كشفت دراسة جديدة أنَّ هناك شبكة عالمية من الناشطين المناهضين للمسلمين، يستخدمون برامج البوت (تستخدم حسابات وهمية وزائفة)، على تويتر، إلى جانب استخدامهم أخباراً مزيفة، والتلاعب بالصور من أجل التأثير على الخطاب السياسي، حسب ما ورد في تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية.
وبرامج البوت تعرف باسم روبوتات الويب، (وهي برامج تقوم بعمل مهمات تلقائية على الإنترنت كالتحكم في الحسابات الوهمية أو الزائفة).
وقد سجَّل العديد من أفراد هذه الشبكة نمواً كبيراً في متابعيهم على الشبكات الاجتماعية على مدار العام الماضي 2016، وكان هناك تنسيق لتوصيل رسالة مفادها أنَّ الإسلام يُشكِّل "تهديداً وشيكاً" على المجتمع الغربي.
ووجد باحثون من منظمة "هوب نوت هيت" (الأمل لا الكراهية) المناهضة للعنصرية، أنَّ تأثير تغريدات الناشطة الأميركية المثيرة للجدل باميلا غيلر، المحظورة من دخول المملكة المتحدة، قد جرى تعزيزه من خلال 102 من الحسابات الوهمية الآلية أو شبه الآلية، التي تغرد تلقائياً أو تعيد تغريد المحتوى.
وقام الباحثون أيضاً بمراقبة عينة من حسابات تويتر الشهيرة المعادية للمسلمين في بريطانيا والولايات المتحدة، بين مارس/آذار، ونوفمبر/تشرين الثاني من هذا العام، 2017، ووجدوا أنَّه كان هناك نمو بنسبة 117% في أعداد المتابعين.
وتنشر غيلر، التي وصفها النقاد بأنَّها تعد رمزاً لمنظمات الإسلاموفوبيا، تقرير "ذا غيلر ريبورت" (أو تقرير غيلر)، الذي تضاعف عدد مشاهديه إلى أكثر من مليوني شخص شهرياً، بين شهري يوليو/تموز، وأكتوبر/تشرين الأول 2017.
وتضاعف أيضاً عدد زوار مدونة "ذا غيتس أوف فيينا" (بوابات فيينا) المناهضة للجهاديين في فيينا، التي يصفها النقاد باعتبارها دليلاً تدريبياً للمجموعات شبه العسكرية المناهضة للمسلمين، شهرياً، خلال نفس الفترة.
وقال باتريك هيرمانسون، الباحث في منظمة "هوب نوت هيت"، إنَّ "النمو بين حسابات تويتر والمواقع التي تنشر الكراهية المعادية للمسلمين أمر يدعو للقلق. وفي مجالٍ كهذا يحظى باهتمامٍ عام، يُعَد هذا مؤشراً على زيادة الاهتمام بهذه الآراء، لأنَّه مع نمو كل حساب أو موقع، يتعرَّض عدد أكبر من الناس لآراء معادية للمسلمين".
وتوضح الدراسة أيضاً كيف استغل النشطاء المناهضون للمسلمين الهجمات الإرهابية في المملكة المتحدة على الشبكات الاجتماعية، إذ حصلت عدة حسابات بارزة مناهضة للمسلمين في موقع تويتر بالمملكة المتحدة على عددٍ كبير من المتابعين في أعقاب تلك الحوادث.
ففي الساعات والأيام التي أعقبت هجوم مانشستر، حصل تومي روبنسون، الزعيم السابق لرابطة الدفاع الإنكليزية، على 40042 متابعاً، بزيادة نسبتها 17%، وأغلبهم (29396) خلال 48 ساعة من الهجوم. وحصل روبنسون على 22365 متابعاً بعد هجوم وستمنستر، مقابل متوسط زيادة أسبوعية كان يبلغ 4222 متابعاً فقط، في الفترة من مارس/آذار، إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2017.
واستُخدِمت اعتداءات جسر لندن، التي وقعت في يونيو/حزيران 2017، لتوضيح كيفية استغلال النشطاء المناهضين للمسلمين لتلك الحادثة، فكانت 32 تغريدة من التغريدات المئة الأكثر مشاركةً حول الهجوم تُعبِّر عن مشاعر مناهضة للمسلمين.
ويزعم الباحثون في تقريرهم أنَّ الحسابات الوهمية كانت تُستخدَم لتعزيز رسائل غيلر على تويتر، إذ حددوا وجود ما لا يقل عن 102 حساب وهمي، بينها حسابات مخصصة فقط لنشر المحتوى المتعلق بموقع غيلر على الإنترنت في وقتٍ متزامن للغاية، وهذا يعني أنَّها تنشر نفس المحتوى تقريباً في نفس الوقت.
واتهمت الدراسة أيضاً موقع بريتبارت، الذي يديره ستيف بانون، كبير المُخطِّطين الاستراتيجيين السابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب، بنشر أخبار زائفة، فقالت الدراسة إنَّ "تقارير بريتبارت عن الإسلام والمسلمين لا يمكن تمييزها كثيراً عن الخطاب المناهض للمسلمين، أو حتى خطاب اليمين المتطرف".
وتقول الدراسة إنَّ شبكة من المنتديات الإلكترونية ولوحات الصور تعمل كمنصاتٍ لتضخيم ونشر حملات إعلامية اجتماعية معادية للمسلمين. وأحدث مثال على ذلك مؤخراً هو استغلال صورة لسيدة مسلمة تسير بجانب مجموعة من الناس الذين يساعدون أحد ضحايا هجوم وستمنستر، في مارس/آذار 2017، وتصويرها على أنَّها غير مكترثة بالحدث.
وقد جذبت الصورة اهتماماً بعدما زَعم أحد مستخدمي موقع تويتر يحمل اسم "Texas Lone Star"، أنَّ الصورة كشفت لامبالاة المرأة تجاه الضحية الذي يخضع للعلاج.
وكُشِف مؤخراً أنَّ هذا المستخدم كان واحداً من بين 2700 حساب وهمي، سلَّمها موقع تويتر إلى لجنة الاستخبارات الأميركية باعتبارها حساباتٍ وهمية أُنشِئت في روسيا للتأثير على السياسة البريطانية والأميركية.
واتَّضح في وقتٍ لاحق أنَّ صورة المرأة المسلمة -التي تحدثت منذ ذلك الحين عن محنتها في الهجوم والإساءة التي تعرضت لها بعد ذلك- رُكِّبت على صورٍ التُقِطَت بعد هجوم مانشستر.
وتقوم أبسط الحسابات الوهمية بمتابعة وعمل إعادة تغريد لتغريدات المستخدمين الآخرين. فالمستخدم الذي يوجد لديه عدد كبير من المتابعين يكون من السهل الوثوق فيما ينشره، وربما يُنظَر إلى منشوراته باعتبارها أكثر "شرعية". أمَّا الربوتات الأكثر تقدماً فتمزج في كثيرٍ من الأحيان بين السيطرة البشرية مع الذكاء الاصطناعي، ومن المعروف أنَّ هذه الربوتات من الصعب الكشف عنها.
وبرامج البوت تعرف باسم روبوتات الويب، (وهي برامج تقوم بعمل مهمات تلقائية على الإنترنت كالتحكم في الحسابات الوهمية أو الزائفة).
وقد سجَّل العديد من أفراد هذه الشبكة نمواً كبيراً في متابعيهم على الشبكات الاجتماعية على مدار العام الماضي 2016، وكان هناك تنسيق لتوصيل رسالة مفادها أنَّ الإسلام يُشكِّل "تهديداً وشيكاً" على المجتمع الغربي.
ووجد باحثون من منظمة "هوب نوت هيت" (الأمل لا الكراهية) المناهضة للعنصرية، أنَّ تأثير تغريدات الناشطة الأميركية المثيرة للجدل باميلا غيلر، المحظورة من دخول المملكة المتحدة، قد جرى تعزيزه من خلال 102 من الحسابات الوهمية الآلية أو شبه الآلية، التي تغرد تلقائياً أو تعيد تغريد المحتوى.
وقام الباحثون أيضاً بمراقبة عينة من حسابات تويتر الشهيرة المعادية للمسلمين في بريطانيا والولايات المتحدة، بين مارس/آذار، ونوفمبر/تشرين الثاني من هذا العام، 2017، ووجدوا أنَّه كان هناك نمو بنسبة 117% في أعداد المتابعين.
وتنشر غيلر، التي وصفها النقاد بأنَّها تعد رمزاً لمنظمات الإسلاموفوبيا، تقرير "ذا غيلر ريبورت" (أو تقرير غيلر)، الذي تضاعف عدد مشاهديه إلى أكثر من مليوني شخص شهرياً، بين شهري يوليو/تموز، وأكتوبر/تشرين الأول 2017.
وتضاعف أيضاً عدد زوار مدونة "ذا غيتس أوف فيينا" (بوابات فيينا) المناهضة للجهاديين في فيينا، التي يصفها النقاد باعتبارها دليلاً تدريبياً للمجموعات شبه العسكرية المناهضة للمسلمين، شهرياً، خلال نفس الفترة.
وقال باتريك هيرمانسون، الباحث في منظمة "هوب نوت هيت"، إنَّ "النمو بين حسابات تويتر والمواقع التي تنشر الكراهية المعادية للمسلمين أمر يدعو للقلق. وفي مجالٍ كهذا يحظى باهتمامٍ عام، يُعَد هذا مؤشراً على زيادة الاهتمام بهذه الآراء، لأنَّه مع نمو كل حساب أو موقع، يتعرَّض عدد أكبر من الناس لآراء معادية للمسلمين".
استغلال للهجمات
وتوضح الدراسة أيضاً كيف استغل النشطاء المناهضون للمسلمين الهجمات الإرهابية في المملكة المتحدة على الشبكات الاجتماعية، إذ حصلت عدة حسابات بارزة مناهضة للمسلمين في موقع تويتر بالمملكة المتحدة على عددٍ كبير من المتابعين في أعقاب تلك الحوادث.
ففي الساعات والأيام التي أعقبت هجوم مانشستر، حصل تومي روبنسون، الزعيم السابق لرابطة الدفاع الإنكليزية، على 40042 متابعاً، بزيادة نسبتها 17%، وأغلبهم (29396) خلال 48 ساعة من الهجوم. وحصل روبنسون على 22365 متابعاً بعد هجوم وستمنستر، مقابل متوسط زيادة أسبوعية كان يبلغ 4222 متابعاً فقط، في الفترة من مارس/آذار، إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2017.
واستُخدِمت اعتداءات جسر لندن، التي وقعت في يونيو/حزيران 2017، لتوضيح كيفية استغلال النشطاء المناهضين للمسلمين لتلك الحادثة، فكانت 32 تغريدة من التغريدات المئة الأكثر مشاركةً حول الهجوم تُعبِّر عن مشاعر مناهضة للمسلمين.
مستشار ترامب
ويزعم الباحثون في تقريرهم أنَّ الحسابات الوهمية كانت تُستخدَم لتعزيز رسائل غيلر على تويتر، إذ حددوا وجود ما لا يقل عن 102 حساب وهمي، بينها حسابات مخصصة فقط لنشر المحتوى المتعلق بموقع غيلر على الإنترنت في وقتٍ متزامن للغاية، وهذا يعني أنَّها تنشر نفس المحتوى تقريباً في نفس الوقت.
واتهمت الدراسة أيضاً موقع بريتبارت، الذي يديره ستيف بانون، كبير المُخطِّطين الاستراتيجيين السابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب، بنشر أخبار زائفة، فقالت الدراسة إنَّ "تقارير بريتبارت عن الإسلام والمسلمين لا يمكن تمييزها كثيراً عن الخطاب المناهض للمسلمين، أو حتى خطاب اليمين المتطرف".
دور روسيا
وتقول الدراسة إنَّ شبكة من المنتديات الإلكترونية ولوحات الصور تعمل كمنصاتٍ لتضخيم ونشر حملات إعلامية اجتماعية معادية للمسلمين. وأحدث مثال على ذلك مؤخراً هو استغلال صورة لسيدة مسلمة تسير بجانب مجموعة من الناس الذين يساعدون أحد ضحايا هجوم وستمنستر، في مارس/آذار 2017، وتصويرها على أنَّها غير مكترثة بالحدث.
وقد جذبت الصورة اهتماماً بعدما زَعم أحد مستخدمي موقع تويتر يحمل اسم "Texas Lone Star"، أنَّ الصورة كشفت لامبالاة المرأة تجاه الضحية الذي يخضع للعلاج.
وكُشِف مؤخراً أنَّ هذا المستخدم كان واحداً من بين 2700 حساب وهمي، سلَّمها موقع تويتر إلى لجنة الاستخبارات الأميركية باعتبارها حساباتٍ وهمية أُنشِئت في روسيا للتأثير على السياسة البريطانية والأميركية.
واتَّضح في وقتٍ لاحق أنَّ صورة المرأة المسلمة -التي تحدثت منذ ذلك الحين عن محنتها في الهجوم والإساءة التي تعرضت لها بعد ذلك- رُكِّبت على صورٍ التُقِطَت بعد هجوم مانشستر.
وتقوم أبسط الحسابات الوهمية بمتابعة وعمل إعادة تغريد لتغريدات المستخدمين الآخرين. فالمستخدم الذي يوجد لديه عدد كبير من المتابعين يكون من السهل الوثوق فيما ينشره، وربما يُنظَر إلى منشوراته باعتبارها أكثر "شرعية". أمَّا الربوتات الأكثر تقدماً فتمزج في كثيرٍ من الأحيان بين السيطرة البشرية مع الذكاء الاصطناعي، ومن المعروف أنَّ هذه الربوتات من الصعب الكشف عنها.
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2017/11/26/story_n_18656694.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات