الاثنين، 22 يناير 2018

المدينة المحرَّمة على المهاجرين.. تبعد عن برلين مئات الكيلومترات ولن يدخلها اللاجئون خلال الأشهر القادمة

المدينة المحرَّمة على المهاجرين.. تبعد عن برلين مئات الكيلومترات ولن يدخلها اللاجئون خلال الأشهر القادمة

يبدو أن المشكلة التي وقعت بين مراهقين سوريين وآخر ألماني في مدينة كوتبوس الألمانية، لن تمر على خير، فقد أعلنت المدينة وقف استقبالها المزيد من اللاجئين، وسط مخاوف من تصاعد العنف بين المهاجرين ومتطرفي اليمين.

وجاء هذا الحظر المؤقت، بعد مهاجمة الشابين السوريَّين الألمانيَّ بسكين وتسببهما في جروح بوجهه.

ومن المتوقع أن يستمر الحظر في هذه المدينة التي تقع على بعد 120 كم جنوب شرقي برلين، على مدى الأشهر القليلة المقبلة، بحسب تصريح وزير داخلية ولاية براندنبورغ، كارل-هاينز شرويتر.

وأشار الوزير إلى جملة تدابير أخرى، تم اتخاذها في المدينة المحرَّمة على المهاجرين؛ مثل رفع درجة الرقابة بالكاميرات، وزيادة أعداد رجال الشرطة.

وتؤوي هذه المدينة الألمانية 3 آلاف مهاجر منذ عام 2015، إلا أن بها كذلك نحو 145 متطرفاً يمينياً. وفي عطلة الأسبوع الماضي، نظم 100 من النازيين الجدد الملثَّمين بأقنعةٍ مظاهرةً غير قانونية وغير مصرح بها وسط مركز المدينة.

صحف أشارت إلى أن السلطات في هذه المدينة أمرت قبل الحادثة الأخيرة، طالبَي لجوء اثنين هما مراهق سوري في الـ15 من عمره وأبوه، بمغادرة المدينة بعد مزاعم بضلوع الصبي في اعتداء نفذه رفقةَ صبيَّين سوريَّين آخرين بعمر الـ14 والـ17، حيث هاجم الصبية الثلاثة كهلاً في الـ51 من العمر، كان مع زوجته خارج مركز تسوق في مدينة كوتبوس.

وكان أكثر من مليون لاجئ قد وصلوا إلى ألمانيا بعدما شرعت ميركل أبواب الحدود عام 2015 تحت عهد بأننا "نستطيع فعلها".

لكن كوتبوس ليست أولى المدن التي تفرض حظراً على اللاجئين؛ فقد سبقتها إلى ذلك مدن سالزغيتر وديلمينهورست وفيلهلم شايفين، الواقعة كلها في ولاية ساكسونيا السفلى الشمالية، حيث كانت تلك الولاية في العام الماضي قد اشتكت قلة الموارد اللازمة للتعامل كما يجب مع أعداد الواصلين.


المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2018/01/22/story_n_19055654.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi


تعبيراتتعبيرات