قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية، السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول 2017، إن المعجزة التي حققها المنتخب السوري لكرة القدم في اقترابه من الوصول إلى نهائيات كأس العالم بروسيا الصيف القادم، لم تعد مؤثرة كما يروج لها، لأن الحرب قسمت النسيج الاجتماعي للبلاد.
وأضافت الصحيفة البريطانية، قد قُوبِل العرض الذي قدَّمه منتخب سوريا الأضعف ضد أستراليا التي تتمتَّع بأفضلية واضحة باحتفالٍ جامح في مناطق سيطرة النظام والمعارضة على حدٍّ سواء، فضلاً عن مخيمات اللاجئين المنتشرة في أرجاء المنطقة، وكذا الشتات السوري الموجود في مناطق أبعد، لكن بالنسبة للكثيرين، ثبَّطت الكيفية التي مزَّقت بها الحرب الأهلية السورية، التي دخلت الآن عامها السابع، النسيج الاجتماعي في البلاد من نشوة الفرحة.
وقد تم اجتذاب الرياضيين السوريين أو إرغامهم على الانحياز لطرفٍ منذ بدأت ثورات الربيع العربي في عام 2011.
و"أخفت" قوات النظام أكثر من 100 لاعب كرة قدم محترف على مدار السنوات الست الماضية، وأُخضِعوا للتعذيب وطرق التعامل الوحشية الأخرى داخل سجون بشار الأسد المعروفة بسوء سمعتها، بحسب الصحيفة البريطانية.
وقد تأكَّد مصرع 3 منهم على الأقل، جرى التعرُّف على جثثهم المُشوَّهة والمجوَّعة في الصور الشهيرة التي سُرِّبت في عام 2014 لسجن صيدنايا خارج دمشق ومنشآت عسكرية أخرى، من بينهم قائد المنتخب الوطني السابق جهاد قصاب.
وقُتِل زكريا يوسف، الذي كان يلعب لفريق الاتحاد السوري، في قصفٍ للنظام على أحد أحياء حلب في عام 2012.
ونزح البعض كلاجئين ويعيشون الآن في خيامٍ تابعة للأمم المتحدة داخل المخيمات مترامية الأطراف. وكان آخرون أكثر حظاً، فوجدوا وظائف جديدة ولعبوا لأنديةٍ في الخارج بعدما نُفوا من وطنهم.
وصارع اثنان منهم ضميرهما حتى يعودا للمنتخب، لكنَّ ذلك جاء بكلفةٍ شخصية باهِظة.
فقد خسر فراس الخطيب، الذي أصبح الآن قائداً للمنتخب السوري بعد 5 سنوات من اللعب في الكويت، أصدقاءه بعد ما اعتبروها خيانته للثورة وتأييده لنظام جوَّع وقصف مسقط رأسه.
وقال الخطيب باللغة الإنكليزية لشبكة إي إس بي إن، بعد فترةٍ قصيرة من قراره بالعودة، متحدثاً عن مخاوفه من تشظِّي المعارضة السورية إلى فصائل متطرِّفة مرتبطة بتنظيم القاعدة: "الآن، يوجد الكثير من القتلة في سوريا، وليس واحداً فقط أو اثنين".
وأضاف: "مهما حدث، سيحبني 12 مليون سوري. وسيرغب الـ12 مليوناً الآخرين في قتلي".
هل الرياضة فرصة لنسيان الحرب؟
وقد تكون الرياضة فرصة لنسيان الحرب والسياسة. فكما قال بشار محمد، المتحدث باسم المنتخب الوطني السوري مؤخراً، كرة القدم هي "حلمٌ يجمع الناس معاً. إنَّها تمنح الناس بسمةً وتساعدهم على نسيان رائحة الدمار والموت".
ويقول المنتقدون إنَّ أولئك الذين يلعبون لصالح سوريا الأسد -أو حتى يشاهدون مبارياتها- هم داعمون ضمنياً لحملة تبييضٍ تهدف لإخفاء جرائم النظام بحق المدنيين، في حربٍ قُتِل فيها نحو نصف مليون شخص تقريباً، بحسب الصحيفة البريطانية.
وكتب الصحفي أوز قطرجي في موقع تويتر: "مُهِّد الطريق إلى سيدني بدماء أكثر من أن نتجاهلها".
وأضاف: "التعادل مع أستراليا يستحق الملاحظة، لكنَّه أبداً لن يمحو قتل الرياضيين السوريين المحترفين بدمٍ بارد".
وقبل أيام حقَّق المنتخب السوري تعادلاً ثميناً، في المباراة التي جمعت بينهما في ماليزيا، وقرب من تأهل الفريق لأول مرة في حياته إذا تمكن في الفوز في المباراة القادمة، أو على الأقل التعادل 2-2.
وأضافت الصحيفة البريطانية، قد قُوبِل العرض الذي قدَّمه منتخب سوريا الأضعف ضد أستراليا التي تتمتَّع بأفضلية واضحة باحتفالٍ جامح في مناطق سيطرة النظام والمعارضة على حدٍّ سواء، فضلاً عن مخيمات اللاجئين المنتشرة في أرجاء المنطقة، وكذا الشتات السوري الموجود في مناطق أبعد، لكن بالنسبة للكثيرين، ثبَّطت الكيفية التي مزَّقت بها الحرب الأهلية السورية، التي دخلت الآن عامها السابع، النسيج الاجتماعي في البلاد من نشوة الفرحة.
وقد تم اجتذاب الرياضيين السوريين أو إرغامهم على الانحياز لطرفٍ منذ بدأت ثورات الربيع العربي في عام 2011.
و"أخفت" قوات النظام أكثر من 100 لاعب كرة قدم محترف على مدار السنوات الست الماضية، وأُخضِعوا للتعذيب وطرق التعامل الوحشية الأخرى داخل سجون بشار الأسد المعروفة بسوء سمعتها، بحسب الصحيفة البريطانية.
وقد تأكَّد مصرع 3 منهم على الأقل، جرى التعرُّف على جثثهم المُشوَّهة والمجوَّعة في الصور الشهيرة التي سُرِّبت في عام 2014 لسجن صيدنايا خارج دمشق ومنشآت عسكرية أخرى، من بينهم قائد المنتخب الوطني السابق جهاد قصاب.
وقُتِل زكريا يوسف، الذي كان يلعب لفريق الاتحاد السوري، في قصفٍ للنظام على أحد أحياء حلب في عام 2012.
ونزح البعض كلاجئين ويعيشون الآن في خيامٍ تابعة للأمم المتحدة داخل المخيمات مترامية الأطراف. وكان آخرون أكثر حظاً، فوجدوا وظائف جديدة ولعبوا لأنديةٍ في الخارج بعدما نُفوا من وطنهم.
وصارع اثنان منهم ضميرهما حتى يعودا للمنتخب، لكنَّ ذلك جاء بكلفةٍ شخصية باهِظة.
فقد خسر فراس الخطيب، الذي أصبح الآن قائداً للمنتخب السوري بعد 5 سنوات من اللعب في الكويت، أصدقاءه بعد ما اعتبروها خيانته للثورة وتأييده لنظام جوَّع وقصف مسقط رأسه.
وقال الخطيب باللغة الإنكليزية لشبكة إي إس بي إن، بعد فترةٍ قصيرة من قراره بالعودة، متحدثاً عن مخاوفه من تشظِّي المعارضة السورية إلى فصائل متطرِّفة مرتبطة بتنظيم القاعدة: "الآن، يوجد الكثير من القتلة في سوريا، وليس واحداً فقط أو اثنين".
وأضاف: "مهما حدث، سيحبني 12 مليون سوري. وسيرغب الـ12 مليوناً الآخرين في قتلي".
هل الرياضة فرصة لنسيان الحرب؟
وقد تكون الرياضة فرصة لنسيان الحرب والسياسة. فكما قال بشار محمد، المتحدث باسم المنتخب الوطني السوري مؤخراً، كرة القدم هي "حلمٌ يجمع الناس معاً. إنَّها تمنح الناس بسمةً وتساعدهم على نسيان رائحة الدمار والموت".
ويقول المنتقدون إنَّ أولئك الذين يلعبون لصالح سوريا الأسد -أو حتى يشاهدون مبارياتها- هم داعمون ضمنياً لحملة تبييضٍ تهدف لإخفاء جرائم النظام بحق المدنيين، في حربٍ قُتِل فيها نحو نصف مليون شخص تقريباً، بحسب الصحيفة البريطانية.
وكتب الصحفي أوز قطرجي في موقع تويتر: "مُهِّد الطريق إلى سيدني بدماء أكثر من أن نتجاهلها".
وأضاف: "التعادل مع أستراليا يستحق الملاحظة، لكنَّه أبداً لن يمحو قتل الرياضيين السوريين المحترفين بدمٍ بارد".
وقبل أيام حقَّق المنتخب السوري تعادلاً ثميناً، في المباراة التي جمعت بينهما في ماليزيا، وقرب من تأهل الفريق لأول مرة في حياته إذا تمكن في الفوز في المباراة القادمة، أو على الأقل التعادل 2-2.
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2017/10/07/story_n_18211658.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات