تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لرجل كريم من أهلنا في جنوب العراق، وهو يدعو عبر إحدى الفضائيات إلى عدم انتخاب الفاسدين المتربّعين على قمة السلطة بعبارة لا يصح ذكرُها، وأعادها عدة مرات للألم الذي يشعر به، وقد انتقل هذا الألم إلى كل مَن اطلع على هذا المقطع.
وبالرغم من أن هذه الألفاظ لا يستسيغها البعض، فإن هذه العبارات منتشرة في كثير من دول العالم للتعبير عن الاستهجان.
إن هذا الرجل الشجاع والأمين قد تحدث بلهجة أهل الجنوب، أي: بالعامية؛ ليوصل الفكرة إلى أكبر عدد من الناخبين بعدم تكرار المآسي وانتخاب نفس الشخوص أو مَن على شاكلتهم.
إن هذه الصرخة لن تمر مرور الكرام، فكلمة شجاعة واحدة قد تغيّر وجه التاريخ، مثل المرأة العمورية التي أسرها الروم فصرخت: وامعتصماه، فانتقل الخبر إلى الخليفة المعتصم بالله، فجهَّز جيشاً ودخل عمورية وفكّ أسر المرأة، وانتصر لها.
إن في العراق رجالاً لا يقلون شجاعةً عن المعتصم بالله، ولكنَّ الرعاع الفاسدين قد تزاحموا على موائد التآمر، ولم يعطوا فرصة للشرفاء لتبوّؤ المسؤولية بدلاً منهم.
الكلمة الشجاعة أقوى أحياناً من السلاح، وهذا الرجل العراقي الشريف لم يقصد البذاءة أو إهانة إحد، بل صرخ صرخته الموجعة؛ ليضع حداً لتمادي واستهتار القائمين على رأس السلطة للتنحّي وفسح المجال للرجال النزيهين والأكفاء لإدارة الحكم بدلاً من هذه الطغمة الجاهلة والفاسدة، التي جعلت من العراق خراباً ودماراً من شماله إلى جنوبه، وسرقت مليارات الدولارات من دون رحمة بالوطن ولا بالشعب المسكين.
لقد حان وقت التغيير الفعلي حقاً، سواء بصناديق الاقتراع أو بغيرها، فنحن ليس لدينا عمر إضافي لانتظار خمسة عشر عاماً أخرى لتصحيح الوضع وتنصيب الرجل المناسب لإدارة الحكم إدارة علمية ونزيهة.
إن سنغافورة وماليزيا ليستا أفضل من العراق ورجالهما الذين قادوهما نحو التطور والازدهار ليسوا بأفضل من رجال العراق النجباء.
إن الدولة العميقة في العراق تقف حجر عثرة أمام تغيير الوضع السياسي والاقتصادي في البلد؛ للحفاظ على مصالح فئات محددة من النصابين والمشعوذين الذين يرهبون الناس بوسائل دينية ومدنية متعددة، وعلى رأس هذه القوى أدعياء الدين الذين انكشفت أوراقهم ولم يعودوا يستغفلون إلا الناس البسطاء والأميين، أو المتعلمين الجهلة اللاهثين وراء فتات الموائد والمناصب الحكومية.
إن مَن يدّعون أنّهم ممثلو الشعب في البرلمان العراقي لم يعملوا شيئاً لصالح الشعب أو الدولة، ولم يسنّوا القوانين ذات المصلحة الحقيقية للشعب، كما لم يعدلوا الدستور الذي يخرقونه جهاراً نهاراً، رغم أنه أُس البلاء لهذا البلد الصابر بما تضمنه من تقسيمات طائفية وقومية، وحصر السلطات بيد رئيس الوزراء من أجل خلق ديكتاتورية فردية تحت لافتة ديمقراطية.
إن حتمية التغيير أصبحت واجبة على كل فرد من أبناء الشعب بالعزوف عن انتخاب الوجوه الكالحة التي رافقت المسيرة السياسية منذ خمسة عشر عاماً وإلى يومنا الحاضر.
وأقصد بها كل الوجوه الموجودة الآن على الساحة السياسية من كل الطوائف والقوميات، هؤلاء الأميون والفاسدون وسرّاق المال العام الذين يبيعون ويشترون الوزارات والمناصب الحكومية دون وازع من دين أو ضمير أو إنسانية.
وإن على كل مواطن تحكيم ضميره وعقله فيمن يجب أن يصوّت له؛ لأن ذلك أمانة في عنقه، وإذا لم يجد من هو أهل لتمثيله فليضع البطاقة دون اسم ويُسقطها بشطبها بقلم غير قابل للمسح، وإذا أراد مرتزقة المافيات الحكومية والحزبية تزويرها فعليهم لعنة التاريخ والضمير الإنساني، ويحملون وزر ما يفعلون إلى يوم الدين.
وبالرغم من أن هذه الألفاظ لا يستسيغها البعض، فإن هذه العبارات منتشرة في كثير من دول العالم للتعبير عن الاستهجان.
إن هذا الرجل الشجاع والأمين قد تحدث بلهجة أهل الجنوب، أي: بالعامية؛ ليوصل الفكرة إلى أكبر عدد من الناخبين بعدم تكرار المآسي وانتخاب نفس الشخوص أو مَن على شاكلتهم.
إن هذه الصرخة لن تمر مرور الكرام، فكلمة شجاعة واحدة قد تغيّر وجه التاريخ، مثل المرأة العمورية التي أسرها الروم فصرخت: وامعتصماه، فانتقل الخبر إلى الخليفة المعتصم بالله، فجهَّز جيشاً ودخل عمورية وفكّ أسر المرأة، وانتصر لها.
إن في العراق رجالاً لا يقلون شجاعةً عن المعتصم بالله، ولكنَّ الرعاع الفاسدين قد تزاحموا على موائد التآمر، ولم يعطوا فرصة للشرفاء لتبوّؤ المسؤولية بدلاً منهم.
الكلمة الشجاعة أقوى أحياناً من السلاح، وهذا الرجل العراقي الشريف لم يقصد البذاءة أو إهانة إحد، بل صرخ صرخته الموجعة؛ ليضع حداً لتمادي واستهتار القائمين على رأس السلطة للتنحّي وفسح المجال للرجال النزيهين والأكفاء لإدارة الحكم بدلاً من هذه الطغمة الجاهلة والفاسدة، التي جعلت من العراق خراباً ودماراً من شماله إلى جنوبه، وسرقت مليارات الدولارات من دون رحمة بالوطن ولا بالشعب المسكين.
لقد حان وقت التغيير الفعلي حقاً، سواء بصناديق الاقتراع أو بغيرها، فنحن ليس لدينا عمر إضافي لانتظار خمسة عشر عاماً أخرى لتصحيح الوضع وتنصيب الرجل المناسب لإدارة الحكم إدارة علمية ونزيهة.
إن سنغافورة وماليزيا ليستا أفضل من العراق ورجالهما الذين قادوهما نحو التطور والازدهار ليسوا بأفضل من رجال العراق النجباء.
إن الدولة العميقة في العراق تقف حجر عثرة أمام تغيير الوضع السياسي والاقتصادي في البلد؛ للحفاظ على مصالح فئات محددة من النصابين والمشعوذين الذين يرهبون الناس بوسائل دينية ومدنية متعددة، وعلى رأس هذه القوى أدعياء الدين الذين انكشفت أوراقهم ولم يعودوا يستغفلون إلا الناس البسطاء والأميين، أو المتعلمين الجهلة اللاهثين وراء فتات الموائد والمناصب الحكومية.
إن مَن يدّعون أنّهم ممثلو الشعب في البرلمان العراقي لم يعملوا شيئاً لصالح الشعب أو الدولة، ولم يسنّوا القوانين ذات المصلحة الحقيقية للشعب، كما لم يعدلوا الدستور الذي يخرقونه جهاراً نهاراً، رغم أنه أُس البلاء لهذا البلد الصابر بما تضمنه من تقسيمات طائفية وقومية، وحصر السلطات بيد رئيس الوزراء من أجل خلق ديكتاتورية فردية تحت لافتة ديمقراطية.
إن حتمية التغيير أصبحت واجبة على كل فرد من أبناء الشعب بالعزوف عن انتخاب الوجوه الكالحة التي رافقت المسيرة السياسية منذ خمسة عشر عاماً وإلى يومنا الحاضر.
وأقصد بها كل الوجوه الموجودة الآن على الساحة السياسية من كل الطوائف والقوميات، هؤلاء الأميون والفاسدون وسرّاق المال العام الذين يبيعون ويشترون الوزارات والمناصب الحكومية دون وازع من دين أو ضمير أو إنسانية.
وإن على كل مواطن تحكيم ضميره وعقله فيمن يجب أن يصوّت له؛ لأن ذلك أمانة في عنقه، وإذا لم يجد من هو أهل لتمثيله فليضع البطاقة دون اسم ويُسقطها بشطبها بقلم غير قابل للمسح، وإذا أراد مرتزقة المافيات الحكومية والحزبية تزويرها فعليهم لعنة التاريخ والضمير الإنساني، ويحملون وزر ما يفعلون إلى يوم الدين.
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست عربي لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/adham-ibrahim/post_16963_b_19277798.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات