكثرة. مقتطف من كتابي الذي شرعت في تأليفه واسمه "حدثني أبي عن جدي"].
ولأن أكثر الناس فهموا حديث الرسول عليه الصلاة والسلام: "إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة.. صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له"، فهموا أن العلم هو الكتب أو الخطب، وأن الصدقة هي المال أو ما ينفع الناس من مواد الإعاشة، وفهموا قصراً أن دعاء الولد الصالح هو غاية الأمر. وأقول إن فهمي للحديث هو ولدك إن حفظ عنك شيئاً، سواء كان قولاً أو فعلاً طيباً، فإنك بذلك حزت الجوائز الثلاث مجتمعة.
على سبيل المثال، ذكّرت أولادي في أكثر من موقف بأن خدمة الناس من أعظم أبواب الخير وأحبّها إلى الله، فإنك تقوم بخدمة عيال الله دون تمييز بجنسهم أو دينهم أو لونهم دون الإخلال بتقديم من هو أولى بك وبمساعدتك من إلحاح الحاجة أو استطاعتك أو قرب المحتاج منك، وكل هذا مفهوم. ولكني إذ سألتكم، فسأعيد عليهم السؤال للتوثيق.
الغرض هنا، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ما ترك أصحابه يضربون أخماساً في أسداس، فقد كان يعيد كلامه أكثر من مرة وإذا أراد توثيق كلامه يقول: "أوصيكم..". فيا أيها الأحبة، ألا تريدون أن يحفظ أبناؤكم عنكم شيئاً؟ أكيد، هناك الكثير كنتم تريدون أن تنجزوه غير أن الأمور لم تكن مواتية أو لم تكن مناسبة. على أي الأحوال، لا توصوهم إلا بالخير وأهله واجتناب الشر وأهله. فإذا فرغت من أبنائك فالتفتَّ إلى زوجك وإلى إخوانك وأصحابك، فكلهم أرصدتك العامرة إن حفظوا عنك الخير. اللهم اجعلنا هداةً مهديّين، آمين.
وحتى لا أطيل عليكم، أقول إن الغيرة أصابتني وأنا أقرأ في كتب التراث وفي أكثر من موضع: "حدثني أبي عن فلان.. عن فلان". إذاً، كان هناك جيل من الأبناء يحفظون كلام آبائهم ومنهم من كان يكتبه، وليس كل الكلام في الحديث النبوي أو قواعد الفقه، ولكن اقرأ كلام محمد مهدا: [حدثني أبي عن جدي أنه قال ذات مرَّة: إذا فسد النَّاس وصلُحتَ فتلك مسرَّة، لا تتكبر بها وتغترَّ، فتنقلب عليك وتصير مضرَّة، وإن صلحوا وفسدت فرافِق أهل الصلاح واجتنب الشرَّ، حتى وإن كثُر أهله فالحق لا يُقاس بالكثرة. مقتطف من كتابي الذي شرعت في تأليفه واسمه "حدثني أبي عن جدي"].
ولأن أكثر الناس فهموا حديث الرسول عليه الصلاة والسلام: "إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة.. صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له"، فهموا أن العلم هو الكتب أو الخطب، وأن الصدقة هي المال أو ما ينفع الناس من مواد الإعاشة، وفهموا قصراً أن دعاء الولد الصالح هو غاية الأمر. وأقول إن فهمي للحديث هو ولدك إن حفظ عنك شيئاً، سواء كان قولاً أو فعلاً طيباً، فإنك بذلك حزت الجوائز الثلاث مجتمعة.
على سبيل المثال، ذكّرت أولادي في أكثر من موقف بأن خدمة الناس من أعظم أبواب الخير وأحبّها إلى الله، فإنك تقوم بخدمة عيال الله دون تمييز بجنسهم أو دينهم أو لونهم دون الإخلال بتقديم من هو أولى بك وبمساعدتك من إلحاح الحاجة أو استطاعتك أو قرب المحتاج منك، وكل هذا مفهوم. ولكني إذ سألتكم، فسأعيد عليهم السؤال للتوثيق.
الغرض هنا، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ما ترك أصحابه يضربون أخماساً في أسداس، فقد كان يعيد كلامه أكثر من مرة وإذا أراد توثيق كلامه يقول: "أوصيكم..". فيا أيها الأحبة، ألا تريدون أن يحفظ أبناؤكم عنكم شيئاً؟ أكيد، هناك الكثير كنتم تريدون أن تنجزوه غير أن الأمور لم تكن مواتية أو لم تكن مناسبة. على أي الأحوال، لا توصوهم إلا بالخير وأهله واجتناب الشر وأهله. فإذا فرغت من أبنائك فالتفتَّ إلى زوجك وإلى إخوانك وأصحابك، فكلهم أرصدتك العامرة إن حفظوا عنك الخير. اللهم اجعلنا هداةً مهديّين، آمين.
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/magdy-hussein/-_13310_b_17968306.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات