بعد نحو شهرين من تكليف السيسي الجيش المصري استخدام ما سماه "القوة الغاشمة" لاستعادة الأمن والاستقرار في سيناء، أعلن الجيش المصري بالفعل عن عملية واسعة، تعد هي الأكبر شرق قناة السويس، منذ توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل عام 1978.
مباشرةً بعد تكليف السيسي لرئيس أركان الجيش المصري الفريق محمد فريد حجازي، تطهير سيناء تماماً من الإرهاب خلال 3 أشهر، بدأ الإعداد لذلك الهجوم الشامل بشكل عملي.
فوفقاً لمصادر مطلعة داخل هيئة العمليات بالقوات المسلحة، فقد تم التواصل مع الجانب الإسرائيلي؛ للسماح بانتشار قوات الجيشين الثاني والثالث داخل سيناء، وذلك طبقاً لما تقره اتفاقية كامب ديفيد للسلام مع إسرائيل، وهي الاتفاقية التي وضعت قيوداً واسعة على تحركات الجيش المصري داخل سيناء.
ووفقاً للمصادر، فقد أُجريت 3 اجتماعات موسَّعة بين الجانبين، المصري والإسرائيلي، منتصف شهر ديسمبر/كانون الأول 2017، أسفرت عن قبول الجيش الإسرائيلي بتلك العملية الشاملة.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، في تقرير حصري لها السبت 3 فبراير/شباط 2018، كشفت عن قيام الطيران الإسرائيلي بأكثر من 100 علمية عسكرية داخل سيناء، بموافقة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
خطة هذا الهجوم الشامل كانت تتمثل في تحرك قوات الجيشين الثاني والثالث من نقاط تمركزها في الإسماعيلية والسويس صوب سيناء، على أن تتحرك تشكيلات من المنطقة المركزية (التي تحمي العاصمة) لتغطي أماكن التمركز على قناة السويس.
وذكرت المصادر أن هذه العملية الشاملة تبدأ بهجوم جوي من خلال مقاتلات تتحرك من قاعدة الإسماعيلية العسكرية، ثم يتبعه تحرك المدرعات لاجتياح النقاط المستهدفة، والتي تشمل الشيخ زويد ورفح بشكل مؤكد، فيما لم يتم تأكيد ما إذا كانت مدينة العريش جزءاً من الهجوم أم لا.
,المتحدث العسكري المصري إن القوات البحرية وقوات حرس الحدود تشارك في "خطة المجابهة الشاملة للعناصر الإرهابية".
وقال شهود إنهم سمعوا بالفعل صباح الجمعة 9 فبراير/شباط 2018، أصوات تحليق مكثف للطائرات في مدينة الإسماعيلية، القريبة من شمال سيناء، والتي تضم مقر قيادة الجيش الثاني الميداني، كما شاهدوا تحليق طائرات في سماء المدينة.
وتقوم إدارة الاستطلاع داخل القوات المسلحة المصرية بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي بتحديد نقاط التجمع والتمركز الأساسية لهذه المدرعات.
وأشارت المصادر إلى أن جهاز الاستخبارت العامة هو من سيتولى التنسيق معلوماتياً مع حركة حماس، بالإضافة إلى التنسيق مع بعض العناصر التي وصفتها بـ"الثقات" على الأرض في رفح والشيخ زويد.
وبدأ من يوم 24 يناير/كانون الثاني 2018، إخلاء محيط مطار العريش، وإزاله كل البيوت والمزارع في نطاق 5 كم من 3 اتجاهات جنوبية وشرقية وغربية، ونطاق 1.5 كيلومتر بالناحية الشمالية المكتظة بالسكان.
وذكر شاهد عيان من داخل مدينة العريش لـ"هاف بوست عربي"، أن البداية الحقيقية للإخلاء كانت يوم 4 يناير/كانون الثاني 2018، قائلاً: "بيوتنا كانت تتهز حرفياً من الدكِّ الذي يقوم به الجيش".
وبعد خطاب السيسي الخاص بـ"القوة الغاشمة" بـ3 أسابيع، صدر قرار إداري من وزير الداخلية المصرية بتدوير الخدمه في سيناء كل 3 أسابيع، وهو ما يعني أن جميع الضباط من الإدارات كافة، سيكون لزاماً عليهم الخدمه هناك.
هذا القرار أصاب كثيراً من ضباط الشرطة بحالة غضب وفزع، نقلها أحد المصادر داخل الوزارة من خلال ما تناقله عدد من الضباط عبر رسائل على مجموعات واتساب خاصة بهم.
وقال أحد الضباط في تصريحات خاصة لـ"هاف بوست عربي"، إن ما يقوم به وزير الداخلية "تهريج"، موضحاً أنه طول عمره يخدم في إدارة الجوازات والهجرة، ولا يتذكر متى كانت آخر مرة أطلق فيها النار، "لو تريد إرسالنا إلى سيناء، فلا بد من تدريبنا أولاً، وإلا فستكون مذبحة"، على حد وصفه.
كما كتب ضابط آخر على إحدى مجموعات واتساب، قائلاً: "أنا أكسر رجلي يا سيدي، ولا أذهب إلى هناك كي أجعل أطفالي أيتاماً من غير تدريب".
في يوم 6 فبراير/شباط 2018، أُرسل منشور لمستشفيات الإسماعيلية والسويس بحتمية رفع الاستعدادات للدرجة القصوى، والتنبيه على كل الأطباء بقطع الإجازات، واستدعاء كل أطباء الجراحة فوراً، فضلاً عن تجهيز كميات كبيرة من أكياس الدم.
وذكرت مصادر خاصة من داخل محافظتي الإسماعيلية والسويس أن مستشفيات المحافظتين وبعض المراكز الطبية الكبرى هناك، وُضعت تماماً تحت سيطرة وإدارة جهاز المخابرات الحربية؛ لضمان دقة العمل وانضباطه في أثناء العملية الموسعة.
فقد ذكر أحد العاملين بمستشفى الإسماعيلية -رفض ذكر اسمه؛ لحساسية الوضع الأمني- أن ضابط مخابرات حربية برتبة مقدم مقيم بالمستشفى بشكل دائم، و"هو من يدير دولاب العمل".
وكان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، قد أمر في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2017، رئيس أركان الجيش الفريق محمد فريد حجازي، باستخدام "القوة الغاشمة" لتأمين شبه جزيرة سيناء (شمال شرقي البلاد).
وقال السيسي بكلمة في حفل بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي: "أنتهز هذه الفرصة وأُلزم الفريق محمد فريد حجازي أمامكم وأمام الشعب المصري كله.. أنت مسؤول عن استعادة الأمن والاستقرار في سيناء خلال 3 شهور، أنت ووزارة الداخلية. خلال 3 أشهر تستعيد مصر الاستقرار والأمن بسيناء وتستخدم كل القوة الغاشمة.. كل القوة الغاشمة".
وأعلن العقيد تامر الرفاعي، المتحدث باسم الجيش المصري، الجمعة 9 فبراير/شباط 2018، بدء خطة مجابهة شاملة مع العناصر الإرهابية في سيناء.
مباشرةً بعد تكليف السيسي لرئيس أركان الجيش المصري الفريق محمد فريد حجازي، تطهير سيناء تماماً من الإرهاب خلال 3 أشهر، بدأ الإعداد لذلك الهجوم الشامل بشكل عملي.
فوفقاً لمصادر مطلعة داخل هيئة العمليات بالقوات المسلحة، فقد تم التواصل مع الجانب الإسرائيلي؛ للسماح بانتشار قوات الجيشين الثاني والثالث داخل سيناء، وذلك طبقاً لما تقره اتفاقية كامب ديفيد للسلام مع إسرائيل، وهي الاتفاقية التي وضعت قيوداً واسعة على تحركات الجيش المصري داخل سيناء.
ووفقاً للمصادر، فقد أُجريت 3 اجتماعات موسَّعة بين الجانبين، المصري والإسرائيلي، منتصف شهر ديسمبر/كانون الأول 2017، أسفرت عن قبول الجيش الإسرائيلي بتلك العملية الشاملة.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، في تقرير حصري لها السبت 3 فبراير/شباط 2018، كشفت عن قيام الطيران الإسرائيلي بأكثر من 100 علمية عسكرية داخل سيناء، بموافقة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
خطة الهجوم
خطة هذا الهجوم الشامل كانت تتمثل في تحرك قوات الجيشين الثاني والثالث من نقاط تمركزها في الإسماعيلية والسويس صوب سيناء، على أن تتحرك تشكيلات من المنطقة المركزية (التي تحمي العاصمة) لتغطي أماكن التمركز على قناة السويس.
وذكرت المصادر أن هذه العملية الشاملة تبدأ بهجوم جوي من خلال مقاتلات تتحرك من قاعدة الإسماعيلية العسكرية، ثم يتبعه تحرك المدرعات لاجتياح النقاط المستهدفة، والتي تشمل الشيخ زويد ورفح بشكل مؤكد، فيما لم يتم تأكيد ما إذا كانت مدينة العريش جزءاً من الهجوم أم لا.
,المتحدث العسكري المصري إن القوات البحرية وقوات حرس الحدود تشارك في "خطة المجابهة الشاملة للعناصر الإرهابية".
وقال شهود إنهم سمعوا بالفعل صباح الجمعة 9 فبراير/شباط 2018، أصوات تحليق مكثف للطائرات في مدينة الإسماعيلية، القريبة من شمال سيناء، والتي تضم مقر قيادة الجيش الثاني الميداني، كما شاهدوا تحليق طائرات في سماء المدينة.
وتقوم إدارة الاستطلاع داخل القوات المسلحة المصرية بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي بتحديد نقاط التجمع والتمركز الأساسية لهذه المدرعات.
وأشارت المصادر إلى أن جهاز الاستخبارت العامة هو من سيتولى التنسيق معلوماتياً مع حركة حماس، بالإضافة إلى التنسيق مع بعض العناصر التي وصفتها بـ"الثقات" على الأرض في رفح والشيخ زويد.
وبدأ من يوم 24 يناير/كانون الثاني 2018، إخلاء محيط مطار العريش، وإزاله كل البيوت والمزارع في نطاق 5 كم من 3 اتجاهات جنوبية وشرقية وغربية، ونطاق 1.5 كيلومتر بالناحية الشمالية المكتظة بالسكان.
وذكر شاهد عيان من داخل مدينة العريش لـ"هاف بوست عربي"، أن البداية الحقيقية للإخلاء كانت يوم 4 يناير/كانون الثاني 2018، قائلاً: "بيوتنا كانت تتهز حرفياً من الدكِّ الذي يقوم به الجيش".
إجبار جميع ضباط الداخلية على العمل في سيناء
وبعد خطاب السيسي الخاص بـ"القوة الغاشمة" بـ3 أسابيع، صدر قرار إداري من وزير الداخلية المصرية بتدوير الخدمه في سيناء كل 3 أسابيع، وهو ما يعني أن جميع الضباط من الإدارات كافة، سيكون لزاماً عليهم الخدمه هناك.
هذا القرار أصاب كثيراً من ضباط الشرطة بحالة غضب وفزع، نقلها أحد المصادر داخل الوزارة من خلال ما تناقله عدد من الضباط عبر رسائل على مجموعات واتساب خاصة بهم.
وقال أحد الضباط في تصريحات خاصة لـ"هاف بوست عربي"، إن ما يقوم به وزير الداخلية "تهريج"، موضحاً أنه طول عمره يخدم في إدارة الجوازات والهجرة، ولا يتذكر متى كانت آخر مرة أطلق فيها النار، "لو تريد إرسالنا إلى سيناء، فلا بد من تدريبنا أولاً، وإلا فستكون مذبحة"، على حد وصفه.
كما كتب ضابط آخر على إحدى مجموعات واتساب، قائلاً: "أنا أكسر رجلي يا سيدي، ولا أذهب إلى هناك كي أجعل أطفالي أيتاماً من غير تدريب".
تجهيزات القطاع الصحي
في يوم 6 فبراير/شباط 2018، أُرسل منشور لمستشفيات الإسماعيلية والسويس بحتمية رفع الاستعدادات للدرجة القصوى، والتنبيه على كل الأطباء بقطع الإجازات، واستدعاء كل أطباء الجراحة فوراً، فضلاً عن تجهيز كميات كبيرة من أكياس الدم.
وذكرت مصادر خاصة من داخل محافظتي الإسماعيلية والسويس أن مستشفيات المحافظتين وبعض المراكز الطبية الكبرى هناك، وُضعت تماماً تحت سيطرة وإدارة جهاز المخابرات الحربية؛ لضمان دقة العمل وانضباطه في أثناء العملية الموسعة.
فقد ذكر أحد العاملين بمستشفى الإسماعيلية -رفض ذكر اسمه؛ لحساسية الوضع الأمني- أن ضابط مخابرات حربية برتبة مقدم مقيم بالمستشفى بشكل دائم، و"هو من يدير دولاب العمل".
وكان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، قد أمر في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2017، رئيس أركان الجيش الفريق محمد فريد حجازي، باستخدام "القوة الغاشمة" لتأمين شبه جزيرة سيناء (شمال شرقي البلاد).
وقال السيسي بكلمة في حفل بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي: "أنتهز هذه الفرصة وأُلزم الفريق محمد فريد حجازي أمامكم وأمام الشعب المصري كله.. أنت مسؤول عن استعادة الأمن والاستقرار في سيناء خلال 3 شهور، أنت ووزارة الداخلية. خلال 3 أشهر تستعيد مصر الاستقرار والأمن بسيناء وتستخدم كل القوة الغاشمة.. كل القوة الغاشمة".
وأعلن العقيد تامر الرفاعي، المتحدث باسم الجيش المصري، الجمعة 9 فبراير/شباط 2018، بدء خطة مجابهة شاملة مع العناصر الإرهابية في سيناء.
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2018/02/09/story_n_19192836.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات