الاثنين، 22 يناير 2018

بنات يُمنعن من الذهاب إلى مدرسة بسبب حمامات الفتيات والكاميرا.. الإدارة توضح سبب إقدامها على هذه الخطوة

بنات يُمنعن من الذهاب إلى مدرسة بسبب حمامات الفتيات والكاميرا.. الإدارة توضح سبب إقدامها على هذه الخطوة

أبقى أولياء أمورٍ بناتهم في المنزل؛ احتجاجاً على قرار مدرسةٍ في مقاطعة ميرسيسايد بإنكلترا إزالة السور المواجه لحمام الفتيات، الأمر الذي يقول الآباء عنه إنَّه يجعل الطالبات يشعرن بـ"الخوف وعدم الأمان".

واندلع نقاشٌ عن الخصوصية بين مدرسة "سانت ماري كوليدج" في بلدة والاسي وأولياء أمور الطلاب عقب إزالة الجدار الخارجي لعمل تصميمٍ يجعل الحمام يبدو مفتوحاً.
وتُظهِر الصور المرسلة إلى صحيفة الإندبندنت البريطانية أنَّ أبواب الحمامات الآن مكشوفة على ممرٍ مفتوح، وتُوجَد رؤية واضحة لها، على الأقل من صف دراسي واحد وكاميرا مراقبة.




لماذا اتخذت المدرسة هذا القرار؟ رد فعل الآباء






يُعتَقَد أنَّ المدرسة اتخذت هذا القرار في محاولةٍ لوقف التدخين، والتنمر، والتهرب من الحصص الدراسية، فالتصميم الجديد معناه أنَّ الطلاب لن يمكنهم بعد الآن الاختباء فيما بين الحصص الدراسية.

ورأت سارا هودجسون جونز، الوالدة التي تُحضر ابنتها التي تبلغ 11 عاماً وابنها الذي يبلغ 9 أعوام، إلى تلك المدرسة، الحمامات بنفسها حين حضرت ليلةً لأولياء الأمور في المدرسة يوم الجمعة، 19 يناير/كانون الثاني 2018.


وصرَّحت لصحيفة الإندبندنت البريطانية بأنَّها تمنع ابنتها من الذهاب إلى المدرسة؛ لأنَّها لا تشعر بالأمان تجاه التصميم الجديد للحمام.

وقالت: "ستقوم أختى وجيراني بالمثل مع بناتهم. يبدو أنَّهم سيبدأون فعل الأمر نفسه مع حمام الأولاد الأسبوع القادم؛ لذا سأمنع ابني أيضاً لو قاموا بذلك. أخبرتني ابنتي عن هذا يوم الخميس، لكنَّني ظننتُ أنَّها تُهوِّل من الأمر حتى رأيتُه بنفسي. وحاولنا الحديث مع المسؤول عن ابني هذا العام بخصوص هذا، لكنَّه قال إنَّه لا يستطيع التعليق، وإنَّ علينا تحديد موعد مع المدير يوم الأحد، وهذا ما سنفعله".


وأضافت: "أريد أن تُحَل المشكلة؛ فابنتي ستحضر اختبارات الحصول على شهادة إتمام التعليم الثانوي هذا العام، وهذا إجراءٌ متطرف بالنسبة لي. لو كانت المشكلة هي التنمر والتدخين والهروب من الحصص، فيمكنهم حلها بطرق مختلفة عديدة".

وتابعت: "تعرضت ابنتي للتنمر في عمر العاشرة، وكان هذا بالصف الدراسي، في الفناء وبقاعة الغداء؛ لذا فإنَّ تصور أنَّ هدم حائط الحمام سيُوقِف هذا، تصوُّر غبي. بالنسبة للتدخين، بإمكانهم وضع إنذار الدخان. وبالنسبة للتهرب من الحصص، فاستخدِموا زجاجاً بلورياً باهتاً؛ حتى يستطيع المعلمون رؤية الأشخاص حين يمرون إلى جواره. تشعر ابنتي بالخوف وعدم الأمان. الأمر صادم!".




مدرسة كاثولوكية تعتمد على التبرع






ومدرسة سانت ماري كوليدج وفق الصحيفة هي مدرسة قائمة على التبرعات للفئة العمرية من 11 إلى 19 عاماً، وهذا يعني أنَّها لا تخضع للسلطات المحلية.
وتصف المدرسة الكاثوليكية، عبر موقعها على الإنترنت، مهمتها بأنَّها "مستوحاة من روح يسوع المسيح"، وأنَّها تهدف إلى "تطوير شخصية كل فرد عن طريق تقديم الخدمات للآخرين".


وكتبت والدة إحدى الطالبات عبر حسابها بموقع تويتر: "عادت ابنتي من المدرسة اليومين الماضيَين وهي تشعر بالفزع بسبب هذا، وتقول إنَّها بلا خصوصية".
في حين تملك والدة أخرى وجهة نظر مختلفة، وتقول: "ابنتي تذهب إلى هذه المدرسة، ولا أرى أنَّ هذا أمرٌ سيئ، وأؤمن بأنَّه يهدف إلى حماية الطلبة وأمان المدرسة. لا أدري حقاً لم كل هذه الضجة!".

وأفادت التقارير بأن ولي أمر آخر أخبر صحيفة ليفربول إيكو المحلية بأنَّ إزالة جدار الحمام كان "مقرفاً بلا شك".

وأضاف: "يبدو بوضوح، أنَّهم لم يضعوا في اعتبارهم ما تمر به الفتيات في سن البلوغ؛ لذا فالحصول على باب واحد للخصوصية من دون إضافة أمان للغرفة أمر مريع! فهناك صفٌ دراسي أمام الحمام، وهناك كاميرا في مواجهتهن، هذا غير مقبول لفتياتٍ تتراوح أعمارهن بين الـ11، والـ16 عاماً".


المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2018/01/22/story_n_19055172.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi


تعبيراتتعبيرات