أطلق نشطاء سوريون في الغوطة الشرقية لدمشق حملة استغاثة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، دعوا فيها إلى نجدة أهالي المنطقة المحاصَرة من قِبل قوات نظام الأسد منذ عام 2013، مؤكدين أن الجوع بدأ يفتك بهم.
كتب سائد الحاج علي
أكثر من 4 سنوات مضت على حصار الغوطة الشرقية بريف دمشق، من قِبل النظام السوري وحلفائه الذين يمنعون عنها دخول الغذاء والدواء والمحروقات أو خروج المحاصرين منها على حد سواء.
الغوطة الشرقية، الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية، تمتد على مساحة تبلغ نحو 110 كيلومترات مربعة، وتضم نحو 400 ألف محاصر، باتوا يعيشون ظروفاً معيشية سيئة؛ بسبب إغلاق النظام السوري آخر منفذ إنساني مطلع الشهر الماضي والذي كان السبيل الوحيد لدخول بعض المواد الغذائية بأسعار شبه خيالية.
الحصار الذي ينذر بكارثة إنسانية تصاعد بعد دخول الغوطة الشرقية ضمن ما سمته روسيا مناطق خفض التصعيد نهاية يوليو/تموز الماضي، خاصة بعد نشر الجيش الروسي حواجز تقوم عليها الشرطة العسكرية بهدف مراقبة إطلاق النار وضمان وصول القوافل الإنسانية حسبما زعمت.
ارتفاع حاد في الأسعار
في الآونة الأخيرة، ارتفعت أسعار المواد الأساسية بالغوطة الشرقية؛ بسبب الحصار واحتكار التجار كثيراً من السلع، حيث وصل سعر كيلو السكر إلى 12 دولاراً أميركياً، وكيلو السمنة إلى 13 دولاراً، وكيلو الشاي إلى 55 دولاراً، وكيلو الأرز نحو 4 دولارات، في حين أن سعر لتر البنزين 15 دولاراً ولتر المازوت إلى 8 دولارات، بحسب ما أفادنا به الناشط الإعلامي أبو وسام الدمشقي.
ويضيف الدمشقي أن المعبر الوحيد الذي كان يدخل المواد الغذائية، مقابل مبالغ مالية كبيرة، ارتفعت تسعيرة السماح بدخول المواد من خلاله بعدما سيطرت عليه الشرطة الروسية مؤخراً.
نقص حاد في الأدوية
لا يستثني الحصار الذي يفرضه النظام السوري وحليفته روسيا، مرضى السرطان المحاصرين في الغوطة الشرقية، حيث إن أكثر من 559 مريضاً مصابين بالسرطان، مهدَّدون بالموت؛ بسبب الحصار الذي يمنع إدخال الجرعات والأدوية المناسبة لهم، بحسب مركز دار الرحمة الطبي لمعالجة الأورام وأمراض الدم الوحيد في الغوطة الشرقية.
بعد دخول الغوطة في مناطق خفض التصعيد
منذ دخول الغوطة الشرقية ضمن مناطق خفض التصعيد التي أعلنتها روسيا بالاتفاق مع النظام السوري وإيران وتركيا، وحتى الثامن عشر من الشهر الحالي- استهدف النظام السوري الغوطة بما لا يقل عن 4300 قذيفة مدفعية وهاون، و1400 صاروخ أرض-أرض، و37 غارة جوية؛ ما تسبب في سقوط قرابة 237 قتيلاً وأكثر من 1000 جريح، وخلف دماراً هائلاً في البنية التحتية، وتسبب في خروج منشآت حيوية عن الخدمة، بحسب ما وثقه مركز الغوطة الإعلامي.
عائلات سودانية محاصرة
لا يقتصر الحصار في الغوطة على السوريين فقط، فهناك خمس عائلات سودانية محاصرة في الغوطة منذ اندلاع الأحداث في سوريا، مرسل علي أبو موسى أحد العائلات السودانية المحاصرة، يقول، أنه في سوريا منذ 1995، وهو مستقر في الغوطة منذ زمن لكنه لم يستطع الخروج من مكان إقامته بسبب الحصار وقلة الإمكانيات المادية.
وبينما يعيش أكثر من 400 ألف محاصر بالغوطة في ظروف معيشية سيئة، ما زال هناك أكثر من 3 ملايين شخص في مناطق متفرقة بسوريا، يعيشون الحصار ويصعب الوصول إليهم، بحسب الأمم المتحدة.
كتب سائد الحاج علي
أكثر من 4 سنوات مضت على حصار الغوطة الشرقية بريف دمشق، من قِبل النظام السوري وحلفائه الذين يمنعون عنها دخول الغذاء والدواء والمحروقات أو خروج المحاصرين منها على حد سواء.
الغوطة الشرقية، الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية، تمتد على مساحة تبلغ نحو 110 كيلومترات مربعة، وتضم نحو 400 ألف محاصر، باتوا يعيشون ظروفاً معيشية سيئة؛ بسبب إغلاق النظام السوري آخر منفذ إنساني مطلع الشهر الماضي والذي كان السبيل الوحيد لدخول بعض المواد الغذائية بأسعار شبه خيالية.
الحصار الذي ينذر بكارثة إنسانية تصاعد بعد دخول الغوطة الشرقية ضمن ما سمته روسيا مناطق خفض التصعيد نهاية يوليو/تموز الماضي، خاصة بعد نشر الجيش الروسي حواجز تقوم عليها الشرطة العسكرية بهدف مراقبة إطلاق النار وضمان وصول القوافل الإنسانية حسبما زعمت.
ارتفاع حاد في الأسعار
في الآونة الأخيرة، ارتفعت أسعار المواد الأساسية بالغوطة الشرقية؛ بسبب الحصار واحتكار التجار كثيراً من السلع، حيث وصل سعر كيلو السكر إلى 12 دولاراً أميركياً، وكيلو السمنة إلى 13 دولاراً، وكيلو الشاي إلى 55 دولاراً، وكيلو الأرز نحو 4 دولارات، في حين أن سعر لتر البنزين 15 دولاراً ولتر المازوت إلى 8 دولارات، بحسب ما أفادنا به الناشط الإعلامي أبو وسام الدمشقي.
ويضيف الدمشقي أن المعبر الوحيد الذي كان يدخل المواد الغذائية، مقابل مبالغ مالية كبيرة، ارتفعت تسعيرة السماح بدخول المواد من خلاله بعدما سيطرت عليه الشرطة الروسية مؤخراً.
نقص حاد في الأدوية
لا يستثني الحصار الذي يفرضه النظام السوري وحليفته روسيا، مرضى السرطان المحاصرين في الغوطة الشرقية، حيث إن أكثر من 559 مريضاً مصابين بالسرطان، مهدَّدون بالموت؛ بسبب الحصار الذي يمنع إدخال الجرعات والأدوية المناسبة لهم، بحسب مركز دار الرحمة الطبي لمعالجة الأورام وأمراض الدم الوحيد في الغوطة الشرقية.
بعد دخول الغوطة في مناطق خفض التصعيد
منذ دخول الغوطة الشرقية ضمن مناطق خفض التصعيد التي أعلنتها روسيا بالاتفاق مع النظام السوري وإيران وتركيا، وحتى الثامن عشر من الشهر الحالي- استهدف النظام السوري الغوطة بما لا يقل عن 4300 قذيفة مدفعية وهاون، و1400 صاروخ أرض-أرض، و37 غارة جوية؛ ما تسبب في سقوط قرابة 237 قتيلاً وأكثر من 1000 جريح، وخلف دماراً هائلاً في البنية التحتية، وتسبب في خروج منشآت حيوية عن الخدمة، بحسب ما وثقه مركز الغوطة الإعلامي.
عائلات سودانية محاصرة
لا يقتصر الحصار في الغوطة على السوريين فقط، فهناك خمس عائلات سودانية محاصرة في الغوطة منذ اندلاع الأحداث في سوريا، مرسل علي أبو موسى أحد العائلات السودانية المحاصرة، يقول، أنه في سوريا منذ 1995، وهو مستقر في الغوطة منذ زمن لكنه لم يستطع الخروج من مكان إقامته بسبب الحصار وقلة الإمكانيات المادية.
وبينما يعيش أكثر من 400 ألف محاصر بالغوطة في ظروف معيشية سيئة، ما زال هناك أكثر من 3 ملايين شخص في مناطق متفرقة بسوريا، يعيشون الحصار ويصعب الوصول إليهم، بحسب الأمم المتحدة.
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/muhammad-mahmmoud-bakkar/story_b_18411980.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات