قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنَّ التوصُّل إلى تسويةٍ سلمية لإنهاء الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ 6 سنوات سيتطلَّب تنازلات من جميع الأطراف، بما في ذلك نظام الأسد.
وجاءت تصريحات الرئيس السوري تزامناً مع وصول نظيريه الإيراني والتركي إلى منتجع سوتشي المُطِل على البحر الأسود، في ظل أجرأ نشاط دبلوماسي روسي منذ عقود.
وتهدف القمة المنعقدة بين القوى الثلاث المنخرطة في النزاع إلى تمهيد الطريق أمام التوصل إلى تسويةٍ، من شأنها أن تترك الرئيس السوري بشار الأسد المدعوم من روسيا وإيران في السُّلطة مع إجراء تعديلاتٍ على الدستور السوري، وذلك حسب تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية.
وتأتي القمة بعد انهيار المعارضة السورية تقريباً، منذ التدخُّل العسكري من جانب موسكو عام 2015، والهزيمة العسكرية التي تلقَّاها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، في جميع المدن والبلدات الرئيسية التي كانت خاضعةً لسيطرته.
وصرَّح بوتين في أثناء استضافة نظيره الإيراني حسن روحاني ونظيره التركي رجب طيب أردوغان في منتجع سوتشي بأنَّ "المُقاتلين في سوريا تعرَّضوا لضربةٍ حاسمة، وهناك فرصة حقيقية في الوقت الراهن لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ عدة سنوات".
وأضاف: "سيتعيَّن على الشعب السوري تحديد مستقبله والموافقة على مبادئ دولته الخاصة. ومن الواضح أنَّ عملية الإصلاح لن تكون سهلةً وستتطلَّب تنازلاتٍ ومواءماتٍ من جميع الأطراف، بما في ذلك النظام السوري بالطبع".
يُذكَر أنَّ بوتين استضاف الأسد يوم الإثنين، 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، في منتجع سوتشي وتحدَّث بلهجةٍ أكثر تهدئة للأوضاع من المعتاد. إذ أصرَّ على أنَّ الأسد ملتزمٌ بعملية السلام والإصلاح الدستوري وإجراء انتخابات حرة.
بالإضافة إلى أنَّه أجرى جولةً واسعة من الاتصالات الهاتفية الدبلوماسية مع زعماء آخرين، من بينهم الملك السعودي سلمان، والرئيس الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الأميركي دونالد ترامب في ظلِّ سعيه للحصول على دعمٍ دولي لخطته.
وحثَّ بوتين إيران وتركيا على بدء محادثات معه حول إعادة إعمار سوريا. وقال: "نظراً إلى حجم التدمير الهائل، فمن الممكن أن نفكر معاً في وضع برنامجٍ شامل لسوريا".
وأضاف أنَّ مناطق التهدئة العسكرية خفضت مستويات العنف، وأنَّ مئات الآلاف من اللاجئين يعودون إلى ديارهم.
ووافقت القمة الثلاثية على خطته لعقد مؤتمر حوارٍ وطني سوري في روسيا، في شهر ديسمبر/كانون الأول 2017، بهدف المساعدة في وضع دستورٍ يكفل وحدة سوريا، ويشمل شروط الانتخابات الرئاسية التي يحق للأسد الترشُّح فيها.
جديرٌ بالذكر أنَّ بوتين يتولى الدور الرئيسي في الجهود الرامية إلى إنهاء النزاع الدموي، بعدما نجح التدخُّل العسكري الروسي في إنقاذ الأسد من مجموعةٍ من الجماعات الجهادية والمعارضة المسلحة المدعومة من الولايات المتحدة وحلفائها، مما أدى إلى تهميش دور الولايات المتحدة التي كانت تسعى تحت إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما لإطاحة الأسد، وفق ما ذكرته وكالة بلومبيرغ الأميركية للأنباء.
ولكن في إشارةٍ إلى الصعوبات المُقبلة، يُصرُّ أردوغان على استبعاد الأكراد السوريين من المؤتمر لارتباطهم بجماعاتٍ كردية تعتبرها تركيا إرهابية. بينما قال ديمتري بيسكوف المتحدث الرسمي باسم بوتين لصحفيين بعد المحادثات إنَّ المؤتمر يجب أن "يشمل" مشاركة الأكراد. جديرٌ بالذكر أنَّ الأكراد السوريين أدوا دوراً فعَّالاً في هزيمة داعش كجزءٍ من تحالف قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة.
يُذكَر أنَّ أردوغان كان أحد المؤيدين الرئيسيين للمعارضة السورية المنقمسة، ولكنَّه يُركِّز الآن في المقام الأول على ما تعتبره تركيا تهديداً كردياً على حدودها.
بينما تبدو إيران غير مستعدةٍ لقبول أي تسوية قد تُضعف سلطة الأسد، وفقاً لما ذكرته وكالة بلومبيرغ الأميركية للأنباء.
وقال روحاني إنَّ أسس التسوية السياسية قد أُرسِيَت، لكنَّه قال إنَّه من "المرفوض" أن تبقى القوات الأجنبية التي دخلت سوريا دون طلبٍ من النظام السوري في البلاد، في إشارةٍ إلى القوات الأميركية الموجودة في شمال شرقي البلاد.
وفي إطارٍ منفصل، تطالب إسرائيل بإنهاء الوجود العسكري الإيراني داخل سوريا، ولا سيما بالقرب من هضبة الجولان المحتلة.
وتقول الإدارة الأميركية الجديدة إنَّها ما زالت لا ترى مستقبلاً للرئيس السوري، ولكنَّها لا تشترط رحيله قبل المحادثات الرامية إلى إنهاء الحرب الأهلية التي أسفرت عن مقتل 400 ألف شخصٍ وتشريد ملايين آخرين، وفقاً لما ذكرته وكالة بلومبيرغ الأميركية للأنباء.
ومن المقرر أن يُطلَع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا على خطط بوتين في موسكو، اليوم الخميس، 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2017.
وبينما كتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تغريدةً من داخل غرفة الاجتماع، قال فيها إنَّ "القمة التاريخية" تسير في الاتجاه الصحيح لمساعدة الشعب السوري على "ضمان سلام عادل دائم بعد عناء"، قال روحاني إنَّ السوريين لن يسمحوا للأجانب بالتدخل في شؤونهم الداخلية، وفقاً لما ذكرته وكالة بلومبيرغ الأميركية للأنباء.
وفي سياق تسليط الضوء على التوترات المستمرة حول النزاع، سخر ظريف علانيةً من اجتماع عُقِد بين ترامب والملك سلمان، في شهر مايو/أيار، عبر تغريدةٍ أخرى قال فيها: "ليست هناك حاجةٌ إلى الجعجعة الفارغة أو الحيل، بما في ذلك الفرقعات الإعلامية، إذا كنت مشغولاً بالعمل من أجل إحلال السلام ومكافحة الإرهاب بالفعل".
وفي الوقت نفسه، يجتمع بعض زعماء المعارضة السورية في العاصمة السعودية الرياض لاختيار فريقٍ تفاوضي جديد، ومنصةٍ لمحادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية، التي من المقرر أن تبدأ مرةً أخرى يوم 28 نوفمبر/تشرين الثاني.
وذكرت وكالة بلومبيرغ الأميركية، أنَّ وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قال لقناة تلفزيونية حكومية، إنَّ المملكة ستدعم خروج جماعات المعارضة السورية "متحدةً" من اجتماع الرياض.
ومع ذلك، لم يكن هناك أي مؤشرٍ على حدوث انفراج فوري في الاتفاق على منصةٍ موحَّدة تضم فصائل مُقرَّبة من موسكو، التي تعارض أي مطالب بإطاحة الأسد.
جديرٌ بالذكر أنَّ إعادة تشكيل الفريق التفاوضي وتوسيعه أسفرا بالفعل عن استقالاتٍ جماعية، من جانب شخصياتٍ بارزة في المعارضة السورية، بما في ذلك رئيس الهيئة العليا للمفاوضات السابق رياض حجاب.
ويشكو المستقيلون من أنَّ المجتمع الدولي، ولا سيما روسيا، يحاول إجبارهم على قبول إمكانية بقاء الأسد فى منصبه بالرغم من تكتيكاته الوحشية في الحرب الأهلية، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيماوية الذي وثَّقته الأمم المتحدة.
ويدَّعون كذلك أنَّ بوتين يقوِّض عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة لمصلحة مسار سلامٍ منفصل بمندوبين روس مختارين في مؤتمر الحوار الوطني، مع أنَّ بوتين يُنكر ذلك.
وقال دي ميستورا لمندوبي المعارضة، إنَّ بإمكانهم غرس دينامية جديدة في محادثات جنيف إذا اتفقوا على "فريقٍ متماسك فعَّال قادرٍ على تمثيلهم ومُتَحَلٍّ بالحكمة الاستراتيجة، يعكس تنوع المجتمع السوري ومستعد للتفاوض من دون شروط مُسبقة، كما يُتوقَّع من النظام فعل الأمر نفسه".
وتؤكد هذه الموجة من النشاط الدبلوماسي مدى تهميش الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في هذه العملية.
وذكرت وكالة بلومبيرغ الأميركية، أنَّ سامي نادر رئيس مركز المشرق للشؤون الاستراتيجية في العاصمة اللبنانية بيروت، قال في مكالمةٍ هاتفية، إنَّ روسيا بينما تدعم الأسد، من المرجح أن تُصِر على أن يقبل دستوراً جديداً يلغي بعض صلاحياته.
وأضاف نادر: "على كل حال سيبقى الأسد في السُّلطة، ولكنَّه سيصبح ضعيفاً جداً".
وجاءت تصريحات الرئيس السوري تزامناً مع وصول نظيريه الإيراني والتركي إلى منتجع سوتشي المُطِل على البحر الأسود، في ظل أجرأ نشاط دبلوماسي روسي منذ عقود.
وتهدف القمة المنعقدة بين القوى الثلاث المنخرطة في النزاع إلى تمهيد الطريق أمام التوصل إلى تسويةٍ، من شأنها أن تترك الرئيس السوري بشار الأسد المدعوم من روسيا وإيران في السُّلطة مع إجراء تعديلاتٍ على الدستور السوري، وذلك حسب تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية.
وتأتي القمة بعد انهيار المعارضة السورية تقريباً، منذ التدخُّل العسكري من جانب موسكو عام 2015، والهزيمة العسكرية التي تلقَّاها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، في جميع المدن والبلدات الرئيسية التي كانت خاضعةً لسيطرته.
وصرَّح بوتين في أثناء استضافة نظيره الإيراني حسن روحاني ونظيره التركي رجب طيب أردوغان في منتجع سوتشي بأنَّ "المُقاتلين في سوريا تعرَّضوا لضربةٍ حاسمة، وهناك فرصة حقيقية في الوقت الراهن لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ عدة سنوات".
وأضاف: "سيتعيَّن على الشعب السوري تحديد مستقبله والموافقة على مبادئ دولته الخاصة. ومن الواضح أنَّ عملية الإصلاح لن تكون سهلةً وستتطلَّب تنازلاتٍ ومواءماتٍ من جميع الأطراف، بما في ذلك النظام السوري بالطبع".
يُذكَر أنَّ بوتين استضاف الأسد يوم الإثنين، 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، في منتجع سوتشي وتحدَّث بلهجةٍ أكثر تهدئة للأوضاع من المعتاد. إذ أصرَّ على أنَّ الأسد ملتزمٌ بعملية السلام والإصلاح الدستوري وإجراء انتخابات حرة.
بالإضافة إلى أنَّه أجرى جولةً واسعة من الاتصالات الهاتفية الدبلوماسية مع زعماء آخرين، من بينهم الملك السعودي سلمان، والرئيس الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الأميركي دونالد ترامب في ظلِّ سعيه للحصول على دعمٍ دولي لخطته.
وحثَّ بوتين إيران وتركيا على بدء محادثات معه حول إعادة إعمار سوريا. وقال: "نظراً إلى حجم التدمير الهائل، فمن الممكن أن نفكر معاً في وضع برنامجٍ شامل لسوريا".
وأضاف أنَّ مناطق التهدئة العسكرية خفضت مستويات العنف، وأنَّ مئات الآلاف من اللاجئين يعودون إلى ديارهم.
ووافقت القمة الثلاثية على خطته لعقد مؤتمر حوارٍ وطني سوري في روسيا، في شهر ديسمبر/كانون الأول 2017، بهدف المساعدة في وضع دستورٍ يكفل وحدة سوريا، ويشمل شروط الانتخابات الرئاسية التي يحق للأسد الترشُّح فيها.
جديرٌ بالذكر أنَّ بوتين يتولى الدور الرئيسي في الجهود الرامية إلى إنهاء النزاع الدموي، بعدما نجح التدخُّل العسكري الروسي في إنقاذ الأسد من مجموعةٍ من الجماعات الجهادية والمعارضة المسلحة المدعومة من الولايات المتحدة وحلفائها، مما أدى إلى تهميش دور الولايات المتحدة التي كانت تسعى تحت إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما لإطاحة الأسد، وفق ما ذكرته وكالة بلومبيرغ الأميركية للأنباء.
من ينتصر الأتراك أم الأكراد؟
ولكن في إشارةٍ إلى الصعوبات المُقبلة، يُصرُّ أردوغان على استبعاد الأكراد السوريين من المؤتمر لارتباطهم بجماعاتٍ كردية تعتبرها تركيا إرهابية. بينما قال ديمتري بيسكوف المتحدث الرسمي باسم بوتين لصحفيين بعد المحادثات إنَّ المؤتمر يجب أن "يشمل" مشاركة الأكراد. جديرٌ بالذكر أنَّ الأكراد السوريين أدوا دوراً فعَّالاً في هزيمة داعش كجزءٍ من تحالف قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة.
يُذكَر أنَّ أردوغان كان أحد المؤيدين الرئيسيين للمعارضة السورية المنقمسة، ولكنَّه يُركِّز الآن في المقام الأول على ما تعتبره تركيا تهديداً كردياً على حدودها.
إيران غير مستعدة
بينما تبدو إيران غير مستعدةٍ لقبول أي تسوية قد تُضعف سلطة الأسد، وفقاً لما ذكرته وكالة بلومبيرغ الأميركية للأنباء.
وقال روحاني إنَّ أسس التسوية السياسية قد أُرسِيَت، لكنَّه قال إنَّه من "المرفوض" أن تبقى القوات الأجنبية التي دخلت سوريا دون طلبٍ من النظام السوري في البلاد، في إشارةٍ إلى القوات الأميركية الموجودة في شمال شرقي البلاد.
وفي إطارٍ منفصل، تطالب إسرائيل بإنهاء الوجود العسكري الإيراني داخل سوريا، ولا سيما بالقرب من هضبة الجولان المحتلة.
وتقول الإدارة الأميركية الجديدة إنَّها ما زالت لا ترى مستقبلاً للرئيس السوري، ولكنَّها لا تشترط رحيله قبل المحادثات الرامية إلى إنهاء الحرب الأهلية التي أسفرت عن مقتل 400 ألف شخصٍ وتشريد ملايين آخرين، وفقاً لما ذكرته وكالة بلومبيرغ الأميركية للأنباء.
ومن المقرر أن يُطلَع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا على خطط بوتين في موسكو، اليوم الخميس، 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2017.
جعجعة فارغة
وبينما كتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تغريدةً من داخل غرفة الاجتماع، قال فيها إنَّ "القمة التاريخية" تسير في الاتجاه الصحيح لمساعدة الشعب السوري على "ضمان سلام عادل دائم بعد عناء"، قال روحاني إنَّ السوريين لن يسمحوا للأجانب بالتدخل في شؤونهم الداخلية، وفقاً لما ذكرته وكالة بلومبيرغ الأميركية للأنباء.
وفي سياق تسليط الضوء على التوترات المستمرة حول النزاع، سخر ظريف علانيةً من اجتماع عُقِد بين ترامب والملك سلمان، في شهر مايو/أيار، عبر تغريدةٍ أخرى قال فيها: "ليست هناك حاجةٌ إلى الجعجعة الفارغة أو الحيل، بما في ذلك الفرقعات الإعلامية، إذا كنت مشغولاً بالعمل من أجل إحلال السلام ومكافحة الإرهاب بالفعل".
وفي الوقت نفسه، يجتمع بعض زعماء المعارضة السورية في العاصمة السعودية الرياض لاختيار فريقٍ تفاوضي جديد، ومنصةٍ لمحادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية، التي من المقرر أن تبدأ مرةً أخرى يوم 28 نوفمبر/تشرين الثاني.
وذكرت وكالة بلومبيرغ الأميركية، أنَّ وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قال لقناة تلفزيونية حكومية، إنَّ المملكة ستدعم خروج جماعات المعارضة السورية "متحدةً" من اجتماع الرياض.
ومع ذلك، لم يكن هناك أي مؤشرٍ على حدوث انفراج فوري في الاتفاق على منصةٍ موحَّدة تضم فصائل مُقرَّبة من موسكو، التي تعارض أي مطالب بإطاحة الأسد.
جديرٌ بالذكر أنَّ إعادة تشكيل الفريق التفاوضي وتوسيعه أسفرا بالفعل عن استقالاتٍ جماعية، من جانب شخصياتٍ بارزة في المعارضة السورية، بما في ذلك رئيس الهيئة العليا للمفاوضات السابق رياض حجاب.
روسيا تختار المعارضة
ويشكو المستقيلون من أنَّ المجتمع الدولي، ولا سيما روسيا، يحاول إجبارهم على قبول إمكانية بقاء الأسد فى منصبه بالرغم من تكتيكاته الوحشية في الحرب الأهلية، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيماوية الذي وثَّقته الأمم المتحدة.
ويدَّعون كذلك أنَّ بوتين يقوِّض عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة لمصلحة مسار سلامٍ منفصل بمندوبين روس مختارين في مؤتمر الحوار الوطني، مع أنَّ بوتين يُنكر ذلك.
وقال دي ميستورا لمندوبي المعارضة، إنَّ بإمكانهم غرس دينامية جديدة في محادثات جنيف إذا اتفقوا على "فريقٍ متماسك فعَّال قادرٍ على تمثيلهم ومُتَحَلٍّ بالحكمة الاستراتيجة، يعكس تنوع المجتمع السوري ومستعد للتفاوض من دون شروط مُسبقة، كما يُتوقَّع من النظام فعل الأمر نفسه".
وتؤكد هذه الموجة من النشاط الدبلوماسي مدى تهميش الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في هذه العملية.
وذكرت وكالة بلومبيرغ الأميركية، أنَّ سامي نادر رئيس مركز المشرق للشؤون الاستراتيجية في العاصمة اللبنانية بيروت، قال في مكالمةٍ هاتفية، إنَّ روسيا بينما تدعم الأسد، من المرجح أن تُصِر على أن يقبل دستوراً جديداً يلغي بعض صلاحياته.
وأضاف نادر: "على كل حال سيبقى الأسد في السُّلطة، ولكنَّه سيصبح ضعيفاً جداً".
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2017/11/23/story_n_18632032.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات