الخميس، 9 نوفمبر 2017

ليسوا سعوديين... هؤلاء من يحتجزون الأمراء في "ريتز-كارلتون" ويحمون محمد بن سلمان من أعمال انتقامية

ليسوا سعوديين... هؤلاء من يحتجزون الأمراء في "ريتز-كارلتون" ويحمون محمد بن سلمان من أعمال انتقامية

عرفنا أنّ ولي العهد السعودي اعتقل العشرات من الأمراء والوزراء والمسؤولين، وكل الدلائل تؤكد أنهم محتجزون الآن في فندق ريتز-كارلتون بالرياض، مع أنباء تشير إلى أنّه تم إلقاء القبض عليهم بكمين، ولكن من يحرسهم؟

ففي الوقت الذي تسرّب فيه مقطع فيديو يظهر فيه الحراس بأحد صالات الفندق وتحديداً من صالة الأعراس، كثرت الأسئلة: هل هؤلاء الحراس سعوديون؟ وكيف اختارهم محمد بن سلمان؟ وكيف يثق بألا يخونوه، فمن يُعتقلون من أمراء لهم وزنهم بالسعودية وخارجها؟







ولكن، بحسب الصحفي الإسرائيلي سيمون آران، فإنّ مرتزقة "بلاك ووتر" هم من نفذوا عمليات الاعتقال، وهم من يحتجزونهم.

وقال آران، الخميس 9 نوفمبر/تشرين الثاني، في تغريدات نشرها على صفحته بـ"تويتر"، إنّ "شركة بلاك ووتر الأميركية للحراسة والأمن هي التي تتولى مسؤولية توفير جميع احتياجات الأمراء السعوديين المعتقلين؛ الطعام والشرب وغيرهما".




وأضاف أنّ "تكليف بلاك ووتر توفير تلك الاحتياجات اليومية بدلاً من رجال الأمن السعوديين، هدفه تفادي أعمال انتقامية ونزاعات طائفية وقبلية".




ويلتقي ما ذكره هذا الصحفي مع ما نشره في وقت سابق حساب "العهد الجديد" على "تويتر"، حين أشار إلى وجود مرتزقة وحراس شخصيين من هذه الشركة الأميركية حول ولي العهد محمد بن سلمان.




وبحسب "العهد الجديد"، فإن فقدان بن سلمان ثقته بأقرب بالناس دفعه للجوء إلى هذه الشركة، التي استأجرت خدماتها الأمنية أبوظبي تحت اسم "أكاديمي"، ويقدّر عددهم "أي عددهم الإجمالي في الإمارات" بـ15 ألف موظّف تلقّوا تدريباتهم هناك، ومعظمهم كولومبيون وأميركيون جنوبيون.




وإن لجوء بن سلمان إلى هؤلاء المرتزقة يعني أن "محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي، قد أحكم سيطرته على بن سلمان ومطّلع على كل أسراره".

فعلاقة بن زايد برئيس "بلاك ووتر" تعود لعام 2011، وبحسب "نيويورك تايمز" فقد تعاقدت أبوظبي مع هذه الشركة بطريقة غامضة بعقد تبلغ قيمته 500 مليون دولار سنوياً، وكان يخطط بمساعدتها لغزو قطر، ولكن تلك الخطة لاقت رفضاً من البيت الأبيض فتراجع.



ويبدو أن بن سلمان لم يجد أفضل من هؤلاء المرتزقة لحراسة أمراء ريتز-كارلتون؛ ليتجنب الخيانة بعد اعتقال شخصيات ستشكل خطراً على حياته إن تم الإفراج عنها، وعلى رأسهم الأمير الوليد بن طلال والأمير متعب بن عبد الله وزير الحرس الوطني.

وبعد الإطاحة بمتعب، سيتمكن بن سلمان من الهيمنة على وزارة الحرس الوطني، وهي قوةٌ أمنيةٌ نخبوية مبنيّة من الوحدات القبلية التقليدية، كان الأمير متعب قد ورث السيطرة عليها من والده، الذي أدارها 5 عقود.

ومن شأن تلك الخطوة تعزيز سيطرة الأمير محمد على المؤسسات الأمنية الثلاث، التي ترأستها فترة طويلة أفرع قوية منفصلة من الأسرة الحاكمة.

ويشغل الأمير محمد بن سلمان، وهو ابن الملك الذي يبلغ من العمر 32 عاماً، منصب وزير الدفاع أيضاً، وقد عُيِّنَ ولياً للعهد في يونيو/حزيران الماضي، في تغييرٍ أزاح ابن عمه الأكبر، الأمير محمد بن نايف، الذي كان أيضاً يشغل منصب وزير الداخلية، من ولاية العهد.

وأخيراً في ليلة الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني وبأمر من والده الملك سلمان، تولى رئاسة اللجنة العليا الجديدة لمكافحة الفساد، والتي مُنحت سلطات واسعة للتحقيق في القضايا وإصدار أوامر اعتقال وفرض قيود على السفر وتجميد الأصول.


المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2017/11/09/story_n_18512342.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi


تعبيراتتعبيرات