الثلاثاء، 9 يناير 2018

فجّروا جدراناً وأنفاقاً للوصول إلى كنيسة يعتقدون أن بها "كأس العشاء الأخير" للمسيح.. صائدو الكنوز عادوا لقرية فرنسية بحثاً عن الكنز الخفي

فجّروا جدراناً وأنفاقاً للوصول إلى كنيسة يعتقدون أن بها "كأس العشاء الأخير" للمسيح.. صائدو الكنوز عادوا لقرية فرنسية بحثاً عن الكنز الخفي

على مدار 50 عاماً، جعلت حكايات الذهب المدفون المؤمنين بنظرية المؤامرة الفضوليين وصائدي الكنوز، يقصدون قرية رينيه لوشاتو الصغيرة، الواقعة فوق إحدى التلال قرب مدينة كاركاسون أو قرقشونة جنوب فرنسا.



وبسبب هذا الضرر الناجم عن التنقيب في القبور، اضطُر العمدة المحلي آنذاك، جان فرانسوا لويليه، إلى إخراج جثمان القس سونيير ودفنه من جديد. وقالت لويليه لكيم ويلشر، مراسلة "الغارديان" في فرنسا وكاتبة هذا التقرير، في 2004، متحدثة عن الجثمان: "إنَّه يرقد في سلام أخيراً داخل تابوتٍ يزن 3 أطنان ومحاطاً بـ5 أمتار مكعبة من الخرسانة".

ثُمَّ، وبعدما حلَّ نوعٌ من السلام على رينيه لوشاتو، أعاد أفضل روايات الكاتب دان براون مبيعاً، رواية "شيفرة دافنشي-The Da Vinci Code" -التي تتضمَّن حبكتها الروائية ادعاء أنَّ المسيح لم يمت على منصة الصلب؛ بل نجا وتزوَّجَ مريم المجدلية وفرَّ إلى فرنسا- إحياء المعضلة. وكان اسم أحد الشخصيات الرئيسية في الرواية المثيرة هو جاك سونيير.

قال نائب عمدة رينيه لوشاتو، مارسيل كابتييه، إنَّ الحفرة الأخيرة الناجمة عن عمليات التنقيب أيقظت ذكرياتٍ سيئة لهجماتٍ سابقة قام بها المخربون. وقال كابتييه لصحيفة لوباريزيان الفرنسية: "قبل كل شيء، يجب ألا يبدأ هذا النوع من الأمور في الحدوث مجدداً. لا نرغب في أن نجد أنفسنا أمام موجةٍ أخرى من صائدي الكنوز".

وقد خلُص معظم المؤرخين إلى أن الكنز لم يكن موجوداً قط، وأن سونيير جمع المال بوسائل إجرامية، منها الاستيلاء على تبرعاتٍ وفرْض رسوم على القُداسات التي أُقيمت بالكنيسة. وهناك روايةٌ أخرى أقل إثارةً تقول إنَّ أحد مسؤولي الفنادق المحليين، الذي كان يندب حظه؛ بسبب قلة النزلاء وفشله في العثور على أي كنز، هو مَن اختلق القصة.





المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2018/01/09/story_n_18961310.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi


تعبيراتتعبيرات