الثلاثاء، 13 فبراير 2018

السياح البريطانيون يعودون لتونس.. يرونها آمنةً الآن بعد مقتل 30 بريطانيّاً في سوسة قبل 3 سنوات

السياح البريطانيون يعودون لتونس.. يرونها آمنةً الآن بعد مقتل 30 بريطانيّاً في سوسة قبل 3 سنوات

وصلت الثلاثاء 13 فبراير/شباط 2018، أولى رحلات "توماس كوك" لتونس في 3 أعوام، وعلى متنها 220 سائح بريطاني، مما يجعلها أول شركة سياحة بريطانية كبرى تستأنف عملياتها هناك منذ أن قَتل مسلح متشدد 30 بريطانيّاً على شاطئ فندق بسوسة في 2015.

ومن شأن استئناف "توماس كوك" رحلاتها، إعطاء دفعة قوية لقطاع السياحة، الذي بدأ بالفعل في التعافي مع تحسُّن ملحوظ بالإيرادات وعدد الزائرين خلال عام 2017.

واستقبل مطار النفيضة، الواقع بالقرب من منتجع سوسة، الفوج السياحي البريطاني الثلاثاء.

كان الهجوم، الذي أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليته عنه، دفع بريطانيا إلى إصدار تحذير بشأن جميع الرحلات إلى تونس باستثناء الرحلات الضرورية؛ ومن ثم ألغت شركات السياحة الكبرى جميع برامج قضاء العطلات هناك.

لكن وزارة الخارجية البريطانية خففت تحذيرها العام الماضي (2017). وقالت مجموعة توي، منظِّمة الرحلة التي سقط ضحايا فيها، الشهر الماضي (يناير/كانون الثاني 2018)، إنها تخطط لعرض قضاء العطلات في تونس من جديد بداية من مايو/أيار 2018.

وفي 2017، نمت عائدات السياحة بنحو 18 في المائة، وبلغت 2.8 مليار دينار، وقفز عدد الوافدين إلى تونس من 5.7 مليون زائر في 2016 إلى 7 ملايين سائح خلال عام 2017.

وتواصل المنحى التصاعدي مع بداية 2018، حيث ارتفعت الإيردات في شهر يناير/كانون الثاني ،2018 بنسبة 15.7 في المائة، مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي (2017)، لتصل إلى 150 مليون دينار.

وقالت "وماس كوك" إن رحلاتها الثلاث إلى مطار النفيضة التونسي، الثلاثاء، كانت محجوزة بالكامل. وستنظم الشركة 3 رحلات طيران أسبوعية بما يسمح للبريطانيين بالانضمام إلى زبائن الشركة من ألمانيا وفرنسا وبلجيكا، الذين ظلوا يزورون تونس خلال العامين الأخيرين.

وقُتل 38 شخصاً في المجمل خلال إطلاق النار الذي وقع في يونيو/حزيران 2015 بمدينة سوسة، الواقعة على بُعد 140 كيلومتراً جنوب تونس العاصمة.

وقالت جوليا، وهي إحدى السائحات البريطانيات، لـ"رويترز": "إنه شعور مذهل أن أعود لهذا البلد الرائع... سأزور سوسة من جديد ولست خائفة. أتطلع إلى قضاء عطلة ممتعة مع زوجي من جديد في تونس، وأنا سعيدة بهذا الاستقبال الرائع".

وقال بيتر فانكهاوزر الرئيس التنفيذي لشركة توماس كوك، إن الشركة فعلت كل ما بوسعها فيما يتعلق بموضوع الأمن.

وأبلغ فانكهاوزر راديو هيئة الإذاعة البريطانية، في وقت سابق من الثلاثاء، قائلاً: "سيكون من الحماقة أن أقول إن أي وجهة آمنة مئة في المائة، لكن ما يمكنني قوله هو أننا تريثنا في اتخاذ القرار بإعداد برنامجنا".

وقال المدير العام بديوان السياحة ناجي عثمان، لـ"رويترز: "عودة (توماس كوك) رسالة جيدة لكل السياح في العالم بأن تونس آمنة بشكل جيد من جديد".

وأضاف عثمان: "نحن سعداء برؤية السياح البريطانيين يعودون لتونس بعد توقف 3 سنوات. إنها سوق مهمة للغاية... هذه العودة تبنئ بموسم سياحي جيد للغاية".

وتقول شركة توي أيضاً إن قرارها استئناف الرحلات لتونس هو نتاج لعودة الإقبال.

وقال الرئيس التنفيذي فريدريك يوسن، بعد أن أعلنت الشركة نتائج الربع الأول: "فتحنا الوجهة؛ لأن هناك طلباً. هذا واضح جداً".



المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2018/02/13/story_n_19223418.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi


تعبيراتتعبيرات