الأحد، 11 فبراير 2018

منها الخطوط الجوية القطرية والاتحاد والإمارات.. هذه شركات الطيران التي لم تتحطم لها ولا طائرة واحدة

منها الخطوط الجوية القطرية والاتحاد والإمارات.. هذه شركات الطيران التي لم تتحطم لها ولا طائرة واحدة

تحطم طائرة قد يبدو وكأنه حادث غريب، لكن ليس هناك مفر من حقيقة أن بعض شركات الطيران أكثر أماناً من غيرها.

يبدو الأمر واضحاً عند الاطلاع على "القائمة السوداء" لشركات الطيران الممنوعة من التحليق في المجال الجوي لدول الاتحاد الأوروبي، لا تقلق، لا تحتوي القائمة على شركات طيران معروفة لك.

لكن عند إلقاء نظرة أكثر شمولاً على سجلات الحوادث من أقدم شركات الطيران في العالم، يتبين أن البعض منها آمن للغاية لدرجة أنها لم يسبق -أو بالكاد- إن تحطمت إحدى الطائرات التابعة لها في حادث مميت.

تكشف التسجيلات المرعبة للثواني الأخيرة -قبل بعض من أشهر حوادث تحطم الطائرات عالمياً- عن الرعب المطلق الذي عاشه أولئك الذين تواجدوا بغرفة القيادة.

صرخات، وبكاء، ولعنات، ورسائل للأحباء، كلها تم التقاطها بواسطة أجهزة تسجيل مقصورة قيادة الطائرات، مما يعني أن لحظاتهم الأخيرة صارت محفورة في الزمن.

وكما نشر موقع The Sun، فإن تلك اللحظات ستجعل القراءة مثيرة للأحزان، إذ قال أحد الطيارين "ليلة سعيدة.. والوداع.. نحن هالكون"، فيما قال آخر "والدتي، أحبك".

وبالنظر إلى عصر الطائرات النفاثة، بدءاً من الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، وبغض النظر عن الأيام التي كان فيها السفر الجوي التجاري في الطائرات الخفيفة أمراً مستحدثاً وخطيراً، لا توجد سوى القليل من شركات الطيران التي لم تفقد أبداً حياة شخص واحد على متن إحدى طائراتها.

تستعرض صحيفة The Telegraph البريطانية، بعض شركات الطيران الأكثر شهرة التي تتمتع بسجل نظيف في مجال السلامة والأمان. وستجد في الأسفل قائمة كاملة من شركات الطيران التي لم تشهد أبداً أي حوادث مميتة.



خطوط كانتس الجوية





تُحلق منذ عام 1921، وتُعد الشركة ثالث أقدم شركة طيران في العالم، كما استشهد بها في فيلم رين مان Rain Man عام 1988 باعتبارها شركة الطيران التي لم تشهد أبداً حادثة تحطم طائرة. إذ قال رايموند، الشخصية التي مثلها النجم داستن هوفمان "كانتاس. كانتاس. لم تتحطم أبداً".

على الرغم من أن هذه المواصفات تتناسب مع سمعة شركة الطيران الأسترالية المهتمة بالسلامة، فإن ذلك ليس صحيحاً تماماً.

فقد شهدت الشركة ثماني حوادث مميتة، جميعها قبل عام 1951، بالإضافة إلى أربع حوادث وقعت خلال الحرب العالمية الثانية، بينما كانت شركة كانتاس تدير الطائرات نيابة عن قوات الحلفاء. وفي الواقع، أسقطت طائرة واحدة في تلك الفترة.

وفي عام 1951، تحطمت إحدى الطائرات المدنية من إنتاج دي هافيلاند أستراليا من طراز دي إتش إيه-3 دروفر، قبالة ساحل جزيرة غينيا الجديدة بعد عطل مروحة المحرك المركزي. مما أسفر عن مقتل الطيار وجميع الركاب الستة الذين كانوا على متنها.

لم تشهد شركة كانتس منذ ذلك الحين أي حوادث مميتة، وليس سوى مجرد القليل من الحوادث الجديرة بالملاحظة.



خطوط هاواي الجوية





تُحلق منذ عام 1929، ولم تشهد ولا حادث تحطم منذ تأسيسها، مما يجعلها، إذا كانت إحصاءاتنا دقيقة، أطول فترة لشركة طيران عاملة لم يسبق لها وأن فقدت أحد ركابها.

وقد سبق أن تعرضت للإفلاس مرتين في عامي (1993 و2003)، ولكنها لم تتنازل عن شروط الأمن والسلامة. بدأت شركة الطيران رحلتها باستخدام الطائرات الخفيفة في رحلات لمشاهدة معالم جزيرة أواهو، وتقدم اليوم عدداً من الوجهات عبر المحيط الهادئ، بما في ذلك نيوزيلندا وأستراليا وآسيا والساحل الغربي للولايات المتحدة.



خطوط ساوث ويست الجوية





تُحلق منذ عام 1971، ويُعد مرور ما يقرب من 50 عاماً دون وقوع حادث مميت أمراً مثيراً للإعجاب للغاية بالنسبة لأكبر شركة طيران منخفضة التكلفة في العالم، التي أرست الإجراءات التوجيهية لشركات الطيران منخفضة التكلفة الأخرى، بما في ذلك شركة رايان إير.

لم تشهد خطوط ساوث ويست الجوية، التي تقدم رحلات إلى ما يقرب من 100 وجهة مع أسطول يتكون من أكثر من 700 طائرة، أي حوادث تحطم مميتة. ومع ذلك، في عام 2005، تجاوزت طائرة من طراز بوينغ 737 المدرج أثناء الهبوط في مطار شيكاغو ميدواي الدولي أثناء ظروف جوية من الثلوج الكثيفة وانزلقت في الشارع، واصطدمت بسيارة أودت بحياة صبي صغير يبلغ من العمر ست سنوات.



شركة طيران إيزي جيت





تُحلق منذ عام 1995 ولم تشهد أبداً شركة طيران إيزي جيت أي حوادث. بل في الواقع، أن تاريخها خال من الحوادث تماماً، ويبدو من الصعب مواجهة أي صعوبات ومشكلات خطيرة على متن واحدة من رحلاتها.



شركة طيران رايان إير





تُحلق منذ عام 1985، خلال 33 عاماً من الطيران، كان أقرب ما يكون إلى حادث خطير تعرضت له الشركة في عام 2008 عندما اضطرت طائرة إلى الهبوط اضطرارياً في روما، بعد أن شهدت العديد من التصادمات مع الطيور في المقدمة والأجنحة والمحركات. ويعتقد أن الطائرة اصطدمت بحوالي 90 طائراً من فصيلة الزرزور الأوروبي.

وعند الهبوط، انهارت عجلة الهبوط اليسرى وأجرت الطائرة اتصالات مع المدرج. وقد لحقت بالطائرة أضرار لا يمكن إصلاحها، وتم نقل اثنين من طاقمها وثمانية ركاب إلى المستشفى نتيجة لإصابتهم بجروح طفيفة.



مجموعة شركات طيران فيرجن أتلانتيك/ أستراليا/ أميركا





تُحلق منذ عام 1984 /2000 /2007، تتمتع شركات الطيران ذات العلامات التجارية فيرجن بسجل سلامة مميز، مع عقود من السفر خالية من الحوادث بين ثلاث شركات طيران عبر العديد من القارات. تحتل كل من فيرجن أتلانتيك وفيرجن أستراليا مرتبة ضمن أفضل 20 شركة طيران الأكثر أماناً في العالم وفقاً لموقع AirlineRatings.com.



الخطوط الجوية البريطانية





تُحلق منذ عام 1974، تعرضت الخطوط الجوية البريطانية لوقوع حادث واحد فقط، بينما كانت تعمل في شكلها الحالي، إذ حدث تصادم في الجو بين طائرة من طراز ترايدنت 3 بي مع طائرة تابعة لشركة طيران سلوفانية فوق مدينة زغرب الكرواتية.

ومع ذلك، في عام 1985، عندما كانت تعمل تحت اسم بريتيش إيرتورز التابعة للخطوط الجوية البريطانية، لم تستطع طائرة من طراز بوينغ 737 أن تقلع في مطار مانشستر بسبب فشل المحرك، مما أدى إلى اندلاع حريق انتشر عبر المقصورة وأسفر عن مقتل 53 راكباً من أصل 131 واثنين من أفراد الطاقم الستة.

ومنذ عام 1985، لم تشهد أبداً شركة بريتيش إيرتورز أي حادث مميت، وحدث أقرب ما يكون إلى ذلك في عام 2008، عندما استحق مساعد القبطان جون كوارد مكانه في قاعة المشاهير الخاصة بالطيران، لأنه استطاع الهبوط بطائرة بينما كان محركها لا يعمل على الإطلاق.

كما تُصنف شركة بريتيش إيرتورز ضمن أفضل 20 شركة طيران في العالم وفقاً لموقع AirlineRatings.

تأسست الخطوط الجوية البريطانية الأوروبية، في عام 1946 ولكنها اندمجت مع شركة الخطوط الجوية البريطانية لما وراء البحار في عام 1974 ونتج عن ذلك إنشاء الخطوط الجوية البريطانية، إلا أنها شهدت العديد من الحوادث المميتة.



طيران الإمارات





تُحلق منذ عام 1985، وصل عدد الرحلات التي تقوم بها شركة طيران الإمارات التي تتخذ من دبي مقراً لها، حالياً أكثر من 3600 رحلة أسبوعياً، ولم تتعرض إلى أي حادثة مميتة في تاريخها، ولم تتعرض سوى إلى حادثة واحدة لخسائر في جسم إحدى الطائرات -تدمير طائرة- عندما هبطت طائرة من طراز بوينغ 777 في مطار دبي الدولي، بعد تعطل نظام الطائرة أثناء الهبوط. فاندلعت النيران في الطائرة وانفجرت على المدرج بعد إخلاء غالبية الركاب. بيد أن أحد رجال الإطفاء لقي مصرعه في الحريق.



الاتحاد للطيران





تُحلق منذ عام 2003، تُعد واحدة من شركات الطيران في الشرق الأوسط مع سجل سلامة لا تشوبه شائبة، ولكن الحادثة الوحيدة التي تعرضت لها كانت موقفاً غريباً، إذ ازدادت سرعة الطائرة إلى 35 ميلاً في الساعة بينما كانت تخضع لاختبار أرضي في مطار تولوز في فرنسا قبل اصطدامها بجدار خرساني، مما أسفر عن إصابة تسعة أشخاص على متنها، وتعرض أربعة منهم إلى إصابات خطيرة.



الخطوط الجوية القطرية





تُحلق منذ عام 2004، تعرضت الخطوط الجوية القطرية إلى حوادث مماثلة، إذ اندلعت النيران في طائرتين تابعتين للشركة، حدثت الأولى في عام 2007، في حظيرة في مطار أبوظبي الدولي. والأخرى حدثت في عام 2017 عندما اصطدمت أجسام الطائرات ببعضها البعض بينما كانت لا تزال على الأرض في مطار حمد الدولي في الدوحة. باستثناء ذلك تتمتع قطر بسجل سلامة نظيف.



ما شركات الطيران الأكثر أماناً في العالم؟





قيم موقع AirlineRatings.com

409 من شركات الطيران الرئيسية قبل إصدار تقييمه النهائي بشأن شركات الطيران الأكثر أماناً لعام 2017، مع الأخذ في الاعتبار الحوادث السابقة ومتوسط ​​عمر أساطيلها وعمليات التدقيق والتفتيش من قِبل الحكومات والهيئات التنظيمية لقطاع الطيران.

على مدى السنوات الأربع الماضية، اختيرت خطوط كانتس الجوية باعتبارها أفضل شركة طيران في العالم، مُتقدمة بذلك على 19 شركة أخرى من المنافسين، ولكنها هذا العام أدرجت شركة الطيران الرسمية الأسترالية جنباً إلى جنب مع باقي أفضل 20 شركة.

بينما كانت شركتا بريتيش إيرتورز وفيرجين هما شركتي الطيران الوحيدين من المملكة المتحدة ضمن الجدول الذي يضم أفضل الشركات في العالم. والذي شمل شركات أخرى من بينها الخطوط الجوية السنغافورية، التي صُنفت مؤخراً باعتبارها أفضل شركة طيران في العالم للمسافات الطويلة من قِبل القراء في استطلاع رأي أجراه القسم الخاص بالسفر في صحيفة تلغراف البريطانية، بالإضافة إلى الخطوط الجوية الدولية السويسرية، والتي تُعد شركة الطيران المفضلة لديك للمسافات القصيرة، وكذلك طيران نيوزيلندا، والإمارات، والاتحاد، والخطوط الجوية الملكية الهولندية ولوفتهانزا.



هل عمر الأسطول له علاقة بهذا التصنيف؟





ليس وفقاً لما ذكره باتريك سميث، الطيار الأميركي ومؤلف كتاب أسرار مقصورة القيادة Cockpit Confidential.

كما قال لتليغراف ترافل "تم بناء الطائرات التجارية لتدوم بشكلٍ أو بأخر إلى أجل غير مُسمى، وهو أحد الأسباب التي يجعلها مُكلفة للغاية، ومن الشائع أن تبقى الطائرة النفاثة في الخدمة لمدة 25 عاماً أو أكثر".

ويدعي سميث أنه كلما تقدمت الطائرات في السن فإنها تخضع لتفتيش بدقة أكثر من ذي قبل. وأضاف "أن معايير التفتيش تزداد باطراد".

ولكن إنش كانت الطائرات بُنيت لتدوم بشكلٍ أو بآخر إلى أجل غير مُسمى، لماذا تتوقف عن العمل بعد حوالي 30 عاماً فقط، أو في كثير من الحالات في وقت أقرب من هذا؟

أجاب سميث بأن "الطائرات تُباع أو تستبدل أو تتوقف عن العمل، ليس لأنها أصبحت قديمة وأوشكت على الانهيار، ولكن لأنها أصبحت غير اقتصادية للعمل".

"تصمم الطائرات خصيصاً للقيام بمهام وللعمل في أسواق معينة، وهناك توازن هش بين ما إذا كانت تكسب أو تخسر المال. ولذلك يعني الأداء الضعيف خروجها السريع إلى المنطقة الخاصة بالمبيعات. وبالمقارنة بشركة طيران أخرى مع مختلف التكاليف، والطرق والاحتياجات قد تكون نفس الطائرة مُربحة".



ما كان مدى أمان الطيران في عام 2017؟





كان عام 2017 الأكثر أمناً في تاريخ الطيران.

أفادت شبكة سلامة الطيران التي تراقب جميع حوادث الطائرات وتعطلها، أن العام الماضي وقع 10 حوادث قاتلة فقط، مما أدى إلى مصرع 44 شخصاً.

تجعل هذه الأرقام عام 2017 الأكثر أماناً في الطيران سواء باعتبار عدد الحوادث وكذلك عدد الوفيات.

وبحلول 31 من شهر ديسمبر/كانون الأول، شهد قطاع الطيران فترة قياسية من 398 يوماً مع عدم وجود حوادث طيران في الخطوط الجوية التجارية. وحتى الآن مضى 437 يوماً على آخر حادث تحطم طائرة كان على متنها فريق شابيكوينسي البرازيلي لكرة القدم، التي تحطمت في جنوب مدينة ميديلين في كولومبيا.

وقال هارو رانتر رئيس شبكة سلامة الطيران "منذ عام 1997، أظهر متوسط عدد حوادث الطيران انخفاضاً مطرداً ومستمراً، وذلك بفضل الجهود المستمرة التي تقوم بها منظمات الطيران الدولية مثل منظمة الطيران المدني الدولي، والاتحاد الدولي للنقل الجوي، ومؤسسة سلامة الطيران، وصناعة الطيران".


المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2018/02/11/story_n_19211822.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi


تعبيراتتعبيرات