والعلاقات بين دولة الإمارات والبحرين والسعودية ومصر من جهة، وقطر من جهة ثانية، مقطوعة منذ الخامس من حزيران/يونيو الماضي بعدما اتهمت الدول الأربع الدوحة بدعم "الإرهاب" وهو ما نفته قطر مراراً.
وقال متحف اللوفر أبوظبي في بيان، الاثنين 22 يناير/كانون الثاني، إن الخريطة "تمثّل الطرق التي تم من خلالها تبادل إناء قديم"، مضيفاً أن "عدم دقّة هذه الخريطة كان نتيجة خطأ غير مقصود، لذا عمل المتحف فوراً على تبديلها".
والخميس الماضي انتشرت على الإنترنت صورة الخريطة التي عرضت في قسم الأطفال في المتحف.
وسارعت المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر، إلى انتقاد المتحف. وكتبت في تغريدة على موقع تويتر "الناس يزورونها (المتاحف) لاكتساب المعرفة والتعرف على ثقافات العالم من خلال القطع المعروضة".
Throughout history museums were a source of reference. People would visit to acquire knowledge and learn about world cultures through the exploration of objects on display. Although the notion of museums is a new one to Abu Dhabi, surely the @MuseeLouvre is not okay with this? https://t.co/k5ikOmSpsd
— Al Mayassa Al Thani (@almayassahamad) ١٩ يناير، ٢٠١٨
وأضافت: "فكرة المتاحف جديدة على أبوظبي، لكن هل يرضى متحف اللوفر (في فرنسا) بهذا الأمر؟"، في إشارة الى المتحف الأم في فرنسا وعدم وضع اسم قطر على الخريطة.
Entirely our fault. We were a little behind on updating the map. pic.twitter.com/CrwAE2a3SH
— Mohammed bin Hamad (@MbinH) ١٩ يناير، ٢٠١٨
كما اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية القطرية لولوة الخاطر في حسابها على تويتر، أن الدول المقاطعة لقطر "تقوم بتسييس الجغرافيا والفن والثقافة والرياضة والدين"، مضيفة أن "اللوفر أبوظبي واحد من الأمثال على ذلك".
While intentionally halting #Diplomacy and #Politics in their own created #GCC_crisis, the blockading countries are #politicizing geography, art, culture, sports and religion to serve very shortsighted ends. The AD Louvre is only one of many examples. @MuseeLouvre https://t.co/PQxvKzwl9m
— لولوة راشد الخاطر (@Lolwah_Alkhater) ٢٠ يناير، ٢٠١٨
ورد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش على المياسة بنت حمد بتغريدة انتقد فيها تضخيم المسألة، رغم أنه أقر بوجود خطأ في الخريطة.
وكتب: "تابعت باستغراب تغريدة رئيسة هيئة متاحف قطر التي ضخمت هفوة بسيطة في قسم هدايا لوفر أبوظبي، وملاحظات بعض من تعوّد الاصطياد في الماء العكر".
تابعت بإستغراب تغريدة رئيس هيئة متاحف قطر والتي ضخمت هفوة بسيطة في قسم هدايا لوفر أبوظبي، وملاحظات بعض الذي تعود الاصطياد في الماء العكر، تبقى الثقافة أسمى من هذه الصغائر.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) ٢٠ يناير، ٢٠١٨
وتابع: "تبقى الثقافة أسمى من هذه الصغائر".
وذكر مغردون أن الخريطة التي نشرتها أبوظبي قد ضمت فيها مناطق من جارتها عُمان، وبالتحديد محافظة مسند العُمانية.
عبث هذا أم جنون أم شرّ فاق الحدود؟ الإمارات تنشر خريطة للخليج حذفت منها دولة #قطر بالكامل وضمّت فيها محافظة #مسندم العمانية إلى أراضيها.#السعودية #مصر #مسندم_في_خارطة_سلطنة_عمان #سلطنة_عُمان #عمان pic.twitter.com/A2Q9zk3zim
— محمد الهاشمي الحامدي (@MALHACHIMI) ٢١ يناير، ٢٠١٨
الإمارات تنشر خريطة مشوهة لـ #سلطنة_عُمان في "متحف اللوفر" بأبوظبي، حيث قامت بضم محافظة #مسندم إلى حدودها .. وأيضاً قامت بحذف قطر من الخارطة !!!
— تركي الشلهوب (@TurkiShalhoub) ٢٢ يناير، ٢٠١٨
.
أعان الله الخليج وشعوبه على هؤلاء العابثين pic.twitter.com/7z1NYxqWQP
وكان متحف اللوفر أبوظبي فتح أبوابه في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حاملاً راية الصرح التاريخي الشهير للمرة الأولى خارج بلده الأم فرنسا.
والمتحف ثمرة اتفاق وقع في 2007 بين أبوظبي وباريس بقيمة مليار يورو ويمتد على 30 عاماً وتوفر في إطاره فرنسا خبرتها وتعير أعمالاً فنية وتنظم معارض مؤقتة.
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2018/01/22/story_n_19056468.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات