في الوقت الذي تظهر فيه أنواع جديدة كل يوم، ما زلت أحب تلك القوائم الصغيرة التي يقوم بعض الأشخاص بتجميعها عن "أنواع الأشخاص الذين يُمكن أن تقابلهم على الشبكات الاجتماعية"؛ إذ تبدو كل واحدة من تلك القوائم وقد ملئت ببعض الفروق الدقيقة الخاصة بها.
لعلك تعرف بالفعل عما أتحدث عنه: انهيار أكثر العادات الفظيعة التي نراها في كل قناة من قنوات وسائل التواصل الاجتماعي - من إنستغرام إلى فسيبوك إلى سناب شات.
أستطيع أن ألاحظ الآن أيضاً طباع الأفراد بناءً على ما ينشرونه عادة - وخاصة على الفيسبوك - لذلك قررت أن أصنع قائمة خاصة بي.
كل مجموعة داخل تلك القائمة لديها أفكارها وشخصيتها المستقلة، وقد حاولت أن أضمهم جميعاً هنا.
واسمحوا لي أن أقول أيضاً: ربما ننخرط جميعنا أو بعض منا في بعض أو كل هذه السلوكيات من وقتٍ لآخر، ولكني هنا لا أتحدث عن منشور معين أو عارض في بعض الأحيان.
أنا أتحدث عن أولئك الأشخاص الذين يتخذون من تلك السلوك عادة لهم. هذا النوع من الأفراد الذين إذا قمت بفتح صفحة أحدهم على الفيسبوك -على سبيل المثال- سترى أدلة ساحقة واضحة، لا يمكن إنكارها على سبب تصنيفه تحت فئة معينة.
لذلك، أيها السيدات والسادة، أقدم لكم الآن الستة أنواع من الناشرين (وعلى الأرجح أنت من ضمنهم) الذين تقابلهم على موقع الفيسبوك بصورة معتادة.
1 - مراسلو الأنباء
غيّر موقع الفيسبوك أشياء كثيرة، فقد سمح لنا بتبادل جوانب حياتنا مع الأصدقاء في جميع أنحاء العالم بشكل يومي.
كما أعاد تأسيس وتعميق الروابط التي ربما تكون فُقدت على مر السنين. ولكنه خلق حركة كاملة من الناس الذين يشعرون بأنه واجب عليهم نشر جميع تلك الأخبار التي تحدث.
كل يوم، هناك أولئك الأشخاص الذين أصبحوا صحفيين بالوكالة، وأخذوا على عاتقهم إعادة نشر كل خبر من تلك الأخبار فقط للتأكد من أنك لم يفُتك أي من العناوين الرئيسية. بعضهم ينجذب نحو أخبار المشاهير والقيل والقال الذي يدور حول حياتهم، والبعض الآخر نحو السياسة والبعض ليس له لون محدد.
ولكن على ساكني أرض الفيسبوك أن يطمئنوا؛ لأن أولئك الأفراد الذين يتصرفون وكأنهم مثل المذيع توم بروكاو عندما كان لا يزال في مرحلة التدريب، يأخذون وظائفهم على محمل الجد ولا تفوتهم هفوه!
2. الغموض والإبهام
تظهر تلك النوعية من المنشورات لنا جميعاً في قسم "آخر الأخبار". يكتب أحد هؤلاء الأشخاص منشوراً من نوعية، "تلقيت للتو أحد أكثر الأخبار المدهشة في حياتي!" أو النسخة العكسية مثل "حاول أن تفعل ذلك معي مرة أخرى، وسوف ترى معدني الحقيقي". وعندما يعلق الآخرون متسائلين عما جرى، يتجاهلونهم تماماً ويستمرون في نشر المزيد أو يغادرون بالكلية.
بالتأكيد، لا يستطيع أحد أن يجبرك على مشاركة ما لا تريد مشاركته حول حياتك الخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن ما هو الغرض من تلك المنشورات المُبهمة، أو المنشورات التي تحمل في طياتها عدوانية سلبية التي تعلم مسبقاً بأنها سوف تؤدي إلى فيضان من الأسئلة والاستفسارات؟!
3. الأشخاص الذين يلتقطون الصور الشخصية بلا حدود
أنا لا أتحدث هنا عن أخذ صورة أو مجموعة صور شخصية مع الأصدقاء أثناء حفل زفاف. ولكني أتحدث عن هؤلاء الأشخاص الذين ينشرون حرفياً صوراً سيلفي لأنفسهم منفردين كل يوم من أيام الأسبوع وفي كل وقت - في السيارة، أمام مرآة الحمام، في صالة الألعاب الرياضية (في الواقع، يُمكن وضع أولئك في قائمة خاصة بهم).
وبينما نناقش هذا الموضوع، هل يمكن لشخص ما أن يشرح لي ذلك التصرف الغريب؛ ما الذي يدفع امرأة "ناضجة" إلى أخذ صورة شخصية (سيلفي) وهي تخرج لسانها مثل طفل صغير؟
4. ناشرو الخراب والكآبة
إذا ظهر لديك أي منشور، أو قصة أو أي شيء مليء بالسلبية والحزن والكآبة هو بالتأكيد منشور على صفحة هذا الشخص.
طوال الوقت، كل يوم - منشورات عن القتل، والخطف، والأطفال المرضى، والحيوانات التي يُساء معاملتها.
إذا وجدت صفحة أي شخص على الإطلاق قد تحتاج إلى تناول زانكس (بسبب القلق والحزن الذي ستشعر به) قبل زيارتها، فاعلم أنها صفحة أحد هؤلاء الأشخاص الذين ينتمون إلى تلك الفئة.
5. المنزعجون
في بعض الأحيان، نشعر جميعاً بالحاجة إلى التنفيس المستمر عن أنفسنا. ولذلك نقوم بالاتصال بأمهاتنا، أو آبَائنَا، أو أزواجنا، أو أصدقائنا المقربين، ونخبرهم عما يدور في خاطرنا حتى نشعر أننا قد تخلصنا من كل شيء وأننا عُولجنا.
ولكن لا ينطبق هذا على ذلك النوع من الأشخاص. إنهم يحتفظون بكل شيء في داخلهم لمشاركته من خلال منشوراتهم وكأنها مثل كتاب؛ إذ يمتلئ كل منشور بالغضب تجاه أمرٍ قد أزعجهم بشدة. يمكن أن يكون أمراً بسيطاً مثل التعامل مع مندوب خدمة العملاء من شركة قنوات التلفاز الشريرة، أو كبيراً مثل مناقشة تستند إلى بعض الأحداث السياسية.
وعادةً ما تكون الفقرات طويلة وغالباً ما ستتوقف عن القراءة بعد الانتهاء من الجزء الأول وبعد ذلك تشيحُ بنظرِكَ مستغرباً من هذا الكلام، أو تشعر بالحماس المتقد وتستعد للانضمام إليهم في سعيهم لتدمير مصدر ذلك الإزعاج الذي يدور حوله الأمر.
يمكن أن يؤدي بك الأمر بالفعل إلى واحدٍ من كلتا الحالتين.
6. الأشخاص المثاليون
هذه النوعية من الأفراد هم الأسوأ حتى الآن، هم الأشخاص الذين لديهم زيجات مثالية ورُزقوا بأطفال مثاليين ولديهم حيوانات أليفة جميلة ولطيفة ويعيشون في منازل مثالية.
يجلب أزواجهم الزهور إلى المنزل كل يوم، وأطفالهم على وشك اكتشاف علاج لمرض السرطان.
كما لو كانوا يعيشون كل يوم في أحد الأفلام الخيالية من إنتاج ديزني؛ حيث تغرد الطيور من حولهم ويظهر قوس قزح في كل مكان.
وقد يكون هناك أيضاً أحادي القرن (كائن خرافي على هيئة حصان خرافي أبيض اللون ذي قرن واحد).. أنا لست متأكدة.
ينشر هؤلاء الأشخاص صوراً لكل إناء من الزهور جلبها أزواجهم إلى المنزل وكل يوم قصة عن تبرع أطفالهم بمصروفهم للمشردين.
وعندها تبدأ في السؤال إذا ما كنت تقضي حياتك بصورة سيئة للغاية؛ إذ إنك تحاول حالياً العثور على زوج نظيف من السراويل حتى تتمكن من تسليم مشروع العلوم للصف الثالث الذي انتهيت منه للتو وإحضار طفلك من المدرسة بعد أن اتصلت إدارة المدرسة لتخبرك أنهم أصيبوا بالتهاب في أعينهم مما جعلها تبدو حمراء... مرة أخرى.
أعتقد فعلاً أنه من الممكن جداً أن تكون هذه الفئة من الأشخاص هم السبب وراء إنشاء زر "الإخفاء".
ولا شك أن هذه القائمة يمكن أن تتضاعف مرتين أو ثلاثة أضعاف أو أكثر، ولكن هذه القائمة من المحتمل أنها تشمل الأنواع الرئيسية من الأشخاص المتهمين بمثل هذه السلوكيات.
ونعم، من الممكن أن يصنف شخص ضمن أكثر من مجموعة واحدة، هذا ما نُسميه يا أصدقائي المشارك الخارق.
هذه التدوينة مترجمة عن النسخة الأميركية لـ"هاف بوست"، للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.
لعلك تعرف بالفعل عما أتحدث عنه: انهيار أكثر العادات الفظيعة التي نراها في كل قناة من قنوات وسائل التواصل الاجتماعي - من إنستغرام إلى فسيبوك إلى سناب شات.
أستطيع أن ألاحظ الآن أيضاً طباع الأفراد بناءً على ما ينشرونه عادة - وخاصة على الفيسبوك - لذلك قررت أن أصنع قائمة خاصة بي.
كل مجموعة داخل تلك القائمة لديها أفكارها وشخصيتها المستقلة، وقد حاولت أن أضمهم جميعاً هنا.
واسمحوا لي أن أقول أيضاً: ربما ننخرط جميعنا أو بعض منا في بعض أو كل هذه السلوكيات من وقتٍ لآخر، ولكني هنا لا أتحدث عن منشور معين أو عارض في بعض الأحيان.
أنا أتحدث عن أولئك الأشخاص الذين يتخذون من تلك السلوك عادة لهم. هذا النوع من الأفراد الذين إذا قمت بفتح صفحة أحدهم على الفيسبوك -على سبيل المثال- سترى أدلة ساحقة واضحة، لا يمكن إنكارها على سبب تصنيفه تحت فئة معينة.
لذلك، أيها السيدات والسادة، أقدم لكم الآن الستة أنواع من الناشرين (وعلى الأرجح أنت من ضمنهم) الذين تقابلهم على موقع الفيسبوك بصورة معتادة.
1 - مراسلو الأنباء
غيّر موقع الفيسبوك أشياء كثيرة، فقد سمح لنا بتبادل جوانب حياتنا مع الأصدقاء في جميع أنحاء العالم بشكل يومي.
كما أعاد تأسيس وتعميق الروابط التي ربما تكون فُقدت على مر السنين. ولكنه خلق حركة كاملة من الناس الذين يشعرون بأنه واجب عليهم نشر جميع تلك الأخبار التي تحدث.
كل يوم، هناك أولئك الأشخاص الذين أصبحوا صحفيين بالوكالة، وأخذوا على عاتقهم إعادة نشر كل خبر من تلك الأخبار فقط للتأكد من أنك لم يفُتك أي من العناوين الرئيسية. بعضهم ينجذب نحو أخبار المشاهير والقيل والقال الذي يدور حول حياتهم، والبعض الآخر نحو السياسة والبعض ليس له لون محدد.
ولكن على ساكني أرض الفيسبوك أن يطمئنوا؛ لأن أولئك الأفراد الذين يتصرفون وكأنهم مثل المذيع توم بروكاو عندما كان لا يزال في مرحلة التدريب، يأخذون وظائفهم على محمل الجد ولا تفوتهم هفوه!
2. الغموض والإبهام
تظهر تلك النوعية من المنشورات لنا جميعاً في قسم "آخر الأخبار". يكتب أحد هؤلاء الأشخاص منشوراً من نوعية، "تلقيت للتو أحد أكثر الأخبار المدهشة في حياتي!" أو النسخة العكسية مثل "حاول أن تفعل ذلك معي مرة أخرى، وسوف ترى معدني الحقيقي". وعندما يعلق الآخرون متسائلين عما جرى، يتجاهلونهم تماماً ويستمرون في نشر المزيد أو يغادرون بالكلية.
بالتأكيد، لا يستطيع أحد أن يجبرك على مشاركة ما لا تريد مشاركته حول حياتك الخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن ما هو الغرض من تلك المنشورات المُبهمة، أو المنشورات التي تحمل في طياتها عدوانية سلبية التي تعلم مسبقاً بأنها سوف تؤدي إلى فيضان من الأسئلة والاستفسارات؟!
3. الأشخاص الذين يلتقطون الصور الشخصية بلا حدود
أنا لا أتحدث هنا عن أخذ صورة أو مجموعة صور شخصية مع الأصدقاء أثناء حفل زفاف. ولكني أتحدث عن هؤلاء الأشخاص الذين ينشرون حرفياً صوراً سيلفي لأنفسهم منفردين كل يوم من أيام الأسبوع وفي كل وقت - في السيارة، أمام مرآة الحمام، في صالة الألعاب الرياضية (في الواقع، يُمكن وضع أولئك في قائمة خاصة بهم).
وبينما نناقش هذا الموضوع، هل يمكن لشخص ما أن يشرح لي ذلك التصرف الغريب؛ ما الذي يدفع امرأة "ناضجة" إلى أخذ صورة شخصية (سيلفي) وهي تخرج لسانها مثل طفل صغير؟
4. ناشرو الخراب والكآبة
إذا ظهر لديك أي منشور، أو قصة أو أي شيء مليء بالسلبية والحزن والكآبة هو بالتأكيد منشور على صفحة هذا الشخص.
طوال الوقت، كل يوم - منشورات عن القتل، والخطف، والأطفال المرضى، والحيوانات التي يُساء معاملتها.
إذا وجدت صفحة أي شخص على الإطلاق قد تحتاج إلى تناول زانكس (بسبب القلق والحزن الذي ستشعر به) قبل زيارتها، فاعلم أنها صفحة أحد هؤلاء الأشخاص الذين ينتمون إلى تلك الفئة.
5. المنزعجون
في بعض الأحيان، نشعر جميعاً بالحاجة إلى التنفيس المستمر عن أنفسنا. ولذلك نقوم بالاتصال بأمهاتنا، أو آبَائنَا، أو أزواجنا، أو أصدقائنا المقربين، ونخبرهم عما يدور في خاطرنا حتى نشعر أننا قد تخلصنا من كل شيء وأننا عُولجنا.
ولكن لا ينطبق هذا على ذلك النوع من الأشخاص. إنهم يحتفظون بكل شيء في داخلهم لمشاركته من خلال منشوراتهم وكأنها مثل كتاب؛ إذ يمتلئ كل منشور بالغضب تجاه أمرٍ قد أزعجهم بشدة. يمكن أن يكون أمراً بسيطاً مثل التعامل مع مندوب خدمة العملاء من شركة قنوات التلفاز الشريرة، أو كبيراً مثل مناقشة تستند إلى بعض الأحداث السياسية.
وعادةً ما تكون الفقرات طويلة وغالباً ما ستتوقف عن القراءة بعد الانتهاء من الجزء الأول وبعد ذلك تشيحُ بنظرِكَ مستغرباً من هذا الكلام، أو تشعر بالحماس المتقد وتستعد للانضمام إليهم في سعيهم لتدمير مصدر ذلك الإزعاج الذي يدور حوله الأمر.
يمكن أن يؤدي بك الأمر بالفعل إلى واحدٍ من كلتا الحالتين.
6. الأشخاص المثاليون
هذه النوعية من الأفراد هم الأسوأ حتى الآن، هم الأشخاص الذين لديهم زيجات مثالية ورُزقوا بأطفال مثاليين ولديهم حيوانات أليفة جميلة ولطيفة ويعيشون في منازل مثالية.
يجلب أزواجهم الزهور إلى المنزل كل يوم، وأطفالهم على وشك اكتشاف علاج لمرض السرطان.
كما لو كانوا يعيشون كل يوم في أحد الأفلام الخيالية من إنتاج ديزني؛ حيث تغرد الطيور من حولهم ويظهر قوس قزح في كل مكان.
وقد يكون هناك أيضاً أحادي القرن (كائن خرافي على هيئة حصان خرافي أبيض اللون ذي قرن واحد).. أنا لست متأكدة.
ينشر هؤلاء الأشخاص صوراً لكل إناء من الزهور جلبها أزواجهم إلى المنزل وكل يوم قصة عن تبرع أطفالهم بمصروفهم للمشردين.
وعندها تبدأ في السؤال إذا ما كنت تقضي حياتك بصورة سيئة للغاية؛ إذ إنك تحاول حالياً العثور على زوج نظيف من السراويل حتى تتمكن من تسليم مشروع العلوم للصف الثالث الذي انتهيت منه للتو وإحضار طفلك من المدرسة بعد أن اتصلت إدارة المدرسة لتخبرك أنهم أصيبوا بالتهاب في أعينهم مما جعلها تبدو حمراء... مرة أخرى.
أعتقد فعلاً أنه من الممكن جداً أن تكون هذه الفئة من الأشخاص هم السبب وراء إنشاء زر "الإخفاء".
ولا شك أن هذه القائمة يمكن أن تتضاعف مرتين أو ثلاثة أضعاف أو أكثر، ولكن هذه القائمة من المحتمل أنها تشمل الأنواع الرئيسية من الأشخاص المتهمين بمثل هذه السلوكيات.
ونعم، من الممكن أن يصنف شخص ضمن أكثر من مجموعة واحدة، هذا ما نُسميه يا أصدقائي المشارك الخارق.
هذه التدوينة مترجمة عن النسخة الأميركية لـ"هاف بوست"، للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/rachel-sobel/story_b_19230614.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات