لم يعُد للتعجب مكان في هذا الزمان؛ فمن فضلك خُذ حباية منع الاندهاش مع جرعة هدوء تام؛ لكي تستطيع مواجهة هذه اللعنة التي حلَّت علينا وبدأت تنهش في أصولنا؛ لا تتعجب إذا وجدت لافتة في الطريق تعلن عن مسابقة "التباهي بالذنوب" تحت مبدأ الحرية والنضج الفكري، ولكن من شروط هذه المسابقة -يا عزيزي- أن يكون ذنبك عظيماً وليس مجرد ذنب عادي، مثلاً لتكن ملحداً أو single mother، لقد أصبح المتمسكون بدينهم كنقاط بيضاء وسط ظلام، وأصبح الإسلام كضيف غريب علي الناس يدق أبوابهم على فترات، وكما قال رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام: (بدأ الإسلام غريباً، وسيعود غريباً كما بدأ، فطوبى للغرباء).
في إحدى تلك القنوات كان هناك حوار يدور بين إعلامي وممثلة، أعتقد أنها في السبعين من عمرها، عن "هل تسمح لزوجتك نزول البحر بالمايوه أم لا؟"، سؤال يثير السخرية والتعجب هل مر الإسلام على مثل هؤلاء أم لا؟
لا يحل إلا أن يظهر من المرأة كفّها ووجهها في الإسلام، والله سبحانه وتعالى يقول: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ)، وهؤلاء يتحدثون عن المايوه، والذي يزيد الدهشة أن هناك بعض المتصلين يوافقون ويقولون إنها حرية شخصية؛ أعتقد أن مثل هؤلاء الأشخاص يعيشون في عالم موازٍ.
تمهّل والتقط أنفاسك ثم انظر إلى ذلك الممثل الذي يجسد شخصاً ملتحياً يبدو عليه البلاهة وخفة العقل، والآخر الذي يجسد شخصاً ملتحياً إرهابياً يقتل ويفجر وكل هذا لترسيخ فكرة أن هؤلاء الملتحين أشخاص رجعيين وإرهابيين ويجب تجنبهم في عقول الناس، فأصبح التشبه بالنبي -عليه الصلاة والسلام- إرهاباً، وأصبح هناك تحفظ تجاه كل ملتحٍ.
قد تشعر بالغضب أحياناً، وقد تصاب بالجنون قليلاً، ولكن عليك التحمّل والمواجهة؛ لنضع أقدامنا في إحدى تلك المصالح الحكومية؛ انتظر.. لا تنظر إلى الزحام إن كان معك ما يكفي من مال.. نعم إنها الرشوة التي أصبحت من بنود القوانين التي تسير بها الأمور، ولم يتساءل أحد ما وضعها في الإسلام وغفل الكثيرون عن قول النبي عليه الصلاة والسلام (الراشي والمرتشي في النار)، أظن لا مبرر يقف أمام عقوبة الرشوة.
لنرتقِ قليلاً إلى مستوى أعلى من الذنوب متجنبين الذنوب التي أصبحت اعتيادية، انتشر في الآونة الأخيرة الدفاع عن مرتكبي الزنا، واعتبار الاعتراف بهذا الذنب شجاعة ومواجهة للمجتمع، ويقول النبي عليه الصلاة والسلام: (كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل العبد بالليل عملاً، ثم يصبح قد ستره ربه، فيقول: يا فلان! قد عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه)، فبدلاً من التستر والتوبة تتم المجاهرة والمماطلة في كبيرة من الكبائر.
دعونا نستمع قليلاً إلى بعض الخزعبلات التي يطرحها علينا شاب استضافته قناة تليفزيونية لتنال بعض الشهرة عن باقي القنوات، فيبدأ كلامه بنفي وجود خالق للكون وبعض الثغرات التي لا وجود لها، والتي اكتشفها في القرآن الكريم، فكان لا بد من التفرقة من شخص غالق عقله ومقتنع تماماً بما هو عليه، وليست لديه النية للتصديق، وشخص آخر لديه بعض التساؤلات التي تشغل عقل أي إنسان طبيعي، وهو يريد تلك الإجابات ليزداد إيمانه ويطمئن، وهذا لن يبحث عن إجابة عن تساؤلاته في قناة تلفزيونية، ولكن المخيف أن الفئة الأولى تنتشر مع مرور الوقت.
إن كنت تملك وقت فراغ وتتجول بين صفحات الفيسبوك لعلك تصادف ذلك الخبر الذي ينص على طلب شاب للزواج من فتاة وسط أصدقائه، وهو يضمها ويحتضنها وتتعالى الصيحات مهللةً كأنهما زوج وزوجة؛ وفي بعض الأحيان قد لا يكونان قد بلغا الخامسة عشرة من عمرهما، أعتقد أن هذه الأفعال تنتج عن فيروسات تنتشر في الجو فتصيب العقل بضمور، أو أنهم كائنات زومبي ونحن لا نعلم هذا.
لننتقل إلى تلك الحفلة الذي يصيح فيها بتلك الأغنية التي يعلن بها عن رفضه شرب الشاي، بالطبع هذه حريته الشخصية، من الممكن أنه لا يحب الشاي، ولكن الغريب في تلك الحفلة هذا العَلَم الذي يرفرف داعماً للمثالية الجنسية، ومدافعاً عن حرية ذلك المغني في ميوله الجنسية غير السوية..
أرجوك لا تصاب بصدمة قد تودي بحياتك عندما ترى فئة محبي شاربي الخمر أو داعمي بيوت الدعارة أو أحد المطالبين بحقوق الزاني، وتمالك أعصابك عندما ترى جائزة بيت الدعارة المثالي أو ميدالية لأفضل مرتكب ذنوب، وإن كنت تشعر بأن هذا شيء لا يتقبله عقلك، فأنت إنسان طبيعي وسط مصحة يزداد مرضاها كل يوم، وما عليك إلا المواجهة ورفض ذلك العبث، والثبات على دينك، فأنت الآن قطرة نور في بحر مظلم.
في إحدى تلك القنوات كان هناك حوار يدور بين إعلامي وممثلة، أعتقد أنها في السبعين من عمرها، عن "هل تسمح لزوجتك نزول البحر بالمايوه أم لا؟"، سؤال يثير السخرية والتعجب هل مر الإسلام على مثل هؤلاء أم لا؟
لا يحل إلا أن يظهر من المرأة كفّها ووجهها في الإسلام، والله سبحانه وتعالى يقول: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ)، وهؤلاء يتحدثون عن المايوه، والذي يزيد الدهشة أن هناك بعض المتصلين يوافقون ويقولون إنها حرية شخصية؛ أعتقد أن مثل هؤلاء الأشخاص يعيشون في عالم موازٍ.
تمهّل والتقط أنفاسك ثم انظر إلى ذلك الممثل الذي يجسد شخصاً ملتحياً يبدو عليه البلاهة وخفة العقل، والآخر الذي يجسد شخصاً ملتحياً إرهابياً يقتل ويفجر وكل هذا لترسيخ فكرة أن هؤلاء الملتحين أشخاص رجعيين وإرهابيين ويجب تجنبهم في عقول الناس، فأصبح التشبه بالنبي -عليه الصلاة والسلام- إرهاباً، وأصبح هناك تحفظ تجاه كل ملتحٍ.
قد تشعر بالغضب أحياناً، وقد تصاب بالجنون قليلاً، ولكن عليك التحمّل والمواجهة؛ لنضع أقدامنا في إحدى تلك المصالح الحكومية؛ انتظر.. لا تنظر إلى الزحام إن كان معك ما يكفي من مال.. نعم إنها الرشوة التي أصبحت من بنود القوانين التي تسير بها الأمور، ولم يتساءل أحد ما وضعها في الإسلام وغفل الكثيرون عن قول النبي عليه الصلاة والسلام (الراشي والمرتشي في النار)، أظن لا مبرر يقف أمام عقوبة الرشوة.
لنرتقِ قليلاً إلى مستوى أعلى من الذنوب متجنبين الذنوب التي أصبحت اعتيادية، انتشر في الآونة الأخيرة الدفاع عن مرتكبي الزنا، واعتبار الاعتراف بهذا الذنب شجاعة ومواجهة للمجتمع، ويقول النبي عليه الصلاة والسلام: (كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل العبد بالليل عملاً، ثم يصبح قد ستره ربه، فيقول: يا فلان! قد عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه)، فبدلاً من التستر والتوبة تتم المجاهرة والمماطلة في كبيرة من الكبائر.
دعونا نستمع قليلاً إلى بعض الخزعبلات التي يطرحها علينا شاب استضافته قناة تليفزيونية لتنال بعض الشهرة عن باقي القنوات، فيبدأ كلامه بنفي وجود خالق للكون وبعض الثغرات التي لا وجود لها، والتي اكتشفها في القرآن الكريم، فكان لا بد من التفرقة من شخص غالق عقله ومقتنع تماماً بما هو عليه، وليست لديه النية للتصديق، وشخص آخر لديه بعض التساؤلات التي تشغل عقل أي إنسان طبيعي، وهو يريد تلك الإجابات ليزداد إيمانه ويطمئن، وهذا لن يبحث عن إجابة عن تساؤلاته في قناة تلفزيونية، ولكن المخيف أن الفئة الأولى تنتشر مع مرور الوقت.
إن كنت تملك وقت فراغ وتتجول بين صفحات الفيسبوك لعلك تصادف ذلك الخبر الذي ينص على طلب شاب للزواج من فتاة وسط أصدقائه، وهو يضمها ويحتضنها وتتعالى الصيحات مهللةً كأنهما زوج وزوجة؛ وفي بعض الأحيان قد لا يكونان قد بلغا الخامسة عشرة من عمرهما، أعتقد أن هذه الأفعال تنتج عن فيروسات تنتشر في الجو فتصيب العقل بضمور، أو أنهم كائنات زومبي ونحن لا نعلم هذا.
لننتقل إلى تلك الحفلة الذي يصيح فيها بتلك الأغنية التي يعلن بها عن رفضه شرب الشاي، بالطبع هذه حريته الشخصية، من الممكن أنه لا يحب الشاي، ولكن الغريب في تلك الحفلة هذا العَلَم الذي يرفرف داعماً للمثالية الجنسية، ومدافعاً عن حرية ذلك المغني في ميوله الجنسية غير السوية..
أرجوك لا تصاب بصدمة قد تودي بحياتك عندما ترى فئة محبي شاربي الخمر أو داعمي بيوت الدعارة أو أحد المطالبين بحقوق الزاني، وتمالك أعصابك عندما ترى جائزة بيت الدعارة المثالي أو ميدالية لأفضل مرتكب ذنوب، وإن كنت تشعر بأن هذا شيء لا يتقبله عقلك، فأنت إنسان طبيعي وسط مصحة يزداد مرضاها كل يوم، وما عليك إلا المواجهة ورفض ذلك العبث، والثبات على دينك، فأنت الآن قطرة نور في بحر مظلم.
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/mohamd-khaled-ahmed/-_13814_b_18353196.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات