الصين أو كما يعرف عنها "بلاد العجائب" هي واحدة من أقدم ثلاث حضارات في العالم، استطاعت الصين وفي فترة وجيزة لا تتجاوز القرن أن تتحول من بلد نامٍ إلى ثاني أقوى اقتصاد في العالم.
يعد ما تم بناؤه في الصين خلال 40 عاماً يساوي ما تم بناؤه في الولايات المتحدة الأميركية خلال تاريخها كله، كان احتياطي النقد الأجنبي في الصين عام 1985 يساوي 11.9 مليار دولار، وتشير الإحصائيات الآن إلى أن احتياطي النقد الأجنبي يساوي 3.821 تريليون دولار، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف الاحتياطي العام في الولايات المتحدة الأميركية، كما أن الناتج الإجمالي للصين يساوى 14 تريليون دولار، أي أن معدل التنمية السنوي في الصين يساوي 8%، فكيف تحولت الصين لقوة عظمى في كافة المجالات، في حقيقة الأمر توجد عوامل عديدة أثرت في تكوين النهضة الاقتصادية في الصين.
بعد الحرب العالمية الأولى في عام 1918 بدأت الأفكار الماركسية في الانتشار حول العالم، وظهر الحزب الشيوعي في الصين الذي استطاع أن يطيح بالرأسماليين والإقطاعيين في البلاد، وانفرد بالحكم ليصبح الحزب الوحيد في الصين، تأسست الجمهورية الشعبية في الصين في عام 1949، بقيادة ماو تسي تونغ، ويعد الحزب الشيوعي في الصين أكبر حزب في العالم؛ حيث يضم أكثر من 70 مليون عضو، لا توجد انتخاب شعبي مباشر للرئيس في الصين، بل ينتخب الشعب ممثليه من الحزب الشيوعي وهم بدورهم ينتخبون أعضاء مؤتمر الشعب الوطني، وذلك المؤتمر هو من ينتخب الرئيس ونائبه كل خمس سنوات، فيعد الاستقرار السياسى هو العامل الأساسي في نجاح التجربة الاقتصادية في الصين، كانت الدولة قبل عام 1949 دولة زراعية.
ولكن استطاعت أن تتحول لدولة صناعية بالكامل، وكان للاتحاد السوفييتي دور مهم؛ حيث أرسل الخبراء في كافة المجالات حتى امتلكت الصين القدرة الصناعية في الإنشاء، وبعدها تراكمت خبرة تصنيع الدولة من خمسينيات القرن الماضى وحتى السبعينيات، لعب النظام الاشتراكي في البلاد في بداية الأمر على أن يكون نظاماً اقتصادياً صناعياً وموجهاً من الحكومة؛ حيث توجد لجنة بداخل الحزب الشيوعي وتسمى بلجنة الانضباط هي من تقرر كيفية توزيع موارد الدولة، ولكن في أواخر التسعينيات كان النظام الاقتصادي في البلاد على وشك الانهيار؛ لتأتي الدولة بإصلاحات اقتصادية في عام 1978 والعناصر الرئيسية لتلك الإصلاحات هي أن يكون هناك سوق حرة تمتاز بالشمولية والاستراتيجية، وأن تتم الإصلاحات بشكل تدريجي، المرحلة الثانية وهي مرحلة الانفتاح الاقتصادي التي قامت على يد دن تسياو بين؛ حيث ركزت سياسات الحزب الشيوعي على تنظيم امتيازات للمستثمرين الأجانب من خلال سن القوانين الميسرة لأعمال الاستثمار، ومن خلال بناء بنية تحتية قوية للدولة، وأن تشجع الدولة على التجربة الفردية المحلية للإنتاج الغزير واجتياح الأسواق العالمية.
هكذا لعب الحزب الحاكم للبلاد الدور الأهم في بناء تلك التجربة الناجحة، ولكن للتجربة أبعاد أخرى أثرت في تكوينها، استطاعت تلك التجربة أن تخرج 500 مليون صيني من خط الفقر المدقع، فهل تكون التجربة الصينية مصدر إلهام للدول النامية في أن تبني نموذجها الاقتصادي الخاص؟
يعد ما تم بناؤه في الصين خلال 40 عاماً يساوي ما تم بناؤه في الولايات المتحدة الأميركية خلال تاريخها كله، كان احتياطي النقد الأجنبي في الصين عام 1985 يساوي 11.9 مليار دولار، وتشير الإحصائيات الآن إلى أن احتياطي النقد الأجنبي يساوي 3.821 تريليون دولار، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف الاحتياطي العام في الولايات المتحدة الأميركية، كما أن الناتج الإجمالي للصين يساوى 14 تريليون دولار، أي أن معدل التنمية السنوي في الصين يساوي 8%، فكيف تحولت الصين لقوة عظمى في كافة المجالات، في حقيقة الأمر توجد عوامل عديدة أثرت في تكوين النهضة الاقتصادية في الصين.
بعد الحرب العالمية الأولى في عام 1918 بدأت الأفكار الماركسية في الانتشار حول العالم، وظهر الحزب الشيوعي في الصين الذي استطاع أن يطيح بالرأسماليين والإقطاعيين في البلاد، وانفرد بالحكم ليصبح الحزب الوحيد في الصين، تأسست الجمهورية الشعبية في الصين في عام 1949، بقيادة ماو تسي تونغ، ويعد الحزب الشيوعي في الصين أكبر حزب في العالم؛ حيث يضم أكثر من 70 مليون عضو، لا توجد انتخاب شعبي مباشر للرئيس في الصين، بل ينتخب الشعب ممثليه من الحزب الشيوعي وهم بدورهم ينتخبون أعضاء مؤتمر الشعب الوطني، وذلك المؤتمر هو من ينتخب الرئيس ونائبه كل خمس سنوات، فيعد الاستقرار السياسى هو العامل الأساسي في نجاح التجربة الاقتصادية في الصين، كانت الدولة قبل عام 1949 دولة زراعية.
ولكن استطاعت أن تتحول لدولة صناعية بالكامل، وكان للاتحاد السوفييتي دور مهم؛ حيث أرسل الخبراء في كافة المجالات حتى امتلكت الصين القدرة الصناعية في الإنشاء، وبعدها تراكمت خبرة تصنيع الدولة من خمسينيات القرن الماضى وحتى السبعينيات، لعب النظام الاشتراكي في البلاد في بداية الأمر على أن يكون نظاماً اقتصادياً صناعياً وموجهاً من الحكومة؛ حيث توجد لجنة بداخل الحزب الشيوعي وتسمى بلجنة الانضباط هي من تقرر كيفية توزيع موارد الدولة، ولكن في أواخر التسعينيات كان النظام الاقتصادي في البلاد على وشك الانهيار؛ لتأتي الدولة بإصلاحات اقتصادية في عام 1978 والعناصر الرئيسية لتلك الإصلاحات هي أن يكون هناك سوق حرة تمتاز بالشمولية والاستراتيجية، وأن تتم الإصلاحات بشكل تدريجي، المرحلة الثانية وهي مرحلة الانفتاح الاقتصادي التي قامت على يد دن تسياو بين؛ حيث ركزت سياسات الحزب الشيوعي على تنظيم امتيازات للمستثمرين الأجانب من خلال سن القوانين الميسرة لأعمال الاستثمار، ومن خلال بناء بنية تحتية قوية للدولة، وأن تشجع الدولة على التجربة الفردية المحلية للإنتاج الغزير واجتياح الأسواق العالمية.
هكذا لعب الحزب الحاكم للبلاد الدور الأهم في بناء تلك التجربة الناجحة، ولكن للتجربة أبعاد أخرى أثرت في تكوينها، استطاعت تلك التجربة أن تخرج 500 مليون صيني من خط الفقر المدقع، فهل تكون التجربة الصينية مصدر إلهام للدول النامية في أن تبني نموذجها الاقتصادي الخاص؟
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/hossam-mohammed-saad-/post_16786_b_19049028.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات