كانت سنة 2017 هي الأصعب التي مرَّت بي منذ وعيت على الدنيا، كانت هي الأصعب لأنّي تعلَّمت فيها دروساً حياتيةً كبرى بالطريق الصعب، أي بطريق التجربة، ودفع ثمن أخطائها. تعلّمت خلال هذه التجربة أشياء أساسية قد تكون معروفةً للكثيرين، إلا أنها كانت عنِّي غائبة.
كنت مقتنعاً أن خبرتي في الحياة كبيرة؛ كوني أقمتُ في ست دولٍ مختلفة من العالم العربي وأوروبا وآسيا وأميركا الشمالية. درست وعملت في هذه الدول سنواتٍ طوال، حيث إنني أجد صعوبةً في تعريف نفسي ثقافياً ضمن جنسيةٍ بعينها، أو قومٍ بعينهم، لكن يبدو أنني -وفي هذا نعمة- ما زلت أحتاج إلى أن أتعلم الكثير.
لن أتكلَّم عن التجربة القاسية التي عشتها هذه السنة، ولكني سأتكلم عن بعض الدروس التي تعلَّمتها:
1. ليس هناك مجتمعٌ مثالي، أعرف أنه ليس هناك إنسانٌ مثاليٌّ -وأنا لست مثالياً بحالٍ من الأحوال- ولكني كنت أظنُّ أنه من الممكن خلق مجتمع أقرب إلى المثالية. ونسيت حديث "خير الأقوام قومي..."، ونسيت التصرفات البشرية التي وجدت في مجتمع الرسول خير الأقوام.
2. الثقة في مجتمعٍ بعينه سذاجة. إنما الثقة ينبغي أن تكون في نظام، وبقدر تطبيق المجتمع للنظام تستطيع أن تثق فيه.
3. الناس على دين ملوكهم، ويتأثر الفرد بالمجتمع. فتفسد السمكة من رأسها "مَثَلٌ صيني".
4. الفهم الخاطئ للواقع يسبب توقعاتٍ خاطئة، والتوقعات الخاطئة هي سبب الإحباطات.
5. الناس في عمومهم خيّرون، وفي العموم يغلب خيرهم شرهم. لكن توقع أخلاق العرب الأصيلة وقت محنةٍ بعينها صعبٌ، إلا من القليل النادر. ولعله من غير العدل أن تطلب هذه الأخلاق من الناس.
6. وسِّع علاقاتك، لكن تذكَّر أنه "إذا رأى أحدكم وداً من أخيه فليتمسَّك به، فقلَّما يصيب ذلك"، كما قال الفاروق عمر.
7. العمل مع المجموعة الخطأ جريمةٌ في حقِّ نفسك، وفي حق المجتمع.
8. يجب أن تعمل مع الناس، وألا تعتزلهم، لأن هذا هو لب امتحان الدنيا.
9. الاهتمام بالنفس ضروريٌّ جداً، لأن النفس هي وعاء الإرادة، التي بمرضها ينتهي الإنسان.
10. في النهاية سوف تحاسب أمام الله وحدك، فينبغي أن تتعلم أن تتجاوز أفعال الناس. وعليَّ أن أتذكر قول الرسول (إن من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر، وإن من الناس مفاتيح للشر مغاليق للخير، فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه، وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه).
وكأن التجربة كانت لتذكرني بأن الإسلام يقدس الأخوة، ويدعو إلى العمل الجماعي، ويؤكد على خصوصية الشعوب والجماعات والأفراد ويحاسب الفرد وحده. لو أصبحت حياتنا متوازنةً على هذه المحاور لتمكّنا من أداء دورنا في الحياة.
كنت مقتنعاً أن خبرتي في الحياة كبيرة؛ كوني أقمتُ في ست دولٍ مختلفة من العالم العربي وأوروبا وآسيا وأميركا الشمالية. درست وعملت في هذه الدول سنواتٍ طوال، حيث إنني أجد صعوبةً في تعريف نفسي ثقافياً ضمن جنسيةٍ بعينها، أو قومٍ بعينهم، لكن يبدو أنني -وفي هذا نعمة- ما زلت أحتاج إلى أن أتعلم الكثير.
لن أتكلَّم عن التجربة القاسية التي عشتها هذه السنة، ولكني سأتكلم عن بعض الدروس التي تعلَّمتها:
1. ليس هناك مجتمعٌ مثالي، أعرف أنه ليس هناك إنسانٌ مثاليٌّ -وأنا لست مثالياً بحالٍ من الأحوال- ولكني كنت أظنُّ أنه من الممكن خلق مجتمع أقرب إلى المثالية. ونسيت حديث "خير الأقوام قومي..."، ونسيت التصرفات البشرية التي وجدت في مجتمع الرسول خير الأقوام.
2. الثقة في مجتمعٍ بعينه سذاجة. إنما الثقة ينبغي أن تكون في نظام، وبقدر تطبيق المجتمع للنظام تستطيع أن تثق فيه.
3. الناس على دين ملوكهم، ويتأثر الفرد بالمجتمع. فتفسد السمكة من رأسها "مَثَلٌ صيني".
4. الفهم الخاطئ للواقع يسبب توقعاتٍ خاطئة، والتوقعات الخاطئة هي سبب الإحباطات.
5. الناس في عمومهم خيّرون، وفي العموم يغلب خيرهم شرهم. لكن توقع أخلاق العرب الأصيلة وقت محنةٍ بعينها صعبٌ، إلا من القليل النادر. ولعله من غير العدل أن تطلب هذه الأخلاق من الناس.
6. وسِّع علاقاتك، لكن تذكَّر أنه "إذا رأى أحدكم وداً من أخيه فليتمسَّك به، فقلَّما يصيب ذلك"، كما قال الفاروق عمر.
7. العمل مع المجموعة الخطأ جريمةٌ في حقِّ نفسك، وفي حق المجتمع.
8. يجب أن تعمل مع الناس، وألا تعتزلهم، لأن هذا هو لب امتحان الدنيا.
9. الاهتمام بالنفس ضروريٌّ جداً، لأن النفس هي وعاء الإرادة، التي بمرضها ينتهي الإنسان.
10. في النهاية سوف تحاسب أمام الله وحدك، فينبغي أن تتعلم أن تتجاوز أفعال الناس. وعليَّ أن أتذكر قول الرسول (إن من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر، وإن من الناس مفاتيح للشر مغاليق للخير، فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه، وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه).
وكأن التجربة كانت لتذكرني بأن الإسلام يقدس الأخوة، ويدعو إلى العمل الجماعي، ويؤكد على خصوصية الشعوب والجماعات والأفراد ويحاسب الفرد وحده. لو أصبحت حياتنا متوازنةً على هذه المحاور لتمكّنا من أداء دورنا في الحياة.
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/ahmed-maher-ali/2017-_2_b_19013274.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات