مع الانتشار الواسع لشبكة الإنترنت ودخولها في جميع تفاصيل حياتنا، ومع ازدياد استعمالها وارتباطها بجميع الأجهزة التي نستخدمها كالهواتف وغيرها، ومن نتائج هذا الانتشار، ظهرت التجارة الإلكترونية ومواقع البيع المتخصصة، فأصبحت المواقع التجارية الإلكترونية بمثابة متاجر عملاقة تعرض كل أنواع السلع والخدمات، وتتم فيها عمليات البيع والشراء بكل سهولة، ومع ظهور مواقع التواصل الاجتماعي أصبح لكل شيء في هذه الحياة وجهان؛ وجه حقيقي ووجه افتراضي.
نتاجاً لهذا التحول في حياتنا، أصبحت التجارة الإلكترونية والمواقع المتخصصة في البيع والشراء جزءاً مهمّاً من حياتنا، فأصبح الإنسان بضغطة زر واحدة يستطيع أن يشتري أي سلعة من أي مكان في العالم بسهولة تامة، وتصل له هذه السلعة لغاية منزله، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد؛ بل وصل لظهور ما يسمى العملات الافتراضية، وأشهر هذه العملات البيتكوين.
فهل البيتكوين فرصة استثمارية وعملة المستقبل أم هو فقاعة سرعان ما ستنفجر بعد أول امتحان حقيقي لها؟
تعريف البيتكوين:
هي عبارة عن عملة إلكترونية افتراضية يمكن مقارنتها بالعملات الأخرى مثل الدولار أو اليورو، لكن مع فوارق أساسية:
1. أنها عملة إلكترونية يتم تداولها على شبكة الإنترنت فقط دون وجود فيزيائي لها.
2. غير مصْدرة من دولة معينة.
3. لا يتحكم فيها بنك مركزي معين.
4. يمكن أن ترسلها إلى أي مكان في العالم بتكلفة تساوي الصفر.
5. يمكن تخزينها على USB أو حسوب منزلي وإرسالها إلى أي مكان في العالم بتكلفة تساوي الصفر.
كيف بدأت البيتكوين؟
في عام 2007، بدأ أحد البرمجيين اليابانيين بالعمل على عملة البيتكوين الافتراضية باسم مستعار هو ساتوشي ناكاموتو. وفي عام 2009، تم إطلاقها بشكل رسمي، والفكرة من وراء هذه العملة هي الاستغناء عن السلطة المركزية بالكامل التي تقوم بإصدار العملة ومراقبة حركتها وإنشاء اقتصاد مجهول ومكتفٍ ذاتياً.
كيف نحصل على البيتكوين؟
هناك طريقتان للحصول على البيتكوين:
1- التعدين:
بما أنه لا يوجد أي مصرف مركزي لإنتاج هذه العملة، لذا يتم إنتاجها عبر عملية تُسمى "التعدين"، ويطلق على من يقوم بها باسم المعدنيين، والعملية متاحة للجميع، لكن عملية التنقيب تتطلب وقتاً وحاسوباً قوياً لحل خوارزميات معقدة، وتتم من خلال تحميل برنامج التعدين المجاني وتثبيته على نظام التشغيل.
وعند التشغيل، يقوم البرنامج بمعالجة اللوغاريتمات أو الخوارزميات ويحصل عليها من شبكة البيتكوين. وبعد الانتهاء من هذه المعالجة، يقوم البرنامج بإصدار عملة البيتكوين، وكمية هذه العملة محددة وتقدر بـ21 مليون بيتكوين وينتهي إصدارها بتاريخ؛ أي إن آخر بيتكوين سوف يصدر سيكون عام 2140، وبعد هذا التاريخ لن يصدر أي بيتكوين.
2- شراؤها مباشرةً مقابل الدولار الأميركي من أحد المتاجر الإلكترونية الخاصة بذلك.
وإذا كنت تملك البيتكوين وتريد تحويلها إلى دولار، فالمتجر نفسه يقوم بذلك.
ما مصير عملة البيتكوين؟
منذ انطلاقها في عام 2009، عرفت عملة البيتكوين ارتفاعاً جنونياً في قيمتها، فبعد ان انطلقت بقيمة أقل من واحد دولار أميركي قفزت إلى 6000 دولار أميركي في شهر أكتوبر/تشرين الأول 2017، ولم تبلغ أي سلعة هذه القيمة.
لكن رغم هذا الارتفاع الجنوني، فهل ستستمر هذه العملة أم هي في طريقها للزوال؛ لأن العديد من المشاكل تواجهها، وأهم هذه المشاكل عمليات الاختراق التي أدت إلى انخفاض قيمتها؛ لأن كل محفظة بيتكوين لديها مفتاح خاص، وفي حالة الاستيلاء على هذا المفتاح، فإن أموال صاحب هذه المحفظة في خطر، فمن الممكن الدخول عليها؛ ومن ثم سحب هذه الأموال، كما توجد فيروسات وبرمجيات خبيثة تستهدف الاستيلاء على البيتكوين.
وأكثر تحدٍّ للبيتكوين هو الاعتراف الدولي، فلحد الآن الدولة الوحيدة التي تعترف بهذه العملة هي ألمانيا فقط، وتوجد تعاملات محدودة في اليابان والنمسا. أما الدولة العربية الوحيدة التي بها بعض التعاملات بالبيتكوين، فهي الإمارات العربية المتحدة، ولا تعترف كل من الصين والولايات المتحدة الأميركية بالبيتكوين.
أعتقد أن القاعدة الاقتصادية الشهيرة تنطبق على البيتكوين، فالعملة الجيدة تطرد العملة الرديئة، فإذا استطاعت البيتكوين كسب مزيد من الاعتراف الدولي وكسب ثقة المتعاملين الاقتصاديين فسوف تستمر، أما إذا فشلت في كسب هذه الثقة فسيكون مصيرها الزوال كباقي العملات الرديئة.
نتاجاً لهذا التحول في حياتنا، أصبحت التجارة الإلكترونية والمواقع المتخصصة في البيع والشراء جزءاً مهمّاً من حياتنا، فأصبح الإنسان بضغطة زر واحدة يستطيع أن يشتري أي سلعة من أي مكان في العالم بسهولة تامة، وتصل له هذه السلعة لغاية منزله، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد؛ بل وصل لظهور ما يسمى العملات الافتراضية، وأشهر هذه العملات البيتكوين.
فهل البيتكوين فرصة استثمارية وعملة المستقبل أم هو فقاعة سرعان ما ستنفجر بعد أول امتحان حقيقي لها؟
تعريف البيتكوين:
هي عبارة عن عملة إلكترونية افتراضية يمكن مقارنتها بالعملات الأخرى مثل الدولار أو اليورو، لكن مع فوارق أساسية:
1. أنها عملة إلكترونية يتم تداولها على شبكة الإنترنت فقط دون وجود فيزيائي لها.
2. غير مصْدرة من دولة معينة.
3. لا يتحكم فيها بنك مركزي معين.
4. يمكن أن ترسلها إلى أي مكان في العالم بتكلفة تساوي الصفر.
5. يمكن تخزينها على USB أو حسوب منزلي وإرسالها إلى أي مكان في العالم بتكلفة تساوي الصفر.
كيف بدأت البيتكوين؟
في عام 2007، بدأ أحد البرمجيين اليابانيين بالعمل على عملة البيتكوين الافتراضية باسم مستعار هو ساتوشي ناكاموتو. وفي عام 2009، تم إطلاقها بشكل رسمي، والفكرة من وراء هذه العملة هي الاستغناء عن السلطة المركزية بالكامل التي تقوم بإصدار العملة ومراقبة حركتها وإنشاء اقتصاد مجهول ومكتفٍ ذاتياً.
كيف نحصل على البيتكوين؟
هناك طريقتان للحصول على البيتكوين:
1- التعدين:
بما أنه لا يوجد أي مصرف مركزي لإنتاج هذه العملة، لذا يتم إنتاجها عبر عملية تُسمى "التعدين"، ويطلق على من يقوم بها باسم المعدنيين، والعملية متاحة للجميع، لكن عملية التنقيب تتطلب وقتاً وحاسوباً قوياً لحل خوارزميات معقدة، وتتم من خلال تحميل برنامج التعدين المجاني وتثبيته على نظام التشغيل.
وعند التشغيل، يقوم البرنامج بمعالجة اللوغاريتمات أو الخوارزميات ويحصل عليها من شبكة البيتكوين. وبعد الانتهاء من هذه المعالجة، يقوم البرنامج بإصدار عملة البيتكوين، وكمية هذه العملة محددة وتقدر بـ21 مليون بيتكوين وينتهي إصدارها بتاريخ؛ أي إن آخر بيتكوين سوف يصدر سيكون عام 2140، وبعد هذا التاريخ لن يصدر أي بيتكوين.
2- شراؤها مباشرةً مقابل الدولار الأميركي من أحد المتاجر الإلكترونية الخاصة بذلك.
وإذا كنت تملك البيتكوين وتريد تحويلها إلى دولار، فالمتجر نفسه يقوم بذلك.
ما مصير عملة البيتكوين؟
منذ انطلاقها في عام 2009، عرفت عملة البيتكوين ارتفاعاً جنونياً في قيمتها، فبعد ان انطلقت بقيمة أقل من واحد دولار أميركي قفزت إلى 6000 دولار أميركي في شهر أكتوبر/تشرين الأول 2017، ولم تبلغ أي سلعة هذه القيمة.
لكن رغم هذا الارتفاع الجنوني، فهل ستستمر هذه العملة أم هي في طريقها للزوال؛ لأن العديد من المشاكل تواجهها، وأهم هذه المشاكل عمليات الاختراق التي أدت إلى انخفاض قيمتها؛ لأن كل محفظة بيتكوين لديها مفتاح خاص، وفي حالة الاستيلاء على هذا المفتاح، فإن أموال صاحب هذه المحفظة في خطر، فمن الممكن الدخول عليها؛ ومن ثم سحب هذه الأموال، كما توجد فيروسات وبرمجيات خبيثة تستهدف الاستيلاء على البيتكوين.
وأكثر تحدٍّ للبيتكوين هو الاعتراف الدولي، فلحد الآن الدولة الوحيدة التي تعترف بهذه العملة هي ألمانيا فقط، وتوجد تعاملات محدودة في اليابان والنمسا. أما الدولة العربية الوحيدة التي بها بعض التعاملات بالبيتكوين، فهي الإمارات العربية المتحدة، ولا تعترف كل من الصين والولايات المتحدة الأميركية بالبيتكوين.
أعتقد أن القاعدة الاقتصادية الشهيرة تنطبق على البيتكوين، فالعملة الجيدة تطرد العملة الرديئة، فإذا استطاعت البيتكوين كسب مزيد من الاعتراف الدولي وكسب ثقة المتعاملين الاقتصاديين فسوف تستمر، أما إذا فشلت في كسب هذه الثقة فسيكون مصيرها الزوال كباقي العملات الرديئة.
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/salmi-ahmed/story_b_18391704.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات