يبدو الأمر بعيداً عن الرومانسية، لكن العلم أثبت ذلك: الأزواج الذين يتجادلون يميلون أكثر بـ10 مرات إلى التمتُّع بعلاقة سعيدة، من أولئك الأزواج الذين يتجاهلون القضايا العسيرة ويسكتون عنها، وفق استبيان شمل 1000 شخص راشد.
إذا كَثُرَ الجدال بينك وبين شريكك من حين لآخر، فهذا يعني أنكما مهتمان باستمرار العلاقة.
هذا ما تراه إليزابيث لاموت، الطبيبة النفسية ومؤسِّسة مركز واشنطن للاستشارات والعلاج النفسي. "كل الأزواج المهتمين بعلاقاتهم وحاضري الذهن فيها يتشاجرون، وقد يكون غياب الخلافات سبباً خطيراً للقلق"، على حد قولها. ومع ذلك، فالشجارات الدائمة ليست صحية أيضاً، بحسب النسخة الأميركية لـ"هاف بوست".
كثير من الأزواج يخطئون في اعتقادهم أن تحاشي مناقشة القضايا الحساسة معناه تجنُّب المشاحنة والحفاظ على العلاقة سليمةً، وفق ما قاله جوزيف غريني، الذي شارك في كتابة Crucial Conversations، الكتاب الأكثر مبيعاً، من طباعة "نيويورك تايمز".
يقول غريني: "الخطأ الأكبر الذي يرتكبه الأزواج هو التحاشي، فنحن نشعر بشيء، بيد أننا لا نقول شيئاً إلى أن يطفح بنا الكيل على الأقل، وهكذا يطول بنا الانتظار قبل فتح الموضوع إلى أن نصل حداً، لا شك في أننا سنخوض عنده نقاشاً تعيساً".
ويتابع: "نميل إلى تفادي هذه الحوارات؛ لأننا نعي مخاطر فتح الموضوع، لكننا لا نعي مخاطر عدم فتح الموضوع. نميل إلى وزن المخاطر المباشرة والجليَّة، من دون التفكير فيما سنتكبَّده على المدى الطويل من ضرر على العِشرة والثقة والعلاقة".
وقال 4 من بين كل 5 مشاركين في الاستبيان، إن سوء التواصل أسهم في فشل علاقات سابقة خاضوها؛ حيث قال نصف المشاركين إن سوء التواصل كان هو السبب الأبرز في فشل العلاقة، لكن غريني يقول إن اللافت في الأمر، هو أن 1 من كل 5 يرى أن الذنب ذنبه عندما يتخذ الحوار منعطفاً سيئاً.
أكبر خطأ يرتكبه الأزواج عن وعي، هو فشلهم في تحمُّل المسؤولية العاطفية عن مشاعرهم، فنحن نظن أن الآخرين "يجعلوننا" نشعر كما نشعر، ونفشل في رؤية دورنا الذي يتحكم في عواطفنا؛ ولهذا عندما نناقش همومنا مع أحبتنا نصبُّ اللائمة عليهم ونضعهم في موقف دفاعي.
وقال غريني إن أكثر 3 مواضيع يصعب على الأزواج مناقشتها؛ هي: الجنس، والحالة المادية، والعادات التي تسبب الضيق.
وختم غريني بالقول: "إن نجاح علاقة ما، يتوقف على طريقة مناقشة القضايا الحساسة، فالحب الحقيقي يحتاج بذل جهد، والعِشرة الحقيقية ليست في الحب فقط، وإنما بقول الحقيقة؛ كما أن الحوارات الهامة وسيلة لكشف الحقيقة، بطريقة تدفع عجلة الألفة والثقة والعلاقة".
الخلاف حول التفاصيل المالية قد يؤثر في الزواج
ليس الأمر الأكثر إثارةً على الإطلاق لتقوما به، لكن الحديث عن المسائل المادية قبل الزواج سيوفر عليكما عناءً كبيراً فيما بعد.
ففي دراسةٍ أُجرِيَت بجامعة ولاية كانساس عام 2013، اكتشف الباحثون أنَّ الخلافات المتعلقة بالمشاكل المادية هي من أولى علامات التنبؤ بالطلاق، والأكثر من ذلك أنَّ معظم هذه الخلافات يدور حول مستوى الدخل أو الثروة.
هذه علامة مهمة؛ لذا خذ زمام المبادرة، وابدأ الآن بالحديث عن التاريخ المالي لكما والتوقعات المادية.
صحيفة The Guardian البريطانية جاءت بخطوات توضِّح لك كيف تجادل شريكك بفاعلية؟
- تحكَّم في أفكارك.
- خفِّف من حدة أحكامك، بسؤال نفسك عن السبب الذي يدفع شخصاً عاقلاً منطقياً وجيِّداً إلى فعل ما يفعله شريكك.
- قدِّم دعمك قبل أن تشتكي.
- لا تبدأ بالغوص في القضية؛ بل ابدأ أولاً بإشعار شريكك بأنك تحترمه وتهتم به.
- ابدأ بالحقائق.
- تخلَّص من اللهجة الاتهامية والتأجيجية ومن إلصاق الأحكام الجزافية.
- كُن مرناً لكن صريحاً.
- بعد استعراض الحقائق، أخبِر شريكك عن سبب قلقك، ولكن فلتكن لهجتُك غير اتهامية؛ وتحدث عن قلقك كأنه وجهة نظر.
- ادعُ إلى الحوار.
- إن كنت منفتحاً على سماع آراء شريكك، فسيكون الشريك أيضاً منفتحاً على سماع آرائك.
إذا كَثُرَ الجدال بينك وبين شريكك من حين لآخر، فهذا يعني أنكما مهتمان باستمرار العلاقة.
هذا ما تراه إليزابيث لاموت، الطبيبة النفسية ومؤسِّسة مركز واشنطن للاستشارات والعلاج النفسي. "كل الأزواج المهتمين بعلاقاتهم وحاضري الذهن فيها يتشاجرون، وقد يكون غياب الخلافات سبباً خطيراً للقلق"، على حد قولها. ومع ذلك، فالشجارات الدائمة ليست صحية أيضاً، بحسب النسخة الأميركية لـ"هاف بوست".
كثير من الأزواج يخطئون في اعتقادهم أن تحاشي مناقشة القضايا الحساسة معناه تجنُّب المشاحنة والحفاظ على العلاقة سليمةً، وفق ما قاله جوزيف غريني، الذي شارك في كتابة Crucial Conversations، الكتاب الأكثر مبيعاً، من طباعة "نيويورك تايمز".
يقول غريني: "الخطأ الأكبر الذي يرتكبه الأزواج هو التحاشي، فنحن نشعر بشيء، بيد أننا لا نقول شيئاً إلى أن يطفح بنا الكيل على الأقل، وهكذا يطول بنا الانتظار قبل فتح الموضوع إلى أن نصل حداً، لا شك في أننا سنخوض عنده نقاشاً تعيساً".
ويتابع: "نميل إلى تفادي هذه الحوارات؛ لأننا نعي مخاطر فتح الموضوع، لكننا لا نعي مخاطر عدم فتح الموضوع. نميل إلى وزن المخاطر المباشرة والجليَّة، من دون التفكير فيما سنتكبَّده على المدى الطويل من ضرر على العِشرة والثقة والعلاقة".
وقال 4 من بين كل 5 مشاركين في الاستبيان، إن سوء التواصل أسهم في فشل علاقات سابقة خاضوها؛ حيث قال نصف المشاركين إن سوء التواصل كان هو السبب الأبرز في فشل العلاقة، لكن غريني يقول إن اللافت في الأمر، هو أن 1 من كل 5 يرى أن الذنب ذنبه عندما يتخذ الحوار منعطفاً سيئاً.
أكبر خطأ يرتكبه الأزواج عن وعي، هو فشلهم في تحمُّل المسؤولية العاطفية عن مشاعرهم، فنحن نظن أن الآخرين "يجعلوننا" نشعر كما نشعر، ونفشل في رؤية دورنا الذي يتحكم في عواطفنا؛ ولهذا عندما نناقش همومنا مع أحبتنا نصبُّ اللائمة عليهم ونضعهم في موقف دفاعي.
وقال غريني إن أكثر 3 مواضيع يصعب على الأزواج مناقشتها؛ هي: الجنس، والحالة المادية، والعادات التي تسبب الضيق.
وختم غريني بالقول: "إن نجاح علاقة ما، يتوقف على طريقة مناقشة القضايا الحساسة، فالحب الحقيقي يحتاج بذل جهد، والعِشرة الحقيقية ليست في الحب فقط، وإنما بقول الحقيقة؛ كما أن الحوارات الهامة وسيلة لكشف الحقيقة، بطريقة تدفع عجلة الألفة والثقة والعلاقة".
الخلاف حول التفاصيل المالية قد يؤثر في الزواج
ليس الأمر الأكثر إثارةً على الإطلاق لتقوما به، لكن الحديث عن المسائل المادية قبل الزواج سيوفر عليكما عناءً كبيراً فيما بعد.
ففي دراسةٍ أُجرِيَت بجامعة ولاية كانساس عام 2013، اكتشف الباحثون أنَّ الخلافات المتعلقة بالمشاكل المادية هي من أولى علامات التنبؤ بالطلاق، والأكثر من ذلك أنَّ معظم هذه الخلافات يدور حول مستوى الدخل أو الثروة.
هذه علامة مهمة؛ لذا خذ زمام المبادرة، وابدأ الآن بالحديث عن التاريخ المالي لكما والتوقعات المادية.
صحيفة The Guardian البريطانية جاءت بخطوات توضِّح لك كيف تجادل شريكك بفاعلية؟
- تحكَّم في أفكارك.
- خفِّف من حدة أحكامك، بسؤال نفسك عن السبب الذي يدفع شخصاً عاقلاً منطقياً وجيِّداً إلى فعل ما يفعله شريكك.
- قدِّم دعمك قبل أن تشتكي.
- لا تبدأ بالغوص في القضية؛ بل ابدأ أولاً بإشعار شريكك بأنك تحترمه وتهتم به.
- ابدأ بالحقائق.
- تخلَّص من اللهجة الاتهامية والتأجيجية ومن إلصاق الأحكام الجزافية.
- كُن مرناً لكن صريحاً.
- بعد استعراض الحقائق، أخبِر شريكك عن سبب قلقك، ولكن فلتكن لهجتُك غير اتهامية؛ وتحدث عن قلقك كأنه وجهة نظر.
- ادعُ إلى الحوار.
- إن كنت منفتحاً على سماع آراء شريكك، فسيكون الشريك أيضاً منفتحاً على سماع آرائك.
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2018/02/15/story_n_19241348.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات