مبانٍ شاهقة معدنية تتجول بينها سيارات طائرة، بينما يبدو في الأفق البعيد أنبوب في منتصف السماء، يحمل معه الركاب المتجهين إلى كواكب أخرى لزيارة أقاربهم!
هكذا نتخيل المستقبل دائماً، ولكن ماذا يحمل المستقبل لأطفالنا وأحفادنا؟ وعلامَ يصبّ العلماء جهودهم، والأثرياء استثماراتهم للتحضير للمستقبل، بعد تجارب الأمس والحاضر؟
في خطابه الذي ألقاه قبل عام من الآن بجامعة أوكسفورد الأميركية، أعلن العالم الفيزيائي الإنكليزي، ستيفن هوكينغ، أنَّ الإنسانية لن تقدر على البقاء إلا لألف سنةٍ أخرى فقط.
ولو صدق هوكينغ، فإن التسارع التكنولوجي والصراع السياسي المالي يعِد برؤيا مختلفة كلياً عن الحياة كما نعرفها الآن.
نستعرض فيما يلي أكثر تنبؤات مثيرة للاهتمام عن المستقبل، وأحلامه السعيدة، وكوابيسه، بحسب موقع Bright Side الأميركي.
يستثمر الأثرياء من الآن ملايين الدولارات في البحوث المتعلقة بإبطاء الشيخوخة أو إيقافها تماماً. وبعد مرور ألف عام، يمكن للعلماء تصميم علاجاتٍ لكل ما يسبب إصابة الأنسجة بالشيخوخة. واكتُشفت أدوات لتعديل الجينات بالفعل، وربما تكون هذه الأدوات قادرة على التحكم في الجينات وحماية البشر من المرض.
بعد ألف عام من الآن، سيكون السبيل الوحيد للبقاء على قيد الحياة هو إنشاء مستوطنات جديدة في الفضاء. وتخطط مؤسسة Space X الأميركية "لتمكين الحضارة البشرية بغرض أن تتحول إلى حضارة تنتقل عبر الفضاء، وأن يكون الجنس البشري متنوع الكواكب، وذلك ببناء مدينة مكتفية ذاتياً على سطح المريخ".
ويأمل مؤسس الشركة، إيلون ماسك، أن تُطلق أول مركبةٍ فضائية بحلول عام 2022، وأن تحلق 4 سفن أخرى باتجاه المريخ بحلول عام 202.
في تجربته الفكرية التأملية، افترض د. آلان كوان، وهو عالم أميركي، أنَّه في المستقبل البعيد (أي بعد أكثر من 100 ألف عام من الآن) سيطور البشر جبيناً أكبر وأنفاً أكبر وعيوناً أكبر، وجلداً أكثر اصطباغاً.
ويعمل العلماء بالفعل على إنشاء طرق لتعديل الجينومات بطريقة تُمكِّن الوالدين من اختيار مظهر أطفالهما.
في عام 2014، أجرى حاسوب عملاق المحاكاة الأكثر دقة للدماغ البشري حتى الآن. بعد ألفٍ عام من الآن، من المتوقع لأجهزة الكمبيوتر أن تواكب، بل وتتجاوز، السرعة الحسابية للدماغ البشري، وتقوم بعمليات حسابية معقدة قد يستغرق جهاز الكمبيوتر العادي زمناً طويلاً لحلها.
وفي القرن الجديد، سوف تكون الحواسيب الكمية (quantum computers) مفيدة في تطوير أدوية وتشخيصات أكثر فاعلية، وتعزيز استكشاف الفضاء، ومساعدة السيارات على القيادة الذاتية. وفي الوقت نفسه، تشكل هذه الحوسبة تهديداً حقيقياً للخصوصية وأمن المعلومات.
يمكن للآلات أن تعزز بالفعل السمع والبصر للإنسان، إذ يطور العلماء والمهندسون عيوناً اصطناعية لمساعدة الأكفاء على الإبصار. وبعد مرور ألف عام من الآن، قد يكون الاندماج مع التكنولوجيا السبيل الوحيد أمام البشرية للتنافس مع الذكاء الاصطناعي.
وربما يخلق دمج العقول البشرية مع أجهزة الكمبيوتر عقلاً فائقاً، البشر السايبورغ، يمكنه تأدية المعادلات المعقدة، والبحث عن أي فكرة على الشبكة العنكبوتية بمجرد التفكير فيها.
محا آخر انقراض جماعي الديناصورات عن وجه الأرض. وكشفت دراسة حديثة أنَّ معدل انقراض الأنواع في القرن العشرين أعلى 100 مرة مما كان مفترضاً أن يكون عليه دون التدخل البشري.
العامل الرئيسي الذي قد يؤدي على الأغلب إلى ظهور لغة عالمية واحدة هو تبسيط اللغات. ويتوقع علماء اللغة بعد مرور مئة عام من الآن اختفاء 90% من اللغات بسبب الهجرة؛ أما اللغات الباقية، فستصبح أكثر تبسيطاً. لذا هناك احتمال دائم أن نجد أنفسنا نكرر أسطورة برج بابل في عالمنا الواقعي.
في المستقبل، سيكون الإنسان قادراً في الأغلب على خلق عالمٍ افتراضي من حوله، وذلك باستخدام مفهوم مولد الضباب.
قدم جون ستورز هال، وهو عالم أميركي، فكرة مولد الضباب، وهو يمثل مادة متعددة الأشكال تتألف من تريليونات "الروبوتات" المجهرية المترابطة التي يمكنها تكوين أي شكل.
بعد مرور ألف عام من الآن، ستكون تقنية النانو قادرة على تنظيف الضرر البيئي، وتنقية المياه والهواء، والحصول على الطاقة الشمسية، التي ستساعد على خلق مواد جديدة قادرة على إشباع الحاجة إلى وجود تقنياتٍ لتخزين الطاقة، أكثر كفاءةً ورفقاً بالبيئة.
يتوقع العلماء أن يتخطى عدد السكان 11 مليار نسمة في العام 2050، وربما بعد ألف عام من الآن يكون البشر طوروا طرقاً للتحكم في الزيادة السكانية من أجل البقاء على قيد الحياة.
من المؤكد أن تتغير نظم الحكم بعد ألف عام، وبعدما كانت القومية والطائفية لبنات النظم الحالية، يعد المستقبل بنظام عالمي للحكم يركز على تخصيص الموارد- الغذاء والمعادن والوقود والناس. وسيتطلب هذا النظام درجة عالية من الحكم الذاتي المحلي لإعطاء التماسك والشعور بالانتماء.
تزدهر الموسيقى والفن بجميع الأشكال، وسيتزايد عدد الأشخاص، ولا سيما كبار السن والمتقاعدين، في أنشطة لم يكن لديهم وقت لها في السابق.
ستبقى العملة موجودة، ولكنها لن تكون مادية. وسيحظى الجميع برقائق مزروعة في أجسادهم، يتم تعبئتها وتفريغها من المال عند الإرادة العقلية لصاحبها.
هكذا نتخيل المستقبل دائماً، ولكن ماذا يحمل المستقبل لأطفالنا وأحفادنا؟ وعلامَ يصبّ العلماء جهودهم، والأثرياء استثماراتهم للتحضير للمستقبل، بعد تجارب الأمس والحاضر؟
في خطابه الذي ألقاه قبل عام من الآن بجامعة أوكسفورد الأميركية، أعلن العالم الفيزيائي الإنكليزي، ستيفن هوكينغ، أنَّ الإنسانية لن تقدر على البقاء إلا لألف سنةٍ أخرى فقط.
ولو صدق هوكينغ، فإن التسارع التكنولوجي والصراع السياسي المالي يعِد برؤيا مختلفة كلياً عن الحياة كما نعرفها الآن.
نستعرض فيما يلي أكثر تنبؤات مثيرة للاهتمام عن المستقبل، وأحلامه السعيدة، وكوابيسه، بحسب موقع Bright Side الأميركي.
1- متوسط الأعمار يتخطى 100 عام
يستثمر الأثرياء من الآن ملايين الدولارات في البحوث المتعلقة بإبطاء الشيخوخة أو إيقافها تماماً. وبعد مرور ألف عام، يمكن للعلماء تصميم علاجاتٍ لكل ما يسبب إصابة الأنسجة بالشيخوخة. واكتُشفت أدوات لتعديل الجينات بالفعل، وربما تكون هذه الأدوات قادرة على التحكم في الجينات وحماية البشر من المرض.
2- عناوين سكنية على كواكب أخرى
بعد ألف عام من الآن، سيكون السبيل الوحيد للبقاء على قيد الحياة هو إنشاء مستوطنات جديدة في الفضاء. وتخطط مؤسسة Space X الأميركية "لتمكين الحضارة البشرية بغرض أن تتحول إلى حضارة تنتقل عبر الفضاء، وأن يكون الجنس البشري متنوع الكواكب، وذلك ببناء مدينة مكتفية ذاتياً على سطح المريخ".
ويأمل مؤسس الشركة، إيلون ماسك، أن تُطلق أول مركبةٍ فضائية بحلول عام 2022، وأن تحلق 4 سفن أخرى باتجاه المريخ بحلول عام 202.
3- ملامح جديدة لوجه الإنسان
في تجربته الفكرية التأملية، افترض د. آلان كوان، وهو عالم أميركي، أنَّه في المستقبل البعيد (أي بعد أكثر من 100 ألف عام من الآن) سيطور البشر جبيناً أكبر وأنفاً أكبر وعيوناً أكبر، وجلداً أكثر اصطباغاً.
ويعمل العلماء بالفعل على إنشاء طرق لتعديل الجينومات بطريقة تُمكِّن الوالدين من اختيار مظهر أطفالهما.
4- كمبيوتر فائق السرعة والذكاء
في عام 2014، أجرى حاسوب عملاق المحاكاة الأكثر دقة للدماغ البشري حتى الآن. بعد ألفٍ عام من الآن، من المتوقع لأجهزة الكمبيوتر أن تواكب، بل وتتجاوز، السرعة الحسابية للدماغ البشري، وتقوم بعمليات حسابية معقدة قد يستغرق جهاز الكمبيوتر العادي زمناً طويلاً لحلها.
وفي القرن الجديد، سوف تكون الحواسيب الكمية (quantum computers) مفيدة في تطوير أدوية وتشخيصات أكثر فاعلية، وتعزيز استكشاف الفضاء، ومساعدة السيارات على القيادة الذاتية. وفي الوقت نفسه، تشكل هذه الحوسبة تهديداً حقيقياً للخصوصية وأمن المعلومات.
5- اندماج المخ البشري مع الذكاء الاصطناعي
يمكن للآلات أن تعزز بالفعل السمع والبصر للإنسان، إذ يطور العلماء والمهندسون عيوناً اصطناعية لمساعدة الأكفاء على الإبصار. وبعد مرور ألف عام من الآن، قد يكون الاندماج مع التكنولوجيا السبيل الوحيد أمام البشرية للتنافس مع الذكاء الاصطناعي.
وربما يخلق دمج العقول البشرية مع أجهزة الكمبيوتر عقلاً فائقاً، البشر السايبورغ، يمكنه تأدية المعادلات المعقدة، والبحث عن أي فكرة على الشبكة العنكبوتية بمجرد التفكير فيها.
6- الانقراض الجماعي للكائنات
محا آخر انقراض جماعي الديناصورات عن وجه الأرض. وكشفت دراسة حديثة أنَّ معدل انقراض الأنواع في القرن العشرين أعلى 100 مرة مما كان مفترضاً أن يكون عليه دون التدخل البشري.
7- لغة عالمية موحّدة لجميع البشر
العامل الرئيسي الذي قد يؤدي على الأغلب إلى ظهور لغة عالمية واحدة هو تبسيط اللغات. ويتوقع علماء اللغة بعد مرور مئة عام من الآن اختفاء 90% من اللغات بسبب الهجرة؛ أما اللغات الباقية، فستصبح أكثر تبسيطاً. لذا هناك احتمال دائم أن نجد أنفسنا نكرر أسطورة برج بابل في عالمنا الواقعي.
8- تفكيك المباني وإعادة تجميعها
في المستقبل، سيكون الإنسان قادراً في الأغلب على خلق عالمٍ افتراضي من حوله، وذلك باستخدام مفهوم مولد الضباب.
قدم جون ستورز هال، وهو عالم أميركي، فكرة مولد الضباب، وهو يمثل مادة متعددة الأشكال تتألف من تريليونات "الروبوتات" المجهرية المترابطة التي يمكنها تكوين أي شكل.
9- تنظيف ذاتي للماء والهواء
بعد مرور ألف عام من الآن، ستكون تقنية النانو قادرة على تنظيف الضرر البيئي، وتنقية المياه والهواء، والحصول على الطاقة الشمسية، التي ستساعد على خلق مواد جديدة قادرة على إشباع الحاجة إلى وجود تقنياتٍ لتخزين الطاقة، أكثر كفاءةً ورفقاً بالبيئة.
10- التحكم في الزيادة السكانية
يتوقع العلماء أن يتخطى عدد السكان 11 مليار نسمة في العام 2050، وربما بعد ألف عام من الآن يكون البشر طوروا طرقاً للتحكم في الزيادة السكانية من أجل البقاء على قيد الحياة.
11- تقاسم الغذاء والوقود والناس
من المؤكد أن تتغير نظم الحكم بعد ألف عام، وبعدما كانت القومية والطائفية لبنات النظم الحالية، يعد المستقبل بنظام عالمي للحكم يركز على تخصيص الموارد- الغذاء والمعادن والوقود والناس. وسيتطلب هذا النظام درجة عالية من الحكم الذاتي المحلي لإعطاء التماسك والشعور بالانتماء.
12- كبار السن يتحكمون في العالم
تزدهر الموسيقى والفن بجميع الأشكال، وسيتزايد عدد الأشخاص، ولا سيما كبار السن والمتقاعدين، في أنشطة لم يكن لديهم وقت لها في السابق.
13- وأخيراً، المال قيمة تجريدية
ستبقى العملة موجودة، ولكنها لن تكون مادية. وسيحظى الجميع برقائق مزروعة في أجسادهم، يتم تعبئتها وتفريغها من المال عند الإرادة العقلية لصاحبها.
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2018/01/23/story_n_19062796.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات