"يمكن العبور إلى الوظيفة عبر مفهوم ريادة الأعمال"، هكذا يمكن مواءمة حضور رئيس الحكومة، سعد الحريري، بأفكاره حلقة نقاش حول "تمكين رواد الأعمال في لبنان" التي نظمتها رابطة خريجي "مبادرة الشراكة الشرق أوسطية في لبنان-MEPI LAA"، وذلك في إطار المشروع الممول من مبادرة الشراكة الأميركية-الشرق أوسطية، والأفكار التي تمت مناقشتها في سياق العصر الذهبي لريادة الأعمال التي انطلقت منذ عام 2002 من لبنان إلى العالم العربي؛ ليكون لبنان نموذجاً رائداً أينما حل في العالم. اليوم لبنان في القمة، كيف ينظم نفسه؟
هذا الموضوع بالتحديد اشتُهر به الحريري ومدير مكتبه السياسي نادر الحريري مؤسس جمعية بادر-بريتيك، الهادفة إلى دعم الشركات الناشئة، كما رجل الأعمال نعمة إفرام المساهم عبر مؤسسة جورج ن. إفرام في شركة "بيريتك فاند" (هولدنغ) التي تضم عدداً من المصارف وجامعة القديس يوسف. كانوا حاضرين بأفكارهم؛ إذ إنه بالتزامن مع المؤتمر أطلق الحريري من بيت الوسط نقطة من مشروعه الاقتصادي موجهاً نحو النمو الاقتصادي خالق فرص العمل لا الدولة؛ لأن "الدولة في لبنان ليست هي الموظِّف الأساسي للشباب والشابات"، الهم الأساسي هو توفير فرص عمل وتفعيل الانخراط في العولمة عبر "اقتصاد المعرفة، والتكنولوجيا والإنترنت من أهم المرافق التي تؤمّن هذه الوظائف في المستقبل".
التوقيت متزامن مع النقاش الذي يدور بشكل أساسي حول دور الجامعات ومؤسسات المجتمع المدني في ريادة الأعمال، الفرص والتحديات التي يواجهها هذا القطاع، طرح أفكار جديدة بالإضافة لعرض تجارب ناجحة كـ"بريتيك"، التي تجمع في حاضنتها بين رواد الأعمال الذين ليسوا تلامذة والعالَم الأكاديمي والتي حذت حذوه الجامعة الأميركية.
أبرز الأفكار التي تمت معالجتها للإضاءة على الفَرق بين المبادر الاجتماعي الذي يربط مبادرته بالفائدة الاجتماعية، والمبادر في قطاع الأعمال الذي يهدف إلى الربح المادي، إضافة إلى دور المرأة المحصور في سياق مبادرة الأعمال، على الرغم من فتح كل مجالات المبادرة لها، بدورها التقليدي أي الطبخ والخياطة، لأسباب اجتماعية في أغلب الأحيان.
في الحوار هذا، تم تكرار فكرة أن الطالب عندما يتخرج اليوم ما عاد يجد وظيفة بالسرعة التي كان يتوظف فيها عندما كانت سوق العمل لا تعج بالمتخرجين، وإحدى الوسائل للتمكن من أي مهنة هي عبر المبادرة والقيام بمشاريع صغيرة وكبيرة.
غير أن هذا غير كافٍ ليكوّن سوق عمل متماسكة فـ"الشراكة بين مختلف القطاعات، من أجل المساهمة في إنجاح المشاريع من خلال تضافر جهود الأفرقاء؛ وذلك لحثّ الشباب على البقاء في الوطن"، وفق المديرة التنفيذية لجمعية EPILAA ندى حمزة.
هذه الموجة اليوم في لبنان من الاهتمام بالمبادرات والقطاع الخارج عن "أطر" الوظيفة، وجدت اهتماماً كبيراً لدى وزارة الاقتصاد اللبنانية التي تقوم بـ"جردة" مبادرات لتجمع البيانات حول الشركات هذه؛ لتكوّن محرك بحث يسهل عملية البحث بها، سواء أكان لتمكين القيام بشراكات أم تقوية القطاع، وفق ما شرحته المستشارة السابقة لوزير الاقتصاد آلان حكيم خلال تدريب لجمعية Start line أدارته البروفيسورة ليلى عبود، حيث تُمكّن النساء من العمل المهني وإنشاء أعمالهن ضمن برنامج للـUNDP.
غياب محرك البحث هذا والقاعدة البيانية جعل التطور بطيئاً حتى لو كانت تقوم "بريتيك" بجهود ضخمة كمثل مؤتمر "المجتمع المستقبلي" الممول من الاتحاد الأوروبي، هادفاً عبر حلقات حوارية إلى تحديد دور المشرف على المبادرات وأهمية ممتلكات المبادر من ناحية القدرات البشرية والتمويلية ووضوح الرؤية لمشروعه ودور المشرف في توضيح هذه الأمور، كما مبدأ الـTTO technology transfer office؛ أي نقل التكنولوجيا التي تعني تطوير الأبحاث والعلوم بتطبيقات عملية وتجارية، ويكون العمل وفق قطاعات متعددة بين بلدان متعددة لتشارك الخبرات، ونتيجة هذا العمل يكون تطوراً في البنية التربوية، والاقتصاد (الصناعة)، والعلم.
تمت مناقشة أهمية ودور الطالب المتخرج والتلميذ ودور الجامعة في الحفاظ على حقوقه في حال باشر عملاً من هذا النوع بإسهاب، باعتبار أن الطالب يدفع للجامعة، وفي الحوار تم تحديد أهمية الملكية الفكرية.
يبقى السؤال: إلى أي مدىً الجامعات قادرة على الالتزام بين أولوية فريق عملها الذي قد ينافس التلميذ بإبداعه أستاذَه أحياناً بها؟
هذا الموضوع بالتحديد اشتُهر به الحريري ومدير مكتبه السياسي نادر الحريري مؤسس جمعية بادر-بريتيك، الهادفة إلى دعم الشركات الناشئة، كما رجل الأعمال نعمة إفرام المساهم عبر مؤسسة جورج ن. إفرام في شركة "بيريتك فاند" (هولدنغ) التي تضم عدداً من المصارف وجامعة القديس يوسف. كانوا حاضرين بأفكارهم؛ إذ إنه بالتزامن مع المؤتمر أطلق الحريري من بيت الوسط نقطة من مشروعه الاقتصادي موجهاً نحو النمو الاقتصادي خالق فرص العمل لا الدولة؛ لأن "الدولة في لبنان ليست هي الموظِّف الأساسي للشباب والشابات"، الهم الأساسي هو توفير فرص عمل وتفعيل الانخراط في العولمة عبر "اقتصاد المعرفة، والتكنولوجيا والإنترنت من أهم المرافق التي تؤمّن هذه الوظائف في المستقبل".
التوقيت متزامن مع النقاش الذي يدور بشكل أساسي حول دور الجامعات ومؤسسات المجتمع المدني في ريادة الأعمال، الفرص والتحديات التي يواجهها هذا القطاع، طرح أفكار جديدة بالإضافة لعرض تجارب ناجحة كـ"بريتيك"، التي تجمع في حاضنتها بين رواد الأعمال الذين ليسوا تلامذة والعالَم الأكاديمي والتي حذت حذوه الجامعة الأميركية.
أبرز الأفكار التي تمت معالجتها للإضاءة على الفَرق بين المبادر الاجتماعي الذي يربط مبادرته بالفائدة الاجتماعية، والمبادر في قطاع الأعمال الذي يهدف إلى الربح المادي، إضافة إلى دور المرأة المحصور في سياق مبادرة الأعمال، على الرغم من فتح كل مجالات المبادرة لها، بدورها التقليدي أي الطبخ والخياطة، لأسباب اجتماعية في أغلب الأحيان.
في الحوار هذا، تم تكرار فكرة أن الطالب عندما يتخرج اليوم ما عاد يجد وظيفة بالسرعة التي كان يتوظف فيها عندما كانت سوق العمل لا تعج بالمتخرجين، وإحدى الوسائل للتمكن من أي مهنة هي عبر المبادرة والقيام بمشاريع صغيرة وكبيرة.
غير أن هذا غير كافٍ ليكوّن سوق عمل متماسكة فـ"الشراكة بين مختلف القطاعات، من أجل المساهمة في إنجاح المشاريع من خلال تضافر جهود الأفرقاء؛ وذلك لحثّ الشباب على البقاء في الوطن"، وفق المديرة التنفيذية لجمعية EPILAA ندى حمزة.
هذه الموجة اليوم في لبنان من الاهتمام بالمبادرات والقطاع الخارج عن "أطر" الوظيفة، وجدت اهتماماً كبيراً لدى وزارة الاقتصاد اللبنانية التي تقوم بـ"جردة" مبادرات لتجمع البيانات حول الشركات هذه؛ لتكوّن محرك بحث يسهل عملية البحث بها، سواء أكان لتمكين القيام بشراكات أم تقوية القطاع، وفق ما شرحته المستشارة السابقة لوزير الاقتصاد آلان حكيم خلال تدريب لجمعية Start line أدارته البروفيسورة ليلى عبود، حيث تُمكّن النساء من العمل المهني وإنشاء أعمالهن ضمن برنامج للـUNDP.
غياب محرك البحث هذا والقاعدة البيانية جعل التطور بطيئاً حتى لو كانت تقوم "بريتيك" بجهود ضخمة كمثل مؤتمر "المجتمع المستقبلي" الممول من الاتحاد الأوروبي، هادفاً عبر حلقات حوارية إلى تحديد دور المشرف على المبادرات وأهمية ممتلكات المبادر من ناحية القدرات البشرية والتمويلية ووضوح الرؤية لمشروعه ودور المشرف في توضيح هذه الأمور، كما مبدأ الـTTO technology transfer office؛ أي نقل التكنولوجيا التي تعني تطوير الأبحاث والعلوم بتطبيقات عملية وتجارية، ويكون العمل وفق قطاعات متعددة بين بلدان متعددة لتشارك الخبرات، ونتيجة هذا العمل يكون تطوراً في البنية التربوية، والاقتصاد (الصناعة)، والعلم.
تمت مناقشة أهمية ودور الطالب المتخرج والتلميذ ودور الجامعة في الحفاظ على حقوقه في حال باشر عملاً من هذا النوع بإسهاب، باعتبار أن الطالب يدفع للجامعة، وفي الحوار تم تحديد أهمية الملكية الفكرية.
يبقى السؤال: إلى أي مدىً الجامعات قادرة على الالتزام بين أولوية فريق عملها الذي قد ينافس التلميذ بإبداعه أستاذَه أحياناً بها؟
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/rita-chahwan-/-_14376_b_18794060.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات