الأحد، 24 ديسمبر 2017

قادة خليجيون يغرقون مسؤولين بريطانيين بهدايا باذخة.. ساعة من الكويت وكافيار من عُمان، فماذا عن الإمارت؟

قادة خليجيون يغرقون مسؤولين بريطانيين بهدايا باذخة.. ساعة من الكويت وكافيار من عُمان، فماذا عن الإمارت؟

يستمر ملوك وأمراء الخليج في إغراق وزراء خارجية بريطانيا بهدايا باذخة، وفق آخر بياناتٍ حكومية منشورة.

تكشف المعلومات أن وزير الخارجية العُماني، يوسف بن علوي، قدَّم لوزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، عند لقائهما في يوليو/تموز الماضي، 6 علب من الكافيار القزويني، يبلغ ثمنها معاً أكثر من ألف دولار. في الشهر نفسه، أهدى وزير الخارجية الكويتي وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، أليستر بيرت، ساعة رولكس يُقدَّر ثمنها بـ8 آلاف دولار تقريباً، حسب ما ذكر موقع The Middle East Eye البريطاني.

وتلك الهديتان هما الأخيرتان في سلسلةٍ طويلةٍ من الهدايا التي قُدِّمَت لوزراء المملكة المتحدة من حكومات الخليج. وتتضمَّن السلسلة سلال كريسماس فاخرة، وسجاجيد، وحقيبةً ثمنها 2600 دولار أهدتها الإمارات لوزير الدفاع توبياس إلوود.





لا تُقدَّم من باب الكرم






ورداً على هذه المعلومات، أخبر النشطاء موقع The Middle East Eye أنهم قلقون من أن تحوز دول الخليج غير الديمقراطية، التي لها سجلاتٌ ضعيفة فيما يتعلَّق بحقوق الإنسان، نفوذاً كبيراً على سياسة بريطانيا الخارجية.



ويقول أندرو سميث، المنسق الإعلامي لحملة مناهضة تجارة الأسلحة: "سواء كانت الهدية كافياراً أو ساعات ثمينة أو سلالاً فاخرة، تظل الرسالة واحدة، فتلك الهدايا لا تُقدَّم من باب الكرم، بل لشراء أصدقاء وزيادة نفوذ".

وأضاف وفق The Middle East Eye "إن كانت الأنظمة القمعية والديكتاتوريات المتوحشة تمنح الهدايا لنواب البرلمان، فعلى أولئك السياسيين أن يُفكِّروا في الرسالة التي يدلون بها، وأن يتوقَّفوا عن تقديمهم لهذا الدعم السياسي الوثيق لمن ينتهكون حقوق الإنسان".

وقال سيد أحمد الوداعي، مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية: "لطالما قمعت الكثير من هذه الأنظمة الديمقراطية وانتهكت حقوق الإنسان. ليست تلك الهدايا الباذخة إلا حيلةً مكشوفةً للتأثير على سياسة بريطانيا الخارجية حتى تقف في صف أنظمة الخليج بدلاً من شعوبه".




السعودية أيضاً






وتُعد حكومة السعودية واحدةً من تلك الحكومات التي تمنح وزراء بريطانيا هدايا بصورةٍ منتظمة، والتي وصلت هذه الهدايا إلى عشرين سلة كريسماس فاخرة لوزراء حزب المحافظين منذ 2010.

وفي ذلك الوقت تعرَّضت علاقة السعودية ببريطانيا لتدقيقٍ متزايد. وتصاعد ذلك التدقيق بعد مارس/آذار 2015، بعدما لفت تدخُّل السعودية في حرب اليمن الأهلية الأنظار للدعم الذي قدَّمَته بريطانيا للقوات الجوية الملكية السعودية من طائراتٍ مقاتلة من طراز تايفون وصواريخ بيفواي 4.

وتطعن حملة مناهضة تجارة الأسلحة الآن في تلك الصفقة في المحاكم، بينما دعا حزب العمال وغيره من أحزاب المعارضة إلى وقف صفقات السلاح مع السعودية ريثما ينتهي التحقيق في انتهاك القانون الدولي الإنساني.

ومنذ انتخابها رئيسة للوزراء، تلقَّت تيريزا ماي نفسها عدة هدايا من السعوديين، من بينها حلية، وساعة، ووسام. ومن المُحتَمَل أن يكون الوسام على علاقة بتقليد ماي وسام الملك عبدالعزيز آل سعود.




سلال كريسماس






وأهدت دولة الإمارات، وهي حليفةٌ إقليمية للمملكة السعودية، وزراء بريطانيا سلال كريسماس وهدايا أخرى. ففي ديسمبر/كانون الأول 2012، كانت الحكومة تنفق ببذخ، إذ اشترت لويليام هيغ سجادة، ولأليستر بيرت سلة كريسماس وجهاز آي باد.

وتحتفظ الحكومة بمعظم هذه الهدايا أو تُستَخدَم في الضيافة، لكن الوزراء بإمكانهم شراء هذه الهدايا لأنفسهم. فعندما أُهدي بوريس جونسون علبة لحم واغيو (نوعٌ من لحوم الأبقار في اليابان) ثمنها 400 دولار من ملك الأردن عبدالله الثاني، احتفظ بأربع شرائح لحم لنفسه وترك باقي اللحم والجبن للحكومة.


ولم ترد وزارة الخارجية البريطانية على طلب التعليق لموقع The Middle East Eye حتى وقت نشر هذا التقرير.


http://www.middleeasteye.net/news/gulf-leaders-buy-caviar-and-rolexes-uk-ministers-166106789


المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2017/12/24/story_n_18905596.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi


تعبيراتتعبيرات