الأربعاء، 14 فبراير 2018

الطريق الذي اختاروه للقدوم لإيران كشفهم.. طهران تكشف عن "سحالي" أدخلها أفراد للتجسس على برنامجها النووي!

الطريق الذي اختاروه للقدوم لإيران كشفهم.. طهران تكشف عن "سحالي" أدخلها أفراد للتجسس على برنامجها النووي!

صرَّح رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية السابق، أمس الثلاثاء، 13 فبراير/شباط 2018، بأن أعداء إيران الغربيين استخدموا سحالي قادرة على "التقاط الموجات الذرية" للتجسس على البرنامج النووي الإيراني.

وقال حسن فيروز آبادي، وهو كبير المستشارين العسكريين للمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، في بيان للصحفيين المحليين، إن الغرب غالباً ما يتجسس على إيران باستخدام السياح والناشطين البيئيين.

وتابع فيروز آبادي لوسائل الإعلام المحلية، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية: "قبل عدة سنوات، جاء بعض الأفراد إلى إيران لجمع المساعدات لفلسطين... وكنا نشك في الطريق الذي اختاروه".

وأضاف: "وكانت بحوزتهم مجموعة متنوعة من الزواحف الصحراوية مثل السحالي والحرابي... واكتشفنا أن جلدها قادر على التقاط الموجات الذرية، وأنها جواسيس نووية تسعى إلى تحديد أماكن وجود مناجم اليورانيوم في الجُمهوريَّة الإسلاميَّة الإيرانيَّة، والمواقع التي يُجرى بها الأنشطة الذرية".

وتأتي هذه الاتهامات في أعقاب التقارير التي تزعم بأن الناشط البيئي والأكاديمي الإيراني-الكندي كاووس سيد إمامي، قد أقدم على الانتحار في سجن إيراني بعد اتهامه بالتجسس على البلاد.

على الرغم من وجود القليل من الأدلة على أن إمامي كان جاسوساً، فإن اتهامات حرفة التجسس والسحالي تتناسب مع نمط جنون الشك والارتياب المتفشي في إيران.

وقال بنيامين راد، الخبير في شؤون الشرق الأوسط في جامعة كاليفورنيا، لمجلة نيوزويك "لا توجد أدلة تثبت أنه كان جاسوساً". وأضاف "ولكن المحاكمات وجلسات الاستماع تمت وراء أبواب مغلقة وفي الخفاء، كما كان الدفاع مقيداً فيما يخص ما يُمكن فعله أو قوله".

وأضاف: "ليست القضية هنا فيما إذا كانت تلك الاتهامات صحيحة أم لا، ولكن المشكلة الحقيقية تكمن في عدم السماح للإجراءات القانونية الواجبة بالمُضي قُدماً وعدم وجود الشفافية اللازمة. كما أن إيران تعاني من فرط الارتياب الناتج عن اقتناعها بأن هناك محاولات لتقويضها، ولذلك سوف تشتبه في أكبر عدد ممكن من الأفراد".




وقد دعت جماعات حقوق الإنسان إلى إجراء تحقيق مستقل في وفاة إمامي.

وقال الصحفي الإيراني أوميد معماریان، وهو خبير في الشأن الإيراني، يعيش في مدينة نيويورك، لمجلة نيوزويك "إذا كان لديهم أي دليل على أنه فعل شيئاً خاطئاً، أو تبادل أي معلومات، لكانوا قد أعلنوا ذلك على الملأ".

وأضاف: "إنها مجرد تهمة وهمية. لأنهم يرتابون في المواطنين الحاملين لجنسية مزدوجة والأكاديميين الذين يسافرون إلى الخارج ولهم نفوذ في المجتمع الذي يعملون فيه".






العلماء يشككون





وفي الوقت نفسه، يُثير العلماء الشكَّ حول ما إذا كان يُمكن استخدام السحالي للتجسس على المنشآت النووية.

قال جيمس أندروز، الباحث المتخصص في فيرمونت أمفيبيون أطلس، لمجلة نيوزويك: "لم أسمع من قبل عن مثل هذا الادعاء، بأن السحالي قادرة على "التقاط الموجات الذرية"، ويبدو أنه شيء وهمي تماماً بالنسبة لي".

في السنوات السابقة، استخدمت الولايات المتحدة أجهزة الاستشعار الإلكترونية المثبتة في الأرض في إيران، للتجسس على البرنامج النووي للبلاد. كما طرح الجيش فكرة استخدام النباتات المُعدلة وراثياً في أعمال التجسس في المناطق التي تعتبر غير ملائمة لأجهزة الاستشعار التقليدية.

وقد استخدمت كل من الولايات المتحدة وروسيا، من بين دول أخرى، الدلافين، للقيام بالعمليات العسكرية والتجسس. وفى عام 2000 باعت أوكرانيا أيضاً الدلافين المدربة على القيام بالعمليات العسكرية إلى إيران، وفقاً لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي.




المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2018/02/14/story_n_19229982.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi


تعبيراتتعبيرات