مع دخول التدخل العسكري الروسي في الصراع السوري عامه الثالث (وأكثر من 6 أعوام على التدخل السياسي) لصالح نظام الأسد، على الرغم من مزاعم موسكو أنها تدخلت لمحاربة داعش، يمكن الحديث عن محصلة إجمالية لهذا التدخل، على الرغم من أنه لم يصل بعد إلى خواتيمه، وعلى الرغم من عدم التيقّن من المآلات النهائية لهذا الصراع.
إذا كان التدخل العسكري الروسي هو العامل الحاسم الذي غيّر ميزان القوى لمصلحة نظام الأسد، فما كان لهذا التدخل أن يحدث بسهولة إلا لتصاعد الإرهاب والتوافق الدولي الواسع على أولوية مواجهته. لم يكن سهلاً أن تتدخل روسيا عسكرياً من بدون هذا التوافق على مواجهة الإرهاب.
ولم يكن متصوراً أن يحظى تدخلها العسكري بقبول دولي واسع، رغم أنه فاقم المأساة الإنسانية في سوريا، وشجع أجهزة نظام الأسد وميليشيات تابعة لإيران على ارتكاب جرائم فادحة.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن القضاء على التنظيم كان مجرّد تمسية لتبرير تدخلّها في سوريا، لكن الحقيقة أنه لأجل مطامع ومصالح استراتيجية لها فيها عبْر التحكم بالنهاية في مصير سوريا، وأن التدخل الروسي وصل بعد سنتين إلى مرحلة الاستنزاف الاقتصادي، ولم يعُد مجرد عرض قوة روسية العسكرية، وعلى الرغم من ذلك لم تستطع إيقاف الثورة.
وعلى الرغم من أنها دولة عظمى وحاربت طرفاً غير متكافئ معها (المعارضة السورية المسلحة)، واستعملت جميع قدراتها العسكرية والصاروخية- فإنها لم تنجح في تحقيق النصر الساحق كما كان يطمح الرئيس فلاديمير بوتين، وهذا ما يشير إلى بقائها في سوريا حتى الآن.
ماذا حققت روسيا؟
يقول مراقبون إن روسيا استطاعت، في عامَين من التدخل العسكري، تحقيقَ عدة أهداف، يمكن اختصارها في الآتي:
أولاً: فرض ذاتها كطرف فاعل بالصراع السوري، وفي صوغ السياسة الدولية إزاء المشرق العربي، وفيما يخص الصراع عليه وتحديد شكله.
ثانياً: تعزيز مكانتها كصاحبة القرار المتعلق بوجود نظام الأسد، وذلك في مقابل تحجيم دور إيران التي كانت تَعدّ نفسها صاحبة القرار في الشأن السوري، ولعلّ من المفيد ترقُّب مزيد من التوتر في العلاقة الروسية-الإيرانية، على خلفية ذلك مستقبلاً.
ثالثاً: تعطيل الحل الدولي بخصوص سوريا، المتمثل ببيان "جنيف1" (2012)، ومقررات مجلس الأمن، وتوافقات اجتماعات فيينا (2015)، وفرض مسار تفاوضي جديد، هو مسار أستانا.
رابعاً: أدى التدخل الروسي إلى تعزيز المراهنات المتعلقة بإعادة تعويم أو تدوير النظام، بطريقة أو بأخرى، بعد أن كان آيلاً إلى الانهيار.
خامساً: أسهم التدخل الروسي في مفاقمة عذابات السوريين، وتكبدهم خسائر فادحة بالأرواح، والحديث يدور عن مصرع أكثر من 10 آلاف منهم، نصفهم من المدنيين، مع إصابة أكثر من 20 ألف مدني، فضلاً عن الإمعان في تدمير مناطق واسعة من بعض المدن السورية، ومفاقمة حصارها (كما حصل في حلب ثم الرقة ثم الدير ومناطق الزبداني)، ودفع قاطنيها إلى اللجوء والتشرد.
سادساً: أتاح التدخل الروسي الفرصةَ لتركيا، لإضفاء نوع من الشرعية على تدخلها في الصراع السوري، من مدخل مسار أستانا التفاوضي، ومن مدخل الصراع ضد الإرهاب، ولا سيما فيما يتعلق بالمعركة للسيطرة على إدلب، وذلك بعد أن أحجمت الولايات المتحدة عن إعطاء مثل هذه الفرصة لتركيا، بمعركتي الرقة ودير الزور، في الحرب التي شنتها على "داعش".
يقول المحلل السياسي عبد الرزاق الحسين، خلال حديثه لـ"أنا برس": "إن روسيا لم تنتصر، هي تفتش عن غطاء سياسي لفشلها، عبر المؤتمرات، وجرّ المعارضة الشكلية للمؤتمرات نصر شكلي لروسيا، فالحرب والدمار ليسا نصراً"، موضحاً أن التدخل الروسي جاء بقرار غربي أميركي لحماية استمرار النظام حتى نهاية المخطط التدمير لسوريا.
ويوضح الحسين أن المنطقة نفوذ أميركي إسرائيلي بحت، لعل دورها إن نجح أيضاً في دعم مشروع كردستان أكثر من المحافظة على النظام، فهنا تكتيك وهناك استراتيجية بعيدة، يعني هي في الدائرة الأميركية تلعب، الخرائط والدراسات تؤكد أن المنطقة أميركية-إسرائيلية وليست روسية. المفارقة المحتملة هو خروج تركيا من الناتو أو تخفيف الوجود العسكري فيها. في ضوئه قد يسجَّل نصر لروسيا في علاقتها مع تركيا وليس سوريا.
ومن جهة أخرى، يرى المحلل السياسي هشام صباغ، خلال حديثه لـ أنا برس"، أن "روسيا تمكنت من الاحتيال على قادة الفصائل، الذين هم بالأساس عبّاد الدراهم والمناصب وعلى هؤلاء يمكنهم النصر، وخاصةً أن هذه المعارضة ضعيفة ومشرذمة ومرتهنة، ولكنها تسير بالحل السياسي، وفي نتيجته تكون روسيا هي صاحبة النفوذ الأقوى في سوريا والرابح الأكبر. ليس هناك نصر لأحد، تنتصر عندما يكون هناك وقف للحرب واستقرار أمني تقول انتصرت".
الشارع الروسي
أظهر استطلاع للرأي خلال الشهر الجاري، أن الروس لا يؤيدون قرار الرئيس فلاديمير بوتين التدخل العسكري في سوريا، والذي يدخل عامه الثالث قريباً؛ بسبب ارتفاع حصيلة القتلى الروس، وفق ما ذكرته مجلة "نيوزويك" الأميركية.
وأجرى الاستطلاع "مركز ليفادا"، وتبيَّن بموجبه أن أقل من 30 في المائة فقط من الذين أجابوا عن الأسئلة، يريدون استمرار العملية العسكرية الهادفة إلى دعم نظام بشار الأسد.
ووجد الاستطلاع أن 49 في المائة من الذين شملهم، يعتقدون أن موسكو يجب أن تنهي تدخلها بسوريا، في حين لم يدلِ 22 في المائة برأي محدد. وقال 56 في المائة إنهم يتابعون المستجدات المتعلقة بالملف السوري.
ويأتي نشر الاستطلاع بعد يوم على إعلان روسيا مقتل اثنين من جنودها في منطقة دير الزور السوريا، إضافة إلى مقتل الجنرال الروسي فاليري أسابوف، ما يرفع عدد قتلى القوات النظامية الروسية إلى 12 منذ بدء التدخل في سبتمبر/أيلول 2015، لكن تقديرات وكالة "رويترز" تشير إلى أن عدد القتلى من الجنود الروس والمتعاقدين الخاصين يصل إلى 40.
وأظهر استطلاع "ليفادا" الجديد أن 32 في المائة من المشاركين عبّروا عن خوفهم من أن تتحول سوريا، بالنسبة لروسيا، إلى أفغانستان ثانية. لكن 40 في المائة لا يرجحون مثل هذا الاحتمال، فيما يستبعده 11 في المائة تماماً.
إن بقاء روسيا مرهون بمدى استمرار التوافق ما بين روسيا والولايات المتحدة؛ لأنه من دون توافق كهذا ما كان لروسيا أن تعمل على هذا النحو في سوريا. وهذا الأمر مرهون، أيضاً، بمآلات التوافق أو التنافس أو التخاصم الإيراني-الروسي؛ إذ إن إيران ترى نفسها ولية أمر سوريا ونظام الأسد، في حين ترى روسيا نفسها أنها هي من أنقذ هذا النظام، وهي من أجبر الفصائل المسلحة على التسليم لاتفاقات أستانا، وفق مراقبين.
يشار إلى أن الروس قاموا بإنشاء منصة خاصة بوقف العمليات القتالية في أستانة نهاية عام 2016، وأصدروا مذكرة مشتركة حول إنشاء "مناطق تخفيف التوتر" برعاية روسيا وتركيا وإيران في 4 مايو/أيار 2017.
كذلك، حاولت موسكو إظهار جانب إنساني لعملها في سوريا، عبر تقديم مساعدات إنسانية إلى الأهالي في بعض المناطق السورية كحلب ودير الزور والقنيطرة، إضافة إلى توزيع مساعدات لعائلات قتلى قوات النظام.
كما سعت موسكو إلى خلق معارضات مقربة منها؛ لتكون حاضرة في العملية الدولية لحل الصراع السوري، فأوجدت منصة موسكو، التي تشارك في مباحثات جنيف، ومنصة أستانا، ومنصة حميميم.
إذا كان التدخل العسكري الروسي هو العامل الحاسم الذي غيّر ميزان القوى لمصلحة نظام الأسد، فما كان لهذا التدخل أن يحدث بسهولة إلا لتصاعد الإرهاب والتوافق الدولي الواسع على أولوية مواجهته. لم يكن سهلاً أن تتدخل روسيا عسكرياً من بدون هذا التوافق على مواجهة الإرهاب.
ولم يكن متصوراً أن يحظى تدخلها العسكري بقبول دولي واسع، رغم أنه فاقم المأساة الإنسانية في سوريا، وشجع أجهزة نظام الأسد وميليشيات تابعة لإيران على ارتكاب جرائم فادحة.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن القضاء على التنظيم كان مجرّد تمسية لتبرير تدخلّها في سوريا، لكن الحقيقة أنه لأجل مطامع ومصالح استراتيجية لها فيها عبْر التحكم بالنهاية في مصير سوريا، وأن التدخل الروسي وصل بعد سنتين إلى مرحلة الاستنزاف الاقتصادي، ولم يعُد مجرد عرض قوة روسية العسكرية، وعلى الرغم من ذلك لم تستطع إيقاف الثورة.
وعلى الرغم من أنها دولة عظمى وحاربت طرفاً غير متكافئ معها (المعارضة السورية المسلحة)، واستعملت جميع قدراتها العسكرية والصاروخية- فإنها لم تنجح في تحقيق النصر الساحق كما كان يطمح الرئيس فلاديمير بوتين، وهذا ما يشير إلى بقائها في سوريا حتى الآن.
ماذا حققت روسيا؟
يقول مراقبون إن روسيا استطاعت، في عامَين من التدخل العسكري، تحقيقَ عدة أهداف، يمكن اختصارها في الآتي:
أولاً: فرض ذاتها كطرف فاعل بالصراع السوري، وفي صوغ السياسة الدولية إزاء المشرق العربي، وفيما يخص الصراع عليه وتحديد شكله.
ثانياً: تعزيز مكانتها كصاحبة القرار المتعلق بوجود نظام الأسد، وذلك في مقابل تحجيم دور إيران التي كانت تَعدّ نفسها صاحبة القرار في الشأن السوري، ولعلّ من المفيد ترقُّب مزيد من التوتر في العلاقة الروسية-الإيرانية، على خلفية ذلك مستقبلاً.
ثالثاً: تعطيل الحل الدولي بخصوص سوريا، المتمثل ببيان "جنيف1" (2012)، ومقررات مجلس الأمن، وتوافقات اجتماعات فيينا (2015)، وفرض مسار تفاوضي جديد، هو مسار أستانا.
رابعاً: أدى التدخل الروسي إلى تعزيز المراهنات المتعلقة بإعادة تعويم أو تدوير النظام، بطريقة أو بأخرى، بعد أن كان آيلاً إلى الانهيار.
خامساً: أسهم التدخل الروسي في مفاقمة عذابات السوريين، وتكبدهم خسائر فادحة بالأرواح، والحديث يدور عن مصرع أكثر من 10 آلاف منهم، نصفهم من المدنيين، مع إصابة أكثر من 20 ألف مدني، فضلاً عن الإمعان في تدمير مناطق واسعة من بعض المدن السورية، ومفاقمة حصارها (كما حصل في حلب ثم الرقة ثم الدير ومناطق الزبداني)، ودفع قاطنيها إلى اللجوء والتشرد.
سادساً: أتاح التدخل الروسي الفرصةَ لتركيا، لإضفاء نوع من الشرعية على تدخلها في الصراع السوري، من مدخل مسار أستانا التفاوضي، ومن مدخل الصراع ضد الإرهاب، ولا سيما فيما يتعلق بالمعركة للسيطرة على إدلب، وذلك بعد أن أحجمت الولايات المتحدة عن إعطاء مثل هذه الفرصة لتركيا، بمعركتي الرقة ودير الزور، في الحرب التي شنتها على "داعش".
يقول المحلل السياسي عبد الرزاق الحسين، خلال حديثه لـ"أنا برس": "إن روسيا لم تنتصر، هي تفتش عن غطاء سياسي لفشلها، عبر المؤتمرات، وجرّ المعارضة الشكلية للمؤتمرات نصر شكلي لروسيا، فالحرب والدمار ليسا نصراً"، موضحاً أن التدخل الروسي جاء بقرار غربي أميركي لحماية استمرار النظام حتى نهاية المخطط التدمير لسوريا.
ويوضح الحسين أن المنطقة نفوذ أميركي إسرائيلي بحت، لعل دورها إن نجح أيضاً في دعم مشروع كردستان أكثر من المحافظة على النظام، فهنا تكتيك وهناك استراتيجية بعيدة، يعني هي في الدائرة الأميركية تلعب، الخرائط والدراسات تؤكد أن المنطقة أميركية-إسرائيلية وليست روسية. المفارقة المحتملة هو خروج تركيا من الناتو أو تخفيف الوجود العسكري فيها. في ضوئه قد يسجَّل نصر لروسيا في علاقتها مع تركيا وليس سوريا.
ومن جهة أخرى، يرى المحلل السياسي هشام صباغ، خلال حديثه لـ أنا برس"، أن "روسيا تمكنت من الاحتيال على قادة الفصائل، الذين هم بالأساس عبّاد الدراهم والمناصب وعلى هؤلاء يمكنهم النصر، وخاصةً أن هذه المعارضة ضعيفة ومشرذمة ومرتهنة، ولكنها تسير بالحل السياسي، وفي نتيجته تكون روسيا هي صاحبة النفوذ الأقوى في سوريا والرابح الأكبر. ليس هناك نصر لأحد، تنتصر عندما يكون هناك وقف للحرب واستقرار أمني تقول انتصرت".
الشارع الروسي
أظهر استطلاع للرأي خلال الشهر الجاري، أن الروس لا يؤيدون قرار الرئيس فلاديمير بوتين التدخل العسكري في سوريا، والذي يدخل عامه الثالث قريباً؛ بسبب ارتفاع حصيلة القتلى الروس، وفق ما ذكرته مجلة "نيوزويك" الأميركية.
وأجرى الاستطلاع "مركز ليفادا"، وتبيَّن بموجبه أن أقل من 30 في المائة فقط من الذين أجابوا عن الأسئلة، يريدون استمرار العملية العسكرية الهادفة إلى دعم نظام بشار الأسد.
ووجد الاستطلاع أن 49 في المائة من الذين شملهم، يعتقدون أن موسكو يجب أن تنهي تدخلها بسوريا، في حين لم يدلِ 22 في المائة برأي محدد. وقال 56 في المائة إنهم يتابعون المستجدات المتعلقة بالملف السوري.
ويأتي نشر الاستطلاع بعد يوم على إعلان روسيا مقتل اثنين من جنودها في منطقة دير الزور السوريا، إضافة إلى مقتل الجنرال الروسي فاليري أسابوف، ما يرفع عدد قتلى القوات النظامية الروسية إلى 12 منذ بدء التدخل في سبتمبر/أيلول 2015، لكن تقديرات وكالة "رويترز" تشير إلى أن عدد القتلى من الجنود الروس والمتعاقدين الخاصين يصل إلى 40.
وأظهر استطلاع "ليفادا" الجديد أن 32 في المائة من المشاركين عبّروا عن خوفهم من أن تتحول سوريا، بالنسبة لروسيا، إلى أفغانستان ثانية. لكن 40 في المائة لا يرجحون مثل هذا الاحتمال، فيما يستبعده 11 في المائة تماماً.
إن بقاء روسيا مرهون بمدى استمرار التوافق ما بين روسيا والولايات المتحدة؛ لأنه من دون توافق كهذا ما كان لروسيا أن تعمل على هذا النحو في سوريا. وهذا الأمر مرهون، أيضاً، بمآلات التوافق أو التنافس أو التخاصم الإيراني-الروسي؛ إذ إن إيران ترى نفسها ولية أمر سوريا ونظام الأسد، في حين ترى روسيا نفسها أنها هي من أنقذ هذا النظام، وهي من أجبر الفصائل المسلحة على التسليم لاتفاقات أستانا، وفق مراقبين.
يشار إلى أن الروس قاموا بإنشاء منصة خاصة بوقف العمليات القتالية في أستانة نهاية عام 2016، وأصدروا مذكرة مشتركة حول إنشاء "مناطق تخفيف التوتر" برعاية روسيا وتركيا وإيران في 4 مايو/أيار 2017.
كذلك، حاولت موسكو إظهار جانب إنساني لعملها في سوريا، عبر تقديم مساعدات إنسانية إلى الأهالي في بعض المناطق السورية كحلب ودير الزور والقنيطرة، إضافة إلى توزيع مساعدات لعائلات قتلى قوات النظام.
كما سعت موسكو إلى خلق معارضات مقربة منها؛ لتكون حاضرة في العملية الدولية لحل الصراع السوري، فأوجدت منصة موسكو، التي تشارك في مباحثات جنيف، ومنصة أستانا، ومنصة حميميم.
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/muhammad-mahmmoud-bakkar/story_b_18795874.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات